تحدث الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن خطط جاهزة لمهاجمة لبنان، في حين شن حزب الله اللبناني سلسلة عمليات جديدة شملت استهداف مبنى في مدينة نهاريا الساحلية بمسيّرة.

فقد قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي اليوم إن الجيش يعمل بقوة في الشمال وفي حالة تأهب عالية مع خطط عملياتية جاهزة، بحسب تعبيره.

وأضاف هليفي أن الجيش مستعد لأي مهمة قد يطلب منه تنفيذها.

ووصف رئيس الأركان الإسرائيلي استهداف حزب الله مبنى سكنيا في مدينة نهاريا بساحل الجليل الغربي بطائرة مسيرة بأنه حادث خطير.

المتحدث باسم جيش الاحتلال:

أنهى رئيس الأركان هرتسي هليفي، مؤخرًا تقييم الوضع في القطاع الشمالي مع أعضاء منتدى الأركان العامة، وأشار إلى الحادث الذي وقع صباح اليوم حيث ضربت طائرة بدون طيار مبنى في #نهاريا.

وقال رئيس الأركان: "إن هجوم حـ.زب الله على مبنى سكني صباح اليوم في… pic.twitter.com/OVm3S4sflo

— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) September 9, 2024

في غضون ذلك، التقى هليفي قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وقال الجيش الإسرائيلي إنهما أجريا تقييما للأوضاع في ضوء الحرب على غزة.

وأضاف الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن هاليفي وكوريلا بحثا ما وصفها بالتهديدات القادمة من لبنان وإيران، مشيرا إلى أن رئيس الأركان أطلع قائد القيادة الوسطى الأميركية على الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي بشأن لبنان.

وفي الأيام الماضية، تصاعدت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية في لبنان لوقف هجمات حزب الله وإعادة سكان المستوطنات الإسرائيلية في الجليل.

وكانت صحيفة معاريف نقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يواصل تحديث خطط الهجوم المحتمل في لبنان، وأضاف المصدر أنه فور إعطاء القيادة السياسية الضوء الأخضر لن يحتاج الجيش إلا إلى دقائق لتنفيذ عملية في لبنان، حسب تعبيره.

وأوردت الصحيفة أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش وجميع قوات الأمن بالاستعداد "لتغيير الوضع في الشمال"، بينما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني كبير قوله إن الحملة العسكرية في لبنان تقترب.

#صورة للأضرار التي أصابت مبنى في نهاريا بسبب انفجار مسيرة أطلقت من لبنان#حرب_غزة pic.twitter.com/SSL0ZfsOgx

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 9, 2024

مسيرات وصواريخ

في التطورات الميدانية، استهدف حزب الله اليوم عدة مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل وتلال كفر شوبا المحتلة بالمسيرات والصواريخ والمدفعية.

وقال الحزب إنه هاجم بالمسيرات مقري قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا شمال عكا.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن 4 مسيرات تسللت من لبنان نحو الجليل الغربي وإنه اعترض ثلاثا منها بينما انفجرت الرابعة في مبنى في نهاريا.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن تقديرات جهات أمنية قولها ان المسيرة كانت تستهدف قواعد عسكرية جنوب المدينة.

كما استهدف حزب الله مقر قيادة اللواء الغربي جنوبي ثكنة يعرا، ومواقع حبوشيت وجل العلام والرمثا والمرج ومعيان باروخ ورويسات العلم ومستوطنة المطلة.

كذلك أعلن الحزب تصديه بصاروخ أرض جو لمقاتلة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية مما أجبرها على الانسحاب.

من جهتها، أعلنت قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان أنها قصفت مرتين بالصواريخ موقع بيت هيلل في كريات شمونة.

في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على بلدات كفركلا ووطلوسة حانين والطيبة مما أدى الى إصابة 4 أشخاص بجروح.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش قوله إن نحو 15 صاروخا أُطلقت من لبنان على الجليل.

ميقاتي طالب مجلس الأمن باستجابة سريعة لحماية المدنيين اللبنانيين (رويترز) تصريحات لبنانية

من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما لمعالجة الانتهاكات الاسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين.

وخلال استقباله السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن لدى لبنان، قال ميقاتي إن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وتهديدا لسلامة الشعب اللبناني.

وأضاف أن استجابة مجلس الأمن يجب أن تكون سريعة وقوية لحماية المدنيين وعناصر الدفاع المدني في جنوب لبنان.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني بعد مقتل 3 من الدفاع المدني في قصف إسرائيلي على جنوبي لبنان قبل يومين.

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن بلاده تريد وقفا لاطلاق النار ووقف الحرب.

وأضاف بو حبيب أن بيروت أبلغت المعنيين استعدادها لاجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار.

واعتبر الوزير اللبناني أن وقف اطلاق النار يحتاج إلى قرار 1701 جديدا، مشيرا إلى إسرائيل ترفض هذا الأمر، وأن الدولة اللبنانية يمكن لها إقناع حزب الله بذلك عندما تجد أن هناك قرارا دولياً جيدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی رئیس الأرکان مجلس الأمن حزب الله فی لبنان من لبنان مبنى فی

إقرأ أيضاً:

غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار  

 

 

بيروت - استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما شن الجيش الإسرائيلي ضربات في جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الاسرائيلية.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية "أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدث في الضاحية الجنوبية" المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبنّها أي جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.

ووسط المباني المتضررة من الضربة وفيما كان عناصر الاطفاء يحاولون إخماد النيران، كان مسعفون يبحثون بين الانقاض وينقلون الجرحى، بحسب مشاهد لوكالة فرانس برس.

وشهدت مداخل الضاحية الجنوبية زحمة سير خانقة، فيما سعى عدد كبير من سكانها الى الفرار.

وقال محمد (55 عاما) الذي كان يفر مع عائلته على غرار ما فعل خلال الحرب الاخيرة، "نخاف بشدة من عودة الحرب".

وقبل الغارة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "إكس"، "إنذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث (...). أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله. من أجل سلامتكم... أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني"، محددا على خارطة عددا من المباني.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عقب الغارة "ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية موقعا تستخدمه وحدة حزب الله الجوية (127) لتخزين المسيرات في منطقة الضاحية".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه يشن هجمات في جنوب لبنان بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد "بقوة" عقب إطلاق صاروخين من لبنان نحو الدولة العبرية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية ان القصف الاسرائيلي خلف خمسة قتلى على الاقل في قريتين بجنوب لبنان.

ونفى حزب الله الجمعة "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين صباحا من جنوب لبنان.

- عون ينفي مسؤولية حزب الله -

وأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل.

وأفاد الجيش اللبناني بأنه عثر في جنوب لبنان على منصات إطلاق صواريخ استخدمت لاستهداف اسرائيل.

وقال الجيش في بيان "تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها"، فيما قال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف اسمه إن الموقع يبعد 15 مترا فقط من نهر الليطاني الذي كان من المقرر أن ينسحب حزب الله إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن حزب الله إلغاء احتفال يوم القدس المقرر الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد الغارة الإسرائيلية.

وهي المرة الثانية منذ بدء وقف اطلاق النار يتم اطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه اسرائيل. وتعود المرة الاولى الى 22 آذار/مارس.

وحذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس من أنه "إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، لن يكون هناك هدوء في بيروت".

ولاحقا، حذر كاتس من "أي محاولة لإلحاق الضرر بقرى الجليل"، مؤكدا ان "أسطح المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت ستهتز". وتوجّه إلى الحكومة اللبنانية قائلا "إذا لن تفرضوا تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (مع حزب الله)، فنحن سنفرضه".

بدوره، توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن اسرائيل "ستضرب في كل مكان في لبنان ضد اي تهديد".

وندد الرئيس اللبناني الذي يزور باريس ب"كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف" بعد الغارة الإسرائيلية.

كذلك، دان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضربات "غير مقبولة" تشكل "انتهاكا لوقف اطلاق النار"، معلنا انه سيتحدث الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

- إغلاق مدارس -

وبعد القصف الاسرائيلي، اغلقت مدارس عدة ابوابها في الضاحية الجنوبية والعديد من مناطق جنوب لبنان، كما في مدينة صور التي استهدفت في 22 آذار/مارس.

وقال علي قاسم الاب لاربعة اولاد "قررت ارسال اولادي الى المدرسة رغم الوضع، لكن الادارة ابلغتني انها أغلقت المدرسة بعد التهديدات الاسرائيلية".

وبعد اعتراض الصواريخ التي أطلقت من لبنان في 22 آذار/مارس، رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على جنوب لبنان، مؤكدا أنها استهدفت "عشرات منصات إطلاق الصواريخ ومركز قيادة كان إرهابيو حزب الله ينشطون فيه". وأسفرت الهجمات عن مقتل ثمانية أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية.

من جهة أخرى، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة في 18 آذار/مارس ثم نفذ عمليات برية، بعد هدنة استمرت قرابة شهرين في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس.

وأنهى استئناف إسرائيل عملياتها الجوية والبرية في قطاع غزة هدوءا حذرا، فيما استأنفت حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد أيام.

وأفادت الأمم المتحدة الأربعاء بأن استئناف العمليات الإسرائيلية في غزة أدى إلى نزوح 142 ألف شخص خلال سبعة أيام، مبدية قلقها حيال مخزون المساعدات الإنسانية الذي لا يكفي إلا لأسبوعين، بعدما أغلقت إسرائيل نقاط العبور أمام المساعدات الإنسانية في 2 آذار/مارس.

ومن أصل 251 رهينة اختطفوا في الهجوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، منهم 34 قتلوا بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأسفرت الحرب على غزة عن مقتل 50251 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينشر صورا وفيديوهات من مواقع عسكرية دخلها في سوريا
  • قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي: لن لنسمح لـحزب الله بترميم نفسه
  • اليونيفيل تتهم الجيش الإسرائيلي بالاعتداء عليها مرّتين وقاسم يُلوّح بـخيارات أخرى
  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت نحو 5 فتلى
  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار  
  • الجيش اللبناني يدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ويحدد موقع انطلاق الصواريخ شمال الليطاني
  • شاهد: الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية
  • الجيش الإسرائيلي يقصف ضاحية بيروت الجنوبية.. وأدرعي يكشف الموقع المستهدف
  • بعد استهداف الضاحية الجنوبية... هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيليّ