عقار الزيتون المنهار.. انتشال أول جثة من بين الركام
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نجحت قوات الإنقاذ البري في انتشال أول جثة من أسفل أنقاض عقار « حلمية الزيتون المنهار»، وذلك بعد نحو ساعة من سقوطه، فيما جاري البحث عن آخرين.
وأنقذت القوات شخصين من أسفل الركام، جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقيهما العلاج اللازم، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة لحين صدور قرار بالدفن.
وفرضت قوات الشرطة كردونًا أمنيًا بمحيط عقار «حلمية الزيتون المنهار»، فيما بدأت بالاستماع إلى أقوال شهود العيان و السكان الناجين منه والجيران، وذلك لبيان عما إذا كان العقار صادر له قرار إزالة أو ترميم من قبل الحي أم عدمه.
ويجري رجال المباحث، عمليات تفريغ كاميرات المراقبة المركبة بمحيط العقار المنهار، لكشف ملابساته، فيما عززت قوات الدفاع المدني بالقاهرة، بلودر وسيارات نقل "تريلا" لرفع حطام عقار الزيتون المنهار، وذلك تيسيرٍا لفرق الإنقاذ البري في عمليات بحثها عن ضحايا أو ناجيين أسفل الأنقاض.
و انهار عقار مكون من 4 طوابق بمنطقة الزيتون، وتم الدفع بالمعدات اللازمة وسيارات الإسعاف لموقع الحادث، ويقوم رجال الإنقاذ حاليا بالبحث عن ناجين أسفل الأنقاض.
وكانت غرفة عمليات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، قد تلقت بلاغا بانهيار عقار مكون من 4 طوابق بمنطقة الزيتون، فتم على الفور الدفع برجال الإنقاذ لرفع الأنقاض وإنقاذ قاطني العقار.
اقرأ أيضاًعقار الحلمية المنهار.. تفاصيل مأساوية في حواري الزيتون | صور
الصحافة الورقية إلى أين؟ ندوة تثقيفية بنادي اليخت المصري بالاسكندرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحماية المدنية النيابة اخبار الحوادث عقار الزيتون الزیتون المنهار
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: انتشال الجثث من تحت الأنقاض تحد جديد "مروع" يواجه سكان غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية الضوء على تحد جديد وصفته بـ"المروع" يواجه سكان غزة مع عودتهم لديارهم بعد وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب وهو انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض التي تواجدت الجثث تحتها لمدة 15 شهرا.
وذكرت الوكالة الأمريكية - في سياق مقال نشرته اليوم السبت - أن جثث القتلى تستمر في التدفق كل يوم وأحيانا بالعشرات في كل مرة إلى المشرحة في قطاع غزة بعد انتشالها من تحت الأنقاض وسحبها من مناطق القتال التي كانت لفترة طويلة شديدة الخطورة بحيث لا يمكن لفرق البحث والإنقاذ الوصول إليها.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه الجثث التي تم انتشالها بعد سريان وقف إطلاق النار هي "للمفقودين" في غزة والقتلى غير المحسوبين الذين تشتت عائلاتهم بسبب الحرب، والذين هم بالنسبة لوزارة الصحة في غزة تم تقليصهم إلى ملاحظة قصيرة تحت كل حصيلة يومية للقتلى "هناك عدد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الشوارع ولا يمكن الوصول إليهم".
وقالت "أسوشيتد برس" إنه بموجب اتفاق بين إسرائيل وحماس توقفت أعنف حرب في قرن من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوم الأحد الماضي فسارعت العائلات في جميع أنحاء الجيب إلى لم شملها مع أحبائها الأحياء والأموات والمفقودين.
وتجمع الفلسطينيون حول الأنقاض التي كانت ذات يوم منازلهم، وهم يراقبون بقلق فرق الدفاع المدني وهي تحفر الأنقاض بحثا عن جثث مفقودة، وفي كل يوم من أيام وقف إطلاق النار سجلت وزارة الصحة في غزة انتشال ما بين 50 إلى 120 جثة.
