الحديدة.. استنفار لجهود لجان التحشيد للاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الثورة نت|
تشهد محافظة الحديدة زخم كبير من الاحتفالات والفعاليات والأمسيات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بالتزامن مع توسيع برامج الحشد للفعالية المركزية بهذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين.
وتتسارع جهود التعبئة العامة على مستوى مربعات محافظة الحديدة ومديرياتها لتعزيز الحشد للاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وتبذل لجان التحشيد الفرعية في مختلف المربعات والمديريات جهود واسعة عبر الأمسيات والفعاليات واللقاءات المكرسة للتحشيد المجتمعي لهذا اليوم الأغر الذي يمثل محطة استثنائية فارقة لميلاد النور وهداية البشرية.
ومع اقتراب مهرجان الاحتفال الأكبر في 12 ربيع الأول، تشهد مجمل المديريات لقاءات تحشيد موسعة الى جانب الترتيبات والتحضيرات لتجهيز الساحة المركزية في مدينة الحديدة وتهيئتها لاستقبال ضيوف رسول الله من مختلف مديريات المحافظة.
ويساهم القطاع التربوي ووحدة العلماء وقيادات المكاتب التنفيذية والمجتمع في برنامج التحشيد للمولد وابراز مظاهر صمود الشعب اليمني في مواجهة طواغيت العصر ومن يدور في فلكهم من خلال التمسك برسول الله منهجا وقولا وفعلا.
تتمحور مهام التحشيد في تبيان المسؤولية تجاه رسول الأمة الذي يحاول الاعداء والمنافقين إبعاد الاجيال عن نبيهم، والحث على تعظيم يوم مولده كمحطة جامعة يتزود منها شعب الايمان والحكمة القيم التربوية والدينية والانسانية والعمل وفق منهجية الاسلام والرسول محمد.
وتهدف اللقاءات الى تعزيز الارتباط بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وروحيته وحياته الجهادية ضد الكفار والمنافقين، باعتبار الجهاد في سبيل الله هو الطريق الوحيد والأساسي لحماية الأمة وسلامة دينها وعزتها بين الأمم.
وتركز هذه اللقاءات بالتزامن مع الزخم الذي تشهده الحديدة في احياء أمسيات وفعاليات المناسبة العطرة، على أهمية رفع راية الجهاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الامة الإسلامية لنصرة لغزة ومجاهديها بعد عام من معركة طوفان الأقصى واستمرار جرائم الكيان الصهيوني.
كما تركز على جوانب التوعية لحث أبناء المجتمع على تعزيز روح العطاء والتضحية في سبيل الله كما كان رسول الله وأنصاره اليمنيون، من خلال مواصلة الالتحاق بالدورات المفتوحة لحملة طوفان الأقصى، ضمن مسار موقف اليمن المناصر لقضايا الأمة ونصرة ومساندة الشعب الفلسطيني.
ويتجلى الهدف النبيل للقاءات التحشيد بهذه المناسبة العظيمة، في بيان وتوضيح كيف أن الاعداء يعرفون قيمة ودور الجهاد في بناء الأمة في كل المجالات ولذلك سعوا بكل الوسائل الى محاربة هذه الفريضة والغائها من اهتمامات أبناء الأمة.
وتقوم لجان التحشيد ايضا بتوضيح الدور السلبي والتأمري وخيانة الأنظمة والفئات التي تظهر معارضتها ومحاربتها لاحياء ذكرى مولد رسول الله، وما أصاب الأمة من فرقة ووهن وابتعادها عن منهجية الرسول والاسلام وكل العوامل التي تحقق لها العزة والكرامة والنصر على اعدائها.
ميدانيا، تواصل اللجان عقد اللقاءات التحشيدية، حيث تم عقد أربعة لقاءات لمربع مديريات مدينة الحديدة، والمربع الجنوبي والشرقي والشمالي، برئاسة وكلاء المحافظة بحضور واسع من كافة أطياف المجتمع في اطار التعبئة المكثفة والاستعداد للمشاركة في إحياء الحفل المركزي للمولد النبوي.
كما تتواصل برامج اللقاءات التحشيدية الميدانية للجان المكلفة في مختلف مديريات المحافظة، استعدادا ليوم 12 ربيع الأول، والعمل على تهيئة المشاركة الجماهيرية وتحقيق الزخم الذي يليق بمثل هذه المناسبة واعطائها حقها من الإجلال والتوقير.
وأوضح وكيل أول المحافظة – مسؤول التعبئة العامة أحمد البشري، أن اللجان المكلفة على امتداد مربعات المحافظة الاربعة، وكل مديرية، تتوج برنامج إحياء ذكرى مولد المصطفى بالتعبئة التفاعلية ليوم المناسبة الذي سيشهد حضور مهيب تزدان به كل المحافظات.
ولفت الى الجهود الجاري تنفيذها لتنظيم ساحة الشهيد الصماد بمدينة الحديدة، للاحتفال بذكرى المبعوث رحمة للعالمين، وفق الخطة المعدة للمناسبة لهذا العام لإضفاء الزخم الاحتفالي لمظهر الساحة وأجواء الاحتفال بالربيع المحمدي.
وأشار الوكيل البشري، الى أن سيتم تنظيم وتهيئة ساحة الاحتفال بشكل دقيق ومنظم بما يساعد على استيعاب الجموع الغفيرة من كل مديريات المحافظة، وانسيابية التدفق والتحرك في المكان دون أي اشكالات، ومن خلال لجان ميدانية تساعد على انجاح برنامج الفعالية المركزية.
من جانبهم نوه وكلاء المحافظة محمد حليصي وعلي قشر وعلي كباري وغالب حمزة وعامر مثنى، بتفاعل أبناء المجتمع ومدى الابتهاج والحفاوة التي تشهدها مناطق ومديريات الحديدة في احياء هذه المناسبة الجليلة، ومدى الاستعداد للمشاركة الكبرى الاحد المقبل للاحتفال بيوم مولد خير البرية.
بدورهم أكد عضوا لجان الحشد للمولد النبوي في مربع المديريات الشرقية حسن هديش وعبدالقادر يغنم، الاستمرار في برنامج التحشيد والتوعية بأهمية المناسبة والنزول الميداني للمديريات والمشاركة في الفعاليات والأمسيات وعقد اللقاءات الموسعة لرفع الجهوزية والاستعداد للفعالية الكبرى بذكرى المولد النبوي الشريف.
ولفت هديش ويغنم، الى التفاعل الغير مسبوق للمجتمع ومدى جهوزية الجميع للمشاركة في الفعالية المركزية بذكرى مولد المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
فيما أهاب علماء المحافظة، خلال اللقاء الموسع بمربع مدينة الحديدة، بالجميع تعزيز جهود التحشيد للاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة للتأكيد على أن الرسالة المحمدية جاءت للعالم أجمع وأن الأمة بحاجة ماسة إلى الاقتداء بنبيها والسير على نهجه.
وأكدوا أن الاحتفاء بذكرى مولد النبي محطة لتعزيز الولاء والارتباط بالمصطفى واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة، لافتين إلى أن إحياء هذه المناسبة يمثل انتصارا للمبادئ التي حملتها الرسالة المحمدية واستنهاض وعي أبناء الأمة لتعظيم هذه المناسبة ونصرة الحق.
وتتضمن لقاءات التحشيد، العديد من البرامج واستعراض موجهات قائد الثورة بأهمية تعظيم ذكرى يوم مولد النبي الخاتم والمسؤوليات التي ينبغي العمل بها لترسيخ القيم والأخلاق العظيمة التي جاء بها رسول الله.
ودعت اللقاءات، الى استشعار المسئولية الدينية إزاء أعظم حدث في تاريخ البشرية وما ينبغي على أبناء الأمة من تعظيم هذا اليوم وإحيائه تقديراً لمكانة خاتم الأنبياء والمرسلين، مؤكدة أن إحياء هذه المناسبة تكمن أهميتها في التذكير بالسيرة العطرة لرسول الإنسانية.
وفي حين تتواصل جهود التحشيد بذكرى مولد رسول الأمة، تشهد الحديدة بكافة مديرياتها كم كبيرة من الفعاليات والمظاهر الاحتفالية، تجسيدا لعظمة الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم والتي تتمثل في العودة الصادقة لتطبيق منهجه وتعاليمه والتمسك بما جاء به والانتصار للرسالة المحمدية.
جميل القشم
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف هذه المناسبة بذکرى مولد رسول الله ذکرى مولد
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
يمانيون/ خاص
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.
ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.
وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.
وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.
لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.
وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.
وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .
وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.
وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.
ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.
وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.
وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.