بوابة الوفد:
2024-09-17@04:36:43 GMT

على سبيل التجربة!

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

منذ سنوات، نعيش في «مستنقع» البهتان والضلال، و«متاهة» الأفكار الشاذة، والفتاوى العجيبة، والأفكار المنحرفة، عن طريق «الهَبْد»، لـ«كل من هبّ ودبّ»، حتى أصبح الأمر صادمًا وفوضويًا وعبثيًا، لا تحكمه أي ضوابط أو معايير أخلاقية.

في زمن «ركوب الترند»، بلا وعي أو إدراك، لم يعد بالإمكان السيطرة على جموح هؤلاء «الطامحين» في الشُّهْرة، أو أولئك الذين انزَوَت عنهم الأضواء، فتبدَّلت الأدوار، ولم تعد «الفتاوى» مقتصرة على «رجال الدين» وحدهم، بل أصبحت «ساحة اجتهاد» لمشاهير الفن!

ما بين تداول مقطع فيديو قديم لإحدى الفنانات، تتحدث فيه عن «الصلاة وقت العمل»، وما قاله «أحد مشايخ وزارة الأوقاف»، في المقطع الذي تم حذفه لاحقًا، إن «القطط مكانها في الشارع وليس المنزل»، يبقى موضوع «المساكنة» الأكثر إشغالًا للناس!

قبل أيام، انتشر أحد المقاطع لمخرجة سينمائية، «تتفاخر» بخوضها تجربة «المساكنة» لمدة 9 سنوات، ليؤيدها «أحد المحامين بالنقض»، في تصريحات متلفزة «أنه لا يمانع أن تخوض ابنته هذه التجربة، لكونها حرية شخصية»!

اللافت أن «المحامي» صاحب دعوة «المساكنة قبل الزواج»، أكد أنه سيستمر في دعوته، رغم تحرك نقابة المحامين ضده، لأن قرار إحالته للتحقيق من قبل النقابة «باطل قانونًا»، باعتبارها «ليست جهة اختصاص»!

هنا سنستشهد فقط بما قاله «الأزهر الشريف»، بأن الدعوة البائسة لما يسمى بـ«المساكنة» هي تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهوية، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، كما أنها دعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة ومحرَّمة.

وبما أننا لسنا من علماء الدين أو المتخصصين، فلن نخوض في حكم «المساكنة»، التي تدخل ضمن العلاقات المحرَّمة في الإسلام، وسائر الرسالات والكتب السماوية، لكن النقاش حول قبول تلك العلاقة، على مرأى ومسمعٍ من الناس، ليس سوى طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقِيم المجتمع وثقافته وهويته، ولا يمتُّ للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة السَّويَّة، ودفع المجتمع نحو ممارسات منحرفة، وعرض المحظور في صورة المقبول، وتحطيم حصون الفضيلة في نفوس النشء والشباب، والاجتراء على حدود الله ومحارمه!

نتصور أن الوقاحة في طرح تلك «الجرائم اللاأخلاقية»، والسعي الممنهَج لتطبيع هذا النوع من العلاقات الشاذة والمحرَّمة، يعصف بقيم المنظومة الأخلاقية، ومَسْخ الهوية، والعبث بأمن المجتمع واستقراره، وترويج للفواحش المنكَرة، واستيراد للأفكار الغربية الهدَّامة.

أخيرًا.. لقد أصبحنا في زمن العجائب، الذي نتوقع فيه كل شيء وأي شيء، وما قضية «المساكنة» المثارة مؤخرًا، إلا مولود مشوَّه من «نُطْفَة سِفَاح»، عمره ثلاثة أعوام، وامتداد لفكرة «زواج التجربة» المشروط، التي لا نعلم إن كانت «جريمة مستترة»، أم وسيلة «شيطانية» للتحايل على العلاقة المقدسة.

فصل الخطاب:

يقول المفكر الجزائري «مالك بن نبي»: «لا يمكننا أن نصنع التاريخ بتقليد خُطا الآخرين في سائر الدروب التي طرقوها».

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساكنة قبل الزواج أيناس الدغيدى إلهام شاهين محمود زاهر علاقات محرمة الشيخ محمد أبوبكر الشيخ رمضان عبدالرازق

إقرأ أيضاً:

مظاهرات في باريس دعماً لحركة "امرأة حياة حرية" في إيران

تظاهر مئات الأشخاص، الأحد، في باريس هاتفين "امرأة حياة حرية" دعماً للمجتمع المدني الإيراني، على ما أفادت مصادر صحفية، في ذكرى مرور عامين على اندلاع الاحتجاجات في الجمهورية الإيرانية إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وشارك 700 شخص بحسب الشرطة في المسيرة التي انطلقت من ساحة الباستيل وصولاً إلى جوار مقر بلدية العاصمة الفرنسية.

وفيما بدأت 34 سجينة، الأحد، إضراباً عن الطعام في سجن إوين في هذه الذكرى، رأت شيرين أردكاني المحامية الفرنسية الإيرانية العضو في جمعية "إيران عدالة" أن "تضحيات" الإيرانيين المعارضين للسلطة "لم تذهب سدى".

"Femme, Vie, Liberté" : des centaines de manifestants à Paris, 34 détenues en grève de la faim en Iran
➡️ https://t.co/RLyjVKgQ9K pic.twitter.com/k26jNO3G6Z

— FRANCE 24 Français (@France24_fr) September 15, 2024

وقالت: "كل شي تغير في إيران، الذهنيات، المجتمع" موضحة "انتقلنا من ثقافة أبوية تماما حيث لم يكن من الوارد إطلاقاً أن تخرج تلك النساء حاسرات في الشارع، إلى دعم مكثف لهن".

وأشارت إلى أن سجينات ينشرن كتابات من أماكن اعتقالهنّ مضيفة "رأينا حقاً أن قسم النساء في سجن إوين فرض نفسه كمعقل للمقاومة في هذا النضال من أجل الإيرانيات، من أجل الديمقراطية، من أجل الحرية".

وحصلت المسيرة التي نظمها ائتلاف يضم حوالي 20 منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان، على دعم بنجامين بريار ولوي أرنو، وهما فرنسيان أوقفا واعتقلا بصورة تعسفية في إيران قبل إطلاق سراحهما في مايو (أيار) 2023 ويوينو (حزيران) الماضي على التوالي.

وإيران متهمة بتوقيف غربيين بشكل "تعسفي" لاستخدامهم في عمليات مبادلة، وتصفهم فرنسا بأنهم "رهائن دولة".

وقال لوي أرنو متحدثاً لأول مرة علناً منذ إطلاق سراحه: "من المفارقات أن أقف هنا اليوم، أنا الذي أمضيت حوالي عامين في سجن إوين لمشاركتي المزعومة في تظاهرات سبتمبر (أيلول) 2022".

وتابع "نعم، كنت في السجن، لكنه شرف عظيم لي أن أتيح لي العيش بينكم، أنتم المقاتلون من أجل الحرية الذين شاركتموني أحزاني".

ونددت سيلفي بريغو المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية بالقمع في إيران وقالت: "ما زالوا يستخدمون عقوبة الإعدام بصورة مكثفة كأداة لبث الخوف".

وأضافت "ما زال هناك آلاف مؤلفة من الأشخاص المعتقلين ظلماً بلا محاكمة".

وما زال 3 فرنسيين معتقلين في إيران، هم سيسيل كولر ورفيقها جاك باري اللذان أوقفا في مايو (أيار) 2022 واتهما بالتجسس، ومواطن فرنسي ثالث لم تكشف السلطات عن هويته الكاملة مشيرة فقط إلى أن اسمه أوليفييه.

وجرت مسيرة ثانية في ساحة تروكاