الصحافة الورقية إلى أين؟ ندوة تثقيفية بنادي اليخت المصري بالاسكندرية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نظمت اللجنة الثقافية التابعة لنادي اليخت المصري بالاسكندرية، مساء اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "الصحافة الورقية إلى أين؟" قدمها النائب المهندس طارق السيد عضو مجلس النواب والكتاب الصحفي طارق إسماعيل، أدار اللقاء أحمد بسيوني.
جاء ذلك بحضور القنصل ماريو دي بسكولي، قنصل عام إيطاليا بالإسكندرية، وشوكت سعد وكيل نقابة الصحفيين، واللواء محمد نور الدين أحد أبطال معركة كبريت وأحد أفراد الكتيبة 603 ولفيف من الشخصيات العامة والصحفيين والإعلاميين والمثقفين.
قال النائب المهندس طارق السيد عضو مجلس النواب خلال كلمته: إن صناعة الصحافة تشهد تحولات جذرية غير مسبوقة، مدفوعة بالثورة الرقمية وتطور التقنيات الحديثة، أبرزها الذكاء الاصطناعي، وهذه التحولات تطرح تحديات كبيرة على الصحافة الورقية التقليدية، وتدفعها إلى إعادة تقييم دورها ووظائفها، والبحث عن آليات جديدة للتكيف والبقاء.
وأضافت أن العوامل المؤثرة على الصحافة الورقية من حيث تغير سلوك القارئ يفضل القراء حاليًا الحصول على الأخبار بشكل فوري وعلى مدار الساعة، مما يجعل سرعة نشر الأخبار عبر المنصات الرقمية ميزة تنافسية كبيرة، لافتًا أن المنصات الرقمية تتيح تقديم محتوى مخصص لكل قارئ بناءً على اهتماماته وتفضيلاته، وهو ما يصعب تحقيقه في الصحف الورقية و تحول المعلنون بشكل متزايد نحو المنصات الرقمية، مما يؤثر سلبًا على إيرادات الصحف الورقية المعتمدة بشكل كبير على الإعلانات المطبوعة.
وأشار إلى أن تكاليف طباعة وتوزيع الصحف الورقية مرتفعة، مما يزيد من الضغوط المالية على الناشرين حيث يوجد 7 مؤسسات صحفية تنتج صحف ورقية لافتًا أن الذكاء الاصطناعي يهدد ببعض وظائف الصحفيين التقليدية، مثل كتابة التقارير الإخبارية الروتينية، ولكنه يفتح آفاقًا جديدة لتحسين جودة المحتوى وتسريع عملية الإنتاج.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي طارق إسماعيل خلال كلمته أن الصحافة الورقية تواجه تحديات كبيرة في ظل التطور التكنولوجي، ولكنها تمتلك أيضًا فرصًا هائلة للتطور والابتكار، من خلال تبني استراتيجيات جديدة و التركيز على تقديم قيمة مضافة للقراء، يمكن للصحف الورقية أن تستمر في الازدهار في العصر الرقمي.
وأكد أنه على الرغم من هذه التحديات، لا يزال هناك مستقبل للصحيفة الورقية. فالكثير من القراء يفضلون قراءة الصحيفة الورقية للاستمتاع بتجربة القراءة المميزة، وللحصول على تحليلات عميقة لا يمكن الحصول عليها من خلال وسائل الإعلام الرقمية. كما أن الصحيفة الورقية تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الثقافي والمعرفي حيث هي أكثر من مجرد وسيلة لنقل الأخبار، فهي شريك في حياتنا اليومية، تساعدنا على فهم العالم من حولنا، وتشكل وجهات نظرنا.
وأضاف أن الصحيفة الورقية تتيح للمقالين والكتاب مساحة واسعة لتقديم تحليلات معمقة وشاملة للقضايا المعقدة فهي تشجع القارئ على التفكير النقدي والتدقيق في المعلومات، بعيدًا عن الإغراءات السطحية للإعلام الرقمي ولطالما ارتبطت الصحيفة الورقية بالمصداقية والموضوعية، حيث تخضع جميع المقالات والتقارير لعمليات تدقيق صارمة قبل النشر.
وأكد أنه لا بد أن نستعيد الصحافة الورقية الي رونقها علي ما هي كانت عليه في الماضي، حيث تمنح الصحيفة ثقة كبيرة لدى القراء، ويجعلها مرجعًا موثوقًا به وتتميز قراءة الصحيفة الورقية بتجربة حسية فريدة لافتا أن عند قراءة الصحيفة الورقية تشعر و كأنك تحمل جزءًا من التاريخ بين يديك، و تستمتع بتصفح الصفحات وتسليط الضوء على الكلمات و العبارات التي تلفت انتباهك، هذه التجربة تمنح القراءة عمقًا خاصًا، وتساعد على الاستيعاب والتذكر بشكل أفضل.
واختتم حديثه أن الصحافة الورقية هي أمن قومي على رغم من أنها تواجه تحديات كبيرة، ولكنها ليست محكوم عليها بالزوال فبفضل قدرتها على تقديم محتوى عالي الجودة وبناء مجتمعات قارئة، يمكن للصحافة الورقية أن تستمر في الوجود وتلعب دورًا هامًا في تشكيل الرأي العام ونشر المعرفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية نقابة الصحفيين الصحافة الورقية نادي اليخت الصحافة الورقیة
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يُدّشن عملية إتلاف 13 مليار ريال من العملة الورقية فئة “100 ريال”
الثورة نت/
دشن البنك المركزي اليمني في صنعاء، عملية إتلاف 13 مليار ريال من الأوراق النقدية فئة “100 ريال”.
وفي التدشين أوضح مدير عام الإصدار والخزائن بالبنك المركزي أحمد الجعفري، أن إتلاف المبلغ المذكور يأتي بناءً على قانون البنك المركزي اليمني رقم “14” لسنة 2000م والذي يُخول للبنك إتلاف الأوراق النقدية المسحوبة من التداول وعلى القرار الإداري رقم “192” لسنة 2010م، بشأن تشكيل لجنة الإتلاف وبناء على موافقة محافظ البنك المركزي اليمني بتاريخ 20 جمادى الآخرة 1446هـ/ الموافق 21 ديسمبر 2024م.
وأوضح أن عملية الإتلاف جاءت بعد أن وصلت حالة الأوراق النقدية فئة “100 ريال”، إلى مستوى لا يمكن قبوله، حيث كانت تتسبب في الكثير من المشاكل بين الناس، وبعد النجاح الذي حققته قيادة البنك المركزي اليمني من خلال سك عملة معدنية فئة “100 ريال”، وطرحها للتداول بدلًا عن الأوراق التالفة من ذات الفئة.
وأكد الجعفري، أنه تم إعداد واعتماد الخطة الأولى للإتلاف بمبلغ أولي يُقدر بـ 13 مليار ريال من فئة “100 ريال”، ورقي، وفقًا لإجراءات منظمة ودقيقة.. مشيرًا إلى أنه يتم إتلاف 40 مليون ريال كل يوم من الفئة ذاتها.
وقال “ونتيجة لذلك، تم استئناف عملية الإتلاف للمرة الأولى منذ عام 2016م، بإتلاف الأوراق النقدية فئة “100 ريال”، باستخدام الوسائل المتطورة والآمنة التي تضمن تحقيق معايير بيئية وصحية متقدمة وتحقق أعلى مستويات الرقابة”.
وأضاف مدير الإصدار والخزائن بالبنك المركزي، ” أما بخصوص باقي الفئات التالفة، نعد المواطنين بأن نقوم بواجبنا الوطني، ونعمل على تحقيق المصلحة العامة ولن نرضى باستمرار معاناتهم من الأوراق النقدية التالفة”.
حضر الإتلاف أعضاء اللجنة المشرفة على إتلاف العملات بالبنك المركزي.