بدعم الجمهور.. منتخبنا يجدد الانطلاقة من بوشر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
حمود بن علي الحاتمي
alhatmihumood72@gmail.com
مباراة مُنتخبنا الوطني مع نظيره العراقي التي خسرها في البصرة يمكن البناء عليها لمباراة الثلاثاء التي سيخوضها المنتخب أمام الشمشون الكوري، ورغم اعتبار البعض أن المنتخب لم يُقدِّم الكثير في مباراة العراق، إلّا أن مُتابعتي للمباراة، تدفعني للقول إن منتخبنا استحوذ على مجريات الشوط الثاني رغم الإصابات التي لحقت بلاعبي المنتخب حارب السعدى والمسلمي وطرد أرشد العلوي، فقد سيطر سيطرة كاملة في الوسط ولم يحصل المنتخب العراقي إلا على فرص قليلة.
لكن ما عاب منتخبنا هو عدم التسجيل رغم الفرص الكثيرة التي خلقها. عاد المنتخب إلى مسقط ومعه الجميع يردد الحلم لم ينتهِ "خسرنا مباراة ولم نخسر الحلم".
المنتخب عاد سريعًا إلى التدريب ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها بالبصرة ويعد العدة للقاء الشمشون الكوري وسط جماهيره الوفية التي ستزحف نحو مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر منذ الثالثة ظهرًا في مشهد كروي يكتب فيه الجميع ملحمة وطنية كروية لتجديد الحلم وبقوة من شباك كوريا وتعود صيحة "عُمان نبض واحد" و"ما هي بعيدة" لصلاح الزدجالي، "وشعاره سيفين والخنجر عمانية" "والي خلق في هذا الوطن وضمه يكون الأول ما يكون الثاني"، صيحات تصدح في أرجاء مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
الآن.. نحن في بداية المشوار نحو تحقيق الإنجاز، وهذا التأهل هو مشروع وطن نتشارك فيه جميعًا حكومة وشعبًا واتحاد كرة ولاعبين وجماهير وإعلاميين بمختلف توجهاتنا، كُلنا يضع نصب عينيه مهمة واحدة ومسؤولية مشتركة، بأدوار متنوعة؛ لنهدي هذا الوطن وسلطانه المفدّى أعظم هدية؛ وهي رفع علم سلطنة عُمان في مونديال كأس العالم في 2026.
يجب أن نتحلى بالمسؤولية في تحفيز المنتخب والقائمين عليه وننحي اختلافنا مع اتحاد الكرة جانبًا ونترك التجريح في بعض اللاعبين لضعف أدائهم؛ فليس فيهم مقصر ولكن جانبه التوفيق في الأداء. وعلينا أن نبتعد كذلك عن الآراء التي لا تخدم المنتخب ومسيرته نحو التأهل، ولنجعل التحليل الفني لأهل الاختصاص من المدربين والفنيين.
المنتخب يزخر بكادر فني قدير يستوعب التحديات التي تواجه المنتخب وقادر على إيجاد الحلول الفنية.
وبكلمات محفزة في التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، ستعلو معنويات المنتخب ويصبح قادرًا على مواجهة أي منتخب بمجموعته، لكنه فقط يحتاج إلى مساندة.
رمسة الثلاثاء بمجمع السلطان قابوس بوشر ستكون من الليالي الملاح لمنتخبنا وهو يؤدي مباراة كبيرة مدفوعًا بدعم جماهيري وإعلامي كبير واهتمام حكومي.
إنَّنا نجدد الثقة في منتخبنا الوطني، وعلينا أن نتوقف عن بث الآراء السلبية تجاه لاعبي منتخبنا.
وبكلمة وطنية محفزة منتخبنا يحقق الفوز بإذن الله تعالى "معك يا الأحمر".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عُمان والكويت يتوافقان على التعادل فـي افتتاح خليجي 26
خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على لقاء افتتاح خليجي 26 الذي جمع بين منتخبنا الوطني ومضيفه المنتخب الكويتي مساء أمس على أرضية استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويت برسم الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان المنتخب الكويتي البادئ بالتسجيل عن طريق المهاجم يوسف ناصر فـي الدقيقة 34 قبل أن يدرك منتخبنا الوطني التعادل فـي الدقيقة 41 عن طريق مهاجمه عصام الصبحي.
وبهذه النتيجة ارتضى كلا المنتخبين بنقطة فـي مستهل مشوارهما فـي منافسات خليجي 26 المقامة منافساتها حاليا فـي الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير المقبل.
الشوط الأول
بدأت المباراة بمناوشات هجومية خجولة من هنا وهناك مع أفضلية نسبية طفـيفة للمنتخب الكويتي فـي امتلاك الكرة بيد أن الفاعلية والنجاعة الهجومية كانت غائبة نظرا لتبادل السيطرة الميدانية على منطقة المناورات.
وواصل المنتخب الكويتي استحواذه على الكرة وانتشر فـي مساحات الملعب طولا وعرضا مشكلا خطورة على مرمى منتخبنا الوطني بين الفـينة والأخرى، مكرسا ضغطا هجوميا جيدا لم يكلل بالنجاح خلال فترة جس النبض، وفـي المقابل لعب منتخبنا الوطني بإيقاع بطيء مشوبا بالحذر والانضباط التكتيكي العالي المقرون بتحييد المساحات على أصحاب الأرض والجمهور فـي كافة الخطوط الثلاث.
