مصر والمملكة.. تكامل الكبار
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تمثل مصر والسعودية وتركيا وباكستان، الأعمدة الأربعة للعالم الإسلامى السنى.
ورغم وجود دول مسلمة كبيرة من حيث عدد السكان المسلمين ومنها أندونيسيا وبنجلاديش، لكن تظل القوى الفاعلة هى القوى الأربعة.
وتجمع مصر والسعودية، وحدة اللغة والجغرافيا، بجانب الدين والمذهب، مما يجعلهما قلب هذا العالم السنى المترامى الذى يضم بين جنباته أكثر من مليار ونصف المليار شخص.
وتحتضن مصر الأزهر الشريف منارة العالم السنى، وهو احتضان لا يقل فى أهميته عن عمارة البيت الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة.
إذن لا يفرق مصر عن السعودية سوى مياه البحر الأحمر، بعد أن وحدهما الدين واللغة والمصالح التاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين.
وبينما تتربع تركيا على عرش الدول المستوردة من مصر بنحو 2,9 مليار دولار العام الماضى، فإن السعودية رغم فارق عدد السكان الكبير، تحل ثانيا فى قائمة أكثر الدول استيرادا من مصر بنحو 2,7 مليار دولار.
أما تحويلات المصريين العاملين بالدول العربية، وهى الرقم الأهم بعد الصادرات فى التدفقات الدولارية لمصر، فتأتى السعودية فى المرتبة الأولى بقائمة اعلى الدول العربية فى قيمة تحويلات المصريين تليها الإمارات، ثم الكويت.
ولعل تأكيد الرئيس السيسى، على محورية دور مصر والسعودية كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، هو رسالة لكل من يتجاهل دور الجارتين الكبيرتين، إذ إن حالة الفوضى التى عصفت بالشرق الأوسط، جعلت البعض يتصور سهولة تجاوز الدور المصرى والسعودى.
هذة الفوضى التى دمرت ليبيا والسودان واليمن وسوريا ولبنان وقبلهم العراق، دعمت دور القاهرة والرياض، وأعادت لهما الريادة الطبيعية فى المنطقة.
والدور المصرى بما للجمهورية من ثقل سياسى وموارد بشرية، والدور السعودى بما للمملكة من ثقل سياسى ومالى، يجعل التكامل عنوان العلاقة الرصينة، لما فيه مصلحة العالمين العربى والإسلامى.
فلا استقرار فى المنطقة دون مصر، ولا تنمية فى المنطقة دون السعودية.
وهكذا، نتمنى متانة أكبر فى العلاقات الاقتصادية، بعد نجاح الدولتين فى الصمود أمام المكائد التى دبرت لهما طوال السنوات العشر الماضية.
فقد نجحت مصر فى تجاوز التحديات الدولية والإقليمية، وكذلك نجحت السعودية، وحق لها أن تنجح، ونتمنى أن تكون الأيام المقبلة تحمل مزيدا من التقدم والنجاح والازدهار.
إنه تكامل الكبار، لما يمتلكونه من تاريخ وثروات وإمكانات بشرية ومادية هائلة، تؤهلهم لقيادة الاستقرار فى المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر والمملكة فى المنطقة
إقرأ أيضاً:
محافظ دمياط يتفقد المنطقة الصناعية الحرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط ، رافقته المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط، بزيارة تفقدية إلى المنطقة الحرة العامة بدمياط الجديدة، حيث ترأس لقاء مع المستثمرين بالمنطقة جاء ذلك بحضور حنان موافى رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الحرة، و أيمن الشريعى رئيس الإدارة المركزية للمناطق الحرة العامة.
وبدأ اللقاء بعرض الموقف الحالى للمنطقة الحرة العامة التى تتمتع بمقومات فريدة لموقعها المتميز بجانب ميناء دمياط، حيث تقع على مساحة ١٩٠ فدان و يحتل النشاط الصناعى بها المساحة الأكبر يليه التخزينى والخدمى، وتصل نسبة الاشغال بها ١٠٠% ، كما تم استعراض عدد من المؤشرات بالمنطقة وتطورات رأس المال والتكاليف الاستثمارية لمشروعات المنطقة واجمالى الصادرات والواردات ، واستعراض موقف المشروعات بالمنطقة فى إطار اللوائح الخاصة بالمناطق الحرة و التى يتم العمل خلالها طبقًا لقوانين الهيئة العامة للاستثمار التى تخضع لها المنطقة.
