مصر ترفض طلبا أميركيا إسرائيليا لعقد جولة جديدة من مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قالت القناة 13 الإسرائيلية ، مساء الاثنين 9 سبتمبر 2024 ، إن مصر رفضت طلبا أميركيا إسرائيليا مشتركا، باستضافة جولة جديدة من المحادثات في إطار المفاوضات الهادفة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة ، مقابل تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس .
تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام
ونقلت القناة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن تل أبيب وواشنطن حاولتا في الأيام الأخيرة التنسيق مع القاهرة لعقد جولة محادثات جديدة ضمن المفاوضات بشأن غزة، الأمر الذي قوبل بالرفض، في ظل الاستياء المصري من تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، حول محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
إقرأ/ي أيضا: سموتريتش: خطط إسرائيلية في ديسمبر لتطبيق السيطرة على المساعدات بغـزة
ووفقًا للمصادر، "بحث المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات في القاهرة، إلا أن التصريحات الحادة التي أدلى بها نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي، والتي انتقد فيها بشدة موقف مصر بشأن محور فيلادلفي، تسببت في ردود مصرية قوية أفشلت هذه المحاولة".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مصر بعثت برسائل "صعبة" تعبيرًا عن استيائها من تصريحات نتنياهو حول إدارتها للمحور الحدودي بين مصر وقطاع غزة. ونقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إن "الولايات المتحدة تدرس حاليًا إعادة النظر في تقديم أي مقترح وساطة جديد"، في ظل الأجواء المتوترة.
وفي تعليق على التقرير، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن "نتنياهو لم يمنع عقد أي قمة. سياسته الثابتة هي مواصلة المفاوضات رغم الصعوبات. رئيس الحكومة يقدّر علاقات السلام مع مصر، وفي الوقت نفسه يعتقد أن السيطرة الإسرائيلية على محور صلاح الدين ضرورية لأمن إسرائيل، وأنه لا يوجد تناقض بين الأمرين".
وعلى صلة، يعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقد مداولات خاصة مخصصة لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في ظل الجمود الذي يشوب المفاوضات؛ فيما أجرى كبار المسؤولين في البيت الأبيض محادثات مع مسؤولين في قطر ودول أخرى لمحاولة زيادة الضغط على حماس.
وتزعم واشنطن أن حماس وضعت شروطًا إضافية تعتبر تشددًا في موقفها التفاوضي، وبحسب بعض المسؤولين، حتى إذا تراجعت إسرائيل عن محور صلاح الدين، فإن حماس ستطرح مطالب جديدة. علما بأن مطلعين على المفاوضات، بما في ذلك من قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، يؤكدون أن تعنت نتنياهو يعرقل التوصل إلى صفقة.
والليلة الماضية، اجتمع الكابينيت الإسرائيلي، وتلقى إحاطة من الأجهزة الأمنية مفادها أن الفجوة بين الأطراف بشأن الصفقة قد توسعت، بحيث لا يزال الجانب الإسرائيلي في انتظار معرفة مصير المقترح الأميركي المرتقب، وما إذا كان بالإمكان دفع المفاوضات في مسار جديد في محاولة للتوصل إلى صفقة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من جيش الاحتلال على ارتداء مقاتلي حماس زيا عسكريا إسرائيليا
خلال عملية تبادل الأسرى الدفعة السادسة اليوم السبت، والتي بموجها تم إطلاق سراح 3 إسرائيليين مقابل 395 أسيرا فلسطينيا، بينهم 36 من المحكومين بأحكام مرتفعة، ظهر مقاتلو حركة حماس وهم يرتدون زيا عسكريا إسرائيليا، ويحملون أسلحة تابعة لجيش الاحتلال، استولوا عليها خلال عملية طوفان الأقصى، ومن بينها بندقية إم بي -5 التي تستخدمها وحدة النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أول تعليق رسمي من جيش الاحتلالوعلق رئيس هيئة الأركان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، على مشهد عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، اليوم السبت، مشيرًا إلى مظهر عناصر حركة حماس الذين كانوا يرتدون زيًّا مكويًا ويحملون أسلحة حديثة، قائلاً لجنوده: «لا تنخدعوا بمشاهد عناصر حماس خلال مراسم تسليم الأسرى في غزة»، زاعمًا أنهم لم يكونوا قادرين على مواجهة جنود الاحتلال.
استولينا على سلاحه في عقر داره ونحن باقون
رسالة مقاتل من #كتائب_القسام للاحتلال الإسرائيلي خلال مراسم تسليم ثلاثة أسرى "إسرائيليين" ضمن الدفعة السادسة لصفقة طوفان الأحرار
هجرتنا إلى القدس pic.twitter.com/j74U9hpBtt
يشار إلى أن ارتداء حركة حماس زيا عسكريا مشابهة للإسرائيلي، ظهر للمرة الأولى عام 2015، وقد تسبب في موجة غضب مستمرة حتى الآن، لأنه يؤدي إلى عدم قدرة الجنود على التصويب على أفراد كتائب القسام.
استعراض حماس يغضب إسرائيليأتي هذا في الوقت الذي اعتادت فيه حركة حماس على إظهار قدراتها من خلال رسائل ورموز خلال عمليات تسليم الأسرى، وهو ما تسبب في غضب الداخل الإسرائيلي بشدة، وبالأخص خلال تلك الدفعة، إذ ظهر مقاتلو كتائب القسام بملابس جديدة ورسمية ومكوية وكأنهم لم يمروا بحرب طيلة الـ15 شهرًا الماضية، وهو ما أدى إلى تساؤل القناة 14 العبرية، ماذا كان جيش الاحتلال يفعل في قطاع غزة؟
وقد قامت حركة حماس بتسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، للجنة الدولية للصليب الأحمر، وهم ساشا ألكسندر تروبنوف، وساجي ديكل حن، ويائير هورن، ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
- لحظة وصول مركبات الصليب الأحمر إلى ساحة تسليم الأسرى في #خان_يونس قرب منزل رئيس حركة حماس السابق الشهيد #يحيى_السنوار
تصوير: حسن اصليح pic.twitter.com/jejvJ7InSU
من جهتها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان رسمي، عن قلقها بشأن الطريقة التي تتم بها عمليات الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، بعد عرض الرهائن الثلاثة المفرج عنهم على منصة وسط مقاتلي حماس الملثمين، في ساحة مزينة برايات الحركة والأعلام الفلسطينية، وسط الدمار الذي لحق بمدينة خان يونس نتيجة الحرب.