رمضان عبد المعز: أداء الصلوات يمحو الذنوب
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن سيدنا النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كان دائمًا يتحلى بالرحمة والرفق تجاه أمته، مشيرا إلى أن قول الله تعالى: «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى»، يدل على أن النبي كان يسعى لتحقيق رضى الله بأقصى قدر ممكن، ولكنه أكد أنه لن يرضى حتى يُدخل كل أمته إلى الجنة.
وذكر الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة dmc، مثالًا من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال إن النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن صلى بالصحابة، التفت إلى أحدهم الذي كان يبكي وسأله عن سبب بكائه، وعندما أجاب الصحابي بأنه ارتكب ذنبًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل صليت معنا؟»، وعندما أجاب بالإيجاب، طمأنه النبي قائلاً: «اذهب فقد غفر الله لك»، ما يعكس سعة رحمة الله وكرمه.
وأضاف أن النبي كان يطبق قول الله تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَوٰةَ لِدُلَكِ الْنَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۗ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»، مشيرًا إلى أن هذا يشير إلى دور الحسنات في محو السيئات وتخفيف الأعباء عن المؤمنين.
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان دائمًا يحرص على تيسير الأمور للمؤمنين، وكان يظهر حرصه الكبير على راحتهم وسعادتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأحاديث الرسول صلى الله علیه وسلم رمضان عبد المعز
إقرأ أيضاً:
وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!
صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com
"كمْ قليلٌ من الناس يترك في كل شيء مذاق.”
(مظفر النواب)
قليل من الناس، من يترك في كل شيء مذاقا، ترك مظفر النواب مذاقا في الأدب على مختلف الصعد، لكن المعز محمد شريف، ترك مذاقا في فعل الخيرات والمسرات، لتلحقه الدعوات في الأيام المباركات أيام رحيله عن دنيانا الفانية، اسبغ الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران.
قضى المعز سنوات عمره، ساعيا في قضاء حوائج الناس بمحبة وتجرد ونبل وإنسانية، ليدخل ضمن زمرة الذين إختصهم الله بقضاء حوائج الناس، الذين حببهم الله إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
المعز شريف أحد الذين قصدهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، الإمام الشافعي في لوحة زاهية رسمها بالكلمات حين أنشد :
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا
تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا
أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا
صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
وضع بصمتة مضيئة في كتاب الأعمال الإنسانية، سعيا بين مسح دمعات من وجوه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمتعففين، إلى جانب الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين ربطتهم به علاقة خاصة، مزينة بحميمية التواصل وجلائل الأعمال، ليستعيد بذلك تجارب البروفيسور فيصل محمد مكي محجوب عبدالحفيظ (رحمة الله عليهما) في (الصلات الطيبة)، النافذة البصرية المهمة المختصة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، التي بثت على شاشة تلفزيون السودان قبل سنوات خلت، ليتبعهم في ذات الدرب النبيل، عبدالله محمد الحسن من خلال برنامج (بنك الثواب)، كأن حالهم يقول : (وأينما زُرِعتَ فأثمِر).
ملأ المعز محمد شريف الدنيا وشغل الناس، حيا وميتا، ليشق نعيه الجميع من عارفي فضله، الذين بذلوا التدوينات، من صوتيات، ومرئيات، ونصوص، تلك التي تناولت سيرته الباذخة، عطاء ومنجزات، التي خاطبت الأسماع والأبصار والعقول، المبذولة على المنصات الرقمية المختلفة.
أصبح نموذجا يحتذى به في قضاء حوائج الناس بتجرد ونكران ذات، ليغادر _وفق كلمات هند عبدالمجيد _بهدوء في أيام مباركة من شهر رمضان الكريم، "المعز محمد شريف" هو الإنسانية و العطاء لأجل العطاء، ما جعله يسكن القلوب فبكته العيون فلتغشاك رحمة الله)، اللهم في جنات وعيون وزروع ومقام كريم يا رب العالمين.
*صحافي سوداني