33 شهيدا والاحتلال ينذر سكان شمال غزة بعملية برية وشيكة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 33 فلسطينيا -اليوم الاثنين- جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، بينما هدد الجيش الإسرائيلي بشن عملية عسكرية في مناطق بشمالي القطاع بذريعة إطلاق المقاومة صواريخ منها.
وفي أحدث التطورات، قال الدفاع المدني إن 5 بينهم سيدتان وطفلة استشهدوا مساء اليوم إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غربي مدينة غزة.
وقبل ذلك بقليل، استشهد 5 فلسطينيين في قصف مماثل استهدف شقة سكنية في حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، بينما استشهد شخص وأصيب آخرون في غارة على حي الصبرة.
كما استشهد مساء اليوم 3 أشخاص في قصف إسرائيلي قرب معبر رفح البري مع مصر جنوبي القطاع.
وفي جنوبي القطاع كذلك، استشهدت سيدة في قصف على منطقة الفراحين شرقي خان يونس.
وفي شمالي القطاع، استشهد 6 فلسطينيين في قصف اسرائيلي على منزل لعائلة الحنَّاوي في منطقة جباليا البلد، وأظهرت مقاطع مصورة اللحظات الأولى لعملية القصف والدمار الكبير الذي لحق بالمنزل المستهدف.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة أخرى استهدفت منزلا في منطقة الدعوة شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما أسفرت غارة أخرى نُفذت فجرا عن 4 شهداء في مخيم البريج.
حصيلة جديدةوقد أعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم أن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين في حق العائلات بقطاع غزة خلال 24 ساعة، وصل منهما إلى المستشفيات 16 شهيدا و64 مصابا.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 40 ألفا و988 شهيدا و94 ألفا و825 مصابا.
توغل إسرائيلي
ميدانيا أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه سيشن عملية عسكرية في عدة أحياء بشمالي قطاع غزة.
ونشر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة إكس خريطة تتضمن الأحياء التي ستشملها العملية البرية المفترضة.
وطلب المتحدث الإسرائيلي من سكان الأحياء المعنية الرحيل منها ووصفها بأنها "منطقة قتال خطيرة"، وتحدث عن إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ من داخلها.
وجاء التهديد الإسرائيلي ببدء توغل في المنطقة عشية انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال.
وقالت وكالة الأناضول إن مناطق السلاطين والعطاطرة والتوام والكرامة والإسراء (شمال غرب بيت لاهيا) شهدت حركة نزوح لمن تبقى من سكانها.
كما أفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال توغلت اليوم بشكل محدود شمال شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في ظل إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي توغلات في جنوب ووسط قطاع غزة، خاصة في خان يونس ودير البلح، بعد أن هجّر عشرات الآلاف من السكان.
المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى للجزيرة: جيش الاحتلال يستخدم سياسة التقتير في إرسال الوقود إلى المستشفيات، ونناشد المنظمات الدولية إرسال ما تحتاج إليه المنظومة الصحية من وقود#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/B7eXVX5ae8
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 9, 2024
مستشتفيان مهددانفي الأثناء، أعلنت إدارة مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان بشمالي قطاع غزة أن المستشفيين مهددان بالتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 القادمة بسبب منع جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة.
وحذر مديرا المستشفيين من أن ذلك يعرض حياة المرضى لخطر الموت المحقق، وأكدا أن أوضاع الجرحى ستصبح كارثية في حال لم يتم التدخل؛ مشيرين إلى أن نفاد الوقود عن أقسام العناية المركزة وأقسام حديثي الولادة يهدد عشرات الأطفال بالموت، حيث يصل يوميا إلى المستشفيات أطفال بحالات حرجة جدا نتيجة استمرار الغارات.
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران للجزيرة إن جيش الاحتلال يستخدم سياسة التقتير في إرسال الوقود إلى المستشفيات، وهو بذلك يواصل الضغط لإخراج ما تبقى من المستشفيات من الخدمة، وناشد المنظمات الدولية إرسال ما تحتاج إليه المنظومة الصحية من وقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى المستشفیات جیش الاحتلال قطاع غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
القسام تستهدف 3 دبابات إسرائيلية والاحتلال يوسع منطقته العازلة
قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مجاهديها استهدفوا 3 دبابات ميركافا قرب مستشفى الوفاء شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة بقذائف الياسين 105، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه حوّل نحو 30% من مساحة القطاع إلى منطقة عازلة، متعهدا بمواصلة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد واصلت إسرائيل اليوم الأربعاء غاراتها الجوية على القطاع، مما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وقال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين أصيبوا بقصف مسيرة إسرائيلية على حي الأمل غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن شهيدين ومصابين سقطوا في غارة إسرائيلية على منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد باستشهاد اثنين وإصابة 7 آخرين إثر قصف مسيرة إسرائيلية فلسطينيين غرب مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أضاف المراسل أن الاحتلال شن غارتين شرق بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس.
طوق أمني
في هذه الأثناء قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تسيطر "على نحو 30% من مساحة قطاع غزة كطوق أمني دفاعي متقدم".
كما أعلن أنه هاجم نحو 1200 جوا، ونفذ أكثر من 100 عملية تصفية منذ استئناف هجومه في القطاع في 18 مارس/آذار بعد هدنة استمرت شهرين.
إعلانوشددت إسرائيل الأربعاء على أنها ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي حوّلته هجماتها المستمرة منذ قرابة 18 شهرا والتي تُسقط يوميا مزيدا من القتلى، إلى "مقبرة جماعية"، وفق منظمة أطباء بلا حدود
وكانت إسرائيل أوقفت دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء قطاع في 18 من الشهر وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس.
ونزح نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء.
وأدى ذلك إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرة التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل الأربعاء.
سياسة واضحة
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان".
وأضاف كاتس "لا أحد يخطط حاليا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها".
في ظل الحصار المطبق على القطاع الذي يعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني، قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأربعاء إن قطاع غزة تحول إلى "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم" جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات.
وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في قطاع غزة "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية "تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".
إعلان