أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة

كما أشرنا إلى ذلك في مواضيع سابقة، أجمعت كل المؤشرات والتقارير على أن كابرانات الجزائر يتجهون، بما لا يدع مجالًا للشك، إلى منح مرشحهم "عبد المجيد تبون" عهدة ثانية، وهو ما حصل بالفعل. غير أن ضبط تفاصيل ومشاهد هذه المسرحية "الانتخابية" لم يكن موفقًا بتاتًا، ما تسبب للنظام العسكري في حرج كبير، بعد الإعلان المتسرع عن النتائج النهائية، التي حملت غموضًا وتناقضات صارخة.

وفي هذا السياق، تسبب الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الجزائرية في انتشار حملة سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد استغرب مروجوها حجم الغباء الذي أصاب صناع القرار في الجارة الشرقية، مما دفع المرشحين الثلاثة (بتعليمات من الكابرانات) إلى إصدار بيان مشترك، عبروا من خلاله عن رفضهم للنتائج المعلنة، في محاولة منهم لإلقاء اللوم على "كبش فداء" سيتحمل وحده تبعاتها الوخيمة.

وفي هذا السياق أيضًا، تفاعل الكاتب والصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير" مع الموضوع، حيث نشر عبر صفحته الفيسبوكية صورًا تضمنت بعض النسب والنتائج المتناقضة التي أعلنت عنها السلطات الجزائرية في أعقاب الانتخابات الرئاسية. وعلق عليها قائلًا: "فضيحة تاريخية.. ايا نضحكو شوية"، وتابع: "مش قالوا نسبة المشاركة 48.03%؟ يعني 11.5 مليون صوت!! كيف إذن تبون جاب 5 ملايين وشوية والآخرين كلهم جابوا أقل من 300 ألف؟! وين راحت 6 ملايين صوت؟! مستحيل، إنها فضيحة كبيرة تؤكد بداية انهيار الدولة الجزائرية".

ولاحتواء هذه الفضيحة المدوية، سارعت مديريات الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة في انتخابات الرئاسة الجزائرية، بما فيها حملة "عبد المجيد تبون"، مرشح العسكر، الذي تصدر نتائج الانتخابات بنسبة 94.65%، -سارعت- إلى إصدار بيان مشترك، عبرت من خلاله كما أشرنا سابقا، عن رفضها للأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة المستقلة للانتخابات.

وجاء في البيان، الذي حمل توقيع مديريات حملات المرشح "يوسف أوجين" عن جبهة القوى الاشتراكية، و"عبد المجيد تبون" المرشح الحر، و"عبد العالي حساني شريف" المرشح عن حركة مجتمع السلم: "نبلغ الرأي العام الوطني بضبابية وتناقض وغموض وتضارب الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات".

كما استنكر البيان ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة، إلى جانب تناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر الفرز. وطالب البيان بضرورة التحقق من الأصوات التي سلمتها اللجان الانتخابية البلدية والولائية.

واستنكر المحتجون أيضًا ما اعتبروه غموضًا في بيان إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية، والذي غابت عنه معظم المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة. كما أبدوا استغرابهم من الخلل المسجل في إعلان نسب كل مرشح.

من جانبها، اضطرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى الرد عبر بيان مضاد على مديريات الحملات الانتخابية للمترشحين الثلاثة. وأشارت السلطة إلى أنها اطلعت على محتوى بيان المديريات الثلاث، مؤكدة أنها ستبلغ المحكمة الدستورية بنتائج المحاضر الأصلية.

كما ذكرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن العملية الانتخابية جرت في أحسن الظروف، مشيرة إلى أن إبلاغ المحكمة الدستورية سيتم وفقًا لمبدأ الشفافية وحفاظًا على مصداقية العملية الانتخابية.

وأعلنت السلطة مساء أمس الأحد فوز مرشح الكابرانات "عبد المجيد تبون" بولاية رئاسية ثانية، بعد حصوله على نسبة 94.65% من إجمالي أصوات المشاركين، وفق ما أعلنت عنه السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر مساء الأحد.

وبحسب ذات المصدر، فقد تفوق "تبون" باكتساح على كل من "يوسف أوشيش"، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، الذي حصل على نسبة 2.16%، في حين حصل "عبد العالي حساني شريف"، رئيس حركة مجتمع السلم، على 3.17% من الأصوات المعبر عنها.

جدير بالذكر أن السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر كانت قد أعلنت عن مشاركة حوالي 5.5 مليون ناخب في العملية الانتخابية، من أصل نحو 24 مليون ناخب. وحصل "تبون" على 5 ملايين و320 ألف صوت، أي ما يعادل 94.65% من الأصوات.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المستقلة للانتخابات عبد المجید تبون السلطة الوطنیة فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

صدمة مدوية بالحلقة الثانية من "جريمة منتصف الليل" ودخول رانيا يوسف المستشفى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت أحداث مسلسل "جريمة منتصف الليل" بتصاعد درامي مكثف، حيث شهدت الحلقة الأولى مفاجأة صادمة للراقصة ريري "رانيا يوسف" بعد تلقيها خبر مقتل ابنتها ميسون "ميار الغيطي"، لم تتحمل وقع الصدمة، فخرجت من مكتب الضابط "محمد عز" برفقة صاحب الكباريه "محمد سليمان"، إلا أنها سقطت فجأة من السلم، ليتم نقلها إلى المستشفى وسط حالة من الذهول.

