يمانيون:
2025-02-22@04:17:38 GMT

محمد ﷺ: بحرٌ من الفضائل نورٌ للعالمين

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

محمد ﷺ: بحرٌ من الفضائل نورٌ للعالمين

د. نجيب علي مناع

تُصبِحُ محاولةُ وصف النبي محمد ﷺ بكلماتٍ محدودةٍ مهمةً صعبةً للغاية. فحياتُه، التي تُعتبر خاتمةً لِـ رحلة النبوة، هي بحرٌ من المعاني والإلهام، ومُثُلٌ عليا للخلق والفضيلة. لكنه رغم عظمةِ شخصيته، سنحاول اختراق بعض جوانبها لنُلقيَ الضوءَ على عظمته ورسالته:

رسولُ الرحمة:

جاء النبي محمد ﷺ لِإخراج البشرية من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ناقلاً رسالةً من الرحمة والهداية لكلّ مخلوق.

فقد وصفه الله -سُبحانَه وتعالى- “رحمة للعالمين” في كتابه الكريم. وهذه الرحمةُ لم تكن محصورةً على المسلمين فحسب، بل شملت جميعَ الخلق؛ فقد كان يهتمُّ بِـ شؤون الأيتام، ويُطعِمُ المساكين، ويُساعِدُ الفقراء، ويعطفُ على المرضى والمُسنين.

رحمةُ الله:

فكان النبي ﷺ كالشمس تُشرِقُ على العالم، تنشُرُ نورَها ورحمَتها على كُـلّ مخلوق، مُنيرًا العقول والقلوب؛ فقد كان ينشر الأمن والمحبة والعدالة في قلوب أُمّته، ويُحارِبُ ظلمَ المُستكبرين والمُعتدين.

خاتمُ النبيين:

جاء النبي محمد ﷺ خاتمةً للنبوات، مُختارًا من الله -سبحانه وتعالى- لإتمام رسالته، مؤكّـداً أنّه الخاتم رسل الله؛ فقد كانت رسالته رسالةً جامعةً لِـجميع الشرائع السماوية السابقة، وأثبت صدقها بِـمعجزات عديدة، كِـالمعجزة الكبرى القرآن الكريم.

صاحبُ الأخلاق العظيمة:

يشهدُ على عظمة أخلاق النبي محمد ﷺ آياتُ القرآن، وحديثُ أهل بيته وصحابته الكرام؛ فقد كان يُشهَدُ له بِـالخُلُقٍ العَظِيمٍ، مُتّسمًا بِالصدق والأمانة والتواضع والشجاعة والتسامح. كان يجمعُ بين الصلابة والعطف، مُحافِظًا على كرامة الإنسان، رغم اختلاف دياناته.

صاحبُ المعجزات:

أُنزِلَ على النبي محمدٍ ﷺ معجزاتٌ كثيرةٌ لإثبات صدق رسالته، ولـتهيئة العقول لِـقبول رسالة الإسلام؛ فقد كانت معجزة القرآن الكريم، ومعجزة انشقاق القمر، ومعجزة إسراء ومعراج، وَمعجزات أُخرى تُؤكّـد على صدق رسالته وعظمته.

قائدٌ عظيم:

قاد النبيُّ محمدٌ ﷺ أُمّتَه إلى النصر، وأقامه الله لـتأسيس دولةٍ إسلامية عظيمة، من أروع الدول في التاريخ، مُستندًا على مبادئ العدالة والمساواة والتسامح والحكمة.

قلبٌ رحيم:

كان النبيُّ محمدٌ ﷺ يُحِبُّ الخير لِـجميع البشر، ويرحم الضعيفَ والمُحتاج؛ فقد كان يعطف على المساكين والأيتام والمرضى والمُسنين.

عقلٌ نيّر:

كان النبي محمد ﷺ مُتفوّقًا في ذكائه، وُهِبَ بِـحكمةٍ وَبصيرةٍ غائرتين، مُنيرًا العقول والمُقلوب برسالة الإسلام، مُنتهجًا الطريق الصحيح للسعادة والتقدم.

قُدوةٌ للإنسانية:

أعطى النبي محمد ﷺ للإنسانية أروعَ النموذج للخلق والسلوك والحكمة والإخلاص؛ فقد كان قُدوة لِجميع الأمم، مبينًا لهم الطريق الصحيح لِلعيش بِسعادة ووئام.

ختامًا، لا توجد كلمات تَصِف عظمة النبي محمد ﷺ، فَــإنَّ الرسولَ ﷺ هو بحرٌ من الفضائل وَالجمال، وَكلّ كلمة تُقال في حقه تُعَدّ نقطةً في بحر عظمته؛ فقد كانت حياته مثالاً لِجميع البشر، مُنيرًا لهم الطريقَ الصحيح إلى السعادة والخير والرحمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: النبی محمد ﷺ فقد کان

إقرأ أيضاً:

المفتي عن بر الوالدين: القرآن الكريم شدد على هذا الأمر في أكثر من موضع

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن القرآن الكريم شدد على بر الوالدين في أكثر من موضع، وجاء الأمر به مقرونًا بعبادة الله، كما في قوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوا۟ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا"، مؤكدًا أن حتى مجرد إظهار الضيق منهما أو التذمر، ولو بكلمة "أُف"، يعدّ من صور العقوق المحرّمة.

وحذر المفتي، خلال حواره ببرنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، من خطورة عقوق الوالدين، مؤكدًا أنه من أكبر الكبائر التي حذر منها الإسلام، لما يترتب عليه من آثار اجتماعية ونفسية خطيرة تؤثر على الأسرة والمجتمع.

وأشار إلى أن طبيعة العصر الحديث فرضت العديد من السلوكيات الغريبة التي أدت إلى تفكك الروابط الأسرية وضعف الشعور بالمسؤولية تجاه الوالدين.

وأوضح أن عقوق الأبناء لوالديهم قد يؤدي إلى قطع صلة الرحم وانهيار العلاقات الأسرية، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عدّه من أعظم الذنوب وأشدها.

ولفت إلى أن بعض الآباء أنفسهم قد يكونون سببًا في هذا العقوق، حين يقتصر دورهم على تلبية الاحتياجات المادية فقط، متجاهلين الجوانب العاطفية والتربوية التي تُعدّ أساس العلاقة السليمة بين الآباء والأبناء. 

وشدد على أن أخطر ما في هذا الأمر أن الإنسان يجب أن يدرك أنه دين يُقضى منه لا محالة، فمن أحسن إلى والديه بورّ به أبناؤه، ومن عقّهما عوقب بمثل ما فعل.

مقالات مشابهة

  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله
  • كيف يكون الشتاء ربيع المؤمن؟ اغتنم هذه العبادة سماها النبي «الغنيمة الباردة»
  • دعاء البرد الشديد ودعوة النبي المستجابة.. اللهم نستودعك من لا مأوى لهم
  • المفتي: القرآن الكريم شدد على ضرورة الإحسان إلى الوالدين
  • المفتي عن بر الوالدين: القرآن الكريم شدد على هذا الأمر في أكثر من موضع
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • سلوك ابن النبي نوح يتكرر في نموذج ابراهيم الميرغني
  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كتبت في عهد سيدنا النبي
  • أمين الفتوى : سيدنا النبي أوصانا بالجار مهما كان دينه .. فيديو