محكمة أمريكية تلزم الموانئ العراقية بدفع 120 مليون دولار لشركة قبرصية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
قضت محكمة أمريكية حكما يلزم الحكومة العراقية وشركة الموانئ العراقية بدفع 120 مليون دولار لصالح شركة أركيرودون القبرصية الخاصة بإنشاء كاسر الأمواج في ميناء الفاو بالبصرة.
جاء ذلك بعدما حصلت شركة أركيرودون القبرصية على عقد بقيمة 265 مليون دولار لبناء كاسر الأمواج في ميناء الفاو الكبير من قبل الشركة العامة لموانئ العراق في عام 2012.
ولم تتمكن الشركة من تجنيد عدد كاف من العمال نتيجة لشن داعش الإرهابي هجوما كبيرا على العراق.
وقال القاضي الأمريكي جيمس بواسبيرج إن "الدول الأجنبية التي تجند منها أركيرودون قوتها العاملة لم تشجع مواطنيها على السفر إلى العراق بل حتى منعت سفرهم".
وأوضح القاضي الذي حكم لصالح أركيرودون أن "انشاء كاسر الأمواج واجه عقبات غير متوقعة منها عدم توظيف الشركة عددا كافيا من العمال بسبب التوترات الأمنية هناك، حيث منعت بعض الدول الأجنبية التي جندت منها أركيرودون عمالها من السفر إلى العراق، كما أن الحكومة العراقية خشيت من أن يعارض أبناء البصرة استخدام الشاحنات والمركبات الثقيلة للشركة على طريق البصرة-الفاو، مما قد يؤدي إلى احتجاجات، وأن ظروف التربة التي ذكرتها الشركة العامة لموانئ العراق في المناقصة غير صحيحة، ما أدى إلى عدم اكتمال البناء في الوقت المحدد".
وأعلنت لجنة الأمر النيابي 160 الخاصة بالتحقيق في مخالفات الموانئ العراقية أنها تحتاج مزيدا من الوقت بعد التوصل في تحقيقاتها إلى شبهات فساد وصفتها بالكبيرة ورصدها محاولة إخفاء بعض الوثائق لعرقلة أعمالها.
ورصدت اللجنة مخالفات قانونية وإدارية في الموانئ البحرية العراقية.
المصدر: روسيا اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح
20 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تشهد الساحة العراقية حالة من الجدل المتصاعد عقب التصريحات عن مساعٍ لدمج الفصائل المسلحة في المؤسسة الأمنية أو دفعها لتسليم سلاحها.
و تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين في هذا الشأن، والتي أكد خلالها ضرورة إخضاع السلاح لسلطة الدولة، لاقت ردود فعل متباينة، وسط تصعيد في الخطاب السياسي للفصائل المتأثرة بهذه التحركات.
المواقف المتباينة للفصائل
من أبرز الردود كان النفي القاطع من كتائب “سيد الشهداء” وحركة “النجباء”، حيث صرح المتحدث باسم الأولى، كاظم الفرطوسي، بعدم وجود أي اتصالات رسمية بشأن نزع السلاح، معتبراً أن الموضوع لم يُطرح حتى الآن.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة النجباء، حسين الموسوي، أن الحديث عن مثل هذه المبادرات غير واقعي نظراً للتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه العراق.
شروط وتساؤلات
تحدث علي الفتلاوي، المقرب من الفصائل، عن ارتباط وجود السلاح بمواجهة “التهديدات الخارجية”، مشيراً إلى أن الانسحاب الأميركي وعدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية يعقد المشهد. ولفت إلى استعداد الفصائل لمناقشة التخلي عن سلاحها إذا انتهت هذه التهديدات، منوهاً إلى أن الدعوات الحالية تأتي في إطار الضغوط الدولية الساعية لإضعاف نفوذ محور المقاومة.
ضغوط داخلية وخارجية
الخبير علاء النشوع رأى أن تصريحات وزير الخارجية تأتي نتيجة لضغوط دولية وإقليمية مكثفة، مشيراً إلى صعوبة مواجهة الفصائل بسبب قدراتها العسكرية المتقدمة وتأثيرها على الأجهزة الأمنية. وأوضح أن تعقيد الملف يرتبط بمخاوف من استهداف المصالح الإقليمية والدولية في العراق.
توازنات حساسة
يرى أستاذ العلوم السياسية علي غوان أن الضغوط الأميركية تهدف إلى إعادة هيكلة المشهد السياسي في العراق، لكن الحكومة تواجه تحديات بسبب تضارب المصالح الداخلية.
ومع استمرار هذه المعطيات، يبدو أن الحديث عن نزع السلاح في ظل الظروف الحالية يتجاوز كونه مطلباً محلياً ليصبح ساحة لصراعات إقليمية ودولية، ما يجعل تحقيقه مرتبطاً بتغيرات جوهرية في المشهد السياسي والأمني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts