بوابة الوفد:
2024-11-22@02:19:19 GMT

شكرًا فخامة الرئيس على هذه الهدية

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

هناك لقاءات ومناسبات تحضرها، تتمنى من داخلك أن تطول، ولا تنتهى، خاصة عندما تكون فى حضرة شخصية دينية مؤثرة فى المجتمع، والأهم أنها مؤثرة فى القلوب، وأتصور أن الشخصية التى تدخل القلوب مباشرة، فهى شخصية لديها قبول لدى المولى عز وجل. هذا هو الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف. الأحد الماضى، وفى الثانية عشرة ظهرًا، كان الموعد واللقاء بناء على دعوة منه لرؤساء تحرير الصحف المصرية.

مع طلته الأولى عليك ومصافحته لك، تشعر بأنك تعرفه منذ عشرات السنين، مصافحته لك فيها دفء عالم الدين الجليل، وفيها سماحة الإسلام، وفيها نبل وكرم الأخلاق الحميدة، نعم اختيار هذا الرجل، لهذا المكان، من قبل القيادة السياسية أكثر من موفق، هو اختيار حكيم لعالم جليل، لإدارة إحدى أهم المؤسسات الدينية فى مصر «وزارة الأوقاف».

هذا الرجل به من البساطة والتواضع الكثير والكثير الذى جعله يستهل كلمته معنا، بجملة رشيدة، حكيمة.. قال الرجل جئت لكى أصغى وأستمع إلى ما لديكم من رؤية، ونصح وانتقاد، من أخ لكم يستمد منكم العون والمساندة. فأنا هنا والكلام ما زال على لسانه، لكى أقوم ببناء جسر من الود بيننا، قبل أن أكون وزيرًا.

فالإتقان فى العمل، والحفر فى الصخر، والعمل على الملفات، هو نصف النجاح. أما نصف النجاح الآخر فهو الإعلام، كلام الدكتور أسامة الأزهرى، الذى أعتبره هدية فخامة الرئيس عبدالفتاح السياسى للشعب المصرى، يؤكد أننا أمام شخصية جديرة بالاحترام، تعى قيمة دور الصحافة، والإعلام، وهذا النموذج افتقدناه كثيرًا، لأن الكثير من المسئولين فى كثير من المواقع يتعاملون مع الصحافة والإعلام بشكل هامشى، لا يتناسب مع مكانة ودور الصحافة والإعلام.

ثم تحدث فضيلة الشيخ الأزهرى، عن المحاور الأربعة الاستراتيجية المكلف بها من القيادة السياسية.. مؤكدًا تشغيل كل طاقات الوزارة فى القرى، والنجوع، من الخطباء، والمشايخ، حيث تدوى المنابر وجدران المساجد، لمقاومة الفكر المتطرف، ومحاصرته، وتحصين الوعى المصرى حتى لا يتسرب هذا الفكر مرة أخرى إلى المجتمع المصرى، مشيدًا بدور القوات المسلحة والشرطة المصرية، فى التصدى لدعاة الهدم، وقوى الشر والتطرف. مؤكدًا أن تلك هى أول المحاور الأربعة.

والثانى هو مواجهة التطرف اللا دينى مثل الإلحاد، والانتحار، والتنمر، والتحرش، وحرمان المرأة من الميراث، والعنف الأسرى، وكل ما يخص القضايا الاجتماعية، وهذا المحور يؤكد أن القيادة السياسية، وفضيلة الشيخ أسامة الأزهرى وضعا أيديهما على الكثير من السلوكيات التى تهدد المجتمع المصرى، وهى سلوكيات دخيلة علينا، وجاء وقت المواجهة معها.

أما المحور الثالث الذى تحدث عنه وزير الأوقاف، فهو محور بناء الإنسان، واستهل الحديث عنه بقوله إن الإنسان المصرى، متدين قوى، وشغوف بالعمل، معمر، رائد وقائد، واسع الأفق، يقدم الخير، وطنى، وفى، معتدل حكيم، رشيد، وبالتالى فهو مؤهل تمامًا لهذا المحور.

ثم تحدث عن المحور الرابع، وهو صناعة الحضارة، مؤكدًا أننا نريد إنسانًا مصريًا صانعًا للحضارة، عالم يحصل على نوبل فى شتى المجالات العلمية والإبداعية.. وهو هنا يؤكد ويعنى أن وزارة الأوقاف سوف يكون لها دور حيوى ومؤثر فى دعم وإثراء المواهب العلمية، وأصحاب الفكر للوصول إلى المنصات العالمية حتى يعود المصرى مؤثرًا كما كان.

ثم تطرق بحديثه بعد أن استمع إلى كل الحاضرين، إلى علاقته بالمؤسسات الدينية مثل الأزهر، والذى قال عنه «الأزهر هو بيتنا الكبير»، وتحدث عن حملة ترشيد المياه، التى تتعاون فيها ثلاثة كيانات كبرى، هى الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ووزارة الرى.