وعقب انقضاء الربع الساعة الأولى من المباراة انتشر لاعبو منتخبنا الوطني فـي مساحات الملعب وحاصروا المنتخب الكويتي فـي منتصف ملعبه وشنوا حملات وغارات هجومية ولكن على استحياء حيث لم ترقَ فرص الأحمر لدرجة الخطورة المطلوبة ولم تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى أصحاب الأرض.
إلى ذلك اتسم أداء منتخبنا الوطني بواقعية الأداء مشفوعا باتزان تكتيكي عالٍ ولكن تباعد الخطوط الثلاث أخل بانسجام وتناغم الفريق داخل المستطيل الأخضر، فـي الوقت الذي انكمش فـيه المنتخب الكويتي المضيف فـي منتصف ملعبه واكتفى بالهجمات المضادة السريعة.
وبعدها عاد اللعب لينحصر فـي منتصف الميدان مع تبادل للسيطرة والاستحواذ على الكرة ولكن دون تحريك للمياه الراكدة، إذ كان الاستحواذ السلبي عنوانا عريضا لأحداث ومجريات الشوط الأول إلى أن تمكن مهاجم المنتخب الكويتي المخضرم يوسف ناصر من كسر جمود وفتور الشوط بهدف أول عانق شباك منتخبنا الوطني بضربة رأس متقنة استقرت على يمين الحارس إبراهيم المخيني فـي الدقيقة 34 واضعا منتخب بلاده فـي المقدمة.
وتجلى الارتباك على أداء لاعبي منتخبنا الوطني فـي أعقاب الهدف حيث بدوا مشتتين ذهنيا فـي بناء الهجمات وخلق الفرص وتشكيل الخطورة فـي الثلث الأخير من مرمى أصحاب الأرض.
وكاد محمد دحام الشمري يضاعف تقدم المنتخب الكويتي فـي الدقيقة 39 عندما قابل كرة عرضية لعبها زميله فهد الهاجري من الجهة اليمني بيد أنه سددها بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس إبراهيم المخيني مهدرا فرصة سهلة بغرابة شديدة.
وعاقب منتخبنا الوطني نظيره المنتخب الكويتي بإحراز هدف التعديل فـي الدقيقة 41 عن طريق المهاجم عصام الصبحي بعدما ترجم عرضية جميل اليحمدي فـي الشباك الكويتية معيدا المباراة إلى نصابها الصحيح فـي أول تهديد فعلي وفرصة حقيقية للأحمر على مرمى أصحاب الأرض.
وتعززت ثقة نجوم الأحمر فـي أنفسهم بعد إمضائهم على هدف تعديل الكفة معيدين المباراة إلى نقطة الصفر، وكاد اللاعب المئوي حارب السعدي أن يضع منتخبنا الوطني فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما تهيأت له ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء فـي الوقت المبدد من عمر الشوط الأول، ولكن كرته اعتلت الخشبات الثلاث ببضع سنتيمترات قليلة.
وبعدها تعاطفت العارضة مرتين مع أصحاب الأرض ونابت عن حارس المرمى الكويتي فـي الذود عن عرينه عقب فرصة مزدوجة للأحمر ولكن لسوء الطالع لم يوفق نجومنا فـي زيارة الشباك الكويتية الحصينة التي تمنعت فـي لقطة مثيرة وسيناريو هشكوكي أطبق الصمت على المدرجات الزرقاء وتحسرت لها الجماهير العمانية الوفـية، ليطلق بعدها حكم اللقاء الدولي السعودي خالد الطريس صافرته معلنا نهاية الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله بين منتخبنا الوطني وشقيقه الكويتي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي مبكر من منتخبنا الوطني مع الزج بورقة عبد الرحمن المشيفري بديلا للجناح الطائر زاهر الأغبري بهدف تنشيط الجبهة الهجومية للأحمر فـي شوط الحسم.
ولم تسنح أي فرصة حقيقية لأي من المنتخبين خلال الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، حيث اكتفى منتخبنا الوطني بالاستحواذ على الكرة ولكن افتقد للفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، وكذلك الحال لم تنجح عناصر المنتخب الكويتي فـي تشكيل تهديد حقيقي على مرمى حارس منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني.
وشكلت تحركات مهاجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي قلقا وإزعاجا دائما لدفاعات المنتخب الكويتي حيث تفنن الصبحي فـي الاختراق والتوغل من العمق تارة ومن رواقي الملعب تارة أخرى ولكن دون طائل فـي نهاية المطاف حيث لم تحمل محاولاته الدؤوبة أي جديد على صعيد النتيجة.
وشهدت الدقيقة 71 فرصة سهلة لمنتخبنا الوطني عندما تهيأت كرة للاعب البديل معتز صالح عبدربه داخل منطقة الجزاء لكزها بسن حذاءه ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى المنتخب الكويتي مهدرا الكرة بغرابة شديدة ومفوتا فرصة وضع الأحمر فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك خصوصا أن أبواب المرمى كانت مشرعة أمامه.
ومرت العشرين دقيقة الأخيرة بردا وسلاما على مرمى المنتخبين بالرغم من المحاولات الهجومية الجادة لطرق الشباك لاسيما من جانب منتخبنا الوطني الذي مارس ضغطا هجوميا مكثفا ولكن جميع محاولاته الهجومية ذهبت سدى.
واحتسب بعدها حكم اللقاء خالد الطريس سبع دقائق كوقت بدل ضائع لم تثمر عن شيء ليطلق بعدها صافرته نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.