وخلال اللقاء ناقش الشهابي مع المستثمرين بعض التحديات التى تواجه عملية الاستثمار، وبحث أيضًا آليات توصيل كابلات الفايبر للمنطقة و رفع كفاءة المنطقة و البنية التحتية بها ، وأكد محافظ دمياط اهتمامه بملف الاستثمار وحرص المحافظة على تخطى اى معوقات تواجه العملية ، وتقديم تيسيرات للمستثمرين وحوافز استثمارية، وذلك فى إطار إهتمام الدولة ورؤيتها لخلق مناخ جاذب للمستثمرين و ضخ استثمارات جديدة بما يدعم العجلة الاستثمارية والاقتصاد.
وأكد محافظ دمياط أن الزيارة جاءت بهدف تبادل الرؤى والأفكار والاستفادة من خبرات المستثمرين، لوضع رؤية محددة للمنطقة الحرة العامة الجديدة التابعة للمحافظة، و التى تقع بصدد التشغيل خلال خطة محددة ، ولفت إلى أهمية تكاتف الجهود بين أجهزة الدولة والمستثمرين لتحقيق الأهداف التنموية .
وخلال الزيارة، تفقد المحافظ مصانع مصر لإنتاج الاسمدة " موبكو " بالمنطقة، الذى يُعد من أهم وأكبر المصانع لإنتاج وتصدير اليوريا والأمونيا، و التقى خلال زيارته للمصنع بالمهندس أحمد محمود رئيس مجلس إدارة الشركة ، وتابع الخطة التوسعية والمستقبلية للشركة التى تضم ٣ مصانع لإنتاج الامونيا الخضراء والميلامين، كما تفقد المصانع ومركز التحكم الرئيسى للمصنع الذى تم تطويره وفقًا لأحدث النظم عالمياً ، ويتيح التحكم الكترونياً بالعملية الإنتاجية.
وأشاد الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط بحجم وضخامة خطوط الإنتاج بالمصانع، والتى جعلت موبكو من أهم الشركات المنتجة للأسمدة، وثمن أيضًا جهود الشركة بقطاع المشاركة المجتمعية لخدمة المحافظة وأبنائها والتى أثمرت عن عدد كبير من المشروعات جاء أهمهم تطوير وإعادة تأهيل كوبرى دمياط التاريخى " جسر الحضارة " وأيضًا رفع كفاءة مدرسة عباس زاهر بالسنانية، معربًا عن تطلعه بتحقيق المزيد من التعاون لدعم القطاعات المختلفة.
وعلى صعيد آخر، تفقد الدكتور أيمن الشهابى مصنع DNM الشركة التركية للمنسوجات، وإنتاج قماش الجينز ، واطلع خلال الزيارة على حجم الإنتاج والاستثمارات بالمصنع و أيضًا حجم التصدير ، وتفقد محطة المعالجة بالمصنع التى تعمل بنظام المعالجة الثلاثية، حيث يتم معالجة المياه الناتجة عن عملية التصنيع بشكل كامل ، لإعادة تدوير واستخدام ٧٥% من المياه الناتجة عن المعالجة بالعملية الصناعية مرة أخرى، وصرف ٢٥ % من المياه بخط طرد منفصل على منظومة الصرف الصحى طبقًا للوائح القانون رقم ٤٤ لسنة ٢٠٠٠ و وفقًا للاشتراطات والمعايير البيئية ، كما تفقد إدارة الجودة بالمصنع والتى تقوم باختبارات الجودة للمنتجات ، وأشاد محافظ دمياط بحجم الإنتاج بالمصنع الذى يتم من خلال أحدث المعدات والاجهزة، وذلك لإنتاج اقمشة وفقًا لأعلى معايير الجودة .