الاتحاد الأوروبي يشتري معدات دفاعية عسكرية من أميركا
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
سرايا - حذّر تقرير بارز حول القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، (الاثنين)، من أن دول الاتحاد الأوروبي تشتري كثيراً من معداتها الدفاعية من الخارج، ما يقرب من ثلثيها من الولايات المتحدة، وتفشل في الاستثمار بما يكفي في المشاريع العسكرية المشتركة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وذكر التقرير الذي أعده رئيس الوزراء الإيطالي السابق رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، أن الدول الأعضاء السبع والعشرين فشلت أيضاً في الاستفادة المُثلى من قدرات البحث والتطوير الأوروبية لتحديث قواتها المسلحة، مع جزء ضئيل فقط من مستوى الاستثمار الأميركي.
ويأتي التقرير في الوقت الذي يواصل فيه الاتحاد الأوروبي النضال من أجل العثور على ما يكفي من الأسلحة والذخيرة لمساعدة أوكرانيا على البقاء على قيد الحياة في مواجهة الغزو الروسي الكامل، الذي دخل عامه الثالث الآن، ولإنعاش صناعة الدفاع الأوروبية.
وقال دراغي في تقريره، الذي استغرق إعداده عاماً، ومن المرجح أن يطلق إصلاحاً شاملًا للاستراتيجية الصناعية للكتلة: «أوروبا تهدر مواردها المشتركة. لدينا قوة إنفاق جماعية كبيرة، لكننا نخففها عبر كثير من الوسائل الوطنية ووسائل الاتحاد الأوروبي المختلفة».
وقال التقرير إن جزءاً من المشكلة يكمن في الفشل في الاستثمار بشكل صحيح في أوروبا لإنشاء شركات دفاعية أقوى. وأضاف: «ما زلنا لم نجمع قوانا في صناعة الدفاع لمساعدة شركاتنا على التكامل والوصول إلى الحجم المطلوب». وأشار التقرير إلى أننا «لا نفضل أيضاً شركات الدفاع الأوروبية التنافسية».
ويشير التقرير إلى أنه بين منتصف عام 2022 ومنتصف عام 2023 تم تقديم 63 في المائة من جميع طلبات الدفاع في الاتحاد الأوروبي إلى شركات أميركية، و15 في المائة أخرى إلى موردين آخرين من خارج الاتحاد الأوروبي.
في الأسبوع الماضي، انضمت هولندا إلى قائمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لطلب طائرات حربية أميركية الصنع من طراز «إف 35» بميزانية كبيرة.
في جميع الدول الـ27 في عام 2022 بلغ الإنفاق على البحث والتطوير الدفاعي 10.7 مليار يورو (11.8 مليار دولار) - 4.5 في المائة فقط من إجمالي الإنفاق الدفاعي - مقارنة بـ140 مليار دولار في الولايات المتحدة، أو نحو 16 في المائة من إجمالي الإنفاق الدفاعي.
عمل حلفاء الناتو - الذين ينتمي معظم أعضائه إلى الاتحاد الأوروبي - على زيادة الإنفاق الدفاعي منذ ضمت روسيا منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، ويتمثل هدفهم في أن تنفق كل دولة ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على ميزانية الدفاع الوطنية.
وقد حض زعماء الولايات المتحدة المتعاقبون الحلفاء الأوروبيين وكندا على إنفاق المزيد على الدفاع لأكثر من عقد من الزمان.
والإنفاق الدفاعي الغربي مدفوع بشكل أكبر بالغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في عام 2022، وعلاوة على ذلك يريد حلفاء الناتو أيضاً تخصيص ما لا يقل عن 20 في المائة من إنفاقهم الدفاعي الوطني لمعدات جديدة رئيسية. ويشمل ذلك الأموال المخصصة للبحث والتطوير، وهو أمر بالغ الأهمية لتحديث قواتهم المسلحة.
وسلّط التقرير الضوء على أوجه القصور في البلدان التي تستثمر في صناعة الدفاع الوطنية بدلاً من المشتريات المشتركة. فعندما ناشدت أوكرانيا المدفعية، على سبيل المثال، قدمت دول الاتحاد الأوروبي 10 أنواع من مدافع الهاوتزر. ويستخدم البعض قذائف مختلفة مقاس 155 ملم، مما يسبب صداعاً لوجيستياً. في المقابل، تم تطوير طائرة النقل والتزود بالوقود متعددة الأدوار «إيه 330» بشكل مشترك، مما سمح للدول المشاركة بتجميع الموارد، وتقاسم تكاليف التشغيل والصيانة.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الإنفاق الدفاعی فی المائة من
إقرأ أيضاً:
قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الأحد، إن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، أكد أن بلاده ستوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، إذا فرض التكتل على نحو صارم تشريعاً جديداً من شأنه أن يعاقب الشركات التي لا تلبي شروطه لانبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال.
وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي للصحيفة: "إذا فرضت أي دولة في الاتحاد الأوروبي عقوبات عدم امتثال، فإن الدوحة ستوقف تصدير غازها الطبيعي المسال إلى الكتلة".والاتحاد الأوروبي مطالب وفق القانون بفرض غرامات على عدم امتثال الشركات المتعاونه بمعاييره الكربونية بحد أقصى لا يقل عن 5% من الإيرادات العالمية السنوية.
وقال الكعبي: "إذا فقدنا 5% من إيراداتنا بالذهاب إلى أوروبا، فلن نذهب إلى هناك... أنا لا أخادع".
وأضاف "5% من الإيرادات المتولدة لشركة قطر للطاقة تعني5% من الإيرادات المتولدة لدولة قطر. هذه أموال الشعب.. لذا لا يمكنني قبول هذه الخسارة".
واعتمد الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) الماضي قواعد جديدة ضمن مجموعة متطلبات أوسع لمواءمة الشركات مع طموح التكتل المتمثل في الوصول إلى انبعاثات كربون صفرية بحلول 2050.
لكن المتطلبات أثارت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق من الشركات، داخل الاتحاد الأوروبي و خارجه، بسبب القواعد المرهقة التي تضعها في وضع غير تنافسي.
قال #وزير_الطاقة_القطري سعد الكعبي، في تصريحات نقلتها صحيفة فايننشال تايمز إن #قطر قد توقف شحنات #الغاز إلى #الاتحاد_الأوروبي إذا تم تطبيق تشريعات صارمة تعاقب الشركات التي لا تلتزم بمعايير انبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال#العربية_Business pic.twitter.com/kUSm8jAE7a
— العربية Business (@AlArabiya_Bn) December 22, 2024وقالت هيئة الصناعة الكيميائية ، إن القواعد الأوروبية من شأنها "أن تخلق مخاطر تقاضي كبيرة.
وقطر هي واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وأصبحت مورداً مهماً للغاز إلى أوروبا في أعقاب الاضطرابات في أسواق الطاقة الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا.
واعتبر الكعبي، أن التشريع في شكله الحالي والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 2027 سيكون غير قابل للتطبيق لشركات مثل شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة.
???? رفعت الشركات الأوروبية أسعار السيارات التي تعمل بالبنزين بينما تقوم بتثبيت أو تخفيض أسعار السيارات الكهربائية في إطار استعدادها لتطبيق قواعد أكثر صرامة لخفض الانبعاثات الكربونية، ما يهدد بتقليص الأرباح في صناعة متعثرة بالفعل.
???? سيخفض الاتحاد الأوروبي بشكل كبير سقف انبعاثات… pic.twitter.com/4Nz2uSW6OW
وقال، إنه سيتطلب من الشركة بذل جهود كبيرة مع جميع مورديها البالغ عددهم 100000 شركة. وأضاف "ربما أحتاج إلى ألف شخص، وإنفاق الملايين للذهاب وإجراء عمليات تدقيق مع كل مورد".
وقال الكعبي، إنه سيكون من المستحيل أيضاً على منتج للطاقة مثل قطر للطاقة أن يتوافق مع هدف صافي الانبعاثات الصفري للاتحاد الأوروبي بسبب كمية الهيدروكربونات المنتجة.
وقال الكعبي، إن التشريع سيؤثر على جميع الصادرات القطرية إلى أوروبا، بما فيها الأسمدة والبتروكيماويات، وقد يؤثر أيضاً على قرارات هيئة الاستثمار القطرية.
وتابع، أن قطر للطاقة لن تخرق عقود الغاز الطبيعي المسال، لكنها ستنظر في السبل القانونية إذا واجهت عقوبات باهظة.
وقال الكعبي: "لن أقبل أن نتعرض لعقوبات. سأتوقف عن إرسال الغاز إلى أوروبا".