بوابة الوفد:
2025-03-18@07:01:23 GMT

على سبيل التجربة!

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

منذ سنوات، نعيش في «مستنقع» البهتان والضلال، و«متاهة» الأفكار الشاذة، والفتاوى العجيبة، والأفكار المنحرفة، عن طريق «الهَبْد»، لـ«كل من هبّ ودبّ»، حتى أصبح الأمر صادمًا وفوضويًا وعبثيًا، لا تحكمه أي ضوابط أو معايير أخلاقية.

في زمن «ركوب الترند»، بلا وعي أو إدراك، لم يعد بالإمكان السيطرة على جموح هؤلاء «الطامحين» في الشُّهْرة، أو أولئك الذين انزَوَت عنهم الأضواء، فتبدَّلت الأدوار، ولم تعد «الفتاوى» مقتصرة على «رجال الدين» وحدهم، بل أصبحت «ساحة اجتهاد» لمشاهير الفن!

ما بين تداول مقطع فيديو قديم لإحدى الفنانات، تتحدث فيه عن «الصلاة وقت العمل»، وما قاله «أحد مشايخ وزارة الأوقاف»، في المقطع الذي تم حذفه لاحقًا، إن «القطط مكانها في الشارع وليس المنزل»، يبقى موضوع «المساكنة» الأكثر إشغالًا للناس!

قبل أيام، انتشر أحد المقاطع لمخرجة سينمائية، «تتفاخر» بخوضها تجربة «المساكنة» لمدة 9 سنوات، ليؤيدها «أحد المحامين بالنقض»، في تصريحات متلفزة «أنه لا يمانع أن تخوض ابنته هذه التجربة، لكونها حرية شخصية»!

اللافت أن «المحامي» صاحب دعوة «المساكنة قبل الزواج»، أكد أنه سيستمر في دعوته، رغم تحرك نقابة المحامين ضده، لأن قرار إحالته للتحقيق من قبل النقابة «باطل قانونًا»، باعتبارها «ليست جهة اختصاص»!

هنا سنستشهد فقط بما قاله «الأزهر الشريف»، بأن الدعوة البائسة لما يسمى بـ«المساكنة» هي تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهوية، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، كما أنها دعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة ومحرَّمة.

وبما أننا لسنا من علماء الدين أو المتخصصين، فلن نخوض في حكم «المساكنة»، التي تدخل ضمن العلاقات المحرَّمة في الإسلام، وسائر الرسالات والكتب السماوية، لكن النقاش حول قبول تلك العلاقة، على مرأى ومسمعٍ من الناس، ليس سوى طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقِيم المجتمع وثقافته وهويته، ولا يمتُّ للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة السَّويَّة، ودفع المجتمع نحو ممارسات منحرفة، وعرض المحظور في صورة المقبول، وتحطيم حصون الفضيلة في نفوس النشء والشباب، والاجتراء على حدود الله ومحارمه!

نتصور أن الوقاحة في طرح تلك «الجرائم اللاأخلاقية»، والسعي الممنهَج لتطبيع هذا النوع من العلاقات الشاذة والمحرَّمة، يعصف بقيم المنظومة الأخلاقية، ومَسْخ الهوية، والعبث بأمن المجتمع واستقراره، وترويج للفواحش المنكَرة، واستيراد للأفكار الغربية الهدَّامة.

أخيرًا.. لقد أصبحنا في زمن العجائب، الذي نتوقع فيه كل شيء وأي شيء، وما قضية «المساكنة» المثارة مؤخرًا، إلا مولود مشوَّه من «نُطْفَة سِفَاح»، عمره ثلاثة أعوام، وامتداد لفكرة «زواج التجربة» المشروط، التي لا نعلم إن كانت «جريمة مستترة»، أم وسيلة «شيطانية» للتحايل على العلاقة المقدسة.

فصل الخطاب:

يقول المفكر الجزائري «مالك بن نبي»: «لا يمكننا أن نصنع التاريخ بتقليد خُطا الآخرين في سائر الدروب التي طرقوها».

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساكنة قبل الزواج أيناس الدغيدى إلهام شاهين محمود زاهر علاقات محرمة الشيخ محمد أبوبكر الشيخ رمضان عبدالرازق

إقرأ أيضاً:

ليلة رمضانية للجنة الثقافية في نادي الإمارات

رأس الخيمة: «الخليج»
التقى أعضاء اللجنة الثقافية والاجتماعية بنادي الإمارات سابقاً في أمسية خاصة، استعادوا فيها ذكريات العمل المشترك ضمن اللجنة، واستعرضوا تجاربهم الثرية وخبراتهم المميزة، بهدف تعزيز نقل المعرفة والاستفادة منها.
أكد اللقاء أهمية استدامة التواصل بين الأعضاء السابقين والحاليين، حيث تم تبادل النقاشات حول أبرز المبادرات التي قدمتها اللجنة خلال فترة عملها، والتحديات التي واجهتها، والدروس المستفادة من تلك التجربة.
واستضاف الأمسية، طارق محمد بن سيف، بحضور كلٍّ من محمود حسن الشمسي، رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، وأحمد محمد الشملان، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة، إلى جانب عبدالله علي الحوسني، وكافة أعضاء اللجنة الثقافية السابقين.
وتناول الملتقى عدة مواضيع أثرى فيها الحضور اللقاء مثل موضوع أحدث الابتكارات في علاج الأمراض الجلدية الشائعة، وموضوع الاتجاهات الحديثة في هندسة البناء وتقنيات ومواد المستقبل وثورة الاتصالات، وأحدث التقنيات ومستقبل التواصل الرقمي، وقصة عن أغرب المواقف في عالم الدراجات وقصص لا تُصدق من واقع التجربة وقصة عن لحظات لا تُنسى مثيرة غيرت تاريخ كرة القدم، وكذلك الإعلام الرياضي الجديد وكيف تغيرت التغطية في العصر الرقمي، والتطرق كذلك إلى تخطيط الإبداع للأجيال والاستراتيجيات لصناعة المستقبل.

مقالات مشابهة

  • "البنتاجون": هدف الضربات على الحوثيين استعادة حرية الملاحة وترسيخ الردع الأمريكي
  • ليلة رمضانية للجنة الثقافية في نادي الإمارات
  • تعليق ناري من شاهيناز عن المساكنة.. ماذا قالت؟
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة
  • "أمواج" تُطلق عطرين جديدين من "أوديسي" يُجسِّدان "قوة المالانهاية"
  • الشقيري يختبر قدرة الرجال على تحمل محاكاة ألم الولادة..فيديو
  • هل الإنسان مجبر على أفعاله أم يمتلك حرية الاختيار.. أحمد عمر هاشم يوضح
  • ساكو يدعو الى منح حرية اختيار الدين بعد سن البلوغ في العراق
  • ساكو يقترح منح حرية اختيار الدين بعد سن البلوغ في العراق