تركيا تشارك باجتماع وزراء الخارجية العرب لأول مرة منذ 13 عاما
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تشارك تركيا غدا الثلاثاء في اجتماع مجلس وزراء الخارجية بـجامعة الدول العربية لأول مرة بعد غياب 13 عامًا.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول أن أنقرة دُعيت لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب بدورته العادية رقم 162 المقرر عقدها بالعاصمة المصرية القاهرة.
وذكرت المصادر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، يتطرق فيها إلى القضايا الإقليمية، ولا سيما الحرب على غزة، إضافة إلى العلاقات بين تركيا والجامعة العربية.
وأشارت إلى أن "تركيا بسياستها الخارجية القوية والفاعلة أسهمت بصورة متزايدة في الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار والسلام والازدهار"، وفق تعبيرها.
وأكدت أن الكثير من المواضيع المطروحة على جدول أعمال الجامعة العربية، وخاصة فلسطين، تعد من بين القضايا ذات الأولوية في أجندة السياسة الخارجية التركية.
ولفتت إلى أن علاقات تركيا المتطورة مع الدول العربية في السنوات الأخيرة توفر فرصا جديدة في سياق البحث عن حلول للمشكلات القائمة في المنطقة والتعاون المستقبلي الملموس على أساس المنفعة المتبادلة.
وأفادت المصادر أن دعوة الوزير فيدان للاجتماع تأتي انعكاسا لتطور العلاقات الثنائية مع الدول الأعضاء والاهتمام بالدور التركي في المنطقة.
ونددت تركيا بإسرائيل بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ 11 شهرا، وانضمت إلى مساعي محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبعد بدء الحرب في غزة، انضمت تركيا إلى مجموعة اتصال مشتركة تشكلت في قمة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بهدف إنهاء الحرب.
يذكر أن علاقات تركيا مع الجامعة العربية بدأت تتطور منذ عام 2003، وجرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية التركية والأمانة العامة للجامعة العربية عام 2004.
ورغم إصلاح العلاقات التي اتسمت بالتوتر لفترة طويلة مع مصر والإمارات والسعودية، لا تزال أنقرة على خلاف مع دول عربية أخرى من بينها سوريا.
وفي 13 سبتمبر/أيلول 2011 ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع جامعة الدول العربية، خلال فترة توليه رئاسة الوزراء آنذاك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
مصادر عربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
كشف مصدر خاص لـ"عربي21"، الثلاثاء، اطلاع تركيا على وثيقة الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والدولة السورية، لافتا إلى أن أنقرة تشعر بالارتياح لهذا التطور.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، دأب المسؤولون الأتراك على التلويح بعملية عسكرية ضد "قسد" شمالي شرق سوريا، لكن خطاب زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عبد الله أوجلان الداعي إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح فتح الباب أمام العملية السياسية.
وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" المناصر للأكراد في تركيا كشف عن إرسال أوجلان ثلاث رسائل قبل خطابه "التاريخي" واحدة منها إلى "قسد"، التي تعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لديها.
ومساء الاثنين، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
قبل ذلك بساعات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة إن الشرع ينتهج سياسة شاملة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في أواخر العام الماضي دون الوقوع في "فخ الانتقام"، مشيرا إلى أنه "إذا استمرت هذه القوة في التزايد، فستفسد المكائد ضد سوريا".
وشدد على أن أنقرة لن تسمح بإعادة رسم الخرائط في سوريا، موضحا أن "من ينظر إلى سوريا ولا يرى فيها إلا الطوائف والمذاهب والأعراق فهو حبيس التعصب الأعمى"، بحسب وكالة الأناضول.
وقال باحث في الشؤون السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن التطورات في تركيا بخصوص إمكانية إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ساهمت في دفع "قسد" لتوقيع الاتفاق مع دمشق.
في سياق متصل، كشف مصدر آخر لـ"عربي21" إن الولايات المتحدة أخبرت حلفائها الأكراد أنها ستنسحب من سوريا.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تحظى هذه القوات التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا، بدعم عسكري من واشنطن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في تصريحات أدلى بها في كانون الثاني /يناير الماضي، الجميع إلى رفع أيديهم عن سوريا، في إشارة إلى القوات الأمريكي في سوريا.
وشدد أردوغان على قدرة بلاده على "سحق" التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلون الأكراد، الذين تراهم أنقرة خطرا على أمنها القومي.