خسائر مادية وبشرية.. حزن يطغى على المنصات بعد سيول المغرب
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب قد حذرت يوم الجمعة من تساقطات مطرية رعدية "قوية جدا" تصل إلى 150 مليمترا، في عدد من مناطق المملكة.
وجراء ذلك، تأثرت عدة مناطق بالتقلبات الجوية، وخاصة في جبال الأطلس الكبير، إذ انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 مليمترا بمدينة ورزازات، جنوب شرق المغرب، ووصلت إلى 170 مليمترا في إقليم زاكورة غير البعيد عن الحدود مع الجزائر.
وقالت السلطات المحلية إن التساقطات المسجلة في اليومين الماضيين تمثل نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، بل وتتجاوزها أحيانا.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية المغربية تسجيل 11 وفاة، إضافة إلى انهيار 40 مسكنا، منها 24 بشكل كلي، وتضرر 93 طريقا، إلى جانب تلفيات بشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وأكدت الوزارة أن جهودها مستمرة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.
مخاوف ومطالبكما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل لجهود الإنقاذ، وتدخل القوات المساعدة لإخراج الأسر من منازلها التي غمرتها السيول، في حين رصد برنامج "شبكات" جانبا من تعليقات المغاربة على مشاهد الدمار التي خلفتها السيول.
وفي هذا السياق، حذر محمد من تكرار سيناريو سيول ليبيا قائلا "يا رب سترك إن شاء الله ما تتكررش حادثة درنة الليبية.. يجب اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية".
وأطلق سليم مناشدة للسلطات المختصة بضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق البعيدة، وقال "البنية التحتية الرديئة هذا ما تسببه.. متى سينظر لهذه المناطق النائية التي عانت من الزلزال؟، وعاد الآن الفيضان ليفاقم الأزمة".
وفي الاتجاه ذاته، قالت دينا "يا لطيف اللطف.. فلنأخذ العبرة من الدول المحيطة بنا التي عانت مع الفيضانات.. لا يجب أن نسمح بحدوث كارثة لا سمح الله، وحفظ الله الجميع".
من جانبه، طالب عبد الصمد بضرورة الاستفادة من هطول الأمطار بغزارة وتصريفها على نحو جيد، إذ قال "حفظ الله المغرب.. تساقطات مطرية مهمة جدا، ولكن يجب تسييرها بشكل رشيد، وإلّا تؤدي لكارثة".
تجدر الإشارة إلى أن الأمطار ملأت 4 سدود في إقليمي الرشيدية وتنغير بـ20 مليون متر مكعب من المياه، بعد أن عانى المغرب من شح المياه لمدة 6 سنوات، وفق وزارة التجهيز والماء المحلية.
9/9/2024المزيد من نفس البرنامجأول سيارة عراقية تدخل الكويت منذ 33 عاما.. ما القصة وكيف تفاعل المغردون؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تشعل جدلا ونقاشا على المنصات
ودخلت الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها ترامب اليوم الأربعاء حيز التنفيذ على واردات نحو 60 دولة، بما فيها الصين التي أصبح إجمالي الرسوم المفروضة عليها هذا العام 104%.
وبدأت المعالم الأولى لحرب ترامب الجمركية، خاصة مع الصين، منذ ولايته الأولى، وعادت لتشتعل بعد عودته إلى البيت الأبيض، لترتفع الرسوم المفروضة على الواردات الصينية من 20% إلى 54% بعد فرضه رسوما إضافية بقيمة 34%.
بدورها ردت بكين في الرابع من أبريل/نيسان الجاري بفرض رسوم مماثلة على الواردات الأميركية، ما دفع ترامب للتهديد بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية إذا لم تتراجع عن تصعيدها، وبذلك يرتفع إجمالي الرسوم على البضائع الصينية إلى 104%.
ووصفت بكين التعرفة الجديدة بأنها "حرب تجارية"، وتعهدت باتخاذ إجراءات بشأنها وستقاتل حتى النهاية. ونفذت تهديداتها بعد ساعات فقط، حيث قررت رفع رسومها الجمركية الانتقامية على الواردات الأميركية من 34% إلى 84%، اعتبارا من العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
وستؤثر حرب الرسوم الجمركية على الجانبين، وبشكل أكبر على السوق الأميركية التي تستورد من الصين المواد الكيميائية والملابس والأجهزة المنزلية، بالإضافة للإلكترونيات والهواتف الذكية والبطاريات وأجهزة الكومبيوتر.
إعلانفعلى سبيل المثال، كان سعر هاتف آيفون قبل تطبيق التعريفات يقدر بألف دولار أميركي تقريبا، لكنه بعد تطبيقها سيتضاعف ليبلغ 3500 دولار.
كما رفع ترامب أيضا الرسوم الجمركية على الطرود الصغيرة 3 أضعاف، والتي كانت حتى أمس الثلاثاء معفاة من الضرائب.
وسيؤثر رفع الرسوم على الطرود على الأميركيين الذين تعودوا على الشراء عبر مواقع مثل "تيمو" (Temu) و"علي إكسبرس" (AliExpress) الصيني، ما يعني أن أسعارها سترتفع.
أميركا الخاسر الأولوتوالت التعليقات والتحليلات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تداعيات رسوم ترامب الجمركية، رصدت بعضها حلقة (2025/4/9) من برنامج "شبكات".
ويقول جاسم محمد المحمداوي: "الصين لن تعود إلى الاستعمار الاقتصادي الأميركي وستتعامل بالمثل، والصين دائما لديها البديل وأميركا تحتاج لبضائع الصين أكثر من احتياج الصين للبضائع الأميركية".
ومن جهته، كتب محمد معلقا: "سوف يشهد العالم في الشهور المقبلة أسوء أزمة مالية عالمية.. وستكون أميركا هي الخاسر الأول، وبعد ذلك تعتلي الصين الصدارة العالمية".
أما شاكر عامر الحسين فيرى أن "ترامب يحاول الضغط على الشركات العالمية الموجودة في أوروبا وآسيا من خلال العقوبات لتضطر الشركات إلى نقل مواقعها إلى داخل الولايات المتحدة، وبالتالي الهيمنة على الاقتصاد العالمي".
وبحسب مكتب الممثل التجاري الأميركي، فإن الولايات المتحدة استوردت عام 2024 بضائع صينية بقيمة 438 مليار دولار، وصدرت لها بضائع بقيمة 143 مليار دولار، وهو ما يعني عجزا تجاريا أميركيا بقيمة 295 مليار دولار.
وانعكس دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ على أسواق المال الأوروبية والعالمية التي اتشحت باللون الأحمر صباح اليوم، كما انخفضت أسعار النفط.
9/4/2025