أعلنت عملاقة الطاقة الجزائرية سوناطراك، المملوكة للحكومة، قرارها بالاستثمار النهائي في مشروع جديد في قطاع الطاقة، الذي من المقرر إقامته في تركيا.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الشركة الحكومية الجزائرية، أعلنت اليوم الإثنين 9 سبتمبر/أيلول (2024)، مع شريكتها التركية “رونسانس”، القرار النهائي للاستثمار بمشروع نزع الهيدروجين من البروبان، وإنتاج البوليبروبيلان في تركيا.

وجاء ذلك الإعلان خلال حفل نظّمته شركة سوناطراك الجزائرية بمقرّها الرسمي في الجزائر، وذلك بحضور الرئيس المدير العام للشركة رشيد حشيشي، والرئيس التنفيذي لشركة رونسانس التركية إيرمان إيليجاك.

ومن المقرر أن يتضمن المشروع مركبًا صناعيًا، إذ يضم وحدة لنزع الهيدروجين من البروبان، ووحدة أخرى لإنتاج مادة البوليبروبيلان، بالإضافة إلى وحدات مشتركة (منشآت للمرافق والتخزين).

معلومات عن المشروع الجديد

من المقرر أن تنجز شركة سوناطراك الجزائرية، بالتعاون مع شركة رونسانس التركية، المشروع في المنطقة الصناعية البتروكيماوية “جيهان”، الواقعة في مقاطعة أضنة داخل تركيا، بحسب بيان نشرته الشركة الجزائرية.

ومن المقرر أن تسهم الشركة الجزائرية في هذا المشروع، من خلال عبر فرعها الدولي “سوناطراك بتروليوم إنفستمنت كورب” بنسبة 34%، وفق ما جاء في البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من لقاء مسؤولي الشركتين الجزائرية والتركية – الصورة من صفحة “سوناطراك” في “فيسبوك”

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر -بموجب الاتفاق القائم بين الشركتين الجزائرية والتركية- أن تتكفل الشركة الأولى بتوفير المادة الأولية، أي البروبان، وذلك بموجب اتفاق طويل الأمد على أساس الأسعار المعمول بها في الأسواق العالمية.

في الوقت نفسه، من المقرر أن تسهم شركة رونساس القابضة في تركيا، بمشروع نزع الهيدروجين من البروبان وإنتاج البوليبروبيلان، بنسبة 66%، لتكون لها نسبة الثلثين في المشروع، ومن ثم تملك حق الإدارة، لا سيما أنه سيقام على أراضيها.

ويأتي مشروع نزع الهيدروجين من البروبان وإنتاج البوليبروبيلان في تركيا ضمن إستراتيجية شركة سوناطراك الجزائرية، التي تستهدف توسيع نشاطاتها على المستوى الدولي وتنويعها وتطويرها، وذلك من خلال تثمين المحروقات، لا سيما في مجال البتروكيماويات.

جانب من لقاء مسؤولي الشركتين الجزائرية والتركية – الصورة من صفحة “سوناطراك” في “فيسبوك” التعاون بين تركيا والجزائر

تعمل سوناطراك الجزائرية على توسيع التعاون مع تركيا في مجال الطاقة، إذ أعلنت أنقرة في يوليو/تموز الماضي 2024 عزمها التوسع في اتفاقيات شراء الغاز المسال طويلة الأجل، بما يلبي الطلب المحلي على الطاقة، إذ استهدفت كلًا من قطر والجزائر.

وبحسب بيانات تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2024” الذي أصدرته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، فإن تركيا كانت أكبر مستوردي الغاز المسال الجزائري خلال النصف الأول من العام الجاري.

وتخطط تركيا لتوقيع مزيد من عقود توريد الغاز المسال، مع عدد من المورّدين العالميين، وفي مقدّمتهم الجزائر، وقطر، ونيجيريا، وأميركا، في وقت تكثّف فيه إنتاجها المحلي، إذ يُجَهَّز حقل صقاريا -في البحر الأسود- لاستقبال منصة جديدة لدعم الإنتاج.

Source link

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: سوناطراک الجزائریة الغاز المسال من المقرر أن فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

"أديبك 2024" ينطلق الاثنين المقبل في أبوظبي بحضور 2200 شركة

تجتمع قيادات قطاع الطاقة العالمي في دولة الإمارات للمشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2024"، أكبر حدث عالمي للطاقة، والذي تنطلق فعالياته يوم الاثنين 4 نوفمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).

وسيسلط "أديبك 2024" الذي تستضيفه "أدنوك" تحت شعار" تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة"، الضوء على الدور النوعي للذكاء الاصطناعي في دفع عجلة الانتقال في قطاع الطاقة مع تبني وجهات نظر جديدة بمشاركة شخصيات من قطاعات التمويل، والتكنولوجيا، والشباب، ودول الجنوب العالمي للمساهمة في صياغة مستقبل طاقة أكثر استدامة وشمولية.

يقام أديبك 2024 تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ومن المتوقع أن يوفر الحدث تقديم رؤى جديدة وابتكارات عصرية من شأنها صياغة مستقبل قطاع الطاقة العالمي.

ومن أبرز فعاليات "أديبك 2024" تنظيم "أدنوك" للنسخة الافتتاحية من معرض "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، الذي سيسلط الضوء على التأثير الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي على سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، حيث سيقدم قادة التكنولوجيا العالميون ومن ضمنهم: "إنيركاب وأكسنتشر" و "إيه آي كيو" و "مايكروسوفت" و"بيكر هيوز"، حلولاً رائدة تهدف إلى تلبية الطاقة اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقليل الانبعاثات الكربونية من أجل رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة.

وتتضمن هذه المنطقة المتخصصة "مؤتمر الذكاء الاصطناعي"، و"مختبر الذكاء الاصطناعي الإبداعي"، و"مختبر إعادة المهارات"، ومساحات التواصل التي تم تصميمها بشكل خاص، ومحطات العرض، ومعرض الذكاء الاصطناعي الشامل، مما يوفر للمشاركين فرصة التفاعل العملي مع التقنيات الناشئة والتعاون الصناعي لتطوير خارطة طريق استراتيجية تضمن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشهد الطاقة العالمي.

وسيتم خلال "أديبك 2024" تنظيم 10 مؤتمرات متنوعة تقام على مساحة 16 قاعة، بمشاركة أكثر من 2200 شركة عارضة يمثلون مختلف قطاعات الطاقة في العالم، يجتمعون في مكان واحد لعرض أحدث الابتكارات والحلول التي ترسم ملامح مستقبل الطاقة العالمي من بينها 54 شركة من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية، وجهات وطنية وشركات هندسية دولية، و30 جناحاً وطنياً للدول العارضة، وأربع مناطق صناعية متخصصة تركز على خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي، والقطاع البحري، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي.

وبهذه المناسبة، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة "دي إم جي إيفنتس"، الجهة المنظمة للحدث: "مع مرور 40 عاماً على تأسيسه، من المتوقع أن يكون أديبك 2024 النسخة الأكثر طموحًا حتى الآن، حيث يتحد المجتمع الدولي ومنظومة قطاع الطاقة العالمي حول الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لتأمين الطريق إلى تحقيق الحياد المناخي، من خلال عرض التقنيات المبتكرة والرؤى القيمة والأصوات المؤثرة، سيقدم الحدث التزامًا عالميًا متجددًا بخلق مستقبل طاقة آمن وعادل ومستدام للجميع."

وسوف يستفيد الحضور من منصة مثالية توفر فرصًا واسعة النطاق للتواصل والأعمال للتواصل مع قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين، وتعزيز المناقشات الجماعية التي تعتبر ضرورية لدفع عجلة النمو والكفاءة.

سيشهد أديبك 2024 حضور أكثر من 184 ألف مشارك من 164 دولة، مما يجعله أكبر نسخة بتاريخ المعرض حتى الآن، كما سيستضيف الحدث أكثر من 1800 متحدث، بما في ذلك أكثر من 40 وزيرًا من حول العالم و200 من كبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، حيث سيشارك 16500 مندوب في أكثر من 370 جلسة مؤتمر، إذ ستشكل هذه المناقشات جزءًا من سلسلة مؤتمرات أديبك العشرة، بما في ذلك المؤتمر الاستراتيجي الرائد، حيث سينضم قادة الأعمال والسياسيون العالميون إلى مبتكري الصناعة لرسم خارطة الطريق نحو انتقال واقعي ومسؤول ومنظم للطاقة.

ومن خلال هذه المؤتمرات، سيتمكن المشاركون من الاستماع إلى وجهات نظر عالمية متنوعة، وأحدث الرؤى الثاقبة حول اتجاهات السوق، والحلول الموثوقة التي تعمل على تسريع الانتقال في قطاع الطاقة، حيث ستتيح المعرفة والرؤى المكتسبة للمشاركين تطوير استراتيجيات ثاقبة توازن بين الاحتياجات الفورية لأعمالهم والأهداف طويلة الأمد، والمشاركة في المناقشات التي من شأنها تعزيز روح الابتكار وحل المشكلات الجماعية وإحراز تقدم ملموس ومؤثر.

مقالات مشابهة

  • معالجة 500 ألف طن قمامة في الشارقة
  • الكهرباء : خفض 19 جيجاوات طاقة تقليدية لمواجهة الانبعاثات الكربونية
  • "أديبك 2024" ينطلق الاثنين المقبل في أبوظبي بحضور 2200 شركة
  • أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تقترب من مرحلة البناء (صور وفيديو)
  • تحديات خطوط أنابيب الهيدروجين.. خبير يكشف حقيقة صادمة
  • تركيا تعلن قتل 8 عماليين في إقليم كوردستان
  • خبير طاقة: التوقيت الشتوي يوفر 200 مليون دولار من الطاقة الكهربائية
  • بنك التنمية الإفريقي يوافق على قرض بقيمة 8 ملايين دولار لانشاء محطة طاقة شمسية في زامبيا
  • إقامة مشروع جديد بنظام المناطق الحرة الخاصة بمجمع مصانع سيدي كرير للبتروكيماويات
  • اقتصادية قناة السويس تتعاون مع "بيرل" لإنتاج البولي يوريثان