حكم مصري يمنع ماني من تسديد ركلة جزاء أمام بوروندي.. هل القرار صحيح؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أثار الحكم المصري محمد معروف، الجدل بعدما منع ساديو ماني نجم السنغال، من تنفيذ ركلة جزاء لبلاده أمام بوروندي في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2025 بالمغرب.
خبير تحكيمي يعلق على واقعة ساديو ماني أمام بورونديدخل الطاقم الطبي لمنتخب السنغال، إلى أرضية الملعب لعلاج ساديو ماني بعدما تعرض للإصابة.
ودخل ماني، لتنفيذ ركلة الجزاء في الدقيقة “69” بعدما عالجه الطاقم الطبي، إلا أن الحكم المصري معروف منعه وأجبره على الخروج من الملعب والعودة بعد استئناف.
وأوضح المستشار التحكيمي طارق سامي عبر صحيفة “عكاظ” السعودية، الحالة التحكيمية الجدلية التي حدثت بين المصري معروف وساديو ماني في مباراة السنغال وبوروندي.
وذكر طارق، معلقًا على هذه الواقعة التحكيمية: “يحق للحكم منعه من تنفيذ ركلة الجزاء نظرًا لدخول الطاقم الطبي”.
وفازت السنغال على بوروندي بهدف نظيف، سجله إسماعيل سار الذي نفذ ركلة الجزاء بنجاح بعد حالة استبعاد ساديو ماني من تسديدها بأمر من الحكم المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكم المصري الطاقم الطبي حكم مصري ساديو ماني نجم السنغال ساديو ماني ركلة الجزاء كأس أفريقيا محمد معروف منتخب السنغال سادیو مانی
إقرأ أيضاً:
ما يقبل به لبنان ترفضه إسرائيل...والعكس صحيح أيضًا
يسود اعتقاد لدى أغلبية اللبنانيين أن ما يمكن أن يقبل به لبنان من أفكار أميركية كتسوية مبدئية تبدأ بوقف النار سترفضه إسرائيل حتمًا. وهذا الاعتقاد بالنسبة إلى الرفض الإسرائيلي لأي تسوية ممكنة نابع على أغلب الظن من تجارب سابقة ليست ببعيدة في زمن الاعتداءات في قطاع غزة. فما شهدته القاهرة والدوحة من محاولات لوقف النار ذهبت أدراج الريح. فتل أبيب التي رسمت لنفسها خطًّا دمويًا غير محدّد جغرافيًا لن توقف إطلاق النار ما لم تحقّق ما تتوهم بأنها أهداف، وبالأخصّ في لبنان. وهذه الأهداف لم تتحقّق حتى الآن بالنسبة إلى حكومة الحرب الإسرائيلية. وما لم تصل هذه الحكومة إلى مبتغاها لن توقف هذه الحرب، التي بدأتها بشعارات كبيرة ليس أقّلها القضاء على الترسانة الحربية لكل من حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان.
وعلى رغم ما تتكبده من خسائر فإن إسرائيل ماضية في مخطّطها التدميري والتهجيري وفق منهجية زمنية لن يقتصر بنك أهدافها على القرى الجنوبية والبقاعية والضاحية الجنوبية لبيروت، بل تتعداها لتصل ضرباتها إلى حيث يلجأ أهل هذه المناطق في مختلف مراكز الإيواء. ومن لديه هذا البنك من الأهداف المعلنة وغير المعلنة لن يوافق ببساطة على أي أفكار، لأنه يعتقد أنه قادر على فرض شروطه بقوة نيرانه. وهذا ما يعتقده "حزب الله" أيضًا، الذي لن يوقف إطلاق صلياته من الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى، التي تصل إلى ما بعد بعد حيفا.
وعلى رغم هذا الجو التصعيدي فإن لبنان سيسلم عبر الرئيس نبيه بري، الذي يفاوض باسم "الحزب"، ملاحظاته على الأفكار الأميركية للحلّ الى آموس هوكشتاين، الذي وصل الى لبنان صباحا وهو يفاوض باسم الجمهوريين والديمقراطيين في آن بعدما منحه الرئيس المنتخب دونالد ترامب ثقته.
المشكلة الرئيسية التي تواجه هوكشتاين في مهمته الجديدة – القديمة هي أن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" يعتبران نفسهما منتصرين في حرب لا أفق لها ولا حدود. ومن يعتقد نفسه منتصرًا، وإن كان ثمن هذا الانتصار مكلفًا وباهظًا، لن يقبل بسهولة بأن يفاوض على وقف حرب لم تحقّق له حتى الآن ما كان يخطّط له، ولن يقدّم أي تنازل طالما هو قادر على الحصول عليه من مكتسبات بواسطة الميدان.
فلبنان لن يوافق بطبيعة الحال على أي دور رقابي لإسرائيل، سواء أكان بالمباشر أو بالواسطة. وكذلك فإن إسرائيل ترفض ألاّ يكون لها هذا الدور، خصوصًا أنها تظّن أن في استطاعتها تحقيق ما تهدف إليه بالنار والبارود. وما دامت مصرّة على ما تعتقد أن ما تحقّقه في الميدان من مكتسبات فلن تتنازل عمّا اقترحته في المسودات المسرّبة.
وعليه، فإن هوكشتاين الذي يحظى بدعم الادارة الجديدة لمواصلة مهمته في هذه المرحلة عاد بعدما وصلت إليه أنباء قد تمهدّ لإمكانية الإعلان عن نجاح مهمته، ولو بقدر غير كافٍ كمرحلة أولى.
وعلى طريقة الرئيس بري المعتادة فإن هوكشتاين لن يقول فولًا إلاّ إذا رأه في المكيول. وبهذه العبارة يتساوى الموفد الأميركي مع ما يراه الرئيس بري مقبولًا بالنسبة إلى الأفكار الأميركية، وما يراه في المقابل غير مقبول. وهذا يعني أن المفاوضات ستشهد المزيد من الصولات والجولات، والمزيد من المسودّات والملاحظات، بالتوازي مع التصعيد الميداني. المصدر: خاص "لبنان 24"