منذ سنوات، نعيش في «مستنقع» البهتان والضلال، و«متاهة» الأفكار الشاذة، والفتاوى العجيبة، والأفكار المنحرفة، عن طريق «الهَبْد»، لـ«كل من هبّ ودبّ»، حتى أصبح الأمر صادمًا وفوضويًا وعبثيًا، لا تحكمه أي ضوابط أو معايير أخلاقية.
في زمن «ركوب الترند»، بلا وعي أو إدراك، لم يعد بالإمكان السيطرة على جموح هؤلاء «الطامحين» في الشُّهْرة، أو أولئك الذين انزَوَت عنهم الأضواء، فتبدَّلت الأدوار، ولم تعد «الفتاوى» مقتصرة على «رجال الدين» وحدهم، بل أصبحت «ساحة اجتهاد» لمشاهير الفن!
ما بين تداول مقطع فيديو قديم لإحدى الفنانات، تتحدث فيه عن «الصلاة وقت العمل»، وما قاله «أحد مشايخ وزارة الأوقاف»، في المقطع الذي تم حذفه لاحقًا، إن «القطط مكانها في الشارع وليس المنزل»، يبقى موضوع «المساكنة» الأكثر إشغالًا للناس!
قبل أيام، انتشر أحد المقاطع لمخرجة سينمائية، «تتفاخر» بخوضها تجربة «المساكنة» لمدة 9 سنوات، ليؤيدها «أحد المحامين بالنقض»، في تصريحات متلفزة «أنه لا يمانع أن تخوض ابنته هذه التجربة، لكونها حرية شخصية»!
اللافت أن «المحامي» صاحب دعوة «المساكنة قبل الزواج»، أكد أنه سيستمر في دعوته، رغم تحرك نقابة المحامين ضده، لأن قرار إحالته للتحقيق من قبل النقابة «باطل قانونًا»، باعتبارها «ليست جهة اختصاص»!
هنا سنستشهد فقط بما قاله «الأزهر الشريف»، بأن الدعوة البائسة لما يسمى بـ«المساكنة» هي تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهوية، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، كما أنها دعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة ومحرَّمة.
وبما أننا لسنا من علماء الدين أو المتخصصين، فلن نخوض في حكم «المساكنة»، التي تدخل ضمن العلاقات المحرَّمة في الإسلام، وسائر الرسالات والكتب السماوية، لكن النقاش حول قبول تلك العلاقة، على مرأى ومسمعٍ من الناس، ليس سوى طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقِيم المجتمع وثقافته وهويته، ولا يمتُّ للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة السَّويَّة، ودفع المجتمع نحو ممارسات منحرفة، وعرض المحظور في صورة المقبول، وتحطيم حصون الفضيلة في نفوس النشء والشباب، والاجتراء على حدود الله ومحارمه!
نتصور أن الوقاحة في طرح تلك «الجرائم اللاأخلاقية»، والسعي الممنهَج لتطبيع هذا النوع من العلاقات الشاذة والمحرَّمة، يعصف بقيم المنظومة الأخلاقية، ومَسْخ الهوية، والعبث بأمن المجتمع واستقراره، وترويج للفواحش المنكَرة، واستيراد للأفكار الغربية الهدَّامة.
أخيرًا.. لقد أصبحنا في زمن العجائب، الذي نتوقع فيه كل شيء وأي شيء، وما قضية «المساكنة» المثارة مؤخرًا، إلا مولود مشوَّه من «نُطْفَة سِفَاح»، عمره ثلاثة أعوام، وامتداد لفكرة «زواج التجربة» المشروط، التي لا نعلم إن كانت «جريمة مستترة»، أم وسيلة «شيطانية» للتحايل على العلاقة المقدسة.
فصل الخطاب:
يقول المفكر الجزائري «مالك بن نبي»: «لا يمكننا أن نصنع التاريخ بتقليد خُطا الآخرين في سائر الدروب التي طرقوها».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساكنة قبل الزواج أيناس الدغيدى إلهام شاهين محمود زاهر علاقات محرمة الشيخ محمد أبوبكر الشيخ رمضان عبدالرازق
إقرأ أيضاً:
ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
نشأت ألوان يوم المرأة العالمي عام 1908 في المملكة المتحدة من الاتحاد الاجتماعي والسياسي للمرأة، ويرمز اللون الأرجواني "البنفسجي" إلى الكرامة والعدالة والولاء للقضية، بينما اللون الأخضر يرمز إلى الأمل والتفاؤل، أما اللون الأبيض يمثل الصفاء والنقاء.
ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟اللون الأرجواني "البنفسجي"اللون الأخضراللون الأبيض اقتباسات عن يوم المرأة العالمي 2024كل عام وأنتم بألف خير.كل عام وأنتن بخير لكل امرأة تصنع فارق في حياة الآخرين، لكل ارأة معاءة، لكل من كانت وما زالت تصنع النجاحات والحب والحياة لنفسها ولمن معها.شكراً لكونك امرأة.لا توجد جوهرة في العالم أكثر قيمة من امرأة تنزه نفسها مما يعاب.المرأة شمس تنير الكون.المرأة هي شجرة وارفة الأغصان ونبع صافِ.المرأة هي غابة ندية خضراء وشفاه رطبة لا تمل العطاء.أنتِ الأم، أنتِ الأخت، أنتِ الصديقة، أنتِ الرفيقة، أنتِ الحياة، اهتمي بحياتك لأنك حياة الآخرين... يوم المرأة العالمي 2023.نعم، هي خُلقت من ضلعك ولكن لا تنسى أنك كلك منها.صور عن يوم المرأة العالمييوم المرأة العالمي 2023
اليوم العالمي للمرأة 2023: أشعار وقصائد نزار قباني عن جمال المرأة
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن