بوابة الوفد:
2024-09-17@04:40:36 GMT

آبى أحمد يدمر إثيوبيا

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

نيران الانشقاق الداخلى تحرق قلب إثيوبيا والسبب ببساطة هو غرور آبى أحمد الذى خيل له أنه بإمكانه السيطرة على دول القرن الإفريقى الذى يعانى من تقلبات سريعة ومتطورة، حيث شهد خلال العقود الماضية انفصال السودان عن جنوب السودان وانفصال إريتريا عن إثيوبيا، والأوضاع الراهنة تهدد بالعديد من التغيرات المتلاحقة.

وخلال الساعات الماضية لقى 100 جندى إثيوبى حتفهم على أيدى قوات «الفانو» التابعة لقومية الأمهرة، التى تعد ثانى أكبر عرقية قومية فى البلاد والتى فرضت سيطرتها على الحدود بين إثيوبيا والصومال، كما فر 300 جندى آخرون من قوات حرس الحدود الإثيوبية إلى السودان هربا من الموت وأسرت قوات الفانو 80 جنديا آخرون فى تطورات مثيرة ومتلاحقة تكشف التناحرات الداخلية فى بداية لانهيار الجيش الإثيوبى.

إثيوبيا تغرق فى دوامة الصراعات والانشقاقات والفرقة ويوجد بالدولة نحو 100 لغة، وتنقسم إلى أربع مجموعات لغوية رئيسية هى «السامية - الكوشية - الأومية» وتتبع الأسرة الأفروآسيوية، وتنتمى الرابعة إلى الأسرة النيلية.

وتضم إثيوبيا العديد من القوميات والعرقيات وهى الأورومو والتى تمثل 34% من عدد السكان ويتحدثون اللغة الأورومية ويعملون فى الزراعة والري، وينتمى إليها رئيس الوزراء آبى أحمد، ويعد أول رئيس وزراء يحكم إثيوبيا من عرقية أورومو.

وتأتى الأمهرة فى المرتبة الثانية لأكبر مجموعة عرقية فى إثيوبيا بنسبة 27% من عدد السكان ويتحدثون اللغة الأمهرية والتى تعد اللغة الرسمية للبلاد.

وتسيطر قومية التيجراى على شمال البلاد وتمثل 6,1% من الشعب الإثيوبي، ومثلت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أقوى أطراف الائتلاف الحاكم فى إثيوبيا لعدة سنوات حتى كبت نفوذها آبى أحمد بعد عام 2018.

وتشكل القومية الصومالية نفس النسبة من عدد سكان إثيوبيا 6,1% وينتشرون فى أنحاء البلاد وغالبيتهم العظمى تتمركز فى منطقة أوغادين.

وهناك قوميات وعرقيات أخرى تعيش فى إثيوبيا بنسب أصغر ومتفاوتة من عدد السكان مثل الغوراغ والولبياتا وعفار وهادييا وغاموا وغيرها.

اشتعال الصراعات الإثيوبية - الإثيوبية ينذر بتقلبات سريعة خاصة وأن إثيوبيا لا تتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانها فى القرن الإفريقى.

ولدى إثيوبيا مشاكل حدودية مع السودان على الفشقة ومع إريتريا على منطقة بادمي، ومع الصومال على منطقة الأوجدين.. وهناك مشاكل حدودية أخرى داخل القرن الإفريقى تؤجج الصراع فى المنطقة الملتهبة ما بين إريتريا وجيبوتى على رأس ضميره، بالإضافة إلى الصراع البحرى بين الصومال وكينيا.

باختصار.. تركيبة الدولة الإثيوبية عبارة عن حكومة مركزية ضعيفة تتحد مع ميليشيات داخل الدولة ضد ميليشيات أخرى، بصورة تبرهن على ضعف الدولة التى لا تملك قرارات سيادية على مواطنيها وحدودها.

أطماع إثيوبيا يكشفها آبى أحمد فى أحد خطاباته التى ألقاها مؤخرا أن إثيوبيا لابد أن يكون لها منفذ سيادى على البحر الأحمر بالقوة أو بالاتفاق، مضيفا أنه يتمنى أن تكون دول القرن الإفريقى دولة واحدة فى إشارة واضحة إلى نيته فى احتلال دول القرن الإفريقى كونه الدولة الأكبر والأقوى -من وجهه نظره- فى المنطقة.

الأمر الذى أثار المخاوف من قبل هذه الدول تجاه أطماع رئيس الوزراء الإثيوبى فلجأت إلى الاتحاد مع مصر والتعاون معها ضد مخططات إثيوبيا.. لذا ذهبت مصر إلى هناك لأمرين أولهما مواجهة التوغل الإسرائيلى فى القرن الإفريقي، وثانيهما المحافظة على أمنها القومى وحماية مقدرات شعبها والحفاظ على حقه فى الحياة.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار انفصال السودان جنوب السودان القرن الإفریقى آبى أحمد من عدد

إقرأ أيضاً:

الصومال يحتج على دعم إثيوبيا الانفصاليين

حذرت الصومال نظيرتها إثيوبيا من مواصلة دعم الانفصاليين في البلاد، داعية الأخيرة للانسحاب من الاتفاقية التي أبرمتها مع إقليم أرض الصومال مطلع العام الجاري.

 وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي،إنه “إذا واصلت إثيوبيا اتفاقها مع من وصفهم بانفصاليين صوماليين، فستعاملها بلاده بالمثل وتقيم علاقات مع متمردين إثيوبيين”.

وأضاف فقي، في تصريحات نشرها موقع “الصومال الجديد” الإخباري اليوم السبت، أن “على إثيوبيا أن تنسحب فورا من الاتفاقية التي أبرمتها مع إقليم أرض الصومال مطلع العام الجاري”.

وتمنح الاتفاقية إثيوبيا الوصول إلى ميناء على البحر الأحمر من خلال استئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومترا مقابل اعترافها بالإقليم دولة مستقلة.

وتابع الوزير الصومالي أن “الصومال لا يريد تدمير إثيوبيا، وليس في ذلك مصلحة للصومال والقرن الأفريقي، لكن إذا استمر التدخل فإن لديه الفرصة لإقامة علاقات مع المتمردين الإثيوبيين”.

واتهم فقي إثيوبيا بأنها “لا تريد استخدام ميناء بحري في الصومال، بل تسعى في الواقع لأخذ جزء من الأراضي الصومالية”، مشيرا إلى أن “أديس أبابا حصلت على وعد من جيبوتي باستخدام ميناء يعتبر الأقرب للأراضي الإثيوبية، لكنها لم ترد على ذلك الوعد، مما يدل على أنها تريد أخذ إرث الأجيال القادمة من الصوماليين”، حسب تعبيره.

وقال وزير الخارجية الصومالي إن إثيوبيا أنشأت قوة بحرية هدفها الاستيلاء على بعض الأراضي الصومالية الواقعة ضمن ما سماها المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية الكبرى في العالم.

وقبل أسبوعين، أرسلت إثيوبيا مندوبا جديدا بدرجة سفير إلى هرغيسا عاصمة أرض الصومال، وذلك لأول مرة منذ بدء العلاقات بين أديس أبابا والإقليم.

وتقود تركيا وساطة بين إثيوبيا والصومال من أجل تسوية النزاع، ومن المقرر عقد جولة محادثات ثانية بين الطرفين خلال الشهر الجاري.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: قيمة سرقة الكهرباء وصلت إلى 40 مليار جنيه
  • أحمد موسى مشيدا بالعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية: طول العمر مع بعض
  • أحمد موسى: مصر لازالت تدفع ثمن فوضى 2011 (فيديو)
  • وزير الري يستعرض ملف السد الإثيوبى وخطورة التصرفات الإثيوبية
  • وزير الري يستعرض ملف سد النهضة وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية
  • فاتورة غرور إثيوبيا
  • أحمد أبو اليزيد: الدولة نجحت في توسيع الرقعة الزراعية المصرية
  • الديهي: إثيوبيا أصبحت دولة مزعجة وعلى خلاف مع 6 دول
  • الزراعة: وقف صرف الأسمدة المدعمة لسارقي الكهرباء يؤكد سيادة القانون
  • الصومال يحتج على دعم إثيوبيا الانفصاليين