وقالت سميرة الشعار - التي عادت يوم الأحد إلى المنزل الذي فرت منه قبل تسعة أشهر عندما تعرضت مدينة رفح الجنوبية للهجوم - "تركنا إبننا خلفنا ولكن منذ اللحظة التي بدأت فيها الهدنة كنا نبحث ونبحث".
وكان شقيق إبراهيم الأصغر عبد الله يبحث مع قوات الدفاع على مدى ثلاثة أيام بين الخرسانة المتفجرة والحديد الملتوي وكان وجهه يلمع بالعرق وملطخا بغبار حياة عائلته معا، وقالت الشاعر إنها شعرت بفقدان الأمل، ولكن فجأة وجدوا وسط الأنقاض والتراب قطعا ممزقة من ملابس إبراهيم التي كان يرتديها في السادس من مايو 2024 عندما ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال عبد الله "هذا شعر أخي أنا متأكد إنه هو"، وكان جسد إبراهيم في حالة من التحلل ولكن الأم قالت إنها شعرت بـ"الرضا" بعد أن أصبح بإمكانها أن تمنح ابنها كرامة الدفن اللائق، وأن تجد مكانا لرثائه، وقال "يمكنه أن يستريح الآن".
وقدر مسؤول الصحة في غزة زاهر الوحيدي عدد الأشخاص المختفين والجثث غير المنتشلة بنحو 8 آلاف بناء على تقارير من العائلات عن ذويهم المفقودين، ولكنه تقدير من المستحيل التحقق منه بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب الدامية.
لكن فرق الإنقاذ والخبراء وجماعات حقوق الإنسان تتفق على أن حصيلة القتلى الرسمية لوزارة الصحة وهي 47 ألفا و283 قتيلا أقل بكثير من العدد الحقيقي.
وتقول السلطات إن "المفقودين" قد يعني تعفن جثث مثل جثة إبراهيم تحت الأنقاض أو في الشمس الحارقة لعدة أشهر، وفي أجزاء من شمال غزة يروي السكان العثور على جثث منتفخة متناثرة في الشوارع بعد أن تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة والنيران المتبادلة في إعاقة سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ.
وقال الوحيدي إن المفقودين يشملون أيضا فلسطينيين قتلوا ودُفنوا قبل أن يتم التعرف عليهم، أو أولئك الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية.
وتدفقت العائلات التي تقبل أن مفقوديها قد ماتوا إلى مكاتب الطب الشرعي في غزة منذ سريان وقف إطلاق النار.
وفي مركز الطب الشرعي الرئيسي في رفح الفلسطينية يوم الأربعاء، لف العاملون الجثث وأكوام صغيرة من الأشلاء في أكياس بلاستيكية بيضاء ووضعوها على الرصيف، وكتبوا الأسماء على الأكياس، وإذا ظلت الهوية مجهولة فإنهم يضعون على الأكياس أرقاما على أمل أن يتمكن قطاع غزة المحاصر منذ فترة طويلة من الحصول على اختبار الحمض النووي الذي يسمح للسلطات بإعادة الجثث غير المطالب بها إلى أسرهم.
وقال أحمد زهير مدير إدارة الطب الشرعي في رفح "نترك الأكياس المرقمة في مكان مخصص لذلك حيث يمكن للوزارة التعرف عليها في المستقبل، كل ما يمكننا فعله هو أن نطلب من الهيئات الدولية أن تساعدنا".
وقال مسؤولون "لقد كانت هناك جثث في كل مكان حيث جرفت الأمطار الأخيرة طبقات من التراب أو تم نبشها بواسطة الكلاب البرية، كما أن بعض الجثث التي تم انتشالها كانت بها آثار جروح سطحية".
وأفاد عمال الدفاع المدني بأن غزة ليس لديها أكثر من ثلاث حفارات تساعد في أعمال الإنقاذ، لذلك يستغرق إخراج الجثث من تحت الأنقاض العديد من الساعات وأحيانا أيام من الحفر وإلقاء جبال من الأنقاض جانبا.
وقال الوحيدي "نحن بحاجة إلى مساعدة من مئات المتخصصين في إزالة الأنقاض وآلاف الآلات الكبيرة، وإلا لن نتمكن من انتشال الجثث".