استقبلت أسرة الشاب الأردني ماهر ذياب الجازي، منفذ عملية معبر الكرامة الواصل بين الأردن والضفة الغربية، المعزين في لواء الحسينية بمحافظة معان جنوبي الأردن، في بيت أسمته "بيت فرح وتهنئة".

 

واستشهد ماهر الجازي برصاص إسرائيلي بعد أن قتل 3 عناصر أمن إسرائيليين في معبر اللنبي الحدودي صباح أمس الأحد، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي وتصاعد الاعتداءات في الضفة المحتلة.

 

الأردن يعلن موعد إعادة فتح جسر اللنبي بعد عملية الكرامة.. معابر تربط بين الأردن والاحتلال

 

ورصدت كاميرا الجزيرة استمرار توافد المئات من مختلف محافظات الأردن ممن قدموا لبيت العزاء، الذي قالت العائلة إنها أقامته للتهنئة والفرح، في ظل حالة من الفخر والابتهاج عبر عنها أفراد العائلة بالعملية التي قام بها ماهر الجازي.

الإجراءات المتخذة لتسلم جثمان ماهر الجازي

كذلك سادت حالة من الانتظار والترقب للوقوف على الإجراءات المتخذة لتسلم جثمان ماهر الجازي، إذ أكدت العائلة للجزيرة أن هناك اتصالات على قدم وساق تجريها السلطات الأردنية مع إسرائيل لتسلم الجثمان.

 

ومنذ ساعات الليل الأولى أمس الأحد، أقامت العائلة بيت العزاء في مضارب قبيلة الجازي بلواء الحسينية التابع لمحافظة معان جنوبي الأردن، حيث بدأ توافد الأردنيين من حينها ولا يزال مستمرا حتى مساء اليوم الاثنين.

 

وحسب مراسل الجزيرة، دفعت تلك الأعداد الكبيرة إلى بناء المزيد من الخيم وبيوت الشعر، في حين تترقب العائلة الإجراءات التي تقوم بها السلطات لاستعادة جثمان ابنها لتشييعه ودفنه في مسقط رأسه بالحسينية.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشاب الأردني معبر الكرامة الأردن ماهر الجازی

إقرأ أيضاً:

احرصوا على سجل الذكريات

الذكريات صفحات تسجلها الذاكرة منذ الطفولة، مع كل الأشخاص الذين نعيش معهم، ويعيشون حولنا في الشارع والحارة، في المدرسة، في بيوت أهالينا وجيراننا، وفي كثير من المواقف التي تمر بنا، وتلتصق بذاكرتنا، إما لطرافتها، أو لجمالها ، أو لصعوبتها وقسوتها، وتبقى الذكريات أجمل ما نحمله معنا، حتى القاسية منها، تفقد قسوتها مع مرور الزمن. والجميل يطغى على السيئ، وكثيراً ما يحتاج الناس لا ستراجعها من الذاكرة، لإرواء عطش تصحُّر أيام أصابها الجفاف، واستيراد دفء الماضي، وقد تفيد في إشعال الأمل للمستقبل.
واعتقد أن أهم محضن، وأول ميدان لصناعة الذكريات، هو (منزل العائلة)، وصناعة الذكريات، واجب جميع أفراد العائلة، وعلى رأسهم الوالدين والأجداد والإخوة والأخوات، ولن أنسى العائلة الممتدة من خلال الأب (أعمام وعمات) وكذلك الأم (أخوال وخالات)، ويدخل ضمنها الجيران وزملاء وزميلات العمل. من كل هؤلاء، وبهم، ومعهم، تصنع الذكريات. لذا فمن المهم جداً، أن يحرص كل فرد في العائلة، وكذلك الأصدقاء والجيران أن يرسموا خريطة ذكرياتهم بكلماتهم ومواقفهم وتواجدهم بين بعضهم البعض. فالذكريات لا تأتي من نفسها، بل هي كاللوحة الفنية يرسمها الرسام، لذلك ينتقي للوحته الألوان الجيدة، والوقت المناسب، لتكون اللوحة قد رسمت بحب وشغف. والعكس صحيح. فبدون اعتناء، وحرص، ستكون اللوحة مشوشة. هكذا الذكريات وليس منا من أحد إلا ويختزن في ذاكرته ملفات وفيديوهات بعضها مشرقة بحروف دونها أصحابها من نور. في استرجاعها سعادة وشوق وسرور، وأخرى قاسية غليظة بغلاظة من كتبها في ذاكرة الآخرين سواء أبناء أو زملاء أو جيران! ولعل أهم الذكريات، هي التي ينقشها الوالدان في عقول أبنائهما، فعلاقة الأب بالأم علاقة جميلة راقية ملؤها الاحترام، حتى لو اختلفا، فبعيداً عن السوء من الأفعال والأقوال، يحرصون على تعريف الأبناء أن الحياة جميلة حتى مع الخلافات، وأن الخلافات أمر طبيعي لا يخلو منها بيت، لكن نوع الخلافات، وأسلوب تعاطيها، هو المهم. فالخلاف مع النقاش الهادئ المحترم، مهم جداً ليتعلم الأبناء كيف يكون الخلاف. فأكثر ما يترك أثراً في ذاكرة الأبناء، هي العلاقة بين والديهم. وقيسوا على ذلك تعامل الوالدين مع بقية أفراد العائلة، فعندما تسود العلاقات الجيدة المليئة بالود والتقدير، وحين تكون اللقاءات العائلية، والرحلات الترفيهية بينهم، فبدون شك هم يصنعون ذكريات، يحفظها أفراد العائلة وأهمهم الأبناء الذين تتشكل ذاكرتهم بحسن سير وتعامل أهلهم، الجلسات العائلية الدافئة، تصنع ذكريات غاية في الجمال، فكيف يفرط البعض في ذلك؟ وأيضاً الصحبة الطيبة الراقية، بيئة رائعة لصناعة الذكريات، فتستحق الحرص عليها. العلاقات مع الأهل والأقارب، ميدان خصب لأجمل الذكريات. فهل يمكن التفريط في ذلك؟ كما أن علاقات العمل والمساجد والمدارس، كلها محاضن لذكريات كم أسعدت كثيراً ولازالت. الذكريات استثمار للسعادة في الحياة.
من المهم أن يستثمر رب العائلة وقته مع زوجته وأبنائه فيملأه حباً ولعباً وتعاملاً راقياً وتعاوناً، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (فخيركم خيره لأهله وأنا خيركم لأهلي) لا أدري ألا يخجل الرجل القاسي في بيته والليِّن مع رفاقه، ألا يخجل الرجل الذي يقضي جل وقته لاهياً خارج بيته وعائلته آخر اهتمامه؟ مثل هؤلاء الرجال (هداهم الله)، الخجل يخجل منهم! حتى يكبر الأبناء وهم يحملون أجمل الذكريات، لابد أن يبذل الآباء والأمهات جهداً لفهم معنى العائلة وواجباتها التي لا تتوقف عند المأكل والمشرب والملبس، فللحياة احتياجات نفسية وعاطفية وعقلية مهمة جداً، إذا تم التفريط فيها، فكثيراً ما تحدث نتائج لا يريدها الأهل. فلله در أولئك الذين يزرعون في نفوس الآخرين أجمل وأطيب الذكريات.
إن جودة صناعة الذكريات، مسؤولية الجميع.
وليبقى الكل في ذاكرة الكل ذكرى جميلة، أرجو أن يوفق الله الجميع لصناعة أجمل الذكريات في حياة أحبتهم. ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

مقالات مشابهة

  • رأس البر تستعدّ لاستقبال المصطافين في عيد الفطر
  • عبد القادر الصالح حجي مارع.. ثائر سوري ترك تجارة الحبوب وحمل السلاح ضد الأسد
  • سفارة المملكة لدى الأردن تقيم مأدبة إفطار رمضانية
  • الحديدة.. أمسية رمضانية بمنطقة الحسينية في بيت الفقيه بذكرى غزوة بدر الكبرى
  • قائد لواء الدفاع الساحلي: أمريكا بجبروتها العسكري لن تستطيع أن تواجه البحرية اليمنية
  • ضبط أسلحة ومخدرات في عملية مداهمة ناجحة بدرنة
  • سوريا.. قصف إسرائيلي يستهدف مقر لواء في درعا
  • المصري مؤمن سليمان يصل بغداد لتسلم مهمة تدريب القيثارة الخضراء
  • الصناعة تطلق "تطبيق دعم المستثمرين" لاستقبال الشكاوى وحلها
  • احرصوا على سجل الذكريات