الجزيرة:
2024-09-17@05:19:06 GMT

أردوغان يتعهد بمحاسبة إسرائيل على مقتل عائشة نور

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

أردوغان يتعهد بمحاسبة إسرائيل على مقتل عائشة نور

تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الاثنين- باتخاذ بلاده جميع الخطوات القانونية لمحاسبة إسرائيل على قتل الناشطة عائشة نور أزغي إيغي، في حين قالت واشنطن إنها تتوقع من إسرائيل تحقيقا شاملا وشفافا في مقتل الناشطة الأميركية من أصل تركي.

وأكد أردوغان، في خطاب ألقاه عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن بلاده ستواصل ملاحقة إسرائيل على أعلى المستويات وعبر محكمة العدل الدولية أيضا.

وشدد الرئيس التركي على أنه "بات من المُلحّ عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القادة وإظهار موقف حازم للعالم الإسلامي" حيال التطورات على الساحة الفلسطينية.

وأضاف أردوغان أن "واجب منظمة التعاون الإسلامي الدفاع عن قضية القدس ولا يعقل أن تظل غير مبالية بهذه الاعتداءات"، مؤكدا وقوف الشعب التركي بجانب أشقائه الفلسطينيين، "بصفتنا شعبا سطّر ملحمة مقاومة خلال حرب الاستقلال ضد القوى الإمبريالية آنذاك"، وفق تعبيره.

واشنطن: لن نستبق التحقيقات

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إنها لا تمتلك أي معلومات إضافية عن ملابسات مقتل الناشطة عائشة نور وإنها طلبت من إسرائيل التحقيق وتتوقع أن يكون شاملا وشفافا، مؤكدة أن مقتل الناشطة الأميركية "مزعج ومقلق لنا لكننا لا نريد أن نستبق مسار التحقيقات".

ويأتي ذلك بعد أن شيّع أهالي نابلس في الضفة الغربية جثمان المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور أزغي إيغي التي قتلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي.

وأقيمت صلاة الجنازة عقب خروج الجثمان من مستشفى رفيديا الحكومي بعد ظهر اليوم الاثنين، ونظمت قوات الأمن الفلسطينية موكبا رسميا لتشييع المتضامنة بحضور محافظ نابلس غسان دغلس وممثلين للمجتمع المدني، ومن المنتظر أن ينقل جثمان الفقيدة بعد ذلك إلى تركيا، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية في أنقرة.

وكان الطب الشرعي الفلسطيني أكد أول أمس أن الناشطة قتلت برصاصة قناص إسرائيلي في رأسها خلال احتجاج سلمي، بينما دعت عائلتها الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى "إجراء تحقيق مستقل في القتل غير القانوني لمواطن أميركي وضمان المساءلة الكاملة للأطراف المتورطة" بعدما قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الأمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عائشة نور

إقرأ أيضاً:

ما سبب الجدل حول مواد الدستور التركي غير القابلة للتغيير؟.. هذه القصة كاملة

أشعلت تصريحات لأحد حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعت إلى تغيير المادة الرابعة من الدستور موجة من الغضب في صفوف المعارضة، وذلك على وقع تعزيز أردوغان مساعيه لإقرار دستور جديد للبلاد بدلا عن "دستور الانقلاب"، وسط مخاوف من أن تشمل التعديلات المحتملة المواد الأربع الأولى.

وقال زكريا يابيجي أوغلو، رئيس حزب الدعوة الحرة "هدى بار"، المنضوي ضمن "تحالف الجمهور" الذي يقوده أردوغان، إن "وجود مواد غير قابلة للتغيير في الدستور ليس صحيحا من الناحية القانونية والسياسية والفلسفية".

وأضاف في لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، الأحد، "لقد قلتها مرارا وتكرارا، كما لو كنت أشرحها لأحد الحمقى. لكنهم مصرون على عدم الفهم. نحن نقول إنه لا ينبغي أن لا تكون المادة الرابعة موجود في الدستور".

وتابع "عدم وجود بند المواد غير قابلة للتغيير في الدستور لا يعني أنه يجب علينا تغيير جميع المواد التي تقولون إنه لا يمكن تغييرها. نحن ضد المادة الرابعة من الدستور لأنها قيد على إرادة الأجيال القادمة، دعونا نجلس ونقوم معا بإعادة كتابة هذه المادة فقط، وليس كل المواد الأربع الأولى".

ما هي هذه المواد غير القابلة للتغيير؟

يحظر القانون التركي إجراء أي تعديلات على المواد الأربع الأولى من الدستور والتي تتعلق بشكل الدولة وخصائصها وعاصمتها والمبادئ التي تتبعها.

المادة الأولى: الدولة التركية جمهورية.

المادة الثانية: الجمهورية التركية دولة قانون ديمقراطية علمانية اجتماعية في إطار فهم السلام الاجتماعي والتضامن الوطني والعدالة، واحترام حقوق الإنسان، والتمسك بقومية أتاتورك (مؤسس الدولة الجمهورية التركية).

المادة الثالثة: الدولة التركية كل لا يتجزأ، لغتها التركية، وعلمها هو علم أحمر به هلال ونجمة بيضاء، ونشيدها الوطني هو نشيد الاستقلال، وعاصمتها أنقرة.

المادة الرابعة: شكل الدولة في المادة الأولى، وخصائص الجمهورية في المادة الثانية، وأحكام المادة الثالثة، لا يمكن تغييرها أو اقتراح تغييرها.

ما أسباب استياء المعارضة من الحديث عن المساس بهذه المواد؟
تعتبر المعارضة التركية وعلى رأسها حزب "الشعب الجمهوري" اليسارين أن مساعي المحافظين إلى كسر المادة الرابعة من الدستور، تعتبر خطوة أولية على طريق قد ينتهي بتعديل المواد الثلاث الأولى التي تنص على شكل وخصائص الجمهورية التركية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك.

وترى المعارضة أن أكثر الجزئيات المستهدفة من هذه المساعي التي يسبب الحديث عنها من قبل المحافظين بين الحين والآخر موجات جدلا واسعة، هي المادة التي تنص على علمانية الدولة.

وترفض المعارضة بشدة أي مقترح حول المساس بأي شكل من الأشكال بهذه المواد الأربع.


وفي تصريحات أدلى بها العام الماضي، قال أوزغور أوزيل الذي يشغل منصب رئيس حزب الشعب الجمهوري في الوقت الحالي، "سوف نضحي بحياتنا إذا لزم الأمر من أجل المواد الأربع الأولى من الدستور. والضامن لتلك المواد الأربع هو حزب الشعب الجمهوري".

ما هو توجه المحافظين؟
لا يقر السياسيون المنضوون تحت التيار المحافظ في تركيا، بصحة الاتهامات التي توجهها أحزاب اليسار إليهم حول مساعيهم إلى إلغاء علمانية الدولة وإعادة تركيا من العهد الجمهوري إلى عصر ما يعرف بـ"السلطنات".

وفي حديثه الأخير، قال يابيجي أوغلو "نحن لسنا ضد الجمهورية ولا نريد العودة إلى عهد السلطنات، لكننا نقول إن هذه الأمة ستجسد إرادتها"، معتبرا إلى أن أحزاب المعارضة تريد "النظام الديكتاتوري وليس الجمهوري".

ما موقف أردوغان؟
يأتي الجدل المسار على وقع تصاعد مساعي أردوغان الرامية إلى إقرار دستور جديد للبلاد بدلا من دستور عام 1982، الذي يصفه الرئيس التركي في كل محفل بأنه "دستور انقلاب".

ومع عمل أردوغان على دفع الأحزاب المعارضة والمتحالفة معه، إلى أرضية توافق مشتركة من أجل إقرار "دستور مدني" جديد للبلاد، إلا أنه لم يتطرق إلى قضية تغيير المواد الأربع من الدستور.


وقبل عامين، حينما أثير جدل مشابه، نقل عبد القادر سيلفي الصحفي التركي المقرب من الحكومة والمعروف بمرافقة أردوغان في كثير من جولاته الخارجية، عن أردوغان قوله "نحن مصممون بشأن الدستور الجديد، وسنبقي المواد الأربع الأولى في الدستور، وسيبنى على النظام الرئاسي".

وفي تصريحات صحفية اليوم الاثنين، علق المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، عمر تشليك، على الجدل المثار حول قضية المواد الأربع الأول.

وقال تشليك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، "ليس لدينا أي نقاش حول المواد الأربع الأولى من الدستور"، مشددا على أن "مقترحات التغيير بشأن هذه القضية ليست إيجابية بالنسبة لنا".

مقالات مشابهة

  • واشنطن: التحقيقات الأولية بشأن عائشة نور لا تبرئ إسرائيل
  • عن عودة الهدوء إلى شمال إسرائيل.. هذا ما أعلنته الخارجية الأميركية
  • الخارجية الأمريكية: النتائج الأولية في مقتل الناشطة الأمريكية بالضفة الغربية لا تبرئ إسرائيل
  • ما سبب الجدل حول مواد الدستور التركي غير القابلة للتغيير؟.. هذه القصة كاملة
  • عباس منحها نجمة القدس.. السلطة تشكو إسرائيل للجنائية الدولية بسبب عائشة نور
  • الرئيس عباس : نعد لتقديم شكوى للجنائية الدولية على اغتيال عائشة نور
  • الرئيس الفلسطيني يمنح وسام نجمة القدس للشهيدة التركية الأميركية
  • وصول جثمان «عائشة نور» إلى منزل عائلتها غرب تركيا (فيديو)
  • قتلتها إسرائيل .. تشييع جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور
  • رئيس البرلمان التركي: المسؤولية عن جريمة قتل عائشة تقع على إسرائيل وداعميها