موقع النيلين:
2024-10-03@18:58:12 GMT

هل خسائر الجيش السوداني حقاً مُقلقة؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

هل خسائر الجيش السوداني حقاً مُقلقة؟


كثير من الناس يرَون مقاطع مصوّرة تعرض بعض جثث شهداء القوات المسلحة، أو منشوراتِ نعي على وسائل التواصل أو بعضاً من مشاهد دمار الآليات العسكرية التابعة للجيش ويُفزعون من هذه المشاهد ويتملّكهم الخوف ويفترضون أن هذه النهاية ولكن هذا غير صحيح.

تضخيم المشاعر المُرتبطة بالخسائر ناتج عن إفتراضٍ خاطئ مفاده “بما أن الجيش أقوى من الميليشيا يجب أن لا يتكبد خسائر أبداً” وهو أمر خاطئ، فجنود الجيش ليسوا معصومين من الموت، ومهما كان فرق القوة بين المتحاربين متباعداً، فإن الطرفين سيتكبدون خسائر في قواتهم وعتادهم، ولكن يعود الأمر في النهاية لمن لهو القدر الأكبر من الإمداد، الأسلحة النوعية والثقيلة، والعتاد والأعداد.

بالنسبة لسلاح الجو السوداني فإن الجيش قد خسر ٥ طائرات مقاتلة منذ بداية الحرب: مروحيتان قتاليتان طراز أبابيل، طائرتان نفاثتان طراز FTC-2000 الصينية، وطائرة نفاثة طراز سوخوي Su-24. يمكنني من خلال المقاطع المصورة من قِبل المواطنين وشهاداتهم تأكيد أن طائرتين على الأقل(ال FTC-2000 في بحري وال Su-24 في النيل الأبيض) قد سقطتا نتيجة عُطل فني، ولكن حتى وإن سلمنا جِزافاً بأن الميليشيا قامت بإسقاط الطائرات الخمس، فهو أيضاً أمر غير مُقلق أبداً، فإنهم بهذا المُعدل سيحتاجون لأكثر من 21 عاماً لإسقاط باقي الأسطول الجوي المُكون من أكثر من 325 طائرة مقاتلة، هذا بعيداً عن باقي المسيرات أو الطائرات بدون طيّار مثل المُسيرة CH-5 ومهاجر-6 وغيرهم من المُسيرات التي لم نشهد سقوط أيّ منها رغم أنها ظلّت تعمل بكثافة منذ بداية الحرب.

ما دامت قاعدة وادي سيدنا وباقي القواعد الجوية تعمل بكفاءة، وما دام الدعم السريع يفتقر لأنظمة دفاع جوي مُتكاملة قادرة على إعتراض القذائف والصواريخ وإرسال صواريخ متتبعة بالحرارة والرادار بكثافة عالية في إتجاه الطائرات التابعة للجيش – ستظل السيطرة الجوية air dominance في كل ربوع السودان للقوات المسلحة السودانية.

بالنسبة للآليات الثقيلة والمدرعات، فإن أكبر خسارة تعرض لها الجيش كانت في قيادة اللواء الأول مشاة آلي المعروفة بالباقير، حيث تم تسليم القيادة من قِبل قائدها للميليشيا بدون مقاومة، وقام الجيش بتدمير معظم غنائم الميليشيا منها كان آخرها مدفع من طراز هاوزر تم تدميره من قِبل الجيش في محيط منطقة الرياض. إذا إفترضنا وجود 30-40 دبابة(وهو رقم مُضخّم من طرفي) في الباقير، ومن خلال مشاهداتي على الأرض في خلال ٤٥ يوماً في الخرطوم ومن خلال الفيديوهات التي يبُثها الدعم السريع يمكن تقدير أن الجيش لم يخسر أكثر من 10-15 دبابة في المعارك أي أن الجيش قد خسر أقل من 7% من إجمالي دباباته، وبهذا المُعدّل ستحتاج الميليشيا لأكثر من 16 عاماً لتمدير باقي أسطول دبابات الجيش المكوّن من أكثر من 800 دبابة.

