تصاعد النزاعات القبلية في الجوف
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تجددت الاشتباكات المسلحة بين القبائل في محافظة الجوف (شمالي شرق اليمن)، في تصاعد خطير للنزاعات القبلية التي تشهدها المنطقة.
وأفادت مصادر قبلية موثوقة، بأن مواجهات هي الأعنف اندلعت بين مسلحي قبيلة (الأشراف)، ومسلحين من (آل هرارة)، في منطقة بني شهاب بمديرية المتون، على خلفية نزاع طويل الأمد حول ملكية الأراضي، وسط أنباء عن سقوط ضحايا.
وأكدت المصادر أن الصراع حول الأراضي بين القبائل المتناحرة في الجوف بات يتفاقم، حيث أصبح النزاع على الملكية عاملاً رئيسياً لتفجير الأوضاع الأمنية. وعلى الرغم من تصاعد وتيرة العنف، إلا أن الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي لم تتدخل لاحتواء الوضع أو تهدئة الأوضاع، مما يزيد من تفاقم الأزمة ويثير مخاوف الأهالي من تصعيد أكبر.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين فقط من اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحي قبيلة (الصمعان) ومسلحين آخرين من قبيلة (آل عقيل) في منطقة المرفض بمديرية الزاهر، وهو ما يعكس اتساع رقعة النزاعات القبلية في المحافظة.
وفي حادثة مماثلة، اندلعت اشتباكات أخرى بين مسلحين من قبيلة (آل درمان - الشولان) ومسلحين من (آل تيسان - همدان)، وهو ما يبرز حالة الفوضى القبلية التي تشهدها المحافظة بشكل عام.
ووفقًا للمصادر القبلية، فإن هذه المواجهات لا تُعد مجرد نزاعات محلية، بل إنها تجد دعماً ضمنياً من مليشيا الحوثي التي تستفيد من حالة الفوضى لتحقيق مصالحها الخاصة. حيث تُتهم المليشيا بأنها تغذي هذه الصراعات بشكل غير مباشر من أجل إضعاف القبائل المتصارعة وجعلها غير قادرة على مقاومة نفوذ الحوثيين في المنطقة.
تشير الأوضاع المتدهورة في الجوف إلى أن النزاعات القبلية حول الأراضي أصبحت مشكلة متزايدة التعقيد، وسط غياب أي دور فعّال من السلطات المحلية والأمنية التابعة للمليشيا لوقف العنف أو التوصل إلى حلول سلمية للأزمات المتكررة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجوف.. حملة عسكرية حوثية ضد قبائل بني نوف- دهم بعد اختطاف قيادي بارز في المصلوب
الصورة ارشيفية
أقدم مسلحون قبليون، الأحد 23 ديسمبر 2024، على اختطاف طقم عسكري تابع لمليشيات الحوثي، كان على متنه قيادي حوثي وعدد من أفراد المليشيا بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن).
وأفادت مصادر قبلية وكالة خبر، أن مسلحين من قبائل بني نوف - دهم اختطفوا طقم عسكري تابع لمليشيات الحوثي، كان على متنه قيادي حوثي وعدد من أفراد المليشيا، في مديرية المصلوب، حيث تم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
التصعيد الأخير جاء في ظل توترات متزايدة بين القبائل والمليشيا التي تحكم السيطرة على المنطقة.
أكدت المصادر أن عملية الاختطاف جاءت كخطوة للضغط على مليشيات الحوثي من أجل إطلاق سراح أبناء الشيخ أحمد السنتيل، الذين تحتجزهم المليشيا منذ عدة أشهر.
وعقب ذلك، أرسلت المليشيا حملة عسكرية مكونة من عدة أطقم وعشرات المسلحين لمحاصرة قبائل بني نوف، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الوضع في مديرية المصلوب ما يزال متأزماً، مع تحشيدات عسكرية من الطرفين، مما ينذر باحتمال انفجار الوضع في أي لحظة.
وتشهد محافظة الجوف بشكل متكرر مواجهات بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً وأبناء القبائل، خاصة قبائل بني نوف، الذين يرفضون ممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم المستمرة بحق السكان.
يذكر أن آخر مواجهة بين قبائل بني نوف - دهم وقعت في منتصف يوليو العام الماضي، على خلفية مقتل صهير شقيق زعيم المليشيا المدعو محمد أحمد النصرة المكنى "عقيل المطري"، في حادثة أثارت غضب المليشيا.