ووفق خبراء عسكريين فقد ربط السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بين العمليات البحرية المؤثرة والفاعلة التي تم تنفيذها بالفعل والقدرة على تنفيذ ضربات مؤثرة وفاعلة في المعركة البرية القادمة.

واكدو ان هذا ليس مجرد تهديد او كلاما عابرا بل إنه يحمل دلائل قوية على شن عمليات عسكرية برية مؤثرة.

  فإذا كانت صنعاء قد نجحت من تطوير تقنيات وأساليب جديدة في البحر، فإن ذلك يرفع من احتماليه قدرتها على نقل هذا النجاح إلى ميادين أخرى بما في ذلك الهجمات البرية ضد إسرائيل.

  ولذلك، فإن تصريحات السيد القائد حول توظيف تقنيات جديدة في الهجمات البرية تستند إلى نجاحات ملموسة حققها الجيش اليمني في التصنيع العسكري.

وهنا لابد من التوضيح بأن خطاب السيد القائد كان خطابا مفصليا وقويا يضع النقاط على الحروف ويُقيم الحجة على العرب والمسلمين وأن الجهاد ضد الكيان الصهيوني ليس مجرد شعارات، بل هو حرب مفتوحة وطويلة الأمد لن ينعم فيها الكيان بالسلام.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

عودة الشرطة.. السودان يرفض الفوضى

في زمن الحرب والفوضى، يصبح الأمن أمنية، والشرطة التي كانت بالأمس جزءًا من المشهد اليومي تتحول إلى رمز للطمأنينة والعودة إلى الحياة الطبيعية. الفيديو الذي وثّق وصول قوات شرطة محلية الخرطوم إلى مقرها في أركويت لم يكن مجرد مشهد عابر، بل لحظة نادرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني. مشهد رجال الشرطة وهم يعودون إلى موقعهم وسط استقبال شعبي حافل، بالأحضان والتهليل وزغاريد النساء، يختصر علاقة ممتدة بين الشرطة والمجتمع، علاقة تعرضت لكثير من التشويه لكنها تظل أقوى من أي محاولة لتمزيقها.
لم يكن احتفاء المواطنين برجال الشرطة مجرد تعبير عاطفي عابر، بل كان تأكيدًا على أن المجتمع يدرك قيمة الأمن، ويعرف أن الشرطة – رغم كل شيء – تظل الحصن الأول في مواجهة الفوضى. في زمن تتراجع فيه مؤسسات الدولة أمام ضربات الحرب، يظل الناس يبحثون عن أي بارقة أمل تعيد لهم الشعور بالأمان، وعودة الشرطة إلى مواقعها هي واحدة من تلك البوارق التي تجعل الجميع يشعر بأن الغد قد يكون أفضل.

المشهد في أركويت لم يكن مجرد لحظة احتفال، بل كان استفتاءً شعبيًا على دور الشرطة، رسالة واضحة بأن السودانيين، رغم اختلاف آرائهم وظروفهم، يتفقون على شيء واحد: لا حياة دون أمن، ولا أمن دون شرطة. وربما من المناسب هنا أن نذكر الجميع بمقولة شهيرة:
(A society which chooses war against the police better learn to make peace with its criminals)
(أن المجتمع الذي يختار الحرب ضد الشرطة عليه أن يتعلم كيف يصنع السلام مع المجرمين)
قد يختلف البعض في تقييم أداء الشرطة، وقد تكون هناك انتقادات مشروعة لبعض التجاوزات، لكن يبقى السؤال الجوهري: ما البديل؟ الفوضى؟ سيطرة العصابات؟ انعدام الأمان؟ هذه ليست خيارات لمجتمع يسعى للحياة والاستقرار، ولهذا كان استقبال المواطنين في أركويت لرجال الشرطة أكثر من مجرد احتفاء، بل كان تعبيرًا صادقًا عن حاجة الناس للأمن والنظام.
الشرطة السودانية اليوم تواجه تحديات تعجز عنها دول مستقرة، فالحرب لم تترك مجالًا إلا وملأته بالفوضى، ومع ذلك لا يزال رجال الشرطة صامدين، يعملون في ظروف قاسية، بإمكانيات محدودة، ورغم ذلك لا يفقدون إحساسهم بالواجب. ليس من السهل أن تكون شرطيًا في مثل هذه الأوقات، حيث الخطر يتربص في كل زاوية، لكن الوطن يستحق، وأبناء السودان يستحقون من يحرس أمنهم، ولو كان ذلك يعني التضحية بالكثير.

ومع عودة الشرطة إلى مواقعها، تبدأ مرحلة جديدة، لا يجب أن تكون مجرد استعادة للوجود، بل انطلاقة حقيقية نحو علاقة أكثر متانة بين الشرطة والمجتمع. على الشرطة أن تدرك أن تقدير الناس لها ليس صكًا على بياض، بل مسؤولية تتطلب عملاً دؤوبًا لاستعادة الثقة وتعزيزها. وعلى المواطنين أن يدركوا أن الشرطة ليست خصمًا، بل شريك في أمنهم، وأن نجاحها في أداء واجبها ينعكس مباشرة على حياتهم اليومية.

هي رسالة لكل شرطي، بأن الناس يقدرون تضحياتهم، ويعرفون حجم الصعوبات التي يواجهونها. رسالة تقول لهم:
أوعك تقيف.. وتواصل..
الليل بالصباح.. تحت المطر وسط الرياح.. وكان تعب منك جناح في السرعة زيد.

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٩ مارس ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري ينشر فرق الاستجابة للطوارئ في ساحات التجمعات والميادين
  • 2.1 تريليون دولار الحجم المتوقع لخمس تقنيات طاقة بحلول 2035
  • الحرس الوطني: تنفيذ 168عملية بحث وإنقاذ في البر والبحر خلال الربع الأول
  • الدفاع المدني ينشر تفاصيل ما جرى مع طواقمه في رفح قبل عدة أيام
  • عودة الشرطة.. السودان يرفض الفوضى
  • تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي
  • مانجيلكمش في حاجة وحشة.. تركي آل شيخ ينشر فيديو انفجار بـ فيلم أحمد عز الجديد
  • لحظات مرعبة لانقلاب سيارة أثناء نزهة في البر .. فيديو
  • وزير الدفاع: لدينا مفاجآت كبيرة بشأن الصناعة العسكرية والإنتاج الحربي ستذهل العدو وتريح الصديق
  • وزير دفاع صنعاء يفجّرُ مفاجأةً صادمةً لـ “إسرائيل” ومَن معَها.. ويكشفُ جانبًا مهمًّا من التصنيع الحربي اليمني