منافسا تبون يحتجان على أداء سلطة الانتخابات.. ومطالبات بالتحقيق
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
احتج المرشحان المنافسان للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في الانتخابات الأخيرة، عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش، على السلطة المستقلة للانتخابات، بعد إعلان نسبة المشاركة ومجموع الأصوات لصالح كل منهما في عملية الاقتراع التي جرت الأحد وأفضت الى إعادة انتخاب تبّون لولاية ثانية.
وترشح عبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية، ويوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكية، في مواجهة تبّون.
وأجريت عمليات الفرز أمام وسائل الإعلام، وبحضور ممثلين عن المرشحين الثلاثة.
ومساء السبت، قررت السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر تمديد فترة التصويت بالانتخابات الرئاسية لساعة واحدة، بحيث تم إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي بدلا من السابعة.
وانطلقت بالجزائر، صباح السبت، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار رئيس للبلاد لولاية مدتها خمس سنوات.
وكانت نسبة المشاركة الرهان الرئيسي للاقتراع في الانتخابات التي خاضها تبون وكان الأوفر حظا للفوز، بعدما فاز بولايته الأولى في انتخابات 2019 في ظل نسبة مشاركة ما دون 40 بالمئة.
وأثار رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي انتقادات واسعة بإعلانه "معدل نسبة المشاركة" في عملية الاقتراع.
واتهم حساني شريف السلطة بـ"الارتباك وسوء تسيير العملية الانتخابية" من بدايتها إلى "إعلان النتائج"، مطالبا بوقف هذه "المهزلة و"الغش" و"التزوير" في نسبة المشاركة.
والأحد أعلن شرفي أنه من أصل خمسة ملايين و630 ألف صوت مسجّل، حصل تبون على خمسة ملايين و320 ألف صوت، أي 94,65% من الأصوات. كما نال حساني شريف 3,17 بالمئة من الأصوات، مقابل 2,16 بالمئة لصالح أوشيش.
وبعد تمديد التصويت لساعة واحدة، أعلن شرفي أن "معدل نسبة المشاركة بلغ 48% عند غلق مكاتب الاقتراع"، وذلك استنادا الى "معدل الولايات"، في حين أن نسبة المشاركة المتعارف عليها هي عدد من أدلوا بأصواتهم مقسوما على عدد الناخبين المسجلين.
وتساءل حساني شريف "كيف نجمع نسبة المشاركة في ولاية بها 20 ألف ناخب مع نسبة المشاركة في ولاية بها مليون ناخب ثم نقسم المجموع على اثنين ونقول هذا هو معدل نسبة المشاركة؟".
ورأى أن "هذه مهزلة".
من جهته، قال أوشيش خلال مؤتمر صحافي الإثنين "إن إعلان أرقام مزيفة لا تتطابق حتى مع المحاضر التي قدمتها مراكز الاقتراع لممثلي المترشحين ومع الأصوات المدلى بها في الواقع، يعد بمثابة التفاف على الإرادة الشعبية".
وأكد أن ذلك ينطبق أيضا "على تضخيم النتائج في عدة مكاتب اقتراع وبطريقة لا يتقبلها العقل".
"تحقيق معمّق"
وحذّر أوشيش من أن الجزائر تواجه وضعا "غير مريح" وحتى "خطرا"، وطالب بـ"تحقيق معمّق" في أداء سلطة الانتخابات.
واعتبر أن "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي يفترض أن تضمن شفافية ونزاهة مجموع العملية الانتخابية، تتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الانحرافات الخطيرة التي تقوض الانتخابات وتذكّرنا للأسف بأسوأ الممارسات التي تشوه صورة الجزائر".
وبينما أكد الاحتفاظ بحق اتخاذ كل الإجراءات القانونية "للحفاظ على اختيار و إرادة الناخبين"، طالب "بإلحاح بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات حول هذه المهزلة".
ودفع الارتباك في أداء رئيس سلطة الانتخابات المرشحين بمن فيهم حملة تبون إلى إصدار بيان مشترك ليل الأحد الإثنين يندد بـ"ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة".
وتطرق البيان إلى "تناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر فرز وتركيز الأصوات المسلّمة من طرف اللجان الانتخابية البلدية والولائية"، لافتا إلى "غموض بيان إعلان النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية والذي غابت عنه جل المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة، والخلل المسجل في إعلان نسب كل مرشح".
وردّت السلطة في بيان "أنها ما زالت تتلقى المحاضر من مندوبياتها في كل ولاية"، الأمر الذي اعتبره حساني شريف "إدانة لها"، إذ كيف "تعلن النتائج وهي لم تتلق كل المحاضر؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجزائري تبون الانتخابات الجزائر انتخابات ديمقراطية تبون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المستقلة للانتخابات نسبة المشارکة حسانی شریف
إقرأ أيضاً:
بداري يُسلم رسالة الرئيس تبون لنظيره الصومالي
سلم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لنظيره رئيس جمهورية الصومال الفيديرالية، حسن شيخ محمود.
وأشاد الرئيس الصومالي، بأواصر الصداقة والتضامن التي تربط الشعبين الجزائري والصومالي والعمل على تطوير سبل التعاون في مختلف المجالات.
كما أعرب الرئيس الصومالي، عن تقديره الكبير للمكانة المرموقة التي تحوزها الجزائر على مستوى القارة الإفريقية.
وشكر الرئيس الصومالي، الجزائر، على تكوين الطلبة الصومالييين في مختلف الجامعات الجزائرية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور