بيروت "د ب أ": أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم "الحاجة إلى أن يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات أكثر فاعلية وحسما في معالجة الانتهاكات والهجمات الاسرائيلية على المدنيين اللبنانيين".

ونقلت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن ميقاتي قوله خلال استقباله السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ، إنه "يجب أن تكون استجابة مجلس الأمن سريعة وقوية وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين".

وأضاف "أننا ندين بشدة الاستهداف الاسرائيلي المستمر للمدنيين اللبنانيين والذي يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتهديدا لسلامة الشعب اللبناني وأمنه".

الحفاظ على القانون الدولي

وشكر ميقاتي أعضاء مجلس الأمن على "دعمهم لتجديد ولاية اليونيفيل وعلى التزامهم المستمر بالاستقرار في لبنان"، داعيا "مجلس الأمن الى تحمل مسؤوليته في الحفاظ على القانون الدولي والأمن من خلال محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين".

وشدد على أن "لبنان يؤكد التزامه بالسلام والاستقرار وحماية شعبه"، مشيرا الى "أهمية التعاون والدعم الدوليين في تحقيق الاستقرار الدائم والبناء في المنطقة".

وقال وزير الخارجية المغتربين عبدالله بو حبيب،بعد الاجتماع:"عقدنا اجتماعا تشاوريا مع سفراء الدول في مجلس الأمن الدولي، وعدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة، وعرضنا كافة الاوضاع والاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون والصحافيون والمسعفون، لا سيما وأن استهداف المدنيين يعتبر ضد اتفاقية جنيف".

وأضاف :"أكد جميع السفراء خلال الاجتماع تأييدهم لعدم استهداف المدنيين وتم الاتفاق على عدم استعمال كلمة عدم التصعيد انما علينا استعمال كلمة وقف الاعتداءات".

وتابع:" نحن كحكومة نريد وقف إطلاق النار ووقف الحرب، وابلغنا معظم المعنيين استعدادنا للقيام بمفاوضات غير مباشرة مع الاسرائيلين من أجل ذلك".

وأضاف: "هناك قرار أعلنه رئيس الوزراء وهو الطلب من بعثتنا في الأمم المتحدة التشاور مع أعضاء مجلس الأمن بشأن عقد جلسة لمجلس الأمن عن لبنان وخصوصا عن استهداف المدنيين وسأباشر العمل على ذلك".

وقال بو حبيب : "نحن مرتاحون لأن هناك دعما دوليا للبنان، وهذا واضح في كل الاجتماعات التي حصلت، وتوضح في أكثر خلال الموافقة على التجديد لليونيفيل، وهذا الأمر أظهر أن هناك دعما قويا للبنان من كل الجهات، وهذا الذي يمنع حصول حرب شاملة في جنوبنا".

وأضاف: "نحن لم نطلب من مجلس الأمن وقف القتال، ولكن طلبنا اجتماعا استشاريا قد يؤدي إلى ذلك، أو يؤدي إلى عدم استهداف المدنيين، لذلك نحن نعمل على كل المنابر الدولية. نحن نتكلم مع كل الدول ومع مجلس الأمن وفي حال حصول وقف إطلاق نار يجب أن يكون هناك قرار جديد".

وأشار إلى أن "إسرائيل هي من ترفض، أما حزب الله فمن المعقول أن يرفض ولكنه ليس دولة ليقول نعم او لا، الدولة اللبنانية هي التي تقول نعم أم لا. إذا كان هناك نوع من قرار جيد نقبل به كدولة، فسنحاول أن نقنع حزب الله به، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، فحزب الله ليس عضوا في الأمم المتحدة بل لبنان وحزب الله معنا من هذه الناحية".

وأوضح بو حبيب أن "أي قرار سيصدر بوقف إطلاق النار سيكون قرارا جديدا وليس نسخة معدلة من القرار 1701".

إصاية أربعة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إصابة أربعة أشخاص بجروح في غارة إسرائيلية على جنوب البلاد .

وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة ، في بيان اليوم أوردته الوكالة الوطنية للاعلام ، إن "غارة شنها العدو الإسرائيلي على بلدة حانين، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح استدعت إدخالهم إلى المستشفى للعلاج".

ووفق الوكالة "شن الطيران الحربي المعادي غارتين ليلا على بلدة حانين في قضاء بنت جبيل".

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة سكان القطاع.

مذكرة توقيف

أصدر قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت بلال حلاوي مذكرة توقيف وجاهية بحق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة اليوم وحدد جلسة ثانية لاستكمال التحقيق معه الخميس المقبل.

ونفذ عشرات المودعين وقفة أمام مبنى قصر العدل في بيروت، وسط تدابير أمنية مشددة، بالتزامن مع جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، للمطالبة باسترجاع ودائعهم، وإنصافهم وإحقاق العدالة وصولا إلى استرجاع ودائعهم الموجودة في المصارف.

وكان النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم ادعى على حاكم مصرف لبنان السابق الأربعاء بجرائم الاختلاس وسرقة أموال عامة والتزوير والاثراء غير المشروع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: استهداف المدنیین مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية جميع السوريين "بلا تمييز"

ندد مجلس الأمن الدولي بـ "المجازر" بحق المدنيين في غرب سوريا، مطالباً السلطات الانتقالية بحماية "جميع السوريين من دون تمييز"، مهما كان انتماؤهم.

وقالت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسن، إن المجلس "يدين بشدة العنف الشامل الذي وقع في محافظتي اللاذقية وطرطوس منذ السادس من مارس (آذار)، وخصوصاً المجازر بحق المدنيين ولا سيما في صفوف الطائفة العلوية" التي ينتمي اليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.

Today, the #UNSC adopted a Presidential Statement on #Syria, condemning the widespread violence perpetrated in the provinces of Latakia and Tartus since 6 March.

Read the full statement here:https://t.co/E37eIcAojq pic.twitter.com/YhcWAXPX6a

— Denmark in UN NY???????? (@Denmark_UN) March 14, 2025

وأعرب مجلس الأمن عن "بالغ القلق إزاء أثر العنف على تصاعد التوتّرات بين المجتمعات المحلية في سوريا"، داعياً كلّ الأطراف المعنية إلى التوقّف عن ممارسة العنف أو أيّ نشاط من شأنه أن يصبّ الزيت على النار.

وناشد "السلطات الانتقالية حماية كلّ السوريين، أيّا كان انتماؤهم أو دينهم".

وشهد غرب سوريا خلال عدّة أيّام إعدامات واسعة لمدنيين أغلبيتهم من العلويين إثر هجمات شنّها فلول النظام السابق ضدّ قوّات الأمن.

وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية بوقوع "مئات القتلى"، من بينهم عائلات بكاملها، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 1225 مدنياً.

The @UN Security Council strongly condemns the widespread violence, including the killings of civilians, in Latakia and Tartus provinces in Syria.

Syria's interim authorities must protect all Syrians, regardless of ethnicity or religion. pic.twitter.com/QoCduRfx3H

— UK at the UN ???????????????? (@UKUN_NewYork) March 14, 2025

ودعا مجلس الأمن السلطات السورية إلى ملاحقة "كلّ المسؤولين" عن أعمال العنف أمام القضاء واتّخاذ "تدابير كي لا تتكرّر هذه الأفعال، بما فيها أعمال العنف التي طالت أشخاصاً بسبب انتمائهم الإتني أو ديانتهم أو معتقداتهم، فضلا عن حماية جميع السوريين بدون تمييز".

وشهد مجلس الأمن حالة شلل في ما يخصّ الملّف السوري إبّان الحرب الأهلية في البلد التي اندلعت سنة 2011 إذ إن روسيا غالباً ما كانت تستخدم حقّ النقض لحماية بشار الأسد.

ولكن منذ سقوط الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، تغيّرت المعادلة، وقد أُعدّ النصّ المعتمد اليوم الجمعة بالتشارك بين روسيا والولايات المتحدة.

وسبق للمجلس أن أصدر إعلاناً بشأن سوريا دعا فيه إلى مسار سياسي "جامع" و"بقيادة السوريين"، وكرّر دعواته هذه اليوم.

مقالات مشابهة

  • “عبدالرازق” يدعو إلى ضرورة تنسيق الجهود لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات
  • رئيس الشيوخ يدعو لتنسيق الجهود لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات
  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • مجلس الأمن الدولي يدين العنف في سوريا ويدعو إلى حماية المدنيين
  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين
  • مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا يدين أعمال العنف في سوريا
  • مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية جميع السوريين "بلا تمييز"
  • ما أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السودان؟
  • مجلس الأمن الدولي يوافق على بيان يدين العنف في سوريا
  • مجلس الأمن يدعو لحماية الجميع في سوريا