اللحظات الأخيرة لمناظرة «ترامب» و«هاريس»
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أصبح المسرح مهيأ للحظة المحورية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إنها المناظرة التى ستقام الليلة بين نائبة الرئيس الديمقراطى كامالا هاريس والرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب.
سيقف الطرفان على مسافة قصيرة فى فلاديفيا لأول مرة، فلم يسبق لهما اللقاء أو الحديث عبر الهاتف، ومن المقرر أن يتبادلا اللكمات لمدة 90 دقيقة أثناء الإجابة على أسئلة طرحها عليهما مذيعا أخبار شبكة إيه بى سى، ديفيد موير ولينسى ديفيس وسط توقعات بمتابعة عشرات الملايين من الأمريكيين، وتقام المناظرة قبل ثمانية أسابيع من يوم الانتخابات الرسمى، ولكن قبل أيام فقط من بدء التصويت المبكر فى بعض الولايات الخمسين فى البلاد.
سيكون الأمر كعادة ترامب صاحب المناظرات السبع فى تاريخه الذى يلقى منافسيه بوابل من الإهانات والمقاطعات، فى حين يبدى ثقة لا تتزعزع وقناعة راسخة. ولكنه سيواجه مدعياً عاماً معروفاً بتوجيه اللكمات الحادة. وسوف يواجه مرة أخرى امرأة ستصبح أول رئيسة للبلاد، ويجب أن يتعامل مع ديناميكيات النوع الاجتماعى.
وعلى مسرح المناظرة، ستكون القواعد التى ستطبق على هاريس وترامب هى نفسها التى كانت متبعة فى يونيو مع جو بايدن تلك المناظرة التى أنهت تاريخه السياسى بعد ادائه الكارثى. حيث سيتم كتم صوت ميكروفون كل مرشح عندما يتحدث الآخر. وسيحصل كل منهما على دقيقتين للإجابة عن سؤال المنسق ودقيقة للآخر للرد.
ويرى آرون كال، مدرب المناظرات بجامعة ميشيغان أن هذه المناظرة واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية المتوقعة والأكثر أهمية على الإطلاق. حيث إن ترامب هو مناظر رئاسى محنك، لكنه لديه تاريخ فى الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل ضد المعارضين على خشبة المسرح، وهو ما قد يصرف الانتباه عن التركيز الأكثر أهمية على قضايا السياسة الجوهرية.
ومن ناحية الاستعدادات اختلف الطرفانبشكل حاد فى كيفية استعدادهما للمناظرة الرئاسية، ما يهيئ لمواجهة لا تعكس فقط رؤيتين منفصلتين للبلاد ولكن سياسيين يتعاملان مع اللحظات الكبيرة بشكل مختلف للغاية.
فقد تواجدت نائبة الرئيس فى فندق تاريخى فى وسط مدينة بيتسبرغ حيث يمكنها التركيز على صقل إجابات واضحة لمدة دقيقتين، وفقاً لقواعد المناظرة. وعملت مع مساعديها منذ الخميس الماضى واختارت مكاناً يسمح للمرشحة الديمقراطية بخيار الاختلاط بناخبى الولايات المتأرجحة.
وفى إطار استعدادها الخاص، تستعين هاريس بالمستشار الديمقراطى فيليب رينس، وهو مساعد قديم لهيلارى كلينتون، ليقوم بدور ترامب. وهى تحب أن تصف ترامب بأنه يمتلك «دليلاً» من الأكاذيب لمهاجمة الديمقراطيين مثل كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما.
بينما رفض ترامب، المرشح الجمهورى، علناً أهمية الدراسة للمناظرة. واختار الرئيس السابق بدلاً من ذلك أن يملأ أيامه بالأحداث المرتبطة بالحملة على افتراض أنه سيعرف ما يجب عليه فعله بمجرد صعوده إلى منصة المناظرة فى مركز الدستور الوطنى.
فى ظل هذه التغييرات المحيطة بالمناظرة، قرر ترامب إجراء تعديلات خاصة به، بما فى ذلك إشراك النائبة السابقة تولسى جابارد للتحضير للمناظرة. وجهت جابارد ضربة ملحوظة لسجل هاريس فى الادعاء العام على مرحلة المناظرة فى عام 2020، ويعتقد الجمهوريون أنه لا ينبغى تجاهل إدراجها فى التحضير.
وعلى الرغم من أن المناظرة فرصة جيدة لترامب لاستعاده بريقه بعد هزائم كثيرة على يد هاريس إلا أن هناك مخاوف من جانب الجمهوريين من أن ينتهزها ترامب– خاصة إذا دخل فى علاقة شخصية مع هاريس. حيث حث مسئولون بارزون فى الحزب الجمهورى ومستشاروه ترامب لأسابيع على التركيز على انتقاد سجلها السياسى، لكن الرئيس السابق يواصل الإشارة إلى أنه غير مهتم بالتراجع عن الهجمات الشخصية، وكان ترامب نفسه قد مازح فى تجمع حاشد فى ولاية كارولينا الشمالية الشهر الماضى بأنه يجب عليه «طرد» مستشاريه الذين نصحوه بالابتعاد عن الإهانات الشخصية ضد هاريس.
وقال مسئول فى حملة ترامب إن تحضير الرئيس السابق المناظرة فكرة سخيفة نظراً لخبراته الواسعة، وأضاف حليف مقرب من ترامب: «إنه يحتاج فقط إلى عدم الإفراط فى العدوانية وإنشاء هيكل للناخبين المترددين الذين سئموا من الاقتصاد والحدود للتصويت له».
وتأتى المناظرة فى ظل تقارب استطلاع أخير للرأى بينهما بحسب صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا حيث سجل ترامب 48 فى المائة مقابل 47 فى المائة لهاريس بين الناخبين المحتملين، ضمن هامش الخطأ فى الاستطلاع.
وكما أشارت صحيفة نيويورك تايمز، هذه هى المرة الأولى التى يتقدم فيها ترامب بفارق اسمى على الأقل فى «استطلاع وطنى غير حزبى كبير» منذ نحو الشهر الماضى. وفى متوسطات استطلاعات الرأى الخاصة بصحيفة نيويورك تايمز، تتقدم هاريس على ترامب بنسبة طفيفة، 49 فى المائة مقابل 47 فى المائة. ولعب استطلاع الصحيفة دوراً كبيراً فى السياسة الأمريكية فى السنوات الأخيرة
وأكد جيسون ميلر، المتحدث باسم ترامب، لصحيفة بوليتيكو بعد نشر الاستطلاع: «انتهى شهر العسل رسمياً».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب هاريس ة لمناظرة ترامب و هاريس المسرح نائبة الرئيس الرئیس السابق فى المائة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: كل الدعم للفلسطينيين في معركة البقاء والمصير.. وحل القضية لن يكون بالتهجير
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية أنه لا حل للقضية الفلسطينية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى.
جاءت تصريحات الرئيس خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، التي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم.. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها.. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة.. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية.. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب، بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية.. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى.. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن.. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل، من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات.. وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير.
ودائما وبالله: "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوفد مندوبين للتعزية
«الرئيس السيسي» في ذكرى انتصار العاشر من رمضان: نستلهم العزيمة والإصرار على استرداد الحقوق
الوزير: الرئيس السيسي يدعم العاملين بقطاع الصناعة باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية