متابعة بتجــرد: بعد سنوات من التحضيراتِ لم تخلُ من الاصدارات المنفردة التي حققت نجاحاتٍ كبيرة مثل “شكراً، فوضى، نسخة مني، وإضحك يا قلبي”، أطلقت النجمة اللبنانية كارول سماحة ألبومها الجديد “مختلفة” من إنتاجها الخاص.

يتضمن الألبوم 14 أغنية أشرفت كارول سماحة على أدقِ تفاصيلِها وتعاونت فيها مع عددٍ كبيرٍ من الشعراء، الملحنين والموزّعين كما شاركت في كتابة وتلحين 7 أغنيات منها.

فكان الألبوم مزيجًا موسيقيًا منوعًا غنّت فيه الحب، الهجر، الكبرياء، الشوق، وغيرَها من الحالات والمواضيع الحياتيّة اليوميّة باللهجتين اللبنانية والمصرية.

اختارت كارول سماحة أن يحمل ألبوم “مختلفة” طابعًا مميّزاً من خلال Lyrics Videos لجميعِ الأغنيات من تصميم وتنفيذ H Media Solutions، اختارت لها إطلالات بألوان نابضة بالحياة وتصاميم أنيقة ومختلفة.

وفي إطار مواكبتها للتطوّر في مجال التوزيع الرقمي للموسيقى، جرى العمل على خطّة طرح للألبوم تسمح لكل المستمعين التمتع بكل أغنياته منذ اللحظة الأولى لإطلاقه، وتم تقديم العمل بطريقة عصريّة وشاملة.

أحدثت كارول سماحة ثورة عبر المنصات المختلفة، إذ حققت الأغنيات الجديدة تفاعلاً كبيراً منذ طرح الألبوم. كما انهالت التعليقات من كل حدب وصوب مثنيين على جرأة كارول في أن تنتج ألبوماً كاملاً في زمن فني يقتصر على الأعمال المنفردة أو الـ singles لكنها أصرت أن تستمر في تراكم الألبومات من أجل أرشيفٍ فني يليق بالمكتبة الموسيقية العربية والتاريخ الفني المعاصر. هذا بالاضافة إلى الجرأة في اختيار المواضيع والألوان الغنائية المعاصرة حيث أكّدت كارول سماحة مرة جديدة أنها نجمة متلونة بكل ألوان الإبداع وفنانة ذكية عرفت كيف- وخلال مسيرة طويلة ومشرّفة- أن تجدد نفسها وتلامس الاستثنائية من كل جوانبها.

جاءت أغنيات ألبوم “مختلفة” على النحو التالي:

– “غنوا لحبيبي”: كلمات كارول سماحة، ألحان شريف بدر وتوزيع هاني يعقوب وميكس وماستر إيلي بربر

– “نفس”: كلمات وألحان كارول سماحة، توزيع ألكسندر ميسكيان وميكس وماستر إيلي بربر

– “أجمل سنين”: كلمات تامر حسين، ألحان إسلام زكي، توزيع ألكسندر ميسكيان وميكس وماستر إيلي بربر

– “كتير بخاف”: كلمات وألحان نبيل خوري، توزيع وميكس سليمان دميان، وماستر إيلي بربر

– “حالة تخدير”: كلمات وألحان كارول سماحة، توزيع ألكسندر ميسكيان وميكس وماستر إيلي بربر

– “مختلفة”: كلمات وألحان كارول سماحة، توزيع ألكسندر ميسكيان وميكس وماستر إيلي بربر

– “حبيبي سلام”: كلمات تامر حسين، ألحان إسلام زكي، توزيع جورج قسيس، ميكس روجيه أبي عقل، ماستر إيلي بربر

– “خبيني بشنطة”: كلمات كارول سماحة، ألحان Bojan Vasic، توزيع ألكسندر ميسكيان وميكس وماستر إيلي بربر

– “بقيت أسد”: كلمات أحمد المالكي، ألحان بلال سرور، توزيع تميم وميكس وماستر إيلي بربر

– “بتعقد”: كلمات وألحان كارول سماحة، توزيع جورج قسيس وميكس وماستر إيلي بربر

– “طب بعدين”: كلمات عمر سامي، ألحان إسلام زكي، توزيع سليمان دميان، ميكس روجيه أبي عقل وماستر إيلي بربر

– “وقت الحب”: كلمات سليم عساف، ألحان Bojan Vasic، توزيع ألكسندر ميسكيان وميكس وماستر إيلي بربر

بالإضافة إلى أغنية “بوسة” كلمات تامر حسين، ألحان شريف بدر، توزيع هاني يعقوب وميكس وماستر إيلي بربر وتسجيل أكرم عادل، وأغنية “إضحك يا قلبي”: كلمات كارول سماحة، ألحان محمد يحيى، توزيع أمين نبيل، وميكس وماستر إيلي بربر وتسجيل أكرم عادل.

وتم تسجيل أغنيات ألبوم “مختلفة” في استوديو هادي شرارة وبإشراف موسيقي لـ إيدي جزرا.

للإستماع إلى ألبوم “مختلفة كاملاً من هنا

View this post on Instagram

A post shared by CAROLE SAMAHA كارول سماحة (@carolesamaha)

main 2024-09-09 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

استعراض كتاب “المبشرون الأميركيون وفشل تحويل الشرق الأوسط إلى المسيحية”

استعراض كتاب "المبشرون الأميركيون وفشل تحويل الشرق الأوسط إلى المسيحية"
هيذر شاركي
ترجمة بدر الدين حامد الهاشمي
تقديم: هذه ترجمة لاستعراض قصير بقلم هيذر شاركي (1) لكتاب أسامة مقدسي المعنون:
Artillery of Heaven: American Missionaries and the Failed Conversion of the Middle East”، مدفعية الجَنَّة: المبشرون الأميركيون وفشل تحويل الشرق الأوسط إلى المسيحية"، الذي صدر في عام 2008م عن دار نشر جامعة كورنيل. نُشِرَ هذا الاستعراض عام 2008م في العدد الثالث من المجلد رقم 62 لمجلة الشرق الأوسط (Middle East Journal)، صفحات 536 – 538.
وأسامة مقدسي – بحسب ما جاء في موسوعة الويكيبديا - هو "مؤرخ فلسطيني - أمريكي، متخصص في تاريخ الشرق الأوسط الحديث. وهو يعمل أستاذاً لمادة التاريخ في جامعة كاليفورنيا ببيركلي، ومستشاراً لرئيسها. تركز أبحاث مقدسي على التاريخ الثقافي والسياسي للشرق الأوسط، مع التركيز على الهوية والطائفية والقومية والحداثة" (2).
وكانت هيذر شاركي قد ذكرت في مقال لها بعنوان:" مسيحيون في أوساط المسلمين: الجمعية الكنيسة التبشيرية في السودان الشمالي"، أن جمعية الكنيسة التبشيرية (CMS) التي حلت بالخرطوم بعد عام واحد فقط من دخول الاستعمار البريطاني – المصري للسودان (أي في عام 1899م)، لم تفلح إلا في تَنْصِير فرد مسلم واحد فقط بعد ستين عاما من العمل التبشيري الدَؤوب.
المترجم
******* ******** **********
يحقق كتاب أسامة مقدسي، المكتوب بأسلوب جزل وأنيق، هدفين كبيرين: أولاً، بينما يبحث هذا الكتاب في أمر أنْشِطَة ومواجهات المبشرين الأميركيين وعلاقاتهم التفاعلية بالأراضي العثمانية العربية في سنوات القرن التاسع عشر، فإنه يقدم نموذجاً لنوع جديد من التاريخ العابر للحدود الوطنية، والذي يلقي الضوء على المشاركة الأميركية في العالم. وثانياً، وفي وقت تم فيه "ترسيم جزء كبير من الماضي العربي بشكل فعال ... باعتباره أرضاً ليست ملكاً لأحد" بسبب الخشية من "السرديات الانقسامية" التي قد يستحضرها الماضي (ص 219) فإن الكتاب يمعن النظر في التاريخ الخام لـ "العالم المتعدد الأديان" في الأراضي العثمانية التي غدت الآن لبنان.
إن التجارب المأساوية لأسعد الشدياق (1798 – 1830م) (3) تربط أجزاء هذه الكتاب بعضها ببعض. والشدياق هو أول من تحول من الكاثوليكية المارونية إلى البروتستانتية الإنجيلية في جبل لبنان، وقد تُوُفِّيَ وحيداً في محبسه من فرط تعذيب السلطات الكنسية المارونية له التي كانت تخشى من أن يهدد ارتداده عن تقاليد الكنيسة المارونية (وبالتالي تراتبيات السلطة الاجتماعية) النظام الاجتماعي بالبلاد. لقد كانت وفاته شاهداً على عجز السلطات المارونية عن التسامح مع المعارضة. غير أن موته ألقى الضوء أيضاً على جهل المبشرين الأميركيين، الذين عملوا على تحويله لمذهبهم دون أن تكون لديهم القدرة على حمايته، "والذين تجاهلوا بعضاً من أكثر الشروط الأساسية للتقدير الديني" (صفحة 88) إبان وجودهم وتجوالهم في المنطقة.
وبصورة من الصور، تدلنا حياة أسعد الشدياق على أنها كانت تتوقع قيام "عصر عثماني أكثر حداثة لم يأت بعد"، وهو عصر يدعو لنوع جديد من حرية الضمير"، وكذلك يحث على بعث روح ومقدرة جديدة على "الاحتجاج العلني، وتفضيل قيمة التجربة الشخصية على التجربة المجتمعية أو الرتبة" (ص 137).
وكان أسامة مقدسي يذهب إلى أن سياسات ومبادرات البعثة الأمريكية في جبل لبنان بعد عام 1822م كانت قد تطورت من خلال تجارب ومواقف أمريكية خاصة للغاية تم تأسيها على ما وقع من مواجهات مع الأمريكيين الأصليين – والتي شملت في الغالب عمليات تهجير ومذابح. ويؤمن مقدسي أيضاً بأن الجهود التبشيرية في جبل لبنان كانت قد شكلت "صداماً أساسياً بين الأمريكيين والعرب"، وهو صدام كان أساسه هو سوء فهم الأمريكيين للتسلسل الهرمي العثماني، حيث كانت الطبقة الاجتماعية والنسب أكثر أهمية في الغالب وفي الممارسة العملية من مجرد الانتماء الديني. وظلت البعثات التبشيرية الأميركية تؤمن بأن المجتمعات العثمانية والإسلامية هي مجتمعات عنيفة، ومقسمة "بناءً على الانتماء الديني والعرقي، وليس بمقدورها تحديث نفسها بنفسها" (صفحة 170)، وبأن الولايات المتحدة تمثل "أرض الحرية الخالية من المشاكل" (صفحة 178). وفي الواقع كان قد بدا للإنجيليين الأمريكيين في جبل لبنان "أن أمامهم إمكانية تغيير العالم. وكانت فكرة "تغيير العالم" جلية بصورة كبيرة في أعمال البعثة التبشيرية في الفترة التي أعقبت الحرب، وهي فكرة نشأت من تجربة تغيير أمريكا، ولكن بصورة مَنْقُوصة" (صفحة 31).
وعلى الرغم من أن أسعد الشدياق قد أُظْهِرَ في كل أجزاء هذا الكتاب بحسبانه شخصية تبعث على الحزن والأسى، إلا أن هناك شخصية أخرى ظهرت في نهاية الكتاب وهي شخصية متفائلة وملهمة، ألا وهي شخصية بطرس البستاني (1819 – 1883م)، الذي يُعْتَبَرُ واحداً من رواد النهضة العربية الثقافية، ومؤلف أول موسوعة عربية (2). وأنشأ البستاني –من دون أي عون من الإرساليات الأمريكية - مدرسة في بيروت كانت تستقبل الطلاب المسلمين والدروز والمسيحيين من كل الطوائف. وكانت تلك المدرسة تحرص على أن يتلقى كل طالب فيها قدراً من التعليم الديني بحسب ملته. لقد كان النابلسي يدين بالبروتستانتية الإِنْجِيلِيّة، ولكنه لم يسع لفرض معتقده الديني على الآخرين، بل كان يرى أن "التعدد الديني (في المجتمعات) لا ينبغي أن يُعد مهدداً ينبغي احتواءه والسيطرة عليه، بل قد يغدو هو الأساس لنوع من التعايش السلمي الليبرالي يُفصل فيه بين الدولة والكنيسة (صفحة 205). ووصف مؤلف الكتاب البستاني بأنه " مثال على الوطنية العربية المَسْكُونِيّة (ecumenical nationalism، أي الجامعة لكل كنائس الطوائف المسيحية)" (صفحة 207).
