446 ألف طفل في غزة تلقوا لقاح شلل الأطفال
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
سرايا - قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها انتهت من تطعيم أكثر من 446 ألف طفل في وسط وجنوب قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولي من حملتها لتطعيم أطفال غزة ضد مرض "شلل الأطفال".
وأوضحت الوكالة، في منشور على منصة (إكس)، اليوم الاثنين، أن فرقها ستبدأ اعتبارا من الغد بالتحرك إلى شمال القطاع، للبدء بالمرحلة "الأكثر تعقيدا" من الحملة، حيث يحتاج العديد من الأطفال إلى اللقاح بشكل عاجل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تيارات بحرية رسمتها البطات
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من كان يصدق ان البطات البلاستيكية وغيرها من دمى الأطفال تسهم في رسم خارطة جديدة للتيارات المائية في البحار والمحيطات ؟. .
ففي عام 1992 وقعت واحدة من اغرب الحوادث البحرية في التاريخ، حيث تم تحميل سفينة حاويات ببضائع من هونك كونك الى الموانئ الأمريكية، وعلى متنها مئات الحاويات، وبينما كانت السفينة تبحر وسط المحيط هبت عليها عاصفة عنيفة تسببت في سقوط حاوية واحدة، وكانت معبئة بنحو 28800 بطة بلاستيكية صغيرة، من الأنواع التي يتسلى بها الأطفال اثناء الاستحمام في الأحواض المنزلية. .
يمكنك ان تتخيل آلاف البطات تطفو على سطح البحر تتقاذفها الامواج المتلاطمة في كل الاتجاهات. وهكذا تحركت البطات وتبعثرت بمرور الوقت. فظهرت اول بطة على شواطئ ألاسكا بعد عام واحد فقط، وهذا يعني انها قطعت آلاف الكيلومترات مبتعدة عن مكان سقوطها، وبعد بضعة أعوام اصبحت حكاية البطات اكثر إثارة، ففي عام 1995 وصلت البطات إلى اليابان، ووصل بعضها إلى الفلبين وأستراليا وسواحل أمريكا الجنوبية. ما يعني انها دارت حول القارات باكملها. .
وبعد مرور 13 عاما، طرأت على بال بعض الجغرافيين فكرة تعقبها واقتفاء اثرها، وتتبع مساراتها لرسم خارطة جديدة للتيارات، ففكروا في إجراء مقابلات مع عدد من كبار الملاحين وعلماء المحيطات، والتحدث مع العاملين في المحطات الساحلية ومرتادي الشواطئ، وذلك تمهيدا لإعادة النظر بتيارات المحيط وجغرافيا القطب الشمالي، وكتابة وصف دقيق لرحلة البطات الهائمة في عرض البحر، فكانت رحلة طويلة أخذتهم من سياتل إلى ألاسكا، ثم إلى هاواي، ثم إلى الصين والقطب الشمالي. واكتشفوا إن بعض البطات شقت طريقها إلى ساحل جور بوينت، وهو برزخ بعيد يقع في الطرف الجنوبي لمتنزه خليج كاشيماك الحكومي. .
فكانت رحلة طويلة ومهمة شاقة، لكنهم اكتشفوا ان اللدائن والنفايات البلاستيكية تجمعت في مناطق لا يتوقعها البشر، وباتت تشكل خطرا بيئيا يصعب التكهن بتداعياته السلبية. .
على وجه العموم استفاد العلماء كثيرا من حادث الحاوية الغارقة في دراسة حركة التيارات المائية في المحيطات، فكانت دمى الأطفال بمثابة أدوات مراقبة ساعدتهم في رسم خرائط دقيقة لمسارات المياه. .