رسالة الشهيد الأردني ماهر الجازي منفذ عملية معبر الكرامة ووصيته الأخيرة (صورة)
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تداولت عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم الاثنين رسالة مكتوبة بخط واضح للشهيد ماهر الجازي منفذ عملية “معبر الكرامة”، ومضامين وصيته للشعوب العربية، وكل الأحرار في مواجهة العدو الصهيوني.
وكتب الشهيد الجازي -رحمه الله- قائلاً: ” إلى أمي وأبي الأعزاء سامحوني، وارضوا عني، فإني شهيد بإذن الله والحمد لله”.
وأضاف الجازي في وصيته: “أريد منكم أن لا تذكروني، ولكن اذكروا موقفي لعله يكون خالداً، ودافعاً لأبناء أمتنا العربية، ولأبناء الأردن النشامى خاصة، ليتخذوا موقفاً تجاه المحتلين الصهاينة الذين يرتكبون أبشع المجازر بحق اخوتنا وأطفالنا ونسائنا في غزة وفلسطين”.
واختتم الشهيد الجازي وصيته برسالة لأبناء الأمة العربية بقوله: “إخوتي أبناء العرب إن لم يكن لكم دينٌ فليكن فيكم غيرة ونخوة.. أخوكم ماهر ذياب الجازي”.
واستشهد ماهر حسين الجازي، الأحد، بعد عملية بطولية نفذها في “معبر الكرامة”، وأدت إلى مصرع 3 صهاينة، ثم ارتقى شهيداً بعد أن أطلقت الأجهزة الأمنية الأردنية النار عليه، وهو عمل بطولي أثار الرعب والهلع في صفوف الصهاينة، وأدخل الفرحة والبهجة في قلوب الفلسطينيين وأحرار العالم.
ويتضح من خلال وصية الشهيد مدى الأسى الذي وصل إليه الأحرار في المنطقة العربية، جراء صمت الأنظمة وتواطؤها مع الاحتلال الصهيوني، وهي أيضاً رسالة تؤكد على أن الخيار الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني يتمثل في المواجهة، والجهاد في سبيل الله، وهو ما يحث عليه دائماً السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وتفتح هذه العملية مساراً جديداً في مواجهة العدو الصهيوني، وتظهر مدى اقتناع الأحرار في الأردن على الاستمرار في هذا النهج، حيث خرجوا مباركين، ومؤيدين لها، في حين أكدت قبيلة الشهيد أن ما حدث هو نتيجة الغيرة على الدين والعروبة تجاه الجرائم الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة.
ويظهر مدى التناغم في المواقف بين الشهيد وقبيلته، من خلال تأكيدهم بأن الشهيد لن يكون آخر الشهداء، وأن قبيلة الحويطات، ستظل السد المنيع الحاضرة بصف الوطن، وقيادته، مناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية شأنها شأن قبائل وعشائر الأردن الحبيب كافة، وهي رسالة مزدوجة، موجهة أولاً للنظام الأردني، بأن الشعب لن يقبل بأن يظل متفرجاً تجاه الجرائم التي تحدث في قطاع غزة، وأنه سيتحرك للمواجهة بالإمكانات المتاحة، فيما الرسالة الثانية للعدو الصهيوني مفادها أن الشعوب العربية تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة، ولا يرضيها مواقف الحكام الخانعين، وجرائم الإبادة بالقطاع.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني يحذر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والقدس
الأردن – حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني، امس الخميس، من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والقدس، تزامنا مع تواصل عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية في الضفة.
وبحث الملك عبدالله الثاني مساء الخميس، أبرز مستجدات المنطقة مع وفد من مجلس النواب الأمريكي برئاسة عضو لجنة الشؤون الخارجية النائب داريل عيسى.
وأكد العاهل الأردني ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى “الدور المحوري للولايات المتحدة في دفع تلك الجهود”.
وجدد التأكيد على رفض الأردن أية محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية.
وتناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها.
وكان العاهل الأردني أوضح، في سلسلة تغريدات على “إكس” عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 11 فبراير الجاري بواشنطن، أنه شدد للرئيس الأمريكي على “موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.
وقال “أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع”.
المصدر: “المملكة”