مشاهد مخيفة من فيتنام.. إعصار قوي يتسبب في مقتل 49 شخصا وفقدان 22
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أعلنت الحكومة الفيتنامية أن الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب فيها الإعصار "ياغي" أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، في حين حذرت السلطات، اليوم الاثنين، من استمرار خطر الفيضانات في البلاد.
ويُعدّ الإعصار "ياغي" أقوى عاصفة تضرب آسيا هذا العام، حيث وصل إلى الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام يوم السبت الماضي، وأكدت الحكومة، في بيان أصدرته مساء الأحد، أن الإعصار تسبب في انقطاع إمدادات الكهرباء والاتصالات في عدة مناطق، أبرزها مقاطعتا "كوانج نينه" و"هايفونج".
وقالت الحكومة إن 49 شخصا لقوا حتفهم وفُقد 22 آخرون.
وقد ألحق الإعصار أضرارا كبيرة بالبنية التحتية في شمال البلاد، حيث تسببت الرياح التي تجاوزت سرعتها 149 كيلومترا في الساعة (93 ميلا في الساعة) في تدمير أسطح المباني، وإغراق القوارب، ووقوع انهيارات أرضية، ومع وصول الإعصار إلى اليابسة، تراجع تصنيفه إلى منخفض استوائي، ووصفته السلطات بأنه "أحد أقوى الأعاصير التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي".
انهيار جسروأعلنت السلطات المحلية أن جسرا رئيسيا في مقاطعة "فو ثو" انهار اليوم الاثنين، وصرّح مسؤول في إدارة النقل بالمقاطعة لوسائل الإعلام المحلية قائلا "هذا الجسر كان عادة مزدحما، ويُعد أحد الجسور الرئيسية في المنطقة"، وحتى الآن، لم تُسجل أي تقارير وقوع إصابات، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن 8 مركبات كانت على الجسر عند انهياره.
View this post on InstagramA post shared by Daily Mail (@dailymail)
كما أفادت تقارير محلية بأن 10 مركبات على الأقل سقطت في النهر، في حين فُقد 13 شخصا، وأكد نائب رئيس الوزراء أن السلطات لم تحدد بعد إذا ما كانت هناك إصابات نتيجة انهيار الجسر، وقد تم تكليف الجيش ببناء جسر عائم بديل في أقرب وقت ممكن.
مشاهد متداولةوتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر قوة الإعصار، الذي يُعتبر الأقوى في آسيا هذا العام، ووصل إلى الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام، متسببا في دمار واسع.
Typhoon #Yagi continues its path of destruction:
In Vietnam and parts of China, where the typhoon is still active, residents are urged to remain indoors for their safety. pic.twitter.com/AHTWlqlID2
— Russian Market (@runews) September 9, 2024
#BREAKING: The powerful typhoon "#Yagi" hit #Vietnam ????????. pic.twitter.com/RBxbtrhD2m
— TheNewsIndex (@thenewsindex) September 7, 2024
تحذيرات متواصلةورغم ضعف العاصفة إلى منخفض استوائي، فإن السلطات المحلية حذرت من احتمال حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية مع تحرك العاصفة غربا، وفي مقاطعة "ين باي"، ارتفع منسوب مياه الفيضانات إلى متر واحد، مما أجبر 2400 أسرة على النزوح إلى مناطق أعلى.
ويؤكد العلماء أن الأعاصير أصبحت أكثر قوة وتكرارا بسبب التغيرات المناخية، فالمحيطات الأكثر دفئا توفر طاقة إضافية لهذه العواصف، مما يزيد سرعة الرياح، كما أن الغلاف الجوي الأكثر دفئا يحمل كميات أكبر من الرطوبة، مما يساهم في هطول أمطار أكثر غزارة.
الأعاصير ومخاطرهاوالأعاصير هي عواصف هوائية حلزونية قوية، تتشكل من مجموعة من العواصف الرعدية، وهي أكبر أنواع العواصف المدارية أو الاستوائية، وتتحول العاصفة إلى إعصار عندما تصل سرعة الرياح إلى 119 كيلومترا في الساعة (74 ميلا في الساعة).
وتنشأ الأعاصير فوق المياه الدافئة بمحيطات المناطق المدارية، مثل المحيط الأطلسي والهادي والهندي، خاصة في فصلي الصيف والخريف، بين خطي عرض 5 و20 شمال وجنوب خط الاستواء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الساعة
إقرأ أيضاً:
مقتل 26 شخصا في انفجار قوي استهدف مدنيين في نيجيريا
قُتل 26 شخصًا على الأقل في انفجار قوي وقع في شمال شرق نيجيريا، حيث استهدفت عبوة ناسفة مجموعة من المدنيين في منطقة بورنو، التي تعاني من اضطرابات مستمرة جراء الهجمات المسلحة.
وقع الحادث أمس الاثنين، عندما كانت قافلة من السيارات المدنية في طريقها بين مدينتي ران وغامبورو نجالا، مما أسفر عن هذا العدد الكبير من القتلى. وقالت السلطات المحلية إن الهجوم وقع على بعد نحو 200 كيلومتر من مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو.
وتعد هذه المنطقة الأكثر تأثرًا بالصراع الدائر بين الحكومة النيجيرية وجماعة بوكو حرام، التي تستخدم غالبًا مثل هذه العبوات الناسفة في هجماتها.
ووفقا لتصريحات شهود عيان، كانت السيارة المستهدفة تحمل مجموعة من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، عندما وقع الانفجار مما أدى لمصرعهم على الفور.
وأكدت السلطات المحلية أن الانفجار أسفر أيضًا عن إصابة العديد من الناجين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
يأتي هذا الهجوم في وقت حرج، حيث تستمر المعارك بين قوات الجيش النيجيري والجماعات المسلحة في مناطق عدة من الشمال الشرقي.
إعلانوقد أكدت مصادر محلية أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث، رغم أن السلطات لم تذكر أي مشتبه بهم حتى الآن.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن أصابع الاتهام عادة ما تشير إلى جماعة "بوكو حرام" أو الفصائل المتحالفة معها، التي تشن هجمات على المدنيين والعسكريين بشكل متكرر.
وتشعر المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بقلق بالغ من تصاعد العنف في شمال شرق نيجيريا، وتقول إن هذا التفجير يعد تذكيرًا مؤلمًا بأن المدنيين ما زالوا يدفعون الثمن الأكبر جراء هذا الصراع.
تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا تعيش في قلب أزمة إنسانية كبرى، حيث نزح الملايين من السكان بسبب أعمال العنف.
وتواصل الحكومة النيجيرية تعزيز التدابير الأمنية في هذه المناطق، إلا أن التحديات الكبيرة في القضاء على الجماعات المسلحة ما زالت قائمة.