أكدت الصحفية الأمريكية مرح البقاعى، رئيس تحرير موقع «البيت الأبيض بالعربية»، أن الشعب الأمريكى مهتم للغاية بالمناظرة بين الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، دونالد ترامب، ومنافسته كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالى، جو بايدن، ومرشحة الحزب الديمقراطى، حيث من المتوقع أن يترتب على المناظرة المرتقبة تحديد اتجاه أصوات الناخبين الأمريكيين، على ضوء إجابات طرفى المناظرة بشأن القضايا الهامة، مثل الاقتصاد وغلاء الأسعار، وملف الحدود والهجرة غير الشرعية.

وأضافت «البقاعى»، فى حوار مع «الوطن»، أن غالبية المراقبين السياسيين إضافة إلى عدد كبير من الناخبين، لا يعتمدون كثيرا على استطلاعات الرأى لتحديد الطرف الذى سيصوتون لصالحه، إلا أن هذه الاستطلاعات تبقى طريقة لاستشراف ما يدور فى كلا الجانبين الديمقراطى والجمهورى.

ما تقييمك لاستعدادات حملتى ترامب وهاريس للمناظرة المرتقبة؟

- بدايةً نتحدث عن «هاريس» التى جلبت إلى فريقها الاستشارى فى حملتها الانتخابية بوجه عام موظفين كانوا يعملون معها فى البيت الأبيض، حينما كانت -وما زالت- مع الرئيس الأمريكى جو بايدن كنائب للرئيس، وأضافت إليهم مستشارين للرئيس بايدن، كما تستعين بمستشارين كانوا يعملون فى حملة باراك أوباما، حينما نجح لأول مرة فى الانتخابات، فأصبح لديها خلطة من المستشارين الذين تعتمد عليهم بشكل مباشر فى الحملة الانتخابية، واستقدمت الاستشارات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط، وأحد مستشاريها فى البيت الأبيض من أصول أفغانية، ومع هذه المجموعة نجد أن هاريس تعتمد بشكل مباشر على المستشارين فى خطابها، وستعتمد عليهم بشكل كبير فى المناظرة، كما أنها علقت ظهورها فى الحملات لحين ظهورها رفقة فريقها الانتخابى خلال المناظرة المرتقبة، أما ترامب فيظهر فى الإعلام يومياً، سواء عن طريق حملته الانتخابية، أو فى خطاباته خلال جولاته بالولايات المختلفة، أو فى مقابلات تليفزيونية، أو عبر الإنترنت.

ما أبرز المحاور التى سيتم طرحها؟

- أعتقد أنها ستكون على تتابع حسب اهتمامات وحاجات المواطن الأمريكى بشكل مباشر، ولا سيما للناخب فى الولايات المتأرجحة، الذى لم يقرر بعد لمن سيعطى صوته، لهاريس أم لترامب؟.. وبالنسبة للنقاط الرئيسية التى ستتطرق إليها المناظرة، فإن أهم ما يشغل الناخب الأمريكى يتمثل فى الاقتصاد، فى ضوء حالة التضخم المتفاقمة، والأسعار المرتفعة بشكل جنونى، والحياة المعيشية للمواطن الأمريكى، خاصةً فى الطبقة المتوسطة التى تأثرت بشكل كبير للغاية، وهذه الطبقة هى التى تشكل العمود الفقرى للمجتمع الأمريكى، وجاءت أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالتزامن مع زيادة معدلات البطالة، فإدارة بايدن لم تستطع توفير فرص عمل جديدة كما وعدت، وأسعار الوقود ما زالت مرتفعة، وهذا يعنى تأثر المواصلات، وكذلك هناك موضوع الهجرة والحدود، وموقف هاريس منها ضعيف للغاية، حيث إن جميع الخطط التى وضعتها من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية لم تسفر عن أى نتائج، حيث تعتبر المهاجر غير الشرعى يمكن التعامل معه، وأنه لم يخرج عن القانون، إضافة إلى الحرب فى غزة التى سيكون لها ظلالها التى ستضفيها على المناظرة.

