قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف إن الكذب له رائحة يشعر بها القلب وليس الأنف، موضحًا: «كانوا زمان بيقولوا لنا إن الكذب له ريحة بس ما بتتشمش بالأنوف، هي بتتحسب بالقلوب»

حكم الكذب 

وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: «كانوا يقولوا في كذبة بيضا وفي كذبة سودا، والكذب ألوان.

. لكن والله ما في الدين حاجة اسمها كذب أبيض وكذب أسود، الناس على بساطتها قادرة تلمس إنه فعلاً ما فيش حاجة اسمها كذب أبيض وكذب أسود، ويوم القيامة هيكون الحساب شديد، والألوان هتظهر، هتقف في موقف عظيم لأن الكذب من الأمور التي يحاسب عليها الإنسان بشدة».

وتابع: «تسأل نفسك، هتكذب على مين؟ هتكذب على نفسك، أو على جارك، أو على أهلك، أو على ربنا؟ الكذب يؤثر على كل شيء، عشان كده كنت بقول لهم في العلاقات الزوجية إن الكذب على الزوج يهدم الثقة على طول، بناء الثقة صعب جداً ويأخذ وقتاً طويلاً، لكن بكذبة واحدة تهدم كل شيء، فالصدق هو المنجي، والصدق فعلاً يعلي الإنسان».

كيف يظهر الصدق على ملامح الإنسان؟

وأوضح الشيخ: الصدق يظهر على ملامح الإنسان، تجد وجهه يظهر عليه إشراق ويشع وكأنه قريب من ربنا، أما الكذب، فهو كالنكتة السوداء، كلما يكذب، يظهر على وجهه، كما يقول الله في كتابه: «كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ»، الكذب هو من أقبح الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان.

واختتم: سيدنا عثمان بن عفان قال: «ما أسر أحد سريره إلا أبداه الله على صفحات وجهه وعلى لسانه»، فلتكن حياتنا مليئة بالصدق، ولنتجنب الكذب، لأن الصدق هو السبيل إلى رضا الله وحسن الخاتمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكذب الصدق قناة الناس

إقرأ أيضاً:

أسامة فخري الجندي: الأخلاق مفتاح القرب من الله ورسوله وأثقل ما يوضع في الميزان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الأخلاق هي جوهر الرسالة الإسلامية، وهي المفتاح الأقرب إلى الجنة، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "الأثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن حسن الخلق ليس مجرد سلوك اجتماعي، بل هو طريق إلى أعلى الدرجات عند الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً"، مشيراً إلى أن هذه الكلمات تعكس دعوة عظيمة للتمسك بالخلق الحسن في جميع مناحي الحياة.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في شخصيته جميع الأخلاق التي تميز بها الأنبياء السابقون، مستدلاً بقوله تعالى: "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده"، مما يدل على أن كل نبي تفرد بصفة أخلاقية معينة، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نموذجاً جامعاً لكل هذه الفضائل.

وأشار إلى أن التحلي بالأخلاق الطيبة يفتح أبواب الرحمة، ويؤثر في المجتمع، فقد تكون ابتسامة صادقة سبباً في تهدئة الغضب، وصبر في مواجهة الأذى سبباً في رفع الدرجات، وكلمة طيبة مفتاحاً لبناء جسور التفاهم.
 

مقالات مشابهة

  • هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو
  • حسام موافي: القلب مفتاح البصيرة والغرور بداية السقوط
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • متى يبدأ الحساب بعد الموت أم يوم القيامة؟.. علي جمعة يوضح الحقيقة
  • لماذا يخاف الناس من الموت؟.. رد مفاجئ من علي جمعة
  • الشيخ محمد عيد كيلاني: الاجتهاد في العشر الأواخر قد يكون سببًا في أن يُكتب الإنسان من المقبولين
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. أنا السجّان الذي عذّبك
  • «عالم أزهري»: النبي كان يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم
  • هل القلب هو الفؤاد أم بينهما فرق؟.. الشيخ مختار جمعة يجيب
  • أسامة فخري الجندي: الأخلاق مفتاح القرب من الله ورسوله وأثقل ما يوضع في الميزان