واعظة بـ«الأوقاف»: الصدق حالة تسكن القلب وليس مجرد قول أو فعل فقط
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن الصدق ليس مجرد صفة أخلاقية، بل هو أساس الإيمان وأحد أعظم القيم التي يجب أن يتحلى بها المسلم.
الصدق من أعظم القيمأوضحت الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين: «الصدق ليس مجرد قول أو فعل، بل هو حالة تسكن القلب وتنعكس على الأفعال والسلوكيات، فالإيمان بالصدق يجعل الفرد يعيش حياة مليئة بالإخلاص والتقوى، وهو ما يجعل الصدق من أعظم القيم التي يجب أن يتحلى بها المؤمن».
وأضافت: «للحفاظ على الإخلاص، يجب أن يكون الصدق عميقًا في القلب، عندما نقول أصدق الله يصدقك، فإن ذلك يتماشى مع أمر الله سبحانه وتعالى بالصدق، كما جاء في كتابه: اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، لذا، فإن التقوى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصدق، ويجب أن نتحلى بالصدق في ثلاث مجالات رئيسية: أن نكون صادقين في تقوانا لله ونعلم أن الله يراقبنا، وأن نكون صادقين في الخوف من الله بحيث لا نكون مُنافقين أو نتظاهر بشيء ونحن نكون عكسه في القلب، وأن نكون صادقين في النية كما جاء في الحديث القدسي إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، ما يعني أن النية الصافية تُحتسب».
ما معنى التقوى؟وأضافت: «النية الصافية تعني أنني إذا بدأت شيئًا بنية صافية ثم اختفى من أمامي، فإنني أكون قد نلت الثواب لأنني كنت صادقًا في نيتي، التقوى تعني أن أكون على علم بأن الله يراقبني، وهذا يرفعني إلى مقام الإحسان».
وأكدت أن الصدق في التقوى يعني أن أعيش حياتي تحت مراقبة الله، وأن الصدق في الخوف من الله يعني عدم التظاهر أو تقديم وعود كاذبة، والصدق هو أساس للحصول على أجر الصادقين ورفع المكانة، وإلا سأكون مع المنافقين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصدق الإخلاص وزارة الأوقاف قناة الناس
إقرأ أيضاً:
أيمن أبو عمر: الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة ليست مجرد شعور، بل هي أفعال وتصرفات تظهر في تعاملاتنا اليومية، مشددًا على أن الرحمة الحقيقية تتجلى في مساعدة المحتاجين والوقوف بجانبهم في أوقات ضعفهم.
وأضاف خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي محمد ﷺ كان أرحم الناس بالفقراء والمساكين، فلم يكن يقتصر على العطاء المادي فحسب، بل كان يشعر بهم، يشاركهم حياتهم وأوجاعهم، ويعاملهم بمحبة واحترام دون تكبر أو تعالٍ.
وأشار إلى أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا امتدادًا لرحمة النبي ﷺ، مستشهدًا بمواقف سيدنا أبو بكر الصديق الذي كان يحلب الغنم للفقراء، وسيدنا عثمان بن عفان الذي اشترى بئر رومة وجعل ماءه مجانيًا للمحتاجين، وسيدنا علي زين العابدين الذي كان يحمل الطعام بنفسه للفقراء ليلًا دون أن يعلم أحد.
وأكد الدكتور أيمن أبو عمر أن العطاء لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل الكلمة الطيبة، واحترام المحتاجين، وتوفير فرص العمل لهم، والمساهمة في تيسير حياتهم، لافتا إلى أن الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع، بل هي رقي وإنسانية، ورحمة الله تشمل من يرحم عباده.