بالنسبة للمُدرعات والتي تختلف عن الدبابات في أنها تستخدم الإطارات بدلاً من “الجنزير” كمان تستخدم مدفعاً رشاشاً بدلاً عن المدفع – فلنفترض أن الجيش خسر 40 مدرعة في الباقير (وهو رقم مضخّم أيضاً)، وقد خسر 25 في الاحتياطي المركزي-الخرطوم، وبافتراض أنه خسر حوالي 20 مدرعة في المعارك فإن الجيش قد خسر حوالي 19% من إجمالي مدرعاته، وبرغم حجم هذه الخسارة إلا أن الميليشيا بنفس هذا المُعدّل ستحتاج إلى عامين آخرين لتدمير ما تبقى من رتل المدرعات التابعة للجيش والذي يُقدّر بحوالي 450 مدرعة.

يَجدُر الإشارة إلى أن الجيش قام بتعويض جزء من خسائره في الآليات المُدرعة بإستيلائه على عدد من المدرعات من مُعسكرات الدعم السريع في الفترة ما بين 15-18 أبريل، والتي بالفعل بدأت تدخُل الخدمة في صفوف الجيش مثل مدرعة نمر إماراتية الصنع التي ظهرت تُقاتل مع الجيش في إحدى المعارك.

بالنسبة للقوات البريّة والمشاة، فإن عملية تحديد رقمٍ دقيق صعبة لمجموع الخسائر في الحرب كلها لكلا الطرفين، ولكن يمكننا الاستدلال بفارق الخسائر بين الطرفين بأرقام لبعض المعارك وبعض التقديرات من مراقبين وخبراء. فإذا أخذنا معركةً مثل معركة الاحتياطي المركزي-الخرطوم -وهي معركة خسر فيها الجيش السوداني- فسنجد أن القوات المسلحة خسرت حوالي ١٧ فرداً، فيما تتحدث الأخبار عن خسارة الميليشيا لأكثر من 200 فرد وهو رقم يمكن تصديقه لأن الميليشيا خسرت في هذه المعركة أحد أفرادها الذين اختصوا في تصوير الفيديوهات وإلقاء الشِعر، مما يدل على أنهم خسروا خسارة وصلت إلى الأفراد الذين لا يتم الزج بهم في الخطوط الأمامية. ويمكننا عكس نسبة قريبة من هذا التباين في الخسائر في كل المعارك التي يخوضها الجيش في وضعية الدفاع، وهي تمثّل معظم المعارك منذ بداية الحرب.

ولا يمكننا أن ننسى الحجم الأكبر من الخسائر التي تتلقاها قوات الدعم السريع يومياً بسبب طلعات الطيران والمسيرات والمدفعية الثقيلة، خصوصاً الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها في معسكراتهم في الأيام الأولى والتي تبلغ المئات من الأفراد والعشرات من الآليات.

حسب الاحصائيات يملك الجيش السوداني 300,000 مقاتل منخرط في العمل العسكري على مستوى البلاد، كما يملك 200,000 احتياط أي حوالي 500,000 مقاتل مُدربون وجاهزون للقتال، وحتى اللحظة لم يتكبد خسائر بشرية لدرجة ترقى لأن تكون مؤثرة، بدلالة أن الجيش ما زال يُباشر عمله في جميع أنحاء البلاد بدون الحوجة لاستخدام كل المستنفرين الجدد في الولايات، فيما انحصر وجود الدعم السريع على الخرطوم ودارفور وخسروا قواتهم المتبقية المُنتشرة في باقي ربوع البلاد.

