تتويج "مرافق" ضمن جوائز الابتكار في الاستدامة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
حصدت شركة "مرافق"، إحدى شركات مجموعة "أوكيو" التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب عبدالله الهاشمي، مديرها التنفيذي، جائزتي "التميز في كفاءة الطاقة" و"قائد الاستدامة لهذا العام" على التوالي؛ وذلك خلال حفل توزيع جوائز الابتكار في الاستدامة للعام 2024.
وتأتي هذه الجائزة، التي نظمتها مؤسسة "بي إن سي للنشر" في دبي، لتسلط الضوء على التزام "مرافق" الثابت يدعم كفاءة الطاقة وتعزيز الاستدامة، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".
وفي هذا الإطار، اتخذت شركة "مرافق" عددًا من التدابير المبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة، مثل حلول تحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي والتي تتضمن أجهزة خفض الطاقة (مبادل الضغط العالي) ، التي تسهم في الحدّ من استهلاك الطاقة والانبعاثات ، فضلًا عن اعتمادها لألواح الطاقة الشمسية والأجهزة عالية الكفاءة، بما يضمن تحقيق أهدافها في تعزيز التنمية المستدامة.
وقال عبدالله الهاشمي المدير التنفيذي لشركة "مرافق": "نولي أهمية كبيرة للاستدامة؛ حيث نحرص على اعتماد الممارسات المستدامة في كافة عملياتنا لتوفير أفضل الخدمات العامة المتكاملة في سلطنة عُمان وغيرها من الحلول المبتكرة. وقد حققت الشركة نجاحًا لافتًا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، لتؤكد بذلك على التزامها بتطوير اقتصاد أخضر، وذلك في إطار مساعيها لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040". وسنواصل، في "مرافق"، جهودنا في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة عبر اعتماد الممارسات الخضراء والصديقة للبيئة، في ظلّ التطور الذي تشهده منطقة الدقم كمركز عالمي رائد في الصناعة والخدمات اللوجستية. ويشرفنا أن نقدم نموذجًا رياديًا متميزًا للاستدامة في هذا المجال، مؤكدين حرصنا على توفير أفضل الحلول والخدمات للأطراف المعنية في مختلف القطاعات".
ونفذت "مرافق" عددًا من المشاريع والمبادرات الريادية، في خطوة لترسيخ التزامها بالحدّ من استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات وتعزيز التنمية المستدامة؛ حيث أنشأت محطة التناضح العكسي التابعة لها في منطقة الدقم، التي تعمل من خلالها على تحلية مياه البحر المالحة. وحرصت الشركة على تعزيز استراتيجيتها التي تعنى بالبيئة والمسؤولية المجتمعية والحوكمة، من خلال إنشاء قسم "الاستدامة وخلق القيمة" لزيادة الوعي ودعم المبادرات المجتمعية في السلطنة. كما استطاعت، من خلال محطة توليد الكهرباء التابعة لشركة الدقم للكهرباء (DPC)، تعزيز كفاءة الطاقة من خلال اعتماد معدات كهربائية عالية الكفاءة وتثبيت الألواح الشمسية.
وفي هذا الصدد، تمّ تكريم عبدالله الهاشمي، خلال حفل توزيع جوائز الابتكار في الاستدامة للعام 2024، تقديرًا لما يقدمه من إسهامات فاعلة في سبيل تشجيع الممارسات المستدامة وما يظهره من التزام ثابت بالحد من البصمة الكربونية ودعم المبادرات الخضراء.
وتأسست "مرافق" في نوفمبر عام 2013، وهي شركة تحتفظ بالحق في توليد وتوزيع ونقل وتوفير مجموعة من الخدمات العامة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم (SEZAD) لمدة 25 عامًا؛ حيث تعمل على تنفيذ مبادرات تحويلية في مجال الحفاظ على المياه والطاقة بهدف معالجة التحديات المناخية والجفاف في الدقم؛ بما يسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إدريس إلبا يلهم رواد التغيير البيئي في قمة إرثنا بالدوحة
تحدّث الممثل والناشط الإنساني، إدريس إلبا، خلال قمة إرثنا التي نظمتها مؤسسة قطر، عن دور الابتكار في إحداث التغيير الإيجابي، مشددا على أهمية إشراك الشباب أينما كانوا، من خلال منصات تواكب اهتماماتهم.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح القمة التي انطلقت أمس الثلاثاء وتعقد على مدار يومين، بعنوان "بناء إرثنا: الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية"، أوضح إلبا، أهمية إلهام الشباب في رسم مساراتهم المستقبلية، من خلال استحضاره لذكريات انطلاق شغفه بالتمثيل في سن الـ14، عندما زار مدرسته ممثل بريطاني مشهور، فتغيّر كل شيء في حياته.
وقال إلبا إنه "في تلك اللحظة، ولأول مرة، أدركنا أن التمثيل ليس مجرد هواية، بل يمكن أن يكون مهنة حقيقية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مسيرتي المهنية تدور حول إيجاد طرق لخلق ذات الشعور بالتشجيع والإلهام". تتجسد هذه الرسالة في العمل الخيري الذي يقوده إدريس إلبا من خلال مؤسسة "إلبا هوب" التي أنشأها بهدف إحداث تغيير إيجابي دائم في حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف أن "تواجدي هنا اليوم هو بسبب مهنتي، لكن بذرة إلهام الآخرين وترك أثر في حياتهم متجذّرة بداخلي. لهذا السبب، أركّز اليوم بشكل كبير على بذل أقصى ما يمكن في إشراك الشباب، لنقل ذلك الإلهام إليهم، لأعيش معهم تلك اللحظة التي يقولون فيها: هذا الرجل، ليس مجرد شخصية على الشاشة، بل هو إنسان حقيقي، وهو يقدم لنا دعمًا حقيقيًا".
وأوضح إلبا، وهو ممثل، وصانع أفلام، وناشط إنساني وموسيقي ومؤسس (IEV/مجموعة أكونا)، أن الأفلام، من خلال التعليق الصوتي والموسيقى والصور، قادرة على التأثير في الناس والحفاظ على تفاعلهم. مشيرا إلى أنه تاريخيا، استُخدمت السينما والتلفزيون لنشر "الخير والشر"، على حدِ قوله، ولهذا السبب فهو يؤمن بأن فكرة "الإبداع الواعي" أساسية لاستدامة دورة التعلم.
إعلانوأشار إلى أن الأمر ينطبق نفسه على الإبداع، "أنا أصبحت ممثلًا فقط لأن ممثلًا جاء يومًا وتحدث إليّ، والمساهمة في الإلهام والتأثير يعدّ جزءًا أساسيًا من دورة بالغة الأهمية. أعتقد أن الوعي أثناء العملية الإبداعية، ومعرفة أننا سنحدث أثرًا فاعلًا في الجيل القادم، هو أمر في غاية الأهمية. وعندما نفكر في كيفية ارتباط هذا كله بأزمة المناخ وأزمة الغذاء، ندرك أننا كبشر، نحن مبدعون بطبيعتنا".
كما تحدث إلبا عن أهمية التعلم والحفاظ على الماضي واحترامه، للبقاء على اتصال بالتقاليد والتكيف في الوقت نفسه مع التغيرات العالمية.
وقال "أخبرني والدي يوما، أنه حين كان صغيرا، كانت القرى تتواصل عبر "الطبل الناطق"، فإذا هطل المطر أو كان هناك أمر يجب أن تعرفه القرية التالية، كانوا يستخدمون الطبل كوسيلة تقليدية للتواصل"، وأضاف "دعونا لا نستغني عن الطبل الناطق، بل دعونا نجد سبلا للابتكار من أجل استمرار هذا التواصل".
والجدير بالذكر أن "إرثنا- مركز لمستقبل مستدام" غير ربحي ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة، أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف تعزيز وتمكين إستراتيجية متكاملة لتحقيق الاستدامة والازدهار في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
كذلك يعمل المركز على تعزيز الاستدامة في قطر والدول ذات المناخ الحار والجاف، مع تركيزه على مجالات متنوعة مثل الاستدامة، الاقتصاد الدائري، انتقال الطاقة، تغير المناخ، التنوع البيولوجي، والمدن المستدامة. يسعى المركز أيضا إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والباحثين، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والشركات، والمجتمع المدني، بهدف تطوير حلول مبتكرة تسهم في إحداث تغييرات إيجابية.
وكذلك يقوم مركز "إرثنا" بتطوير وتجربة حلول مستدامة وسياسات مدعومة بالبيانات لقطر والمناطق الحارة والجافة، مع الاستفادة من إمكانيات المدينة التعليمية كقاعدة اختبار للتقنيات والممارسات المستدامة. ويلتزم المركز بدمج التفكير العصري مع المعرفة التقليدية، مسهما في رفاهية المجتمع من خلال خلق إرث مستدام ضمن بيئة طبيعية مزدهرة.
إعلان