كيف يتابع المواطن الأمريكى المناظرة وما أهم المحاور بالنسبة له؟

- من المتوقع أن يتابع الملايين من الأمريكيين فى الولايات المتحدة، وغيرهم فى أنحاء العالم، المناظرة المرتقبة بين ترامب وهاريس، كثير من الأمريكيين يولون اهتماماً كبيراً بهذه المناظرة، لأنهم سيحددون إلى أين ستذهب أصواتهم بعد المناظرة، كما أنها المقابلة الوحيدة التى ستكون بين ترامب وهاريس، بمعنى أنه لن تكون هناك مناظرات بينهما مرة أخرى، وعادةً المناظرات يكون لها تأثير كبير، ورأينا تنحى بايدن بعد المناظرة السابقة أمام ترامب، حيث إنها تؤثر فى القرار الحزبى والشعبى، كما أن أهم ما يريد المواطن الأمريكى أن يسمعه الحديث عن الوظائف، وتخفيض الأسعار والوقود، والهجرة غير الشرعية، لأنها تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين فى الولايات المتحدة.

انتقادات «هاريس وترامب»

الانتقاد الرئيسى الموجه لهاريس يتمثل فى أنها تغير قناعاتها من أقصى اليمن إلى أقصى اليسار فى بعض القضايا والمبادئ الأساسية التى وضعتها فى حملتها الانتخابية، وهذا يؤذى سير الحملة بشكل كبير، كما يؤثر على الناخب الأمريكى، وهناك أيضاً إيجابيات لديها، فهى امرأة جاءت بزخم لأول مرة، رغم أن هناك سيدة أخرى سبقتها، هى هيلارى كلينتون، لكن هاريس جاءت فى ظروف مختلفة، وهى من أصول مهاجرة، وهذه صفة جيدة تدفع الناخب من الأقليات للتصويت لصالحها والتعاطف معها، وهناك ملايين من الأمريكيين من ذوى البشرة السمراء يدعمونها، أما ترامب فيستعمل أحياناً كلمات غير لائقة فى المناظرات أو الحوارات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مناظرة أخيرة دونالد ترامب كامالا هاريس البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: بايدن وهاريس يعبران عن ارتياحهما لسلامة ترامب بعد الحادث الأمني

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تم إطلاعهما على الحادث الأمني الذي وقع بالقرب من نادي الغولف الخاص بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث كان يلعب الغولف وقت وقوع الحادث ، وأكد البيت الأبيض في بيان أن بايدن وهاريس عبرا عن ارتياحهما لمعرفة أن ترامب بخير وفي أمان بعد الحادث.

 

وقع الحادث عندما تبادل شخصان إطلاق النار خارج نادي ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بينما كان الرئيس السابق متواجدًا داخل النادي. واستجابت أجهزة الأمن على الفور، وأكدت حملة ترامب لاحقًا أن الحادث لم يستهدف ترامب مباشرة. وقد ألقت شرطة مقاطعة مارتن القبض على مشتبه فيه، وهو رجل أبيض الهوية، فيما تواصل التحقيقات في ملابسات الحادث.

 

بينما أكدت حملة ترامب أن الرئيس السابق في مكان آمن ولم يصب بأذى، أبدى الرئيس بايدن ونائبته هاريس قلقهما بشأن الحادث وعبروا عن ارتياحهما لسلامة ترامب. يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الحوادث الأمنية المرتبطة بترامب، مما أثار المخاوف بشأن سلامته خلال حملته الانتخابية للرئاسة عام 2024.

 

الحادث الأمني الأخير يأتي في سياق تصاعد المخاوف الأمنية حول ترامب، خاصة بعد تصريحات عضوة الكونغرس مارجوري تايلور غرين التي أشارت إلى تعرض ترامب لمحاولة اغتيال جديدة مؤخرًا. ورغم أن السلطات لم تربط بين الحادث الأخير ومحاولة الاغتيال التي تحدثت عنها غرين، فإن التهديدات المتكررة تزيد من التحديات الأمنية المحيطة بترامب.

 

ورغم المنافسة السياسية الشديدة بين ترامب وبايدن، إلا أن البيت الأبيض أوضح أن سلامة جميع الشخصيات العامة تحظى بأولوية قصوى، وأن الرئيس ونائبته يشددان على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، بغض النظر عن الانتماءات السياسية.

 

شرطة فلوريدا تلقي القبض على مشتبه فيه بإطلاق النار قرب ترامب

 

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن شرطة مقاطعة مارتن بولاية فلوريدا ألقت القبض على مشتبه فيه في حادثة إطلاق النار التي وقعت قرب نادي الغولف الخاص بالرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. وذكرت التقارير أن المشتبه فيه رجل أبيض الهوية، وتم احتجازه للتحقيق في ملابسات الحادث.

 

وقع إطلاق النار يوم الأحد قرب نادي ترامب الخاص في بالم بيتش، أثناء تواجد الرئيس السابق لممارسة رياضة الغولف. وأوضحت التقارير الأولية أن شخصين تبادلا إطلاق النار خارج النادي، فيما استجابت الأجهزة الأمنية بسرعة للحادث. وأكدت حملة ترامب في بيان لاحق أن الرئيس السابق لم يكن مستهدفًا مباشرة وأنه في مكان آمن.

 

جاءت هذه التطورات بعد وقت قصير من تصريحات عضوة الكونغرس الأمريكي مارجوري تايلور غرين، التي كشفت أن دونالد ترامب تعرض لمحاولة اغتيال جديدة مؤخرًا. وأكدت غرين أن ترامب بصحة جيدة ولم يتأثر جسديًا بمحاولة الاغتيال.

 

ورغم أن السلطات لم تربط بين الحادث الأخير في بالم بيتش ومحاولة الاغتيال التي تحدثت عنها غرين، إلا أن تزايد الحوادث الأمنية حول ترامب يزيد من التحديات الأمنية التي تواجه فريق حمايته. ولم تصدر بعد أي تصريحات رسمية تربط بين المشتبه فيه المعتقل في مقاطعة مارتن وأي محاولات سابقة لاستهداف ترامب.

 

الحادثة الأخيرة تضيف إلى المخاوف الأمنية المحيطة بحملة ترامب الانتخابية، خاصة مع تصاعد التوترات الأمنية والشخصية المرتبطة به. ومع ذلك، يواصل ترامب حملته الانتخابية لخوض سباق الرئاسة عام 2024، دون أن يتأثر علنًا بالمحاولات المستمرة لتعطيل مسيرته.

 

شرطة مقاطعة مارتن تواصل تحقيقاتها مع المشتبه فيه المعتقل، وسط ترقب لمعرفة دوافع الحادث وتفاصيل إضافية قد تكشف عن طبيعة التهديدات المحيطة بترامب.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن تحدث مع ترامب بعد محاولة اغتياله
  • البيت الأبيض: بايدن تحدث مع دونالد ترامب وعبر له عن ارتياحه لأنه بخير
  • هل تعوق محاولة اغتيال ترامب الثانية تقدم هاريس للبيت الأبيض؟
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس على إطلاع بحادثة إطلاق النار قرب ترامب
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس يعبران عن ارتياحهما لسلامة ترامب بعد الحادث الأمني
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • الذكاء الاصطناعي.. أداة يحبها ترامب وتتجنبها هاريس
  • لماذا رفض «ترامب» المناظرة الثانية أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟
  • على هامش المناظرة
  • مذيع CNN يشعل تفاعلا بانتقاد كامالا هاريس بفيديو مجتزأ عن مناظرة ترامب