وقال شيخ الأزهر الإمام الطيب بالنسبة لى رمز كبير، ويجب أن يتقدم علىّ حتى فى السير، لأنه حسب وصفه الأكثر علمًا ومقامًا.

وقال إن زيارتى للشيخ أحمد الطيب كانت رسالة للعالم الإسلامى وليس للداخل فقط، بأن المؤسسات الدينية على قلب رجل واحد، وقال إن هناك رسائل كثيرة جاءتنى من خارج مصر، أبرزها أن «أسهمى ارتفعت إلى السماء بعد تلك الزيارة». وبالفعل صورة شيخ الأزهر أحمد الطيب، مع الدكتور أسامة الأزهرى، تركت انطباعًا كبيرًا لدى المصريين، وكل أنحاء الدول العربية والإسلامية، لأنها أكدت متانة العلاقة بين أكبر مؤسستين دينيتين فى مصر، والعالم الإسلامى.

ولأن أسامة الأزهرى وزير يعى قيمة لغة العصر، وضرورة تطوير المؤسسات الدينية حتى تصل إلى الشباب، قال: إن الوزارة بصدد إطلاق منصة بالتعاون مع وزارة الاتصالات هدفها هو التعامل مع الشباب، والأطفال بلغتهم.

مؤكدًا أن المنصة سوف تضم ألعابًا للأطفال تعلمهم الفضيلة والأخلاق، مؤكدًا أن داعش نشرت فكرها من خلال تلك الألعاب التى تنشر لغة القتل بين الأطفال.

هذه النقطة تحديدًا تؤكد إيمان هذا الرجل بلغة العصر، وأن الأوقاف فى عصره لن تصل للناس من خلال المساجد والمنابر فقط.

وقال «الأزهرى» إن تطوير الخطاب الدينى يقاس بمدى إجابته على كل الأسئلة التى تدور فى أذهان الناس، خاصة الشباب، وهذا يعنى أن الشيخ، عينه على الشباب، وأنه لن يتركهم للفكر المتطرف.

وتحدث أسامة الأزهرى، عن مبادرة «خُلُق عظيم» التى تقوم على إقامة نحو 16 ألف ندوة بين المساجد، ومراكز الشباب، وقصور الثقافة، والجميل كما قال «الأزهرى» إن هناك دولًا تفاعلت مع المبادرة مثل الهند، وجنوب السودان، وغيرهما، وهذا يؤكد تأثير شخصية أسامة الأزهرى خارج الحدود.

أمور كثيرة عظيمة تحدث عنها الأزهر فى خطته وبرنامجه، وهو على مقعد الوزير.. منها لقاء أسبوعى أطلق عليه «يوم مع الوزير» يستضيف فيه شيخًا وإمام مسجد من كل محافظة، يبدأ اليوم فى السادسة صباحًا وحتى صلاة العشاء.. وهو أمر يؤكد رغبته فى التواصل مع كل مشايخ المساجد فى كل إنحاء مصر.. حتى يستطيع أن ينقل فكره إليهم.

وتطرق أنه يفكر جديًا فى عمل صالون ثقافى يدعو فيه كبار المثقفين لإزالة الاحتقان بين المثقف ورجل الدين.. وهو أمر يؤكد أيضًا أن هذا الرجل يريد أن يمد جسور التعاون مع كل الأطياف.. وأنه حريص أن تكون رسالة الأوقاف ليست مقصورة على المساجد والمنابر فقط، بل ستتعدى تلك الحدود، للتواصل مع كل فئات المجتمع.

وكما بدأت أنهى، فهذا اللقاء مع العالم الجليل أسامة الأزهرى وزير أوقاف مصر، تمنيت أن يطول، وألا ينتهى، لأنه رجل جدير بهذا المقعد، يقدر كل فئات المجتمع، على تواصل مع الجميع.

وفى النهاية.. شكرًا فخامة الرئيس على تلك الهدية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد أسامة الأزهرى هذا الرجل مؤکد ا أن تحدث عن

إقرأ أيضاً:

قافلة دعوية من الأزهر والأوقاف والإفتاء تنطلق إلى شمال سيناء الجمعة

 يطلق الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية قافلة دعوية موحدة إلى محافظة شمال سيناء يوم الجمعة  22 نوفمبر  تحت شعار: "أنت عند الله غال"، حيث تهدف إلى توجيه خطاب ديني موحد يعزز قيمة الإنسان ويرفض أي انتقاص من كرامته بأي شكل، تنفيذًا لمحاور وزارة الأوقاف المتعلقة بمواجهة التطرف الديني وبناء الإنسان.

التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى

تُعد هذه القافلة ثمرة للتنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية الثلاث في مصر، حيث تنطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية. 

وتعكس هذه الخطوة الحرص المشترك على نشر الفكر الوسطي الذي يُبرز احترام الإنسان كونه أعظم مخلوقات الله.

التفاصيل الكاملة عن القافلة

تتألف القافلة من 20 عالِمًا من الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، تم اختيارهم بعناية لتغطية مختلف الجوانب الدعوية، وتوزيعهم على مساجد مختلفة في شمال سيناء، وخاصة في مناطق الشيخ زويد ورفح والقسيمة.

علماء وزارة الأوقاف المشاركون

شارك عشرة من علماء الوزارة في القافلة، تم توزيعهم على المساجد الآتية:

1. الشيخ أحمد عبد الهادي علي حسن، في مسجد الرحمن - البرث - رفح.
2. الشيخ أحمد فوزي محمد الشاعر، في مسجد فاطمة الزهراء - الجورة - الشيخ زويد.
3. الشيخ أحمد فهمي محمد حسن، في مسجد النور - شبانة - رفح.
4. الشيخ عبد الخالق بهجت عبد الله، في مسجد السطاحي - أبو العراج - الشيخ زويد.
5. الشيخ علي عماد الدين علي مصطفى، في مسجد أولاد سليمان - الظهير - الشيخ زويد.
6. الشيخ جمال محمد شعيب عبد العال، في مسجد الخير - شبانة - رفح.
7. الشيخ رفاعي عبد الموجود عبد الحليم الأخضر، في مسجد الرطيل - الجورة - الشيخ زويد.
8. الشيخ محمد أبو النجا محمد غلاب، في مسجد عمر بن الخطاب - البرث - رفح.
9. الشيخ ربيع عيد محمد محمد بدوي، في مسجد الحمايدة - المدينة - الشيخ زويد.
10. الشيخ عبد السميع محمد أمين أحمد، في مسجد آل عزايم - الكوثر - الشيخ زويد.

وعاظ الأزهر الشريف المشاركون

الأزهر الشريف أسهم بسبعة وعاظ يتوزعون على مساجد مختلفة بالشيخ زويد:

1. الشيخ تامر أبو العنين السيد الدقراوي، في مسجد أبو سمور - الكراشين.
2. الشيخ السيد إبراهيم السيد مرعي، في مسجد النصايرة - حي النصايرة.
3. الشيخ محمد أحمد حسن خفاجي، في مسجد الرفاعي - حي أبو رفاعي.
4. الشيخ محمد السيد إسماعيل عبد الفتاح القزاز، في مسجد بلال بن رباح - حي النصايرة.
5. الشيخ محمود حمدي أحمد عبد الخالق، في مسجد آل جرير - الكوثر.
6. الشيخ محمد بركات مختار أبو غازي، في مسجد الرحمن - السوق.
7. الشيخ أبو زيد السيد عبد القادر، في مسجد مصعب بن عمير - المدينة.

علماء دار الإفتاء المشاركون

شاركت دار الإفتاء بثلاثة علماء لتغطية منطقة القسيمة، وهم:

1. الشيخ إبراهيم عبد السلام محمد خليل، في مسجد عمرو بن العاص - وادي العمر.
2. الشيخ عمر محمد كمال حسان، في مسجد المؤمنين عليه - الجهامات.
3. الشيخ البدري كمال أحمد محمد، في مسجد الرحمن - وادي العمر.

تأتي القافلة برسائل إنسانية ودينية تهدف إلى نشر القيم السمحة للإسلام، مع التأكيد على أهمية الحوار البناء في مواجهة الفكر المتطرف. كما تسعى إلى غرس القيم الإيجابية في المجتمع السيناوي من خلال التركيز على أهمية بناء الإنسان واحترامه كأحد أعظم المخلوقات الإلهية.

تعكس هذه القافلة اهتمام الدولة المصرية بتعزيز الأمن الفكري في المناطق الحدودية، خاصة شمال سيناء، التي تمثل خط المواجهة الأول ضد التطرف. وتُظهر القافلة الجهود المشتركة بين المؤسسات الدينية لنشر رسالة الإسلام الصحيحة القائمة على التسامح والرحمة والوسطية.

هذه القافلة تمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى في مصر، وتؤكد أن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • غدا الجمعة.. وزير الأوقاف يزور قرية الروضة بشمال سيناء
  • وزير الأوقاف يؤكد أهمية تحقيق الانضباط الإداري والدعوي على أعلى المستويات
  • وزير الرياضة يشيد بدعم فخامة الرئيس للرياضة المصرية
  • زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل
  • عيد ميلاده الـ70.. محطات بارزة في حياة الرئيس السيسي.. شاهد
  • أخبار السيارات| مقارنة بين سيتروين C4X وكيا اكسيد .. شاهد.. سيارة مازدا CX90 موديل الجديدة
  • المستشار أسامة الصعيدي يكتب: الملكية الخاصة في حكم الدستورية بشأن العلاقة الإيجارية
  • الحرية المصرى: كلمة الرئيس أمام قمة العشرين قدمت رؤية شاملة لمواجهة التحديات العالمية
  • قافلة دعوية من الأزهر والأوقاف والإفتاء تنطلق إلى شمال سيناء الجمعة
  • قانونية مستقبل وطن: مشاركة مصر بقمة العشرين يؤكد مكانتها ودورها المحورى بالمنطقة