الكرملين: ليس كل ما يُنشره الغربصحيحا نافيا وجود أي محادثات سلام مع كييف
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
عواصم " وكالات": قال الكرملين اليوم الاثنين إن إيران شريكة لروسيا وإن البلدين يطوران الحوار في جميع المجالات، وذلك ردا على سؤال بشأن تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ذكر أن طهران أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لم تذكرهم بالاسم قولهم إن إيران أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه اطلع على هذا التقرير "لكن ليس كل ما يُنشره الغرب صحيحا".
وأضاف للصحفيين "إيران شريك مهم لنا ونحن نعمل على تطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية ونطور تعاوننا وحوارنا في جميع المجالات الممكنة، ومنها المجالات الأكثر حساسية".
وزاد التقارب بين طهران وموسكو منذ أن بدأت روسيا الحرب أوكرانيا في فبراير 2022 إذ تزود إيران الجيش الروسي بطائرات مسيرة من طراز شاهد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الاثنين إن التقارير الواردة عن نقل إيران صواريخ إلى روسيا هي "حرب نفسية".
وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إن نقل إيران أي صواريخ باليستية إلى روسيا سيكون بمثابة تصعيد كبير في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وفي سياق آخر، صرح الكرملين بأنه، وعلى العكس من المستشار الألماني أولاف شولتس، لا يرى أن هناك حاليا أي أساس لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الاثنين: " فيما يتعلق بالتسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، لا تبرز حتى الآن أي ملامح ملموسة" مشيرا إلى أن بلاده تسمع تصريحات من دول أوروبية مختلفة، "ولكننا لا نسمع شيئا من الدولة التي تقود هذه العملية، والتي توجه الغرب الجماعي"، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة.
يذكر أنه خلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس :" أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الخروج من حالة الحرب هذه وصولا إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي".
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي عقد مؤتمر سلام آخر، أجاب شولتس:" في كل الأحوال، سيكون هناك مؤتمر سلام آخر. وأنا والرئيس (الأوكراني) متفقان على أنه يجب أن يكون مؤتمرا تشارك فيه روسيا أيضا".
وتعتبر أوكرانيا جميع مطالب موسكو لإنهاء الحرب حتى الآن بمثابة مطالبة بالاستسلام إذ تقول إن روسيا تطالبها بالتنازل عن أراض أوكرانية وفرض السيطرة الروسية على بقية أوكرانيا.
وفي المقابل، تسعى أوكرانيا إلى استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم، غير أن المساعدات العسكرية الغربية لا تكفي لدفع الجيش الروسي إلى التراجع.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كرر في الأسابيع الأخيرة مطالبته بالتوصل إلى ما أسماه "سلاما عادلا".
وكانت سويسرا استقبلت على أراضيها في يونيو الماضي اجتماعا دوليا بخصوص إحلال السلام في أوكرانيا، ومن المقرر عقد اجتماع ثان بمشاركة روسية إن أمكن.
من جهة اخرى، قال الكرملين اليوم الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم حاليا بإجراء مقابلة مع إيفان جيرشكوفيتش مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، الذي خرج من سجن روسي الشهر الماضي، أو مع أي وسيلة إعلامية غربية أخرى.
وذكرت وول ستريت جورنال أن جيرشكوفيتش طلب من بوتين إجراء مقابلة عندما تم إطلاق سراحه في أول أغسطس آب ضمن صفقة كبيرة لتبادل السجناء بين الشرق والغرب.
وأدانت محكمة روسية جيرشكوفيتش بالتجسس، وهي التهمة التي نفاها هو والصحيفة وواشنطن تماما.
وأجاب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سؤال اليوم الاثنين عما إذا كان هناك رد على طلب جيرشكوفيتش بالقول "لسنا مهتمين حاليا بمثل هذه المقابلة".
وأضاف "لكي نجري مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية، وخاصة مع وسيلة بعينها، لابد أن تكون هناك مناسبة. ولا نرى أي مناسبة حاليا".
وغادر العديد من الصحفيين الغربيين روسيا منذ تدخلها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
وألقت السلطات القبض على جيرشكوفيتش، الذي يقيم خارج روسيا لكنه ظل يسافر إليها باستمرار، في مارس آذار 2023 بمدينة يكاترينبورج في جبال الأورال أثناء مهمة تغطية صحفية، وهو أول صحفي أمريكي تلقي روسيا القبض منذ الحرب الباردة بتهمة التجسس.
وقضت محكمة في يوليو تموز بسجن جيرشكوفيتش 16 عاما بعدما أدانته بجمع معلومات سرية بأوامر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) عن شركة لتصنع الدبابات التي تدفع بها روسيا إلى حرب أوكرانيا.
مقتل شخصين في قصف على مدينة سومي الأوكرانية
وعلى الارض، قُتِل شخصان وأُصيب ما لا يقل عن 4 آخرين؛ بينهم طفلين في قصف جويٍّ شنّته القوات الروسية على مدينة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية.
وأكّدت الإدارة العسكرية الإقليمية في المدينة أن القوات الروسية شنّت هجومًا جويًا تسبّب في مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، كما تضرّرت نتيجة القصف العديد من المنازل والمركبات الخاصة. تُعتبر منطقة سومي من المناطق القريبة من خط المواجهة في شرق أوكرانيا، وكانت مؤخرًا نقطة الانطلاق لعملية توغل أوكرانية عبر الحدود باتجاه منطقة كورسك الروسية. من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي، اليوم، سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا؛ حيث يواصل تقدمه مقتربًا من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة نوفوروديفكا الواقعة في منطقة دونيتسك، التي تُعدّ مركزًا للطرق والسكك الحديدية التي تصل مدن شرق أوكرانيا بوسطها، وممرًا حيويًا لإرسال الإمدادات إلى مدن الشرق والتي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.
الى ذلك، أعلن الجيش الروسي اليوم الاثنين سيطرته على بلدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا قريبة من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية التي تتقدم قواته باتجاهها بسرعة في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها سيطرت على بلدة ميمريك على مسافة حوالى 20 كيلومترا من بوكروفسك وأقل من خمسة كيلومترات من مدينة سيليدوفه.
كان الجيش الروسي أعلن امس سيطرته على بلدة أخرى في المنطقة، وهي نوفوروديفكا.
وتشكل بوكروفسك منذ أسابيع هدفا للقوات الروسية التي تقترب منها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يتفوق عليه الجيش الروسي في العديد والعتاد.
ورغم الهجوم الذي باشرته قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس، تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق اوكرانيا والتي تشكل مركزا للمعارك.
وأعربت عن أملها في إجبار موسكو على إعادة نشر قواتها في منطقة دونيتسك وبالتالي إبطاء تقدمها، لكن الجنود الروس يواصلون التقدم حاليا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عزمه الراسخ على السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك.
أوكرانيا: إسقاط صاروخين و6 طائرات مسيرة
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الاثنين إنها أسقطت ست طائرات مسيرة وصاروخين من أصل ثماني مسيّرات وثلاثة صواريخ أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية على أربع مناطق أوكرانية.
وذكرت السلطات في كييف أن الهجوم على المدينة، وهو الخامس هذا الشهر، لم يوقع خسائر مادية أو بشرية.
وأطلقت روسيا مئات الصواريخ والطائرات المسيرة في هجمات على أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية مما دفع كييف إلى التأكيد لحلفائها في الغرب على حاجتها الملحة لتعزيز قدراتها على الدفاع الجوي وشن ضربات بعيدة المدى لصد الهجمات.
وقالت السلطات المحلية إن الدفاع الجوي أسقط أهدافا جوية في منطقة كييف اليوم الاثنين وتسبب الحطام في إشعال حريقين بمناطق مفتوحة وتم إخمادهما.
وذكر سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا أن الدفاع الجوي أسقط صاروخين هناك وطائرة استطلاع مسيرة.
وأضاف ليساك أن فتاة (16 عاما) قُتلت وأصيب ثلاثة أشخاص في قصف روسي لبلدة نيكوبول بالمنطقة.
وقال حاكم منطقة تشيركاسي في وسط أوكرانيا إن الدفاع الجوي دمر طائرة مسيرة وتسبب الحطام في إشعال حريق لكن تم إخماده.
وأفادت وزارة الطاقة في بيان بأن القوات الروسية هاجمت أيضا منشآت للطاقة في سبع مناطق خلال يوم واحد. ولم يوضح البيان حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم الاثنین إن فی شرق أوکرانیا القوات الروسیة الجیش الروسی الدفاع الجوی فی منطقة على بلدة التی ت
إقرأ أيضاً:
للقتال مع كييف..التشيك توافق على ضم 60 مواطناً إلى قوات أوكرانيا
أعلن المتحدث باسم الرئيس التشيكي بيتر بافيل، لإذاعة التشيك، أنه أذن لـ60 تشيكياً بالانضمام إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وتلقى بافيل، وهو عسكري بارز سابق، تولى المنصب منذ أكثر من عام بقليل، 181 طلباً من تشيكيين، يسعون لمساعدة أوكرانيا ضد روسيا.Павел дозволив 60 чехам приєднатися до лав ЗСУ, - прессекретар президента країниhttps://t.co/OO9D3sLn7Q pic.twitter.com/sQAQEZL5It
— Цензор.НЕТ ✍️ (@censor_net) November 2, 2024وأثار القرار انتقاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وأدانت المتحدثة باسمه، ماريا زاخاروفا الخطوة، واتهمت الرئيس التشيكي بإغفال سلامة مواطنيه.
وبموجب القانون التشيكي، على المواطنين، الذين يرغبون في القتال مع جيش دولة أخرى، أن يطلبوا أولاً الإذن من الرئيس. لأن كل الذين ينضمون إلى جيش أجنبي دون هذا الاستثناء، معرضون لمواجهة الملاحقة الجنائية عند عودتهم إلى تشيكيا.