بوابة الوفد:
2025-04-16@09:08:48 GMT

آبى أحمد يدمر إثيوبيا

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

نيران الانشقاق الداخلى تحرق قلب إثيوبيا والسبب ببساطة هو غرور آبى أحمد الذى خيل له أنه بإمكانه السيطرة على دول القرن الإفريقى الذى يعانى من تقلبات سريعة ومتطورة، حيث شهد خلال العقود الماضية انفصال السودان عن جنوب السودان وانفصال إريتريا عن إثيوبيا، والأوضاع الراهنة تهدد بالعديد من التغيرات المتلاحقة.

وخلال الساعات الماضية لقى 100 جندى إثيوبى حتفهم على أيدى قوات «الفانو» التابعة لقومية الأمهرة، التى تعد ثانى أكبر عرقية قومية فى البلاد والتى فرضت سيطرتها على الحدود بين إثيوبيا والصومال، كما فر 300 جندى آخرون من قوات حرس الحدود الإثيوبية إلى السودان هربا من الموت وأسرت قوات الفانو 80 جنديا آخرون فى تطورات مثيرة ومتلاحقة تكشف التناحرات الداخلية فى بداية لانهيار الجيش الإثيوبى.

إثيوبيا تغرق فى دوامة الصراعات والانشقاقات والفرقة ويوجد بالدولة نحو 100 لغة، وتنقسم إلى أربع مجموعات لغوية رئيسية هى «السامية - الكوشية - الأومية» وتتبع الأسرة الأفروآسيوية، وتنتمى الرابعة إلى الأسرة النيلية.

وتضم إثيوبيا العديد من القوميات والعرقيات وهى الأورومو والتى تمثل 34% من عدد السكان ويتحدثون اللغة الأورومية ويعملون فى الزراعة والري، وينتمى إليها رئيس الوزراء آبى أحمد، ويعد أول رئيس وزراء يحكم إثيوبيا من عرقية أورومو.

وتأتى الأمهرة فى المرتبة الثانية لأكبر مجموعة عرقية فى إثيوبيا بنسبة 27% من عدد السكان ويتحدثون اللغة الأمهرية والتى تعد اللغة الرسمية للبلاد.

وتسيطر قومية التيجراى على شمال البلاد وتمثل 6,1% من الشعب الإثيوبي، ومثلت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أقوى أطراف الائتلاف الحاكم فى إثيوبيا لعدة سنوات حتى كبت نفوذها آبى أحمد بعد عام 2018.

وتشكل القومية الصومالية نفس النسبة من عدد سكان إثيوبيا 6,1% وينتشرون فى أنحاء البلاد وغالبيتهم العظمى تتمركز فى منطقة أوغادين.

وهناك قوميات وعرقيات أخرى تعيش فى إثيوبيا بنسب أصغر ومتفاوتة من عدد السكان مثل الغوراغ والولبياتا وعفار وهادييا وغاموا وغيرها.

اشتعال الصراعات الإثيوبية - الإثيوبية ينذر بتقلبات سريعة خاصة وأن إثيوبيا لا تتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانها فى القرن الإفريقى.

ولدى إثيوبيا مشاكل حدودية مع السودان على الفشقة ومع إريتريا على منطقة بادمي، ومع الصومال على منطقة الأوجدين.. وهناك مشاكل حدودية أخرى داخل القرن الإفريقى تؤجج الصراع فى المنطقة الملتهبة ما بين إريتريا وجيبوتى على رأس ضميره، بالإضافة إلى الصراع البحرى بين الصومال وكينيا.

باختصار.. تركيبة الدولة الإثيوبية عبارة عن حكومة مركزية ضعيفة تتحد مع ميليشيات داخل الدولة ضد ميليشيات أخرى، بصورة تبرهن على ضعف الدولة التى لا تملك قرارات سيادية على مواطنيها وحدودها.

أطماع إثيوبيا يكشفها آبى أحمد فى أحد خطاباته التى ألقاها مؤخرا أن إثيوبيا لابد أن يكون لها منفذ سيادى على البحر الأحمر بالقوة أو بالاتفاق، مضيفا أنه يتمنى أن تكون دول القرن الإفريقى دولة واحدة فى إشارة واضحة إلى نيته فى احتلال دول القرن الإفريقى كونه الدولة الأكبر والأقوى -من وجهه نظره- فى المنطقة.

الأمر الذى أثار المخاوف من قبل هذه الدول تجاه أطماع رئيس الوزراء الإثيوبى فلجأت إلى الاتحاد مع مصر والتعاون معها ضد مخططات إثيوبيا.. لذا ذهبت مصر إلى هناك لأمرين أولهما مواجهة التوغل الإسرائيلى فى القرن الإفريقي، وثانيهما المحافظة على أمنها القومى وحماية مقدرات شعبها والحفاظ على حقه فى الحياة.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار انفصال السودان جنوب السودان القرن الإفریقى آبى أحمد من عدد

إقرأ أيضاً:

السجن 110 سنوات على صياد بسبب “وحيد القرن”

أصدرت محكمة في جنوب افريقيا، حكما بالسجن لمدة 110 سنوات، على توماس تشاوك، “54 عاما” وهو مواطن يحمل جنسية زيميابوى، بعد إدانته بتهم تتعلق بصيد حيوان “وحيد القرن” المهدد بالانقراض.
وأصدرت محكمة ماخاندا العليا، الحكم على توماس تشاوك، بعد إدانته، بتهم متعددة تتعلق بصيد وحيد القرن وجرائم أخرى تتعلق بالحياة البرية، بالإضافة إلى الهروب من الحجز القانوني.
وتأتي هذه الملاحقة القضائية بعد تحقيق شامل وطويل الأمد أجراه محققون متخصصون من وحدة سرقة وصيد الأنواع المهددة بالانقراض في المقر الرئيسي لشرطة جنوب أفريقيا.
ووفقًا لبيان صادر عن شرطة جنوب أفريقيا، كان تشاوك هدفًا رئيسيًا، ومطلوبًا للعدالة في قضايا عديدة تتعلق بصيد وحيد القرن غير المشروع وانتهاكات بحق الحياة البرية، شملت عدة مقاطعات، منها كيب الشرقية، وجوتنج، وكوازولو ناتال، وشمال غرب البلاد.
وكشفت شرطة جنوب أفريقيا أيضًا أن تشاوكي كان يقضي سابقًا خمس أحكام بالسجن المؤبد في سجن كجوسي مامبورو الإصلاحي على خلفية هذه الجرائم، ومع ذلك، تمكن من الفرار من الحجز، 9 ديسمبر 2020، مما دفع وحدة شرطة جنوب أفريقيا إلى تكثيف التحقيقات وملاحقة متواصلة له.
وبلغت هذه الجهود ذروتها يوم الاثنين، الموافق 28 فبراير 2025، عندما أقرّ تشاوك بالذنب في جميع التهم المتعلقة بصيد وحيد القرن غير المشروع وجرائم الحياة البرية، بالإضافة إلى ثلاث تهم تتعلق بالهروب من الحجز القانوني.
وقد أدى هذا الاعتراف مباشرةً إلى الحكم عليه بالسجن 110 سنوات من قِبَل محكمة ماخاندا العليا.

مقالات مشابهة

  • عاجل إلى هولاكو القرن عبد الرحيم دقلو
  • دور التضليل الإعلامي في تصعيد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا
  • أحمد الصايغ يحضر حفل سفارة بنغلاديش بيومها الوطني
  • السجن 110 سنوات على صياد بسبب “وحيد القرن”
  • سوبر القرن.. إعلامي يستفز جمهور الأهلي بهذا التصريح
  • العدو الصهيوني يدمر 3600 منزل خلال عدوانه المتواصل على جنين 
  • العدوان الأمريكي يدمر معهدًا مهنيًا في الصومعة… وأبناء البيضاء يؤكدون استمرارهم في نصرة غزة
  • اعتقال صحفيين في إثيوبيا بتهم الإرهاب على خلفية تقرير مثير للجدل
  • في ذكرى ميلاده.. ماذا يمثل اسم «السيدة زينب» للفنان حسن يوسف؟
  • مصر وقطر شركاء في الدفاع عن قضية القرن