في التسعينيات من القرن الماضي، حين كانت الموسيقى تصدح بألحان بسيطة تعكس المشاعر والأحلام، برز اللون الرمادي، ليعكس هوية جيل كان يعيش في زمن يجمع بين التقاليد العريقة القديمة، والحداثة المتسارعة، فمن الملابس إلى الديكور الداخلي، كان اللون الرمادي يهيمن على المشهد، ولكن ما السبب وراء هذا انتشار اللون آنذاك؟.

الون الرمادي لم يكن مجرد اختيار في الموضة، بل تجاوز ذلك ليصبح جزءًا من الثقافة الشعبية في التسعينيات؛ إذ كانت الأفلام، والبرامج التلفزيونية، والموسيقى، كلها تحمل طابعا رماديا، يعبر عن تحولات عميقة في الذوق والثقافة العامة، بحسب موقع «hisour»، ومجلة Sage» journals» العلمية.

الرمادي في الأزياء

بالنسبة للفساتين النسائية، أو المعاطف الرجالية، سيطر عليها «الرمادي» وأصبح لونا عصريا للغاية، وبدا واضحا أيضا في تلوين الحرير والأقمشة الساتان التي يرتديها الأغنياء، ما جعل الناس يميلون إلى ألوان تعبر عن التوازن والهدوء.

الرمادي في الديكورات

وفي ديكورات المنازل والمكاتب، انتشر اللون الرمادي كخلفية هادئة تسمح بتجربة الراحة البصرية، والجدران والأثاث، وحتى الإكسسوارات كانت تأخذ ألوانا رمادية بدرجاتها المختلفة، ما أضاف جوا من الرقي والبساطة في الوقت نفسه.

السبب وراء انتشار اللون الرمادي 

«الرمادي» عكس التغيرات الاقتصادية الكبرى، والانفتاح على ثقافات جديدة، ولذلك أصبح خيارا يعبر عن التوازن بين التفاؤل والواقعية، بين الرغبة في الاستقرار والقلق من المستقبل، وفقا لمجلة «Sage journals».

وربما كان السبب وراء ذلك، الرغبة في الابتعاد عن الألوان الزاهية، التي كانت شائعة في الثمانينيات، أو ربما كان تعبيرا عن مرحلة جديدة من البساطة والهدوء، تتماشى مع الانتقال إلى عصر يتسم بالسرعة والتغير المستمر، ويعبر عن نوع من النضج والرقي، وقدرة على التكيف مع مختلف الأذواق والبيئات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التسعينيات جيل التسعينيات موضة ملابس اللون الرمادي اللون الرمادی

إقرأ أيضاً:

نهر ريماك يتحول إلى الأحمر في بيرو.. مشهد مرعب يثير التساؤلات (فيديو)

تحولت مياه نهر ريماك الذي يجري عبر مدينة ليما عاصمة بيرو، إلى اللون الأحمر المقلق، ما أثار حالة من القلق لدى السكان المحليين والمسئولين، حول أن مياه النهار لا تزال آمنة للشرب أم لا، وفقا لصحيفة ذا صن.

ويظهر مقطع فيديو يوثق السكان المحليين، وهم ينظرون برعب من فوق الجسور إلى المياه المتغيرة اللون التي تتدفق تحتهم، بعد تحول النهر بأكمله إلى اللون الأحمر الساطع.

السكان المحليون وشهود العيان، لم يقدموا أي تفسير لهذا المشهد المذهل، وتوجهوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة مفاجأتهم.

سبب تغير لون النهر

ماريا أنجليكا، خبيرة البيئة، أوضحت أن تغير اللون لم يكن نتيجة «لعنة» كما أشارت بعض التكهنات، معتقدة أن السبب هو الملوثات الملونة، التي تتدفق إلى المياه من المنشآت الصناعية في المنطقة، ويوجد ما لا يقل 500 أنبوب صرف يتدفق مباشرة إلى النهر.

وتعتقد «ماريا» أن المخلفات التي خرجت من أنابيب الصرف، هي التي صبغت المياه باللون القرمزي.

Se cumplió una predicción de @kenialopezr, pero en Perú. El río Rímac se tiñó de color rojo tirando a rosa. Ya hay una investigación en curso. pic.twitter.com/UdiiNB8qDh

— ZuritaCarpio (@ZuritaCarpio) February 7, 2025 عمليات جمع ومعالجة المياه مستمرة

وكشفت شركة «سيدابال» المحلية لتوريد المياه عن سبب تغير اللون، مؤكدين أن المياه لا تزال صالحة للشرب: «عمليات جمع ومعالجة المياه في محطاتنا مستمرة بشكل طبيعي، مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة، ويحدث التغير في لون المياه أسفل بوابات الدخول لدينا، لذا فهو لا يمثل خطراً على عملية الإمداد».

وقالت الهيئة الوطنية للمياه إنها قامت بزيارة النهر وأخذ عينات، ووعدت بالاستمرار في القيام بدورها الرقابي من خلال قياس جودة المياه من المصادر الطبيعية، وتقديم النتائج للجهات المختصة، وإذا تم العثور على أي تغيير، فسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة في أقرب وقت ممكن.

يذكر أن طول نهر ريماك يبلغ 160 كيلومترًا ويقسم المناطق الشمالية والجنوبية للعاصمة.

مقالات مشابهة

  • نهر يتحول إلى اللون الأحمر.. ظاهرة غريبة تثير الذعر في بيرو (فيديو)
  • كل ما تود معرفته عن شلل المعدة..ولهذا السبب مرضى السكر الأكثر عرضه
  • نهر ريماك بـبيرو يتحول إلى لون الدم ويثير دهشة واسعة
  • إيلاف الزدجالية تتوج بسباق الفتيات للقدرة والتحمل ببركاء
  • هل كانت إسرائيل وراء غلق حسابات الشيخ عبد الله رشدي؟
  • المحامي رفعت الشريف: الأزواج لا يعرفون السبب الحقيقي وراء طلب الزوجات للطلاق
  • نهر ريماك يتحول إلى الأحمر في بيرو.. مشهد مرعب يثير التساؤلات (فيديو)
  • تحول نهر في بيرو إلى اللون الأحمر يثير دهشة السكان .. فيديو
  • المشدد 8 سنوات لسروجي سيارات وعامل تاجرا في المخدرات وحازا بندقية خرطوش
  • عيد عبدالحليم: حين أكتب الشعر فأنا أكتب نفسي.. وأهدي الجائزة لجيل التسعينيات