في تسجيل منسوب لأحد أفراد الدعم السريع في بدايات شهر يونيو، تحدث في التسجيل عن خسائر تتجاوز ال 27,000 مقاتل في صفوف الدعم السريع، فيما ترجّح تقارير اخرى -لا يُمكن التأكيد على مصداقيتها- أن الدعم السريع فقد حوالي 46,000 مقاتل وهو رقم في اعتقادي بعيد عن الواقع، الدعم سريع ربما فقد أقل من 30,000 مقاتل ما بين قتيل، جريح وهارب.
يجدر الإشارة بأن الدعم السريع رغم إمتلاكه حوالي 120,000 مقاتل فقط مُنخرط في العمل العسكري قبل الحرب،

إلا أن الدعم السريع قام باستنفار أعداد كبيرة من قاعدته الإجتماعية ومن دول الجوار، بعض هؤلاء القادمين مدربون عسكرياً مثل أفراد المعارضة التشادية F.A.C.T و البعض الآخر من القادمين يبتغون النهب والسلب ولا يملكون خبرة قتالية أو تدريب حقيقي.

يُدرك القادة العسكريون بأن كل المعارك بِها خسائر، ولكن تُعد هذه الخسائر فادحة أو مُقلقلة حينما تتجاوز حد التوقعات العسكرية، وبحسب آراء مجموعة من الضباط والقادة العسكريين وبحسب تصريحات الناطق الرسمي للقوات المسلحة فإن خسائر الجيش ما زالت تحت التوقعات التي وضعتها غرفة القيادة والسيطرة، وتُعد منطقية في إطار الحرب الدامية التي تجري في السودان.

يظهر إنهاك قوة الدعم السريع في مشاهدات على أرض الواقع أيضاً، فقد تحول الوضع الميداني من قدرة الدعم السريع على الهجوم المتواصل وإسقاط معسكر يتبع للجيش كل أسبوعين، إلى هجمات مُتقطعة وانتقلوا لحالة الدفاع، كما أن مضاد الطيارات الثنائي ZU-23 الذي كان يظهر لديهم بكثافة في كل لحظة قد قلّ ظهوره حتى في مقاطعهم المصورة، فبينما كان متوفراً بكثرة محمولاً على ظهر “التاتشرات”، صار آخر ظهور له في كمين بحري قبل أسابيع. كما أن تحركاتهم وانخراطهم في المعارك صار المُستخدم فيه اكثراً هو سيارات و”مواتر” المواطنين المنهوبة.

كلما دار حوار بيني وبين شخص يَقلق من خسائر الجيش أو يُحدثني عن أن الجيش هو من يتلقى الخسائر فإنني لا أملك إلا أن أقول له قول سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
[ النساء: 104]

رحم الله شهدائنا من الجنود والمواطنين ونصر الله قوات شعبنا المسلحة.
ملاحظة ١: بعض من المصادر التي إستندتُ عليها موجودة في التعليقات.
ملاحظة ٢: بذلتُ كل جُهدي في الوصول إلى هذه الأرقام ولكن بسبب صعوبة الوصول إلى المعلومة، ما زالت هذه الأرقام غير دقيقة
So take it with a grain of salt

أحمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع أن الجیش من الم

إقرأ أيضاً:

ترسانة حزب الله.. ما الأسلحة التي تملكها الميليشيا اللبنانية؟

تتصاعد الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، بعد الإعلان الإسرائيلي عن توغل في جنوب لبنان، الثلاثاء، يستهدف "البنية التحتية" للتنظيم في المنطقة.

وطلب الجيش من سكان القرى اللبنانية الحدودية مغادرتها "فورا" بهدف إفساح المجال للقوات الإسرائيلية للتعامل مع المواقع التابعة لحزب الله.

وتطرح الأحداث الأخيرة تساؤلات بشأن قدرة حزب الله على الرد بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها منظومته العسكرية والاستخباراتية، خلال الأسابيع الماضية.

فيديو يوثق سقوط قذيفة وسط إسرائيل.. وجرحى جراء هجمات حزب الله انطلقت صافرات الإنذار وسط إسرائيل في مدن تل أبيب وهرتسليا ورامات هاشارون، في أعقاب إطلاق مقذوفات من لبنان. "صواريخ بأعداد تتضاعف"

وخلال أكثر من 11شهرا من الصراع عبر الحدود مع إسرائيل، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، شن حزب الله مئات الهجمات "لاختبار الثغرات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية" وكشف فيها النقاب عن أسلحة جديدة.

وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، عن قدرات حزب الله، فالتنظيم على الأرجح هو الأكثر تسليحا في العالم بين التنظيمات المماثلة، إذ يمتلك ترسانة أسلحة أكثر تطورا من حركة حماس. لكن الشبكة أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي بالطبع لايزال يتفوق على حزب الله في القوة.

وأشارت إلى أن الحزب يمتلك من الصواريخ والقذائف ما يصل عدده إلى ما بين 120و200 ألفا، واستمر في تخزين الصواريخ والقذائف منذ صراعه الأخير مع إسرائيل في عام 2006.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لصحفيين، في يوليو، إن حزب الله "أطلق 6800 صاروخ منذ بدء التصعيد عبر الحدود".

وحسب الباحثة في مركز "كونترول ريسكس"، دينا عرقجي، كان لدى الحزب عام 2006، قرابة "15 ألف صاروخ"، وهو عدد "تضاعف نحو 10 مرات" على الأقل وفق التقديرات، وفق ما تنقل عنها فرانس برس.

وتلقى حزب الله شحنات كبيرة من الصواريخ والطائرات من دون طيار من إيران، وبدأ مؤخرا في إنتاج أسلحته الخاصة، وتملك أيضا قدرات دفاع جوي، وهو ما لا تمتلكه أغلب الميليشيات في المنطقة.

ضربات تستهدف مواقعها النووية.. "تحذير غربي" لإيران قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الدول الغربية التي تتواصل مع إيران حذرتها من أن تدخلها في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله قد يدفع إسرائيل إلى توجيه ضربات على مواقع استراتيجية داخل إيران، تشمل المنشآت ذات الصلة ببرنامجها النووي وصناعة النفط، بحسب ما قاله دبلوماسيان مطلعان للصحيفة.

وتتضمن ترسانة الجماعة صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية ومضادة للسفن، وطائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات، قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.

ووفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، فإن لدى الجماعة المدعومة من إيران ما يصل إلى 150ألف صاروخ وقذيفة.

وأشار تقرير "سي إن إن" إلى أنه خلال المواجهات مع إسرائيل على الحدود بعد هجوم السابع من أكتوبر، سعى حزب الله، إلى حد ما بنجاح، نحو تقويض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية.

وأضاف التقرير أن الحزب حاول القيام بذلك من خلال مهاجمة منصات الدفاع الصاروخي الإسرائيلي وإغراقها بأسراب من الطائرات من دون طيار والصواريخ قصيرة المدى، من أجل فتح الطريق أمام مقذوفات أخرى للوصول إلى عمق أكبر داخل الأراضي الإسرائيلية.

وزعم "أمين عام" حزب الله الراحل، حسن نصرالله، عام 2021، أن لدى الجماعة 100 ألف مسلح. ويقول كتاب حقائق العالم إن التقديرات في 2022 تشير إلى أن "عدد المسلحين بلغ 45 ألفا، وأن 20 ألفا منهم احتياط".

ذخائر غير موجهة

ومعظم أسلحة حزب الله ذخائر غير موجهة من الدرجة الأدنى، "التي قد تهدد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية إذا أطلقت بأعداد كبيرة. والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل هو الذخائر الدقيقة التي قالت الجماعة إنها تمتلكها"، حسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وشكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في حربها مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها كاتيوشا يصل مداها إلى 30 كم.

ويحتفظ حزب الله بغطاء محكم على ترسانته، مما يترك خبراء الأسلحة لاستنتاج المدى الكامل لقدراته. 

والكثير مما هو معروف للعامة يأتي من تصريحات الجماعة وزعيمها نصرالله قبل اغتياله بضربة إسرائيلية قبل أيام، وكان نصرالله قال إن مسلحيه استخدموا "جزءًا فقط من أسلحتنا" في تصعيد الهجمات على شمالي إسرائيل منذ 8 أكتوبر.

بعد التوغل.. "معارك عنيفة" بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان سوريا

وزعم نصرالله أن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ 2006 هو "التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها"، وأن حزب الله "لديه القدرة على تزويد الصواريخ بأنظمة توجيه داخل لبنان".

ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ رعد وفجر وزلزال. وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال حرب غزة منذ أكتوبر 2023، صواريخ كاتيوشا وبركان، بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.

واستخدمت الجماعة لأول مرة في يونيو، صواريخ فلق 2 إيرانية الصنع، التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1 المستخدمة في الماضي.

الصواريخ والقذائف

بدأ حزب الله في ضرب شمالي إسرائيل لأول مرة بعد يوم من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجز حوالي 250 رهينة. وقالت الجماعة إنها ستواصل القتال "حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة".

واستخدم حزب الله المصنف إرهابيا، صواريخ وقذائف قصيرة المدى مختلفة، في البداية استهدفت الدبابات وغيرها من المعدات التقنية بالقرب من الحدود، قبل التصعيد إلى الهجمات على الثكنات والقواعد العسكرية.

وفي 11 نوفمبر، كشف نصر الله أن حزب الله يستخدم صواريخ بركان.

واعتبر محلل الدفاع والعسكرية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فابيان هينز، أن صواريخ بركان أصبحت "سلاحا مميزا للجماعات المدعومة من إيران في المنطقة"، حسب ما تنقل عنه واشنطن بوست.

وكذلك، من بين تلك الأسلحة التي يمتلكها واستخدمها حزب الله، مؤخرا، صاروخ فلق طويل المدى، المزوّد برأس حربي معزز.

"أكسيوس": التوغل الإسرائيلي لا يهدف لاحتلال جنوبي لبنان قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس الأميركي، الثلاثاء، إن التوغل الإسرائيلي في الجنوب اللبناني هو "عملية محدودة النطاق والوقت ولا تهدف لاحتلال جنوب لبنان".

وحسب مقابلة بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله مع ضابط في "وحدة سلاح المدفعية" في الحزب في 6 يوليو، فقد زعم أن صاروخ فلق-1 يمكن أن يصل إلى أهداف "حتى عمق 11 كيلومترا".

لكن الخبير العسكري رياض قهوجي، أوضح أن الصاروخ إيراني الصنع "ليس دقيقا" ولديه "هامش خطأ قد يصل إلى أكثر من 3 كيلومترات"، وفق ما تنقل عنه "فرانس برس".

ويستخدم التنظيم صواريخ أخرى أكثر دقة "بينها الصواريخ المضادة للدبابات والكورنيت وسواها"، وفق قهوجي.

صواريخ مضادة للدبابات

واستخدمت الجماعة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006، ونشرت صواريخ موجهة مجددا، من بينها صواريخ كورنيت روسية الصنع.

وخلال الصراع الحالي، استخدم بشكل متكرر صواريخ كورنيت المحمولة المضادة للدبابات المصنوعة في روسيا، وفق وكالة أسوشيتد برس.

مع تزايد المخاوف من التصعيد مع إسرائيل.. ما هي الأسلحة التي يمتلكها حزب الله اللبناني؟ خلال أكثر من 6 أشهر، تبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود، في إطار الحرب الدائرة بين الأخيرة وحركة حماس، مما أعطى صورة أكثر وضوحا عن طبيعة الترسانة العسكرية التي يملكها حزب الله المدعوم من إيران.

ووصف تقرير من مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي صاروخ ألماس بأنه يمكنه ضرب أهداف خارج خط الرؤية متبعا مسارا مقوسا، مما يمكنه من الضرب من أعلى.

وأضاف التقرير أن هذا الصاروخ من عائلة أسلحة صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية اعتمادا على عائلة الصواريخ سبايك الإسرائيلية.

صواريخ مضادة للطائرات

من غير المعتاد أن تمتلك جهات غير حكومية مثل حزب الله قدرات دفاع جوي، مما يشير إلى "مدى استعداد التنظيم للحرب"، حسب واشنطن بوست"

ونقلت الصحيفة عن هينز، أن حزب الله استخدم ذخائر أرض-جو، أبرزها صاروخ 358 المضاد للطائرات إيراني الصنع، لإسقاط طائرات من دون طيار إسرائيلية.

توغل بري وغارات جوية.. أبزر المواقع المستهدفة في لبنان وسوريا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، انقضت ساعات النوم على اللبنانيين، إذ هزت ضربات جوية إسرائيلية مكثفة مناطق مختلفة من البلاد، بالتزامن مع إعلان الدولة العبرية بدء عملية برية أطلق عليها اسم "سهام الشمال".

وفي مناسبتين على الأقل، زعمت الجماعة أنها استخدمت ذخائر أكثر تطورا، على الأرجح تشمل صاروخ صياد-2 سي الإيراني، وفق هينز، وهو صاروخ موجه بالرادار يمكنه الوصول إلى أهداف على ارتفاع 90 ألف قدم تقريبا ضد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، مما أجبرها على التراجع.

وأسقط حزب الله طائرات مسيرة إسرائيلية مرات عدة خلال هذا الصراع، باستخدام صواريخ سطح-جو، من بينها طائرات مسيرة من طرازي هيرميس 450 وهيرميس 900، وفق الصحيفة الأميركية.

ورغم الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن حزب الله لديه صواريخ مضادة للطائرات، كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الجماعة هذه الأسلحة.

طائرات مسيرة

منذ عدة أشهر، يستخدم حزب الله بكثافة الطائرات المسيرة في هجماته على مواقع عسكرية إسرائيلية، قريبة عموما من الحدود، وأحيانا أكثر عمقا داخل إسرائيل.

ونشر الحزب في يوليو 3 مقاطع مصورة التقطتها مسيراته، أظهرت مسحا لأهداف إسرائيلية حساسة، آخرها قاعدة رامات دافيد، وسط إسرائيل، في 23 يوليو.

تصعيد واحتمالات حرب مع إسرائيل.. ما هي قدرات حزب الله اللبناني العسكرية؟ تثار التساؤلات عن خزينة أسلحة حزب الله في لبنان مع تصاعد التوترات على طول الحدود مع تعهده بالرد على اغتيال إسرائيل مؤخرا لقائده الأعلى فؤاد شكر الأسبوع الماضي.

وتتضمن ترسانة حزب الله طائرات مسيرة مجمعة محليا من طرازي أيوب ومرصاد. وقال محللون إن من الممكن إنتاج هذه الطائرات بسعر رخيص، وبكميات كبيرة.

ويمتلك أيضا طائرات شاهد 136وغيرها من الطائرات من دون طيار المصنعة في إيران، الموجهة بنظامي التوجيه الكهروضوئي ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي hس".

صواريخ مضادة للسفن

وكشف حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في 2006، عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل، مما أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.

وقالت مصادر مطلعة على ترسانة التنظيم، إنه حصل منذ حرب 2006 على الصاروخ ياخونت روسي الصنع المضاد للسفن، الذي يصل مداه إلى 300 كم، حسب وكالة رويترز. ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.

وأشار هينز إلى أن حزب الله يحتفظ "بالسرية" بشأن ترسانته، إذ "استغرق الأمر 13 عاما حتى تكشف الجماعة عن استخدامها لصاروخ C-802 لإغراق سفينة إسرائيلية عام 2006".

مقالات مشابهة

  • القوات المشتركة تؤكد سيطرتها على قاعدة بئر مزّة التي تُعد من أهم مواقع التحصين لقوات الدعم السريع بدارفور
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع
  • قتلى الجيش والدعم السريع خلال المعارك الأخيرة: تضارب في الأرقام وتكتم رسمي
  • مسيرات تستهدف مدينة بولاية نهر النيل وتجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع لليوم السادس على التوالي
  • ترسانة حزب الله.. ما الأسلحة التي تملكها الميليشيا اللبنانية؟
  • الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر
  • القوات المسلحة والقوة المشتركة تصد هجومًا لمليشيا الدعم السريع على مدينة كلبس بغرب دارفور وتكبدها خسائر فادحة
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته