تناول الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي في عدة مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أهمية الاحتفاء بمناسبة المولد النبوي الشريف في هذا اليوم الذي يرمز إلى ميلاد نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.

وسلط الشيخ الشعراوي الضوء على القيمة الروحية والتاريخية لهذا الحدث العظيم، وناقش الأبعاد العميقة التي يحملها ميلاد النبي، منوهًا بدور هذا اليوم كأصل لكل أيام الفرح والنور في تاريخ الأمة الإسلامية.

المولد النبوي الشريف

وحول ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الشيخ الشعراوي: «فما أفرحنا بيوم الميلاد، وحق لنا أن نفرح به، لأنه اليوم الذي ينسب إليه خير الإسلام كله، بُعث فيه رسول الرحمة الخاتم، وأُبذِلَت الدعوة في أذن جبابرة العرب وهاجر إلى الأنصار، كزل ذلك هو من حسنات يوم الميلاد، وليست هذه هي كل الحسنات، وإنما حسناته تظهر في كل فعل خير يقوم به المؤمن.، ولكن قدر الرسول صلى الله عليه وسلم أعلى من فرح المؤمنين به، لأن فرح المؤمنين يتفاوت بين من يؤمن بالله ويؤمن برسوله بصدق، ومن يكفر بالله فيكره هذا اليوم وكل آثاره».

في فيديو آخر، تناول الشيخ الشعراوي الفرح بنعمة وجود النبي- صلى الله عليه وسلم- حين قضى الله أن يبعثه آخر الأنبياء، قائلاً: «أيام الله إما نصرًا لرسله أو خذلاناً لأعدائه، ونعتبر البعثة يومًا، والهجرة يومًا، والنصر في كل غزوة يومًا، ولكن هذه الأيام كلها فرع عن يوم الميلاد، إذًا يوم الميلاد هو الأصل الأصيل الذي يتفرع عنه سائر الأيام التي نذكر الناس بها».

ميلاد النبي في عام الفيل

وأضاف أن ميلاد الرسول هو أهم يوم في أيام الله كلها أزلاً وأبداً وبعثةً، فمن يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، عرف المؤمنون الحق في بيئة جاهلية، ولكن الله اصطفاه ليخرج أمته من الظلمات إلى النور.

وأشار الشيخ الشعراوي إلى أن على المؤمنين استقبال هذا اليوم بنور وضياء لنعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم خلق ليكون رسولاً وسيرته هي التي تؤكد صدق رسالته، موضحًا أن الرباط بين يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وعام الفيل يكمن في أنه في ذلك الوقت جاء أبرهة الحبشي ليهدم الكعبة، وُلد النبي ليعز شأنها.    

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي الأزهر الشريف المولد النبوي عام الفيل صلى الله علیه وسلم الشیخ الشعراوی میلاد النبی یوم المیلاد هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

رمضان عبد المعز يروي مشهدًا تاريخيًا مهمًا من السيرة النبوية.. فيديو

استعرض الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، في حديثه عن آيات القرآن الكريم، مشهدًا تاريخيًا مهمًا من السيرة النبوية في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "الآيات التي تتحدث عن مشهد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش توضح لنا كيف كانت قريش تعامل النبي في بداية دعوته، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ليبلغهم رسالة الله، فقال لهم: 'يا بني فلان، يا بني فلان'، وبعد أن تحدث معهم عن حقيقة الدين الذي جاء به، طلب منهم أن يصدقوه، وأن يلتزموا بدعوة الله، ورغم أن قريش كانت تعلم جيدًا صدق النبي وأمانته، إلا أنها رفضت دعوته".

وأضاف: "كانوا يعرفون النبي جيدًا، وكانوا يطلقون عليه في مكة 'الصادق الأمين'، لكنهم رغم ذلك لم يصدقوه في دعوته، وقد جاءوا إليه ينهون عنه، ويبعدون الناس عن سماع دعوته، كما ورد في قوله تعالى: 'وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيُنَأُونَ عَنْهُ' (الأنعام: 26)، هذا 'النهى' كان يشمل تحريض الناس على الابتعاد عن النبي، حيث كان هناك من يحاول إقناع الناس بأن دعوته تفرق بين الزوج وزوجته، وبين الأب وابنه، ويجعل حياتهم في مكة مشوشة".

وتابع: "تعالوا نشوف أبو طالب قال إيه للنبي صلى الله عليه وسلم: 'والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا'، هو بيقول للنبي: 'أنت اجهر بدعوتك، ما عليك غضاضة، وأنا معاك، والله لن يستطيع أحد أن يصل إليك'، يعني كان يحمى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي من قوة، ويدافع عنه ضد قريش التي كانت تلاحقه وتؤذيه، ولكن رغم هذه الحماية، كان أبو طالب يرفض أن يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم".

وتابع: "وبعدين نسمع أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'أصدع بأمرك، ما عليك غضاضة، ابشر وقر بذاك منك'، هو في الحقيقة كان بيقول له: 'افعل ما تريد، اجهر بالدعوة، وبلغ رسالة ربك، وأنا لن أترك أحدًا يضرك أو يسيء إليك'، وبالرغم من ذلك، أبو طالب نفسه لم يُسلم ولم يقتنع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يرى أن ما جاء به النبي هو من خير الأديان، ولكنه كان يخشى من الملامة أو اللوم من قومه".

واستكمل: "أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'لولا الملامة أو حذاري سبه لوجدتني سمحًا بذاك مبينًا'، يعني كان مستعدًا أن يتبع النبي ويؤمن برسالته، ولكنه كان يخشى عواقب ذلك من قومه، وكان يخاف من السخرية أو العتاب بسبب إيمانه، فكانت هذه المفارقة، حيث كان أبو طالب يعترف بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأمانته، وكان يعترف بأن الدين الذي جاء به النبي هو من خير الأديان، لكنه في النهاية ضيع نفسه لعدم إيمانه".

مقالات مشابهة

  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • صيغة دعاء الرجوع من السفر كما وردت عن النبي الكريم
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • محمود الأبيدي: الإسلام راعى حقوق الأطفال وكرمهم في كل جوانب الحياة (فيديو)
  • ملتقى الجامع الأزهر يسلط الضوء على بشارة ميلاد الرسول وطهارة نسبه الشريف
  • في ذكرى رحيل فايق عزب.. تعرف على سبب وفاته وسر صداقته مع الشعراوي
  • رمضان عبدالمعز: أبو طالب صدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
  • رمضان عبدالمعز: أبو طالب كان يصدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
  • رمضان عبد المعز يروي مشهدًا تاريخيًا مهمًا من السيرة النبوية.. فيديو
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم