مع تراجع التضخم.. البنك المركزي الأوروبي يتجه لخفض الفائدة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع مع تراجع التضخم نحو هدفه البالغ 2 بالمئة، لكن من المرجح أن يظل صناع السياسات متحفظين بشأن التحركات المستقبلية.
وبحسب تقرير نشره موقع "Barron’s" واطلعت عليه "سكاي نيوز عربية"، فقد بدأ البنك المركزي الأوروبيفي رفع أسعار الفائدة بشكل حاد في منتصف عام 2022 لكبح أسعار المستهلك المرتفعة لكنه بدأ في تخفيف السياسة النقدية مع انخفاض معدلات التضخم.
وأجرى البنك المركزي الذي يتخذ من فرانكفورت مقراً له، والذي يحدد السياسة النقدية للدول العشرين التي تستخدم اليورو، أول خفض له في يونيو، حيث خفض سعر الودائع الرئيسي إلى 3.75 بالمئة من أعلى مستوى قياسي بلغ 4 بالمئة.
وبعد أن حافظ المركزي على الفائدة خلال اجتماعه في يوليو، من المتوقع أن يجري مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي خفضًا آخر بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، مما يوفر مزيدًا من الراحة للأسر والشركات.
لن يكون هذا سوى ثاني خفض لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي منذ عام 2019.
وقال محللون في بنك إتش إس بي سي في مذكرة: "السوق تسعّر الخفض بالكامل ويبدو أن هناك إجماعًا واسع النطاق بين أعضاء (مجلس المحافظين)".
وقد تعززت ثقة صناع السياسات في المضي قدمًا في التخفيضات من خلال الإشارات التي تشير إلى أن التضخم، الذي كان متقلبًا على مدار العام الماضي، أصبح الآن على مسار هبوطي أكثر استدامة.
انخفض التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات في أغسطس، وفقًا للبيانات الرسمية.
تباطأ ارتفاع أسعار المستهلك إلى 2.2 بالمئة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، انخفاضًا من 2.6 بالمئة في يوليو، مما يجعل الرقم بعيدًا قليلاً عن هدف البنك المركزي الأوروبي
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع سعر الذهب العالمي للأسبوع الثالث على التوالي
استطاع الذهب العالمي الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة 5 أسابيع في ظل تراجع الدولار الأمريكي بسبب البيانات الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي والتي أظهرت تراجع في التضخم أعاد التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهر عند 2724 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2689 دولار للأونصة ليغلق عند المستوى 2703 دولارات للأونصة.
يعد هذا الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي حيث تمكن السعر من اختراق خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل، والذي ساعد السعر على الارتفاع ليغلق تداولات الأسبوع فوق المستوى 2700 دولار للأونصة وهو ما يزيد من فرص الصعود خلال الفترة القادمة، وفق تقرير جولد بيليون.
وصدرت خلال الأسبوع بيانات أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر ديسمبر، وهو يعد مؤشر التضخم الأساسي حيث أظهر ارتفاعا يوافق التوقعات بينما تراجعت القراءة الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب.
وأظهرت بيانات أسعار المستهلكين أن التضخم الأمريكي لا يزال يشهد تراجع على المستوى الأساسي، بالإضافة أن مؤشر أسعار المنتجين كان قد أظهر انخفاض بأكبر من المتوقع مما زاد من التوقعات أن إمكانية استمرار خفض أسعار الفائدة لا تزال متواجدة على الساحة، بالإضافة إلى هذا صدرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لتأتي بأقل من التوقعات والقراءة السابقة، ليزيد ذلك من توقعات الأسواق بإمكانية استمرار عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري نظراً لتباطؤ التضخم وضعف معدلات الإنفاق الاستهلاكي.
وتسببت البيانات الأمريكية هذا الأسبوع في دفع مستويات الدولار الأمريكي إلى التراجع من أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، ليسجل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.2% وذلك بعد أن سجل سلسلة من الارتفاعات استمرت 6 أسابيع متتالية.
تراجع الدولار يدعم أسعار الذهبوساعد تراجع الدولار على دعم أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، هذا بالإضافة إلى تصريحات عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن خفض أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات ما زال ممكنا هذا العام إذا ضعفت البيانات الاقتصادية الأمريكية بشكل أكبر.
توقعات تثبيت سعر الفائدةالتوقعات حالياً في الأسواق تشير أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم في يناير الجاري، وقد تصل إجمالي عمليات خفض الفائدة هذا العام إلى مرتين بداية من شهر يونيو المقبل.
وتترقب الأسواق تولي الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الأمور بداية من يوم الاثنين القادم، وسط توقعات أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يبدأ في فرض تعريفات جمركية جديدة كما صرح من قبل، وهو الأمر الذي قد يدعم التضخم ويجبر البنك الفيدرالي على التوقف عن خفض الفائدة.
الجدير بالذكر أيضاً أن الطلب على الملاذ الآمن قد تراجع هذا الأسبوع وهو ما عمل على الحد من مكاسب الذهب، يأتي هذا بعد أن تم الإعلان عن الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما قلل من المخاوف الجيوسياسية في الأسواق.