انطلاق فعاليات "مهرجان ظفار السينمائي الدولي" بمشاركة 41 فيلما متنوعا
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
صلالة- خالد بن سالم السيابي
انطلق مساء الأمس مهرجان ظفار السينمائي الدولي الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفية.
تم خلال حفل الافتتاح الترحيب بالحضور وعرض مقطع مرئي (ظفار من السماء) الذي يبرز به جمال المحافظة ومختلف المواقع والمعالم التي تمتاز به ،بعدها ألقى الدكتور رشيد اليافعي مدير مهرجان ظفار السينمائي الدولي كلمة المهرجان قال فيها : أطلقت الجمعية العمانية للسينما مشروع إقامة مهرجانات سينمائية دولية في مختلف محافظات السلطنة تهدف لخلق مساحة ثقافية وإبداعية وتعريف المشاركين بالتنوع الثقافي والتاريخي والسياحي التي تنفرد به محافظة ظفار من هنا انبثقت هوية الجمعية .
وقال اليافعي: يأتي تنظيم مهرجان ظفار السينمائي الدولي في نسخته الأولى لتحقيق عدة أهداف في جوانب صناعة السينما أهمها: صقل مهارات صناع الأفلام في التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية ،ويشكل المهرجان فرصة مواتية من خلال الورش وعروض الأفلام لتأهيل الفنانين الشباب والمبدعين للاطلاع والانفتاح على العديد من التجارب السينمائية الرائدة والمتميزة على المستويين الإقليمي والدولي وإظهار المواهب المستقبلية وتوفير بيئة مثالية لدعم السينما العربية وصناع الأفلام المحليين.
وحول الأفلام المشاركة في المهرجان قال اليافعي: وتتنافس في المهرجان 41فيلمًا متأهلا من قرابة 200 فيلما مشاركا حيث تنقسم إلى فئتين هي الأفلام الروائية القصيرة بواقع 22 فيلما، والوثائقية بـ 19 فيلما.
واختتم الدكتور كلمته قائلاً: يتوجه مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما ومنتسبيه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار على الدعم المعنوي والمادي الذي قدمه سموه لمهرجان ظفار السينمائي الدولي، وكذلك الشكر لجميع الداعمين وهم: وزارة التراث والسياحة، و وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام، و غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار، ومنصة عين، والشكر موصول لكافة المؤسسات الخاصة التي ساهمت في دعم المهرجان.
بعدها أكمل الحفل بعرض مقتطفات من الأفلام المشاركة بفئتيها الروائية والوثائقية من 18 دولة مشاركة، بعدها قامت إحدى الفرق الشعبية بالمحافظة بتقديم لوحات فنية أبرزت التراث الثقافي والفني الذي تتميز به محافظة ظفار عبر الحقب التاريخية المختلفة، وخلال الحفل تم التعريف بلجان التحكيم في الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية التي تضم متخصصين وفنانين ومشتغلين في الجانب السينمائي من داخل وخارج سلطنة عمان.
وستضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة من المخرجة نيفين شلبي من جمهورية مصر العربية رئيسة للجنة وعضوية كل من الفنان أحمد آل عثمان من سلطنة عمان، والمؤلف الموسيقي محمد حداد من مملكة البحرين وضمت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية القصيرة من الإعلامي عامر العمري من سلطنة عمان رئيساً للجنة، وعضوية كلا من المخرج محمد محمود من الجمهورية العربية المصرية، والمنتجة رولا بروش من الجمهورية اللبنانية.
وفي ختام حفل افتتاح المهرجان تم تكريم المخرج القدير عبدالله بن حيدر، والمخرج محمد المردوف ، والفنانة الكويتيه هيا الشعيبي، والفنانة البحرينية ريم أرحمه، والفنان السعودي فيصل العيسى.
وحول المهرجان قال محمد بن عبدالله العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما ورئيس مهرجان ظفار السينمائي الدولي: في إطار العمل السينمائي والحراك المستمر في هذا الجانب، ينجز الشباب خلاصة أفكارهم في إنتاج أفلام قصيرة، متتبعين ومستفيدين من رؤيتهم للعالم، لذلك قامت الجمعية العمانية للسينما بدور رئيس في هذا الدعم، وفي تأسيس مبادرات متعددة الاختصاصات لخلق حالة سينمائية جديدة، فكان لابد من الجمعية في إقامة مهرجانات تدعو فيها تجارب خليجية وعربية وعالمية للاستفادة من خبرات مهمة وتقنيات في الصورة، تفتح مستقبل مشرق يخلق آفاقًا واسعة في عالم السينما.
وأضاف العجمي: وتشكل الجمعية العمانية للسينما نافذة على عالم من الإبداع والتنوع الثقافي فهي تمثل الهوية العمانية بكل تفاصيلها، من خلال أفلام تجسد ملامح التراث بمفهوم جديد، وتسعى الجمعية من وجودها إلى بناء جسور بين الثقافات السينمائية بكل أطيافها ورؤاها ومشاربها، مسلطةً الضوء على عراقة وتراث عمان، ولأن السينما تعد اليوم سياحة ثقافية، فكان لابد من استمرارية إقامة المهرجانات على أرض عمان بهدف تعزيز الاقتصاد وتنويعه، وما تشهده البلاد من تحولات جذرية على صعيد الثقافة، وعيون العالم تتجه لأجمل صيف في الجزيرة العربية، تاني إقامة مهرجان ظفار السينمائي الأول، ظفار هذا الضلع القصي في التاريخ، أرض الأصالة التي تحتل مكانة هامة في الاقتصاد والثقافة والسياحة، وتمثل مركزًا للمحبة والسلام والاستقبال، وتستضيف وبكل بفخر الزوار من جميع أنحاء العالم، وتجسد تعدد الثقافات والشعوب بجبالها الشاهقة، وأوديتها الممتدة ومساحتها الخضراء مترامية الأطراف.
وأضاف العجمي: تأتي هذه الدورة الأولى لمهرجان ظفار السينمائي الدولي، وهو يحمل هوية السينما والسياحة، حيث تعتبر السينما أحد الأدوات التي تستخدمها الدول للترويج السياحي، وبالتالي تحقق عائد للاقتصاد والتنمية لأبراز أوجه محاور رؤية عمان ٢٠٤٠ فمن خلال فيلم واحد يمكن أن يصنع شيء ما، وأن يختصر ويختزل سنوات من الجهد للترويج السياحي لأي بلد، بل أن مشهد واحد من فيلم سينمائي في مكان ما من الممكن أن يكون وجهة سياحية، وهذا ما اردناه ونطمح إليه لتحقيق الغاية والهدف.
وحول دور السينما ونشر الحراك الثقافي قال العجمي: إن المهرجانات السينمائية هي جزءًا أصيلاً من الحركة الثقافية العالمية، حيث تأخذ الفنون السينمائية دورًا هامًا في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، لذا تسعى الجمعية العمانية للسينما من خلال هذه المهرجانات التعريف بمختلف محافظات سلطنة عمان وما تزخر به من مخزون ثقافي وسياحي وتنوع جغرافي يأسر جميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مهرجان ظفار السینمائی الدولی الجمعیة العمانیة للسینما سلطنة عمان من خلال
إقرأ أيضاً:
مهرجان الفرجان يعزّز ريادة الأعمال لدى الأطفال عبر الهوامير الصغار
أتاح مهرجان الفرجان في نسخته الثالثة والذي تنظمه فرجان دبي، المؤسسة الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، الفرصة أمام الأطفال لعرض منتجاتهم وأفكارهم التجارية أمام جمهور وزوّار المهرجان الأمر الذي يُسهم في تطوير مهاراتهم التسويقية ودمجهم في مجتمع الأعمال مبكّراً، وذلك من خلال مبادرة "الهوامير الصغار" التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان.
وفي هذا الإطار، نظّمت فرجان دبي، مسابقة "الهوامير الصغار"، ضمن فعاليات المهرجان التي انطلقت في فبراير الماضي وتستمر حتى 22 مارس الجاري، وهي عبارة عن مسابقة ريادية تمنح الأطفال فرصة عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مُشجّعة.
شارك الأطفال بعرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور، ما يمنحهم منصة لتطوير مهاراتهم في التسويق، والإدارة المالية، وخدمة العملاء وذلك في إطار أهداف المسابقة التي ترمي إلى غرس قيم المبادرة والاعتماد على الذات في جيل المستقبل.
وعبّر أطفال من المشاركين ضمن المبادرة عن سعادتهم بالفرصة التي منحتهم إياها "فرجان دبي"، مؤكدين أنها ساعدتهم في توصيل أفكارهم للجمهور ومعرفة الزوّار بهم مما انعكس بالإيجاب على الصفحات الخاصة بمشاريعهم عبر المنصات الرقمية، فضلاً عن تعزيز روح ريادة الأعمال والحسّ التجاري لديهم.
وقالت الطفلة سارة المرزوقي، صاحبة مشروع "بادج ات" الفائز بجائزة المشروع المبتكر خلال المهرجان: "بدأت فكرة المشروع لديّ من تشجيع والدتي التي كانت تنفذه في صغرها، حيث أقوم بعمل ملصقات بأحجام مختلفة لصور وأسماء وشعارات، وكذلك ملصقات للسيارات".
وأضافت: "شاركت في مهرجان الفرجان للمرة الأولى هذا العام، فقمت بشراء الأغراض وبدأت بتنفيذ المشروع، وتم اختياري ضمن الهوامير الصغار للمشاركة في المهرجان"، مؤكدة أن مهرجان الفرجان أتاح لديها الفرصة لعرض مشروعها وتعريف الجمهور بها، إلى جانب الدخول في مجال ريادة الأعمال مبكراً.
بدورها، قالت الطفلة ملك عبدالله، صاحبة مشروع Jsm accessories الفائز بجائزة المشروع المميز في المهرجان: "شاركت أنا وشقيقتي التوأم في مهرجان الفرجان لعرض منتجاتنا من الاكسسوارات التي ننفذها بأنفسنا، حيث أرسلت والدتي بريداً إلكترونياً لفرجان دبي برغبتنا في المشاركة بالمهرجان، وبالفعل تم اختيارنا".
أخبار ذات صلةوأضافت: "ساعدنا مهرجان الفرجان على توسيع مشروعنا، خاصةً وأن عدداً كبيراً من الحضور حرص على الشراء منّا وتشجيعنا، ونتيجة لذلك خصصنا QR code لمساعدة الجمهور على الدخول إلى صفحتنا والاطلاع على المنتجات؛ فالمهرجان كان فرصة مثالية لنا لطرح مشروعنا ومساعدتنا على الوصول إلى عدد أكبر من المتابعين".
من جهته، أوضح الطفل عبدالله ثاني، أنه شارك في المهرجان بمشروعه "دكّان الفريج"، الذي خصصه لعرض نموذج مصغّر لـ"بقالة" يبيع من خلاله حلويات وكروتا وغيرها، خاصةً وأنه استلهم الفكرة من شقيقه الأكبر الذي سبقه إليها معربا عن سعادته بدعم فرجان دبي له من خلال المهرجان على توسيع نشاطه ومساعدته للدخول في مجال الأعمال.
أما الأصدقاء الخمسة راشد وسالم وسيف وسلطان وخليفة، فقد شاركوا في المهرجان بمشروعهم "تيم قولازو"، الفائز بجائزة "المشروع المميز"، عبر بيع تيشيرتات لنادي الوصل باعتبارهم من جمهوره، وذلك في إطار تعزيز الانتماء والروح الرياضية لدى الجمهور.
وأكدوا أن مهرجان الفرجان كان بمثابة منصة ساعدتهم على توصيل مشروعهم للجمهور ودعم فكرتهم الهادفة إلى الدخول مبكراً في مجال ريادة الأعمال وامتلاك مشروع خاص بهم بنظام الشراكة.
من جانبها، قالت علياء الشملان، مديرة فرجان دبي، إن مهرجان الفرجان فتح أبوابه أمام الأطفال لتقديم أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة التي تعزز حسّ ريادة الأعمال لديهم من الصِغر، مشيرة إلى أن مبادرة "الهوامير الصغار" شجّعت العديد من الأطفال على التقديم للمشاركة في المهرجان وتطوير الحسّ الإبداعي لديهم.
وأضافت أن المهرجان هذا العام فرصة مثالية لدعم المواهب الصغيرة بهدف تحقيق انطلاقتهم في عالم الأعمال، إذ استهدفنا من خلاله تطوير مهارات الأطفال وتنويع الأفكار المقدمة لخلق نموذج مصغّر لسوق كامل داخل مهرجان الفرجان؛ فقد وفّرنا فرصة عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً من إبداع صغارنا أمام الجمهور الأمر الذي انعكس عليهم بالإيجاب لتطوير تلك المشاريع مستقبلاً.
المصدر: وام