ولم تكن مأساوية ذلك التاريخ هي نتاج فقط لما كابده أسعد الشدياق في محبسه الانفرادي. فعلى الجانب الأمريكي، نبعت مأساوية ذلك التاريخ من "المُفَارَقَة في أعمال الإرسالية الأمريكية". فهناك من المبشرين رجل مثل كوتون ماثر Cotton Mather (5) الذي كان "يرغب في إنقاذ / هداية الهنود (أي السكان الأصليين. المترجم)، على الرغم من أنه كان في ذات الوقت يمقتهم" (صفحة 29). وكان كثير من الأمريكيين في جبل لبنان في سنوات القرن التاسع عشر يرغبون في إنقاذ الشعب العثماني، ولكنهم كانوا لا يكنون لهم ولعاداتهم سوى الاحتقار سراً. ومن جانب العثمانيين ومن خلفهم (في حكم لبنان) اِنبَثَقَت مأساوية ذلك التاريخ من تصاعد ثقافة الطائفية المحلية الخاصة، التي عززها المبشرون الأميركيون بدورهم في الحياة السياسية في المنطقة إبان القرن التاسع عشر. ويلاحظ مؤلف هذا الكتاب أن المبشرين الأميركيين في رسائلهم ومجلاتهم ومذكراتهم الشخصية "كتبوا بشكل روتيني عن "الكاثوليكي"، أو "التركي"، أو "اليوناني"، أو "اليهودي"، وكأن مثل تلك الهويات الدينية ثابتة، ولكن كذلك كما لو كانت هي علامات / واسمات markers أكثر "واقعية" من تلك التي تميز الفروقات الاجتماعية بين العالي والمنخفض، وبين أشراف القوم وعوامهم" (صفحة 90). وغدت العلامات الدينية أكثر أهمية سياسية من أي وقت مضى بعد الحرب الأهلية التي شبت بين أتباع الطائفة المارونية والدروز في عام 1860م، تلك الحرب التي مثلت "صراعاً لتعزيز السيطرة الطائفية على أرض لم تُحكم قط على أساس طائفي من قبل" (صفحة 143).
وفي هذا التاريخ الأوسع للطائفية في لبنان لا يلقي هذا الكتاب باللوم (أو يسعى لتبرئة) طرف دون آخر. ولا يحاول تشويه سمعة الإرساليات الأمريكية والحط من قدرها بوصفها أنها كانت تمثل "مؤسسات إمبريالية ثقافية"؛ بل سعى هذا الكتاب الضليع أن يُرَى الأمريكيين والعرب وغيرهم بأننا "كلنا – في النهاية – يمكن أن نُعد من المشاركين (أو المتورطين) في تاريخ بعضنا البعض" (صفحة 220).
******** ********** ********
إحالات مرجعية
1/ وردت سيرة هيذر شاركي ومقالها المذكور في هذا الرابط: https://shorturl.at/G82jw
2/ لقراءة ما ورد في الويكيبديا عن أسامة المقدسي يمكن النظر في هذا الرابط: https://shorturl.at/ukHht
3/ أسعد الشدياق هو رجل دين وداعية مسيحي بروتستانتي لبناني، سُجِنَ في دير قنوبين بسبب اتصاله بالمبشرين الأمريكان والإنجليز في أوائل القرن التاسع عشر وهجره لمذهب الكنيسة المارونية واعتناقه المذهب البروتستانتي حتى مات.
4/ تجد في هذا الرابط معلومات عن الأديب الموسوعي بطرس البستاني https://shorturl.at/AWJzU .
5/ في هذا الرابط تجد تعريفا بكوتون ماثر في الموسوعة البريطانية https://shorturl.at/0hTP1

 

alibadreldin@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • “اليونيفيل” تدعو لانسحاب اسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • فتيات “الخضر” في تربص مغلق تحسبا لتصفيات كأس العالم
  • فتيات “الخضر” في تربص تتخلله مواجهتين وديتين
  • شايبي: “تركيزنا حاليا على هدفنا الثاني وهو تصفيات كأس العالم”
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 175 ألف ربطة خبز للأسر اللاجئة في شمال لبنان
  • دعت إلى التفكير في سبل جديدة.. “الصحة العالمية” تحذر من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • استعراض كتاب “المبشرون الأميركيون وفشل تحويل الشرق الأوسط إلى المسيحية”
  • إسرائيل تصف كلمات البابا حول العنف في غزة بأنها “منفصلة عن الواقع”
  • “حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا