مع بدء عام دراسي جديد.. مخاوف من ضياع جيل في غزة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
القاهرة "رويترز": بدأ العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية رسميا اليوم لكن جميع المدارس مغلقة في قطاع غزة وسط حرب مستمرة منذ 11 شهرا في غياب أي مؤشر على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي إطار الهجوم المتواصل على القطاع، أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لسكان شمال غزة، ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وكان من المفترض أن يبدأ معتز (15 عاما) الدراسة في الصف العاشر، لكنه استيقظ في الخيمة التي يعيش بها في دير البلح وسط غزة وأرسله أهله ليملأ وعاء من المياه من على بعد أكثر من كيلومتر.
وقالت والدته أم زكي، ولديها خمسة أطفال، لرويترز في رسالة نصية "عادة هادا اليوم بيكون مناسبة للاحتفال والأطفال رايحين مدراسهم ولابسين الزي الجديد بيحلموا يكبروا ويصيروا أطباء ومهندسين، اليوم بس بنتمنى إنه الحرب تخلص بدون ما نفقد أي حدا منهم".
وقالت وزارة التعليم الفلسطينية إن جميع المدارس في غزة أغلقت وإن 90 بالمئة إما تهدم أو انهار كليا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وحولت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير ما يقرب من نصف مدارس غزة، أكبر عدد ممكن من هذه المدارس إلى ملاجئ تؤوي آلاف الأسر النازحة.
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا لرويترز "كلما طالت فترة بقاء الأطفال بعيدا عن المدارس.. زادت صعوبة تعويض ما فاتهم من تعليم وصاروا أكثر عرضة لأن يصبحوا جيلا ضائعا وفريسة للاستغلال بما في ذلك زواج الأطفال وعمالة الأطفال".
وبالإضافة إلى 625 ألف طالب في غزة مسجلين بالفعل ولم يبدأوا العام الدراسي الجديد، تقول وزارة التعليم إنه كان من المفترض أن يلتحق 58 ألف طفل في السادسة من العمر بالصف الأول ليبدأوا مشوارهم الدراسي.
وأطلقت الأونروا الشهر الماضي برنامج (العودة إلى التعلم) في 45 من مراكز اللجوء التابعة لها، حيث قام معلمون بإعداد ألعاب وقصص وأنشطة فنية وموسيقية ورياضية للمساعدة في تحسين الصحة النفسية للأطفال.
"تم تحذير المنطقة المحددة"
أُجبر جميع سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم مرة واحدة على الأقل واضطر بعضهم إلى النزوح 10 مرات.
وفي أحدث أمر إخلاء، طلبت إسرائيل من سكان إحدى المناطق في شمال قطاع غزة مغادرة منازلهم في أعقاب إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل الأحد.
وحثت الأمم المتحدة الفلسطينيين في شمال قطاع غزة على التوجه إلى المرافق الطبية لتطعيم أطفالهم دون العاشرة ضد مرض شلل الأطفال.
وتوقف القتال لفترات محدودة للسماح باستمرار حملة التطعيم التي تهدف إلى الوصول إلى 640 ألف طفل في غزة بعد ظهور أول إصابة بشلل الأطفال في القطاع منذ نحو 25 عاما.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الحملة وصلت حتى الآن إلى أكثر من نصف عدد الأطفال المحتاجين للتطعيم في جنوب ووسط قطاع غزة. وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيم بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى.
وفي وقت لاحق ، قالت توما إن 450 ألفا من الأطفال المستهدفين بالحملة حصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال.
وأضافت "يوم الثلاثاء هو الأصعب عندما نطلق الحملة في شمال (القطاع). نأمل أن ينجح ذلك حتى نكمل المرحلة الأولى من الحملة. من المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية والأخيرة في نهاية الشهر عندما يتعين علينا القيام بكل هذا مجددا".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن توسيع عمليته البرية في شمال ووسط قطاع غزة
#سواليف
أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، توسيع عملياته البرية في شمال ووسط قطاع #غزة، وتدمير نفق بطول كيلومتر.
وقال الجيش في بيان، إن قواته تواصل تنفيذ “أنشطة هجومية دقيقة” في شمال ووسط قطاع #غزة، في إطار ما وصفه بـ”توسيع منطقة التأمين الدفاعية”.
وأشار إلى أن وحدة “يهلوم” الهندسية الخاصة، فامت بتدمير مسار نفق تحت الأرض بطول كيلومتر واحد، يتبع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دون تحديد مكانه.
مقالات ذات صلة حماس تدعو كل “مَن يستطيع حمل السلاح” إلى التحرك ردا على خطة ترامب بشأن غزة 2025/03/31وزعم عثوره خلال نشاط منفصل على ورشة لتصنيع قذائف صاروخية ومنصات إطلاق، مدعياً أن العمليات العسكرية أسفرت حتى الآن عن القضاء على أكثر من 50 مقاوما.
وكان جيش الاحتلال قد أصدر، صباح اليوم الاثنين، أوامر بإخلاء مناطق واسعة في محافظة رفح وأجزاء من محافظة خانيونس جنوب القطاع، في خطوة أثارت مخاوف من بدء عملية عسكرية برية واسعة النطاق.
ورجّحت مصادر فلسطينية أن تكون هذه التهديدات مقدمة لتنفيذ عدوان بري جديد، خاصة بعد إعلان المجلس الوزاري المصغر للاحتلال (الكابينيت) عن قرارات تهدف إلى تصعيد الضغط العسكري على قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن ما تُسمى بـ”المنطقة الإنسانية”، التي سبق أن أعلنها الاحتلال، لم تُدرج ضمن خارطة الإخلاء التي نشرها اليوم، ما يثير القلق بشأن مصير مئات الآلاف من النازحين.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من آذار/مارس الجاري عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
وتتنصل حكومة بنيامين #نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من #الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء #حرب_الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.