التحقيقات تكشف مفاجآت غير متوقعة

بدأت النيابة والبحث الجنائي في فحص مسرح الجريمة، حيث اكتشفوا وجود كمية كبيرة من المخدرات والخمور، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول طبيعة الجريمة ودوافعها. وفي سياق متصل، توجه أحد الضباط إلى الجامعة التي كانت تدرس بها ميسون وصديقتها ميرفت "ملك قورة"، وهناك التقى بابن مديرة الجامعة تامر "محمد مهران"، الذي بدا عليه التوتر الشديد عند سماع خبر مقتلهما، حتى أصيب بنوبة ضيق تنفس مفاجئة.

صراع داخل الجامعة.. وأسرار غامضة

تدخلت رئيسة الجامعة د. مها "ليلى سلمان" لإنقاذ الموقف، وطلبت طبيبًا لعلاج ابنها تامر، ثم دار بينها وبين الضابط حوار يحمل الكثير من التحدي، حيث سخِر من دكتوراه الفلك التي حصلت عليها، فردت عليه بالتباهي بترتيب جامعتها.

في المستشفى، كان الضابط يتابع حالة ريري، حيث استجوب صاحب الكباريه "محمد سليمان"، الذي كشف عن تفاصيل مثيرة، منها أن ريري كانت ترسل أموالًا لابنتها عبر شخص يعمل معها لكنه اختفى فجأة، ما يزيد من غموض القضية.

التطرف والتوترات داخل الحرم الجامعي

وفي مشهد آخر داخل الجامعة، ظهر شاب متطرف (إسلام الزير) يبدي شماتته في مقتل ميسون وميرفت، مما أثار غضب زميلتهم (إلهام عبد البديع)، التي حاولت مواجهته لكنه قام بدفعها. وسرعان ما تدخل الدكتور ناجح (أحمد عبد العزيز) لفض المشاجرة، خاصة بعد أن علم بخبر مقتل الطالبتين.

من جهة أخرى، كانت الأجواء مشحونة أيضًا بين الطلبة، حيث كانت نوف تجلس مع صديق يغني لها، لكن فجأة اقتحم المشهد ابن خالتها، الذي اشتبك مع صديقها مؤكدًا أنه خطيبها. وما لبثت الأمور أن ازدادت تعقيدًا عندما دخلت زميلتهم معلنة الخبر المفجع عن مقتل صديقتهم ميسون، مما جعل نوف تنهار وتسقط مغشيًا عليها.

التحقيقات تتواصل.. والمواجهة تشتد

استدعى الضابط صديقة الضحيتين المقربة للتحقيق معها، لكنه قوبل برفض رئيسة الجامعة، التي طلبت منه أن يذهب الطلبة إلى التحقيق عبر باص الجامعة بدلًا من سيارة الشرطة، وهو ما وافق عليه.

لاحقًا، اجتمعت د. مها "ليلى سلمان" مع ابنها تامر "محمد مهران" والدكتور ناجح "أحمد عبد العزيز"، مطالبة إياهما بتوضيح علاقتهما بالطالبتين المقتولتين، خاصة بعد التوتر الواضح بينهما. فجأة، اقتحم طارق (حسني شتا) المكان وهو في حالة غضب شديد، وقام بالاعتداء على تامر متهمًا إياه بقتل ميسون. إلا أن الدكتور ناجح تدخل بسرعة وطرد طارق، ثم أخبر رئيسة الجامعة بأن طارق كان مفصولًا من الجامعة لكن ابنها تامر أعاد قيده، وهو ما يثير تساؤلات إضافية حول دوره في القضية.

مسلسل "جريمة منتصف الليل" هو عمل درامي يحمل مزيجًا من التشويق والغموض، وهو من تأليف محمد الغيطي، وإخراج عصام شعبان، وإنتاج علاء الزير، ويُعرض حصريًا خلال شهر رمضان على شاشة قناة المحور وقناة ميكس.

مقالات مشابهة

  • التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا
  • تجدد الحديث عن تأجيل تقني للانتخابات البلدية.. الحجار: ملتزمون بإجرائها في موعدها
  • رئيس الجزائر يقرر عدم حضور القمة العربية
  • توقيع ميثاق شرف سياسي بالغابون قبيل الانتخابات الرئاسية
  • صدمة مدوية بالحلقة الثانية من "جريمة منتصف الليل" ودخول رانيا يوسف المستشفى
  • الوطنية للانتخابات تستعرض اختصاصاتها في ندوة الأحزاب السياسية
  • «السايح» يبحث مع المبعوثة الأممية دعم المجتمع الدولي لـ«لعملية الانتخابية
  • السويح: لقاء القاهرة لم يبحث فصل الانتخابات التشريعية عن الرئاسية
  • بوغالي ينقل تهاني رئيس الجمهورية لنظيره الأوروغواني 
  • الإطار التنسيقي: لا تأجيل للانتخابات واتهامات خلط الأوراق مرفوضة - عاجل