تصعيد في محاور القتال بالسودان.. ما علاقة التحركات الدولية؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
تصاعدت، يوم الأحد، حدة القتال بشكل خطير في 4 محاور بغرب وجنوب شرق السودان، عزاها مراقبون إلى محاولة طرفي القتال - الجيش وقوات الدعم السريع - تغيير المعادلة الميدانية مع تصاعد التحركات الدولية الرامية لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وقتل وأصيب العشرات في العاصمة الخرطوم ومدن الفاشر وسنار والأبيض بعد قصف جوي ومدفعي مكثف، ووسط تزايد ملحوظ في موجات النزوح.
وتزامن هذا التصعيد، مع تقارير تحدثت عن تحركات مكثفة تجريها الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة لدفع الجهود الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية لملايين الجوعى، ووقف الحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 ألف بحسب تقديرات مجموعة جونسايد ووتش، وتشريد أكثر من 13 مليون من منازلهم، وفقا لتقارير منظمات تابعة للأمم المتحدة.
تصعيد ميداني
في حين أعلنت هيئة "محامو الطوارئ"، وهي مجموعة حقوقية تقوم برصد الانتهاكات، عن مقتل 36 مدنيا وإصابة 116 بولايتي سنار وشمال كردفان نتيجة القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الطرفين، قالت مصادر طبية إن عدد القتلى في مدينة سنار وحدها بلغ أكثر من 45 بعد اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من 4 ساعات مساء الأحد.
ووفقا لشهود عيان تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية، فقد اكتظ المستشفى الرئيسي في المدينة بعشرات الجرحى وسط نقص حاد في المعينات الطبية.
واستمرت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والمناطق المتاخمة لها الاشتباكات العنيفة التي استخدم فيها الطرفان القصف الجوي والمدفعي الكثيف مما أحدث مزيدا من الدمار في المدينة التي تشهد اشتباكات متواصلة منذ أكثر من 4 أشهر.
أما في العاصمة الخرطوم، فقد استمرت لليوم الثاني على التوالي عمليات القصف الجوي والمدفعي الكثيف التي تركزت في غرب أم درمان وسلاح المدرعات بجنوب الخرطوم وعدد من مناطق الخرطوم بحري، وسط تقارير تحدثت عن مقتل وإصابة أكثر من 120 بينهم 21 ضابطا تابعين للجيش.
وبالتزامن مع توصية أعلنتها لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتدخل دولي لحماية المدنيين، وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية، يبدأ المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريللو جولة دبلوماسية جديدة يزور خلالها الرياض والقاهرة وأنقرة، بهدف مواصلة الجهود العاجلة لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية.
وفي حين تسيطر قوات الدعم السريع على نحو 60 في المئة من مجمل مساحة البلاد وأكثر من 70 في المئة من العاصمة الخرطوم، يسعى الجيش والمجموعات المتحالفة معه لوقف تمدد قوات الدعم السريع واستعادة ما يمكن استعادته من مناطق تحسبا لأي واقع جديد يمكن أن ينجم عن تدخل دولي محتمل قد يبقي كل طرف في مناطق سيطرته.
وفي هذا السياق، ترى الكاتبة والمحللة السياسية صباح محمد الحسن أن أطراف الحرب درجت على رفع وتيرة القتال، كلما تزايدت أنشطة المنابر الدولية.
وأوضحت في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "يأتي تكثيف الاشتباكات خلال اليومين الأخيرين في سنار والفاشر والأبيض والعاصمة الخرطوم متزامنا مع المشاورات الدولية الجارية لتمديد عمل بعثة تقصي الحقائق المعنية بانتهاكات الحرب السودانية".
وتضيف "تكرر نفس السيناريو في مرات سابقة، فعندما كان مجلس الأمن الدولي يستعد لعقد جلسة له بشأن السودان في يونيو الماضي، احتدم القتال في منطقة النيل الأبيض، وقبل أيام من انعقاد مؤتمر جنيف في منتصف أغسطس كثف طيران الجيش غاراته على مدينة أمدرمان".
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
يثقون فيه أكثر من السياسيين.. استطلاع يكشف علاقة المغاربيين بالجيش
اختار الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم ثلاثة مغاربيين للتنافس على جائزتي أفضل حكم وحكمة في العالم للعام 2024.
وتأسس الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم في العام 1984في لايبزيغ الألمانية، ويعمل على توثيق نتائج كرة القدم العالمية من خلال البيانات والمعلومات المتعلقة بهذه الرياضة.
وتضم قائمة الاتحاد لجائزة أفضل حكم هذا العام الموريتاني دحان بيدة والجزائري مصطفى غربال، إذ سينافسان 18 حكما ينتمون إلى بلدان عدة.
ومن بين أشهر الحكام الموجودين في القائمة النهائية، التي تضم 20 اسما، البولندي شيمون مارتشينياك الفائز بالجائزة العام الفائت، إلى جانب الإيطالي دانيلي أورساتو.
ودحان بيدة، المولود عام 1991، هو حكم دولي منذ العام 2018، شارك في العديد من المحافل القارية والدولية الكبرى على غرار أولمبياد باريس وكأس إفريقيا 2023 التي قاد فيها النهائي بين البلد المضيف ساحل العاج ونيجيريا.
من جانبه، يملك الجزائري مصطفى غربال، البالغ من العمر 39 عاما، خبرة واسعة في إدارة المباريات الكبرى من ذلك قيادته لمباراة ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية الموسم الفائت بين الترجي الرياضي التونسي والأهلي المصري.
وفي فئة الإناث، رُشّحت المغربية بشرى كربوبي ضمن قائمة نهائية تضم 9 حكمات أخريات لنيل جائزة أفضل حكمة.
وكربوبي هي حكمة دولية منذ العام 2016، شاركت في العديد من المسابقات القارية والدولية كأس إفريقيا وأولمبياد باريس الأخير.
"شرطية مكناس" تدخل تاريخ كرة القدم المغربية شهدت ملاعب كرة القدم في المغرب، أمس السبت، حدثا تاريخيا بعد أن قادت امرأة لأول مرة مباراة في الدوري الممتاز للرجال.وتعد كربوبي أول حكمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقود مباراة في نهائيات مونديال السيدات التي احتضنتها أستراليا ونيوزيلندا العام الفائت.
كما تضم القائمة أيضا الحكمة الرواندية المعتزلة ساليما موكاسانجا والحكمة الأميركية توري بينسو، وذلك لخلافة الحكمة الفرنسية ستيفاني فاربار التي نالت جائزة العام الفائت.