سكاي نيوز عربية - أبوظبي

تصاعدت، يوم الأحد، حدة القتال بشكل خطير في 4 محاور بغرب وجنوب شرق السودان، عزاها مراقبون إلى محاولة طرفي القتال - الجيش وقوات الدعم السريع - تغيير المعادلة الميدانية مع تصاعد التحركات الدولية الرامية لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.

وقتل وأصيب العشرات في العاصمة الخرطوم ومدن الفاشر وسنار والأبيض بعد قصف جوي ومدفعي مكثف، ووسط تزايد ملحوظ في موجات النزوح.



وتزامن هذا التصعيد، مع تقارير تحدثت عن تحركات مكثفة تجريها الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة لدفع الجهود الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية لملايين الجوعى، ووقف الحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 ألف بحسب تقديرات مجموعة جونسايد ووتش، وتشريد أكثر من 13 مليون من منازلهم، وفقا لتقارير منظمات تابعة للأمم المتحدة.

تصعيد ميداني

في حين أعلنت هيئة "محامو الطوارئ"، وهي مجموعة حقوقية تقوم برصد الانتهاكات، عن مقتل 36 مدنيا وإصابة 116 بولايتي سنار وشمال كردفان نتيجة القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الطرفين، قالت مصادر طبية إن عدد القتلى في مدينة سنار وحدها بلغ أكثر من 45 بعد اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من 4 ساعات مساء الأحد.

ووفقا لشهود عيان تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية، فقد اكتظ المستشفى الرئيسي في المدينة بعشرات الجرحى وسط نقص حاد في المعينات الطبية.

واستمرت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والمناطق المتاخمة لها الاشتباكات العنيفة التي استخدم فيها الطرفان القصف الجوي والمدفعي الكثيف مما أحدث مزيدا من الدمار في المدينة التي تشهد اشتباكات متواصلة منذ أكثر من 4 أشهر.

أما في العاصمة الخرطوم، فقد استمرت لليوم الثاني على التوالي عمليات القصف الجوي والمدفعي الكثيف التي تركزت في غرب أم درمان وسلاح المدرعات بجنوب الخرطوم وعدد من مناطق الخرطوم بحري، وسط تقارير تحدثت عن مقتل وإصابة أكثر من 120 بينهم 21 ضابطا تابعين للجيش.

وبالتزامن مع توصية أعلنتها لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتدخل دولي لحماية المدنيين، وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية، يبدأ المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريللو جولة دبلوماسية جديدة يزور خلالها الرياض والقاهرة وأنقرة، بهدف مواصلة الجهود العاجلة لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية.

وفي حين تسيطر قوات الدعم السريع على نحو 60 في المئة من مجمل مساحة البلاد وأكثر من 70 في المئة من العاصمة الخرطوم، يسعى الجيش والمجموعات المتحالفة معه لوقف تمدد قوات الدعم السريع واستعادة ما يمكن استعادته من مناطق تحسبا لأي واقع جديد يمكن أن ينجم عن تدخل دولي محتمل قد يبقي كل طرف في مناطق سيطرته.

وفي هذا السياق، ترى الكاتبة والمحللة السياسية صباح محمد الحسن أن أطراف الحرب درجت على رفع وتيرة القتال، كلما تزايدت أنشطة المنابر الدولية.

وأوضحت في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "يأتي تكثيف الاشتباكات خلال اليومين الأخيرين في سنار والفاشر والأبيض والعاصمة الخرطوم متزامنا مع المشاورات الدولية الجارية لتمديد عمل بعثة تقصي الحقائق المعنية بانتهاكات الحرب السودانية".

وتضيف "تكرر نفس السيناريو في مرات سابقة، فعندما كان مجلس الأمن الدولي يستعد لعقد جلسة له بشأن السودان في يونيو الماضي، احتدم القتال في منطقة النيل الأبيض، وقبل أيام من انعقاد مؤتمر جنيف في منتصف أغسطس كثف طيران الجيش غاراته على مدينة أمدرمان".

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان «كارثي»

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة التي تعد واحدة من 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة، وفقا للتصنيف الدولي المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

ومن جانبه أفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام، أن برنامج الأغذية العالمي تمكن اليوم من إيصال أول شحنة مساعدات منذ أكثر من عام إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. ووصلت 11 شاحنة محملة بـ 260 طنا من المواد الغذائية والإمدادات الغذائية، تكفي لأكثر من 20، 000 شخص.

كما أشار المتحدث الأممي إلى أن الشركاء افي المنظمات الإنسانية يخططون لإجراء تقييم للاحتياجات في المدينة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، بالإضافة إلى سوء التغذية الشديد مؤكدا أن الوصول الفوري إلى المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية، إذ إن معظم محطات المياه في المدينة لا تعمل، مما يضطر السكان للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، بشكل يزيد من المخاطر الصحية.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة توفير مزيد من الموارد للاستجابة لهذه الأزمة، وأهمية حماية المدنيين في ظل التقارير المتعلقة بحالات إطلاق نار، وتقييد حركة السكان، والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة.

اقرأ أيضاًأطباء السودان: مقتل 2 وإصابة 11 فى قصف للدعم السريع على أم درمان

وزير الخارجية ومجموعة من الوزراء السودانيين يثمنون الراوبط التاريخية التي تجمع البلدين

وزير الخارجية يستعرض الجهود المصرية الهادفة لدعم الاستقرار بالسودان

مقالات مشابهة

  • عاجل .. عودة الكهرباء لـ “أمدرمان” بعد إنقطاع دام أكثر من 13 يومًا
  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • اليوم.. كثافات مرورية على محاور القاهرة والجيزة وزحام بالدائري
  • الأمم المتحدة .. الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان يبقى كارثياً
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان «كارثي»
  • مشاهد من الحرب على قطاع غزة
  • الأمم المتحدة : أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
  • قافلة مساعدات غذائية تصل ود مدني وسط خطر المجاعة بالسودان
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة
  • الجيش السوداني يتقدم في مناطق جديدة والدعم السريع يستهدف الخرطوم