40 ألف شهيد في غزة وأوامر إخلاء جديدة في شمال القطاع
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
عواصم "وكالات": أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمرة منذ 11 شهرا على قطاع غزة المنكوب ارتفع إلى 40988 شهيدا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إن 16 شخصا على الأقل استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94825 في القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر.
وأمر جيش الاحتلال اليوم بإخلاء مناطق عدة في شمال غرب قطاع غزة حيث يواصل هجومه بلا هوادة. وكانت دولة الاحتلال أعلنت في بداية يناير أنها فكّكت "البنية العسكريّة" لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب.
وفي وقت سابق اليوم، تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي "رصد صاروخين انطلقا من شمال غزة إلى الأراضي الإسرائيلية" في وقت متأخر الأحد، حيث تم اعتراض أحدهما وسقط الآخر في البحر.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا.
مواجهة الاحتلال
من جهة ثانية، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية، وطلب من الدول التحرك بشأن ما وصفه "بالتجاهل الصارخ" من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف تورك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "إنهاء هذه الحرب وتجنب صراع إقليمي شامل يمثل أولوية قصوى وملحة".
وأضاف "يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر".
وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في يوليو تموز وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني وقالت إن هذا الوضع يجب "معالجته على نحو شامل". ورفضت إسرائيل رأي المحكمة وقالت إنه متحيز.
حرب إقليمية
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم أن الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يمكن السماح به.
وقال الوزير لافروف، خلال الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا إن "الشرق الأوسط مرة أخرى على شفا حرب إقليمية كبرى، ومن مسؤوليتنا المشتركة منع ذلك".
وأوضح أن "روسيا تعمل مع جميع الأطراف في هذا الصدد"، مشيرا إلى "أنه من دون حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية، لن يتمكن الشرق الأوسط من التطور بشكل مستقر".
وأشار لافروف إلى أن "عدم قدرة المجتمع الدولي على وقف القتال في قطاع غزة أدى إلى تدهور حاد في الوضع العسكري السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من حدود لبنان وإسرائيل إلى البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه وصلت فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستوى خطير جديد".
ولفت إلى أن المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان والقتل في غزة"، مشددا على أن "العنف الحالي ضد الفلسطينيين غير مسبوق، ولم تشهده أي من الحروب العربية الإسرائيلية".
وأوضح أن "الولايات المتحدة الأمريكية، كانت السبب في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية لوقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدا أن "روسيا ومجلس التعاون الخليجي يبذلان كل الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية"، وأكد لافروف أن "عدم تسوية كل ملفات المنطقة سيؤدي إلى حرب شاملة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرق الأوسط قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطاع الصناعة ينفض عنه غبار الحرب.. الغد سيكون افضل
يوماً بعد يوم يتكشف حجم الخسائر الكبيرة التي خلفتها الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، سواء اكانت مباشرة او غير مباشرة، خصوصاً وان هذه الحرب طالت كافة القطاعات على وقع اقتصاد يترنح نحو الاسوأ منذ اكثر من خمس سنوات.ولعل القطاع الصناعي هو واحد من القطاعات التي تضررت من جراء الحرب الاسرائيلية على لبنان والتي استمرت 60 يوماً، وان لم تكن الاضرار كبيرة ومؤثرة على القطاع وانتجيته على ما يؤكد نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش.
بكداش وفي حديث عبر "لبنان 24" أكد ان الاضرار لم تكن كبيرة في القطاع الصناعي، فمن بين 850 مصنعاً تشير احصاءات وزارة الصناعة الى ان 4 مصانع في الجنوب وبعلبك تضررت بشكل كامل، فيما اقتصرت اضرار المصانع الاخرى على الزجاج، او بعض الاضرار بالمبنى، مشيراً الى ان هذه الحرب كانت عسكرية، على عكس حرب العام 2006 التي كانت اقتصادية بالدرجة الاولى، نتيجة المضاربات بين الصناعة اللبنانية والصناعة الإسرائيلية حيث كنا ندخل مع المؤسسات المانحة والدولية في مناقصات.
وردا على سؤال عن الخطة التي من الممكن ان تضعها جمعية الصناعيين للنهوض بالقطاع، بعد الخسائر التي مني بها، لفت بكداش الى ان احداً لا يستطيع النهوض بهذا القطاع، لان اي عملية نهوض تحتاج الى دولة داعمة وهذا الامر غائب اليوم لان الدولة غير قادرة على المساعدة في ظل الاوضاع الصعبة اقتصاديا، مشددا على ان المطلوب اليوم العمل باطر جديدة لاعادة الامور الى نصابها الطبيعي، ولعل ابرز هذه الامور اعادة فتح الاسواق نحو الخليج واعادة السماح بالحصول على تأشيرات الى دول الخليج حيث السوق كبير ويمكن البحث عن اسواق اكبر.
وتابع بكداش: "من الضروري ان تترافق هذه الخطوة مع اعادة دراسة الاتفاقات التجارية الخارجية ليكون الوضع بالمثل لأنها كانت لمصلحة الطرف الثاني على حساب المصلحة اللبنانية"، متمنياً على الجيش الضرب بيد من حديد للحد من الإقتصاد الغير شرعي ومن موضوع التهريب والفواتير المخفضة التي تأتي من المستوردين من بلدان الشرق الأقصى، وبالتالي العمل على اتباع قوانين جديدة في الجمارك لضبط البضاعة المستوردة من الخارج.
وعما اذا كانت الاوضاع في سوريا ستؤثر سلبا على عملية التصدير، طمأن بكداش الى ان التصدير الصناعي لا يتم عبر البر، بل عبر البحر، لكننا اليوم نتمنى ان تفتح عمليات التصدير عبر البر نظراً لسرعتها مقارنة مع التصدير عبر البحر على الرغم من ان الكلفة هي نفسها.
تمكن قطاع الصناعة من نفض غبار الحرب عنه مرة جديدة، الا انه لن يتمكن من العودة الى موقعه الريادي في المنطقة الا في حال انتظام الحياة السياسية في البلاد من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة بخطة انقاذية واضحة تنقذ ما تبقى من الاقتصاد.
المصدر: خاص لبنان24