عقدت الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الدورة الرابعة للجنة القنصلية المشتركة بينهما في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وبحث الجانبان عدداً من الموضوعات القنصلية المشتركة، وخطط متابعتها وتطويرها بهدف تعزيز التعاون القنصلي.
ترأس الاجتماع من جانب دولة الإمارات، خالد عبدلله بالهول، وكيل وزارة الخارجية، ومن الجانب الأمريكي، هوغو رودريغيز، القائم بأعمال مساعد الوزير للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية.


ونقل خالد بالهول تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وإشادته بالتطورات الإيجابية بين البلدين، وأكّد حرص واهتمام دولة الإمارات بتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة الرشيدة.
وأشاد بالهول، خلال الاجتماع، بالعلاقات التاريخية التي تربط الإمارات والولايات المتحدة منذ عام 1972، والعلاقات الاستراتيجية المتميزة والمتينة المبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل، كما أعرب عن تقدير دولة الإمارات للجهود التي بذلها الجانب الأمريكي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في كل المجالات.
وأكد أن الإمارات والولايات المتحدة نجحتا في ترسيخ نموذج متطور ومستدام لعلاقاتهما الاستراتيجية التي أثمرت العديد من الإنجازات النوعية في عدة قطاعات، وأن ما تحقق من إنجازات في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين يشكل حافزاً للمضي قدماً نحو المزيد من النجاحات، بما يحقق الأهداف التنموية المشتركة بين البلدين الصديقين، وشعبيهما، وللتوصل إلى وضع الآليات والحلول لمستقبل غني بالتعاون والشراكات في المجال القنصلي.
وناقش الجانبان، العديد من النقاط المتعلقة بشؤون مواطني البلدين، إضافة لاقتراح العديد من المبادرات التي من شأنها تيسير تقديم تلك الخدمات، بما يلبي توقعات وتطلعات مواطني البلدين، وبما يحقق الخطط الاستراتيجية في المجال القنصلي.
شارك في الاجتماع، ممثلون من وزارة الخارجية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ونظراؤهم من الجهات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الولايات المتحدة الأمريكية بین البلدین

إقرأ أيضاً:

القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع

مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
 نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.

مقالات مشابهة

  • القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • الخارجية: توجهات الإدارة الأمريكية بإنهاء الحروب تعزز الأمل في وقف الصراعات العالمية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع ملك السويد تعزيز مستويات التعاون
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • تقرير: افتتاح القنصلية الأمريكية بالداخلة ينتظر وصول السفير الجديد
  • وزير الخارجية والهجرة يجتمع بقطاع الأمريكتين بالوزارة
  • وزير الخارجية يجتمع بقطاع الأمريكتين بالوزارة