150 طالبا وافدا يؤدون اختبارات العقيدة في الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أدى 150 طالبًا وافدًا اختبارات تخصص مادة العقيدة بكلية أصول الدين بالقاهرة، وذلك ضمن أول اختبارات البرنامج العلمي النوعي للوافدين بالجامع الأزهر، وشهدت قاعة الاختبارات توافد الطلاب من مختلف الجنسيات الذين جاءوا للدراسة في أعرق مؤسسة تعليمية إسلامية.
توفير الأجواء المناسبة للطلابوفي إطار حرص إدارة الجامع الأزهر على متابعة سير العملية التعليمية، تابع الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، سير الاختبارات، وأبدت إدارة الجامع الأزهر اهتمامًا كبيرًا بتوفير الأجواء المناسبة للطلاب، إذ التقى بعدد منهم واستمع إلى ملاحظاتهم حول الاختبارات وتجهيزات القاعات، مشددًا على دور العقيدة في تشكيل الفكر الإسلامي الصحيح.
وذكر الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن هذه الاختبارات تعتبر خطوة مهمة في مسيرة الطلاب الوافدين الذين يسعون للحصول على تعليم متميز يسهم في تعزيز معرفتهم الدينية والثقافية، مضيفًا أن جهود الجامع الأزهر مستمرة في تقديم الدعم والتوجيه لهم، ما يعكس تقديم جودة التعليم وتخريج سفراء قادرين على المساهمة في مجتمعاتهم.
تعزيز فهم القيم الإسلاميةوأعرب الطلاب الوافدون عن ارتياحهم لمحتوى الأسئلة، معتبرين أنها تعكس ما تم دراسته بشكل جيد، كما عبر العديد منهم عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل إدارة الجامع الأزهر في تسهيل إجراءات الاختبار وتوفير الأجواء المناسبة، وأبدوا سعادتهم بكونهم جزءًا من هذه المؤسسة العريقة، مؤكدين أن الدراسة في الأزهر تعزز من فهمهم للقيم الإسلامية وتساعدهم في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
يأتي ذلك وفق توجيهات الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وهاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية، ومصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إجراءات الاختبار الجامع الأزهر الأزهر الشريف الأزهر بالجامع الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر للقضايا المعاصرة يدعو إلى التفكر في أسرار التعبير القرآني
عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة الأسبوعي تحت عنوان «النواحي البلاغية في القرآن الكريم وأثرها في التفسير»، بمشاركة الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، وأدار الملتقى الشيخ أحمد الطباخ، الباحث بالجامع الأزهر، بحضور عدد من الباحثين والطلاب وجمهور الملتقى.
وقال الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إن بلاغة القرآن الكريم تُعد معجزة خالدة باقية إلى يوم القيامة، إذ جمعت بين أسمى أنواع البيان من معانٍ وبلاغة وبديع. وبيّن أن الله عز وجل أيَّد كل نبي بمعجزة من جنس ما برع فيه قومه، فجاءت معجزة سيدنا محمد ﷺ لتُعجز العرب الذين نبغوا في الفصاحة والبلاغة. فقد كان التحدي واضحًا، كما ورد في القرآن الكريم: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ}، ومع ذلك عجزوا عن معارضته فلجأوا إلى السيوف بدل الحروف.
وأشار إلى أن بلاغة القرآن الكريم كانت لها أثر بالغ في تفسيره، حيث اشتمل على العديد من الأنواع البلاغية مثل التشبيه، والاستعارة، والمقابلة. ولم تخفَ هذه البلاغة على العرب قديمًا، بل شهد لها حتى أشد أعداء القرآن، كالوليد بن المغيرة الذي قال: «إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه، وما هو بقول بشر».
وأكد الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن أسرار البلاغة في القرآن تتجلى في التفاصيل الدقيقة للتقديم والتأخير، والحذف والذكر، واختيار الألفاظ بعناية فائقة لتناسب السياق والهدف، ولا يحتوي القرآن الكريم على كلمتين مترادفتين تطابقًا تامًا، بل لكل لفظ دلالة تميزه عن غيره، مثل الفرق بين «النور» و«الضياء»؛ حيث النور هو الضوء بلا حرارة، بينما الضياء هو الضوء المصحوب بالحرارة.
وضرب مثالًا من قوله تعالى: «هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءً وَٱلۡقَمَرَ نُورًا»، مشيرًا إلى أن الشمس تضئ وتبعث حرارة وتؤثر على من يتعرض لها وقديصوأاراب منها، بينما القمر ينير دون حرارة ولا يؤثر على من يتعرض له.
وأشار إلى أن التقديم والتأخير في القرآن الكريم يتبع قاعدة بلاغية عظيمة ذكرها سيبويه، الذي وضع أسس علم البلاغة بجانب علم النحو، وقال جملة جميلة في التقديم والتأخير، حيث قال: «العرب تُقدّم ما هي به أعنى، وبيانه أهم»، وهذا يظهر جليًا في سياقات مختلفة، مثل تقديم «الإنس» على «الجن» أو العكس، وفقًا لأهمية العنصر في السياق المحدد. وأشار إلى أهمية التفكر في هذه الأسرار لفهم بلاغة القرآن الكريم وأثرها في تفسيره وتدبر معانيه.