رئيس تحرير «البيت الأبيض بالعربية»: الناخب الأمريكي يريد حلولا لـ«الاقتصاد والهجرة» (حوار)
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أكدت الصحفية الأمريكية مرح البقاعى، رئيس تحرير موقع «البيت الأبيض بالعربية»، أن الشعب الأمريكى مهتم للغاية بالمناظرة بين الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، دونالد ترامب، ومنافسته كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالى، جو بايدن، ومرشحة الحزب الديمقراطى، حيث من المتوقع أن يترتب على المناظرة المرتقبة تحديد اتجاه أصوات الناخبين الأمريكيين، على ضوء إجابات طرفى المناظرة بشأن القضايا الهامة، مثل الاقتصاد وغلاء الأسعار، وملف الحدود والهجرة غير الشرعية.
وأضافت «البقاعى»، فى حوار مع «الوطن»، أن غالبية المراقبين السياسيين إضافة إلى عدد كبير من الناخبين، لا يعتمدون كثيرا على استطلاعات الرأى لتحديد الطرف الذى سيصوتون لصالحه، إلا أن هذه الاستطلاعات تبقى طريقة لاستشراف ما يدور فى كلا الجانبين الديمقراطى والجمهورى.
ما تقييمك لاستعدادات حملتى ترامب وهاريس للمناظرة المرتقبة؟
- بدايةً نتحدث عن «هاريس» التى جلبت إلى فريقها الاستشارى فى حملتها الانتخابية بوجه عام موظفين كانوا يعملون معها فى البيت الأبيض، حينما كانت -وما زالت- مع الرئيس الأمريكى جو بايدن كنائب للرئيس، وأضافت إليهم مستشارين للرئيس بايدن، كما تستعين بمستشارين كانوا يعملون فى حملة باراك أوباما، حينما نجح لأول مرة فى الانتخابات، فأصبح لديها خلطة من المستشارين الذين تعتمد عليهم بشكل مباشر فى الحملة الانتخابية، واستقدمت الاستشارات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط، وأحد مستشاريها فى البيت الأبيض من أصول أفغانية، ومع هذه المجموعة نجد أن هاريس تعتمد بشكل مباشر على المستشارين فى خطابها، وستعتمد عليهم بشكل كبير فى المناظرة، كما أنها علقت ظهورها فى الحملات لحين ظهورها رفقة فريقها الانتخابى خلال المناظرة المرتقبة، أما ترامب فيظهر فى الإعلام يومياً، سواء عن طريق حملته الانتخابية، أو فى خطاباته خلال جولاته بالولايات المختلفة، أو فى مقابلات تليفزيونية، أو عبر الإنترنت.
ما أبرز المحاور التى سيتم طرحها؟
- أعتقد أنها ستكون على تتابع حسب اهتمامات وحاجات المواطن الأمريكى بشكل مباشر، ولا سيما للناخب فى الولايات المتأرجحة، الذى لم يقرر بعد لمن سيعطى صوته، لهاريس أم لترامب؟.. وبالنسبة للنقاط الرئيسية التى ستتطرق إليها المناظرة، فإن أهم ما يشغل الناخب الأمريكى يتمثل فى الاقتصاد، فى ضوء حالة التضخم المتفاقمة، والأسعار المرتفعة بشكل جنونى، والحياة المعيشية للمواطن الأمريكى، خاصةً فى الطبقة المتوسطة التى تأثرت بشكل كبير للغاية، وهذه الطبقة هى التى تشكل العمود الفقرى للمجتمع الأمريكى، وجاءت أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالتزامن مع زيادة معدلات البطالة، فإدارة بايدن لم تستطع توفير فرص عمل جديدة كما وعدت، وأسعار الوقود ما زالت مرتفعة، وهذا يعنى تأثر المواصلات، وكذلك هناك موضوع الهجرة والحدود، وموقف هاريس منها ضعيف للغاية، حيث إن جميع الخطط التى وضعتها من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية لم تسفر عن أى نتائج، حيث تعتبر المهاجر غير الشرعى يمكن التعامل معه، وأنه لم يخرج عن القانون، إضافة إلى الحرب فى غزة التى سيكون لها ظلالها التى ستضفيها على المناظرة.
كيف يتابع المواطن الأمريكى المناظرة وما أهم المحاور بالنسبة له؟
- من المتوقع أن يتابع الملايين من الأمريكيين فى الولايات المتحدة، وغيرهم فى أنحاء العالم، المناظرة المرتقبة بين ترامب وهاريس، كثير من الأمريكيين يولون اهتماماً كبيراً بهذه المناظرة، لأنهم سيحددون إلى أين ستذهب أصواتهم بعد المناظرة، كما أنها المقابلة الوحيدة التى ستكون بين ترامب وهاريس، بمعنى أنه لن تكون هناك مناظرات بينهما مرة أخرى، وعادةً المناظرات يكون لها تأثير كبير، ورأينا تنحى بايدن بعد المناظرة السابقة أمام ترامب، حيث إنها تؤثر فى القرار الحزبى والشعبى، كما أن أهم ما يريد المواطن الأمريكى أن يسمعه الحديث عن الوظائف، وتخفيض الأسعار والوقود، والهجرة غير الشرعية، لأنها تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين فى الولايات المتحدة.
انتقادات «هاريس وترامب»الانتقاد الرئيسى الموجه لهاريس يتمثل فى أنها تغير قناعاتها من أقصى اليمن إلى أقصى اليسار فى بعض القضايا والمبادئ الأساسية التى وضعتها فى حملتها الانتخابية، وهذا يؤذى سير الحملة بشكل كبير، كما يؤثر على الناخب الأمريكى، وهناك أيضاً إيجابيات لديها، فهى امرأة جاءت بزخم لأول مرة، رغم أن هناك سيدة أخرى سبقتها، هى هيلارى كلينتون، لكن هاريس جاءت فى ظروف مختلفة، وهى من أصول مهاجرة، وهذه صفة جيدة تدفع الناخب من الأقليات للتصويت لصالحها والتعاطف معها، وهناك ملايين من الأمريكيين من ذوى البشرة السمراء يدعمونها، أما ترامب فيستعمل أحياناً كلمات غير لائقة فى المناظرات أو الحوارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مناظرة أخيرة دونالد ترامب كامالا هاريس البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
مهندس محافظ يستعد لإعادة تنظيم البيت الأبيض.. من هو راسل فوت؟
أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأنّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يتجه لتعيين راسل فوت، الذي شغل سابقًا منصب مدير مكتب الميزانية في البيت الأبيض، في نفس الدور مرة أخرى، ومن المتوقع أن يتناول ترامب مسألة الترشيح مع فوت خلال اجتماع سيعقد قريبًا في منتجعه بمارألاجو.
من هو راسل فوت؟- فوت من أبرز الشخصيات المحافظة في واشنطن وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
- أحد مهندسي «Project 2025» الذي يسعى لإعادة هيكلة المكتب التنفيذي للرئاسة.
- يمتاز بتوجهاته الصارمة تجاه الحكومة الفيدرالية، إذ يدعو إلى إعادة تعريف العلاقة بين السلطة التنفيذية والوكالات الحكومية، وفقًا لما يُعرف بـ«الدستورية الجذرية»، وهذه الفلسفة تدعو إلى إزالة القيود القانونية التي يعتبرها فوت عائقًا أمام العودة إلى المبادئ الأصلية للدستور الأمريكي.
- من بين أبرز اقتراحاته إعادة تصنيف الموظفين المدنيين الفيدراليين، مما يتيح للرئيس القدرة على فصل الآلاف منهم وجعل وظائفهم خاضعة للتعيين السياسي. وكان ترامب قد بدأ هذا الاتجاه في يناير 2021 من خلال خطة «جدول F»، التي تهدف إلى تقليص دور البيروقراطية الحكومية وتعزيز السيطرة التنفيذية، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذها بالكامل قبل مغادرته المنصب.
- تتوقع صحيفة «واشنطن بوست» أن يعمل «فوت» بشكل وثيق مع قسم جديد يُعرف بـ وزارة كفاءة الحكومة، الذي يقوده كل من الملياردير إيلون ماسك والمرشح الرئاسي السابق فيفيك راماسوامي، ويهدف هذا القسم إلى تقليل الإنفاق الحكومي وإلغاء العديد من اللوائح التنظيمية التي يعتبرها المحافظون عبئًا على الاقتصاد.
- استخدم «راسل فوت» خلال فترة ولايته السابقة، سلطات المكتب بشكل جريء لتنفيذ أجندة ترامب، مما أكسبه سمعة كواحد من أكثر الشخصيات ولاءً للرئيس.