مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يزداد قلق الأهل حول كيفية مساعدة أطفالهم على تحقيق أفضل النتائج، ما يبرز ضرورة تهيئة بيئة مناسبة للمذاكرة في المنزل؛ إذ تلعب دورًا حاسمًا في نجاح عملية التعلم، فمن خلال توفير مكان مخصص للدراسة، وخلق جو هادئ ومحفز، يمكن للأهل أن يساهموا بشكل كبير في تحسين أداء أبنائهم الدراسي.

أهمية تهيئة بيئة مناسبة للمذاكرة

وتسهم تهيئة بيئة مناسبة للمذاكرة في تحقيق عديد من الفوائد للأبناء، تنعكس بشكل مباشر على زيادة شعورهم بالراحة وتحقيق التفوق الدراسي، ومن هذه الفوائد حسب توضيح موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، زيادة التركيز؛ إذ عندما يمتلك الطفل مكانًا خاصًا للدراسة، يصبح من الأسهل عليه التركيز على دروسه وتجنب الانشغال بأشياء أخرى، كما تسهم في تحسين المزاج؛ وذلك لأن بيئة الدراسة المريحة تساعد في خلق جو إيجابي، مما يؤثر إيجابًا على مزاج الطفل ورغبته في التعلم.

من الفوائد الأخرى لتوفير بيئة مناسبة للمذاكرة هي تنظيم الوقت؛ إذ إن وجود مكان محدد للدراسة يشجع الطفل على تنظيم وقته وتخصيص وقت محدد للمذاكرة، وأيضًا تعزيز الاستقلالية؛ فمن خلال توفير بيئة مناسبة، يشعر الطفل بالمسؤولية والاستقلالية في إدارة وقته ودراساته.

كيف تهيئ بيئة مناسبة للمذاكرة؟

وبعد توضيح الفوائد، يبقى سؤال: كيف يمكن توفير بيئة مناسبة للأبناء في المنزل خلال الدراسة؟ وهو ما نجيب عليه من خلال توضيح بعض النصائح والتعليمات التي يجب اتباعها، وهي:

1- اختيار المكان المناسب:

يجب أن يكون مكان الدراسة هادئًا ومضاءً جيدًا، ويفضل أن يكون بعيدًا عن مصادر الإزعاج مثل التلفزيون والألعاب؛ لذا يمكن تخصيص طاولة وكرسي مريحين للدراسة.

2- توفير الأدوات اللازمة:

تأكد من توفر جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطفل للدراسة مثل الكتب والقلم والمسطرة والحاسبة، ويمكن تخصيص رف أو خزانة صغيرة لترتيب هذه الأدوات.

3- خلق جو من الهدوء:

شجع جميع أفراد الأسرة على احترام وقت الدراسة وعدم إزعاج الطفل، ويمكن تشغيل موسيقى هادئة في الخلفية إذا كان ذلك يساعد الطفل على التركيز.

4- التشجيع والدعم:

قدم لطفلك التشجيع والدعم المستمر، واحتفِ بنجاحاته مهما كانت صغيرة، وكن متفائلًا بشأن قدراته.

5- التعاون مع المدرسة:

ابق على تواصل مستمر مع معلمي طفلك لمعرفة احتياجاته الدراسية، واستفد من النصائح والإرشادات التي يقدمها المعلمون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توفير بيئة مناسبة بيئة مناسبة العام الدراسي السنة الدراسية الأدوات المدرسية أدوات مدرسية

إقرأ أيضاً:

حسن الخطيب: نسعى إلى توفير مناخ أكثر تنافسية جاذب للاستثمار

عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤتمرا صحفيا موسعا، استعرض خلاله  سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية ، وكذا جهود الوزارة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.

وأكد الخطيب أن الوزارة تسعى إلى توفير مناخ استثماري أكثر تنافسية جاذب للاستثمار من خلال العمل على توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، منوها إلى الشفافية والوضوح الكاملين لكافة الأعباء الإجرائية والمالية غير الضريبية والتي تفرض على المستثمر خلال مراحل المشروع المختلفة والعمل على تنظيمها.

وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي، أن خطة الوزارة تستهدف مضاعفة حجم الاقتصاد وخلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة تفضي إلى ثقة المستثمر في نجاح مشروعه وتوسيعه وتحقيق النجاح في ظل مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، مضيفا أن رؤية الحكومة التى وضعتها فى ملف الاستثمار الفترة الحالية هي التركيز على دعم القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد، من خلال إتاحة الفرصة والمساحة الكافية للمشاركة في تحقيق النمو الاقتصادي.

وقال الخطيب ان الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة،  تتضمن تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والاجرائية علي كاهل المستثمر، مشيرا إلى أهمية وضوح وثبات السياسات ووضوح الأعباء والرسوم بالنسبة للمستثمر .

وأشار الوزير إلى أنه تم وضع خطة لتطبيق تلك السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية): تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، فقد تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجار التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشان، لافتا الى ان  المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع علي حدة بالتنسيق مع كافة الجهات.

أكد الخطيب وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025. تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، ما يعزز كفاءة العمليات الجمركية. أما المرحلة الثانية، فتسعى للوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، ما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.

وأكد أن تلك السياسات والإصلاحات وغيرها ، من شأنها أن تجعل مصر تتميز بسياسة تجارية منفتحة علي العالم ، وتساهم في زيادة الصادرات وتوفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، كما تسهم فى وضع مصر فى مرحلة متقدمة  بمؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر 50 دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، ومن ثم الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام 2030 مع تحقيق قفزة نوعية في صادراتنا.

وقال الخطيب، إن الدولة تدعم توطين الصناعة، لاسيما الصناعة المحلية والتى اتخذها حيالها بعض الاجراءات تتعلق بحمايتها من الإغراق، والدفع نحو تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني،  فضلا عن منح الدولة القطاع الخاص الدور المحوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم والحكم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.

واوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن الصندوق السيادي، يهدف إلى تعظيم العائد علي اصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها، وأكد أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية واعدة تجعله وجهة جاذبة مقارنة بالأسواق الأخرى، وهو ما يتجلى في الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.

وأضاف الخطيب أن الوزارة تبذل كل جهودها من أجل تهيئة مناخ استثماري جاذب ومستقر، بهدف تحقيق  قفزات كبيرة من النمو تتناسب مع طموحات الشعب المصري.

وأعلن الخطيب، عن قرب الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للوزارة، والتي تتضمن استراتيجية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، ما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.

ولفت الخطيب إلى أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة ومتطورة. كما يتميز السوق المصري بعمالة مدربة ومؤهلة، مشيرا إلى ان مصر تعد سوقا استهلاكيا كبيرا، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ الي أوروبا والشـرق الأوسط و أفريقيا وآسيا.

كما تتمتع مصر بمصادر طاقة متنوعة، منها مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، فضلا عن ارتباطها باتفاقيات تجارية متنوعة، كاتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة، وأيضا إتاحة عدد من الحوافز الاستثمارية، منها حوافز عامة، وأخرى خاصة، وكذا حوافز إضافية.

مقالات مشابهة

  • حسن الخطيب: نسعى إلى توفير مناخ أكثر تنافسية جاذب للاستثمار
  • الضرائب تعلن توفير آليات دعم فني وقانوني للممولين
  • بيئة آمنة ومريحة أثناء التحقيق.. النيابة العامة تدشّن غرفة "استنطاق الأطفال"
  • 7 مشروبات فعّالة لتقوية جهاز المناعة خلال الشتاء والحماية من الإنفلونزا
  • كيف يتأثر نمو الطفل في حالة سكري الحمل؟
  • طلب إحاطة بـ«النواب» بشأن توفير بيئة عمل آمنة ورواتب عادلة للعاملين في النظافة
  • عمار النعيمي: توفير بيئة تعليمية شاملة لتجاوز التحديات
  • نهيان بن مبارك: تعزيز التعليم في بيئة تحتضن التعدد الثقافي
  • مناقشة تحفيز ودعم بيئة ريادة الأعمال بمحافظة ظفار
  • القازنلي: درجات حرارة معتدلة الأسبوع القادم وأجواء مناسبة لـ “الكشتات” .. فيديو