نشاط القاعدة جنوب اليمن.. ما علاقته بالتحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة ؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
الجديد برس:
عاود تنظيم القاعدة الإرهابي نشاطه، في المحافظات الجنوبية اليمنية، تزامنا مع تصاعد التحركات الأمريكية في المنطقة، وتحديدا في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، وفي المنطقة القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يعد ثاني أهم ممر مائي للتجارة العالمية.
وخلال عامين من اليوم، نفذ تنظيم القاعدة عددا من الهجمات ضد فصائل عسكرية في المحافظات الجنوبية من اليمن، مؤذنا بعودة نشاطه، بعد سنوات من تجميد تحركاته، في أعقاب انسحابه من محافظة حضرموت التي كان قد سيطر على عاصمتها مدينة المكلا وكذا عدد من المدن الأخرى، في العام ٢٠١٥، حيث تم الانسحاب في العام ٢٠١٦، بصورة مفاجئة ومريبة في الوقت نفسه، عبر صفقة سرية أبرمتها الإمارات معه، حيث لم يخض أي قتال أو مواجهة عسكرية قبيل الانسحاب الذي تم بصورة مفاجئة.
وفي أعقاب انسحاب التنظيم الإرهابي من مدينة المكلا التي كان قد سيطر عليها بدون أي قتال مطلع أبريل من العام ٢٠١٥، اثير الكثير من الجدل الذي يصب في خانة أن التنظيم الإرهابي يؤدي دورا وظيفيا ضمن أجندات خارجية أو محلية،
وتضع العودة القوية لتنظيم القاعدة إلى الواجهة الكثير من علامات الاستفهام حول علاقة هذا النشاط بتكثيف الولايات المتحدة لتحركاتها في المحافظات الجنوبية، سواء على المستوى الدبلوماسي عبر زيارات وجولات السفير الأمريكي المستمرة لهذه المحافظات ولقاءاته مع المسئولين المحليين، أو على المستوى العسكري، والذي كان آخر مستجداته وصول ٣٠٠٠ من القوات الأمريكية إلى المنطقة.
ولطالما اتخذت أمريكا من التنظيمات الإرهابية ذريعة لتنفيذ أجنداتها العسكرية والسياسية عبر التدخل المباشر في عدة بلدان أهمها أفغانستان، وهو الأمر الذي يشير إلى خطورة تزامن نشاط تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية لليمن، مع تكثيف التحركات الأمريكية، إذ قد يعتبر ذلك مؤشرا على أن مسارا واحدا يجمع بين هذه المتغيرات، وقد يفضي في النهاية إلى تدخل أمريكي مباشر، بعد أن توفرت الذريعة.
ورغم العودة النشطة لتنظيم القاعدة الإرهابي، منذ العام الماضي تحديدا، فإن القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة لم تنفذ أي عملية ضد عناصر التنظيم، وهو ما يشير إلى أنها تغض الطرف حاليا عن أي خطوات يقدم عليها التنظيم، كون ذلك يتوافق مع أجندتها لتعزيز تواجدها العسكري جنوب البلاد، في حال قررت الإعلان عن تدخل عسكري لمواجهة القاعدة، وقد لا يكون ذلك بعيد، في ظل التنامي المتزايد لنشاط تنظيم القاعدة، وخاصة في المناطق التي تكتسب أهمية استراتيجية في القرب الممرات الدولية ومنابع الثروات في البلاد.
المصدر: YNP
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی المحافظات الجنوبیة تنظیم القاعدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ايران: الضربات الأمريكية على اليمن جريمة حرب
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي بشدة الهجمات الأمريكية التي شنتها الليلة الماضية على مناطق مختلفة في اليمن (خاضعة لسيطرة الحوثيين)، بما في ذلك مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة يقع في صعدة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 شخص من الأبرياء.
ونقلت وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ عن بقائي قوله "ندين بشدة الهجمات الأمريكية التي شنتها الليلة الماضية على مناطق مختلفة في اليمن بما في ذلك مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة في صعدة والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 شخص من الأبرياء.
ووصف بقائي استمرار الهجمات العسكرية الأمريكية على الأهداف المدنية والبنية التحتية الحيوية ومنازل المواطنين في مختلف أنحاء اليمن والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء بأنها جريمة حرب.
وانتقد المسؤول الايراني صمت الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وعدم اكتراثها بهذا الانتهاك الصارخ للقانون والانتهاكات المتكررة لسيادة اليمن وسلامة أراضيه.
واعتبر العدوان العسكري الأميركي على اليمن جزءاً من الخطة الشريرة للكيان الصهيوني لتدمير وإضعاف الدول الإسلامية وزعزعة استقرار منطقة غرب آسيا بأكملها، حد قوله.
ولفت إلى المسؤولية التاريخية لجميع الدول الإسلامية في اتخاذ إجراءات فعالة لوقف قتل الشعب المسلم في اليمن ومنع استمرار الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية.
في 15 مارس، أمر الرئيس ترامب الجيش الأمريكي ببدء حملة جوية متواصلة ضد الحوثيين، بعد أن نفذت إدارة بايدن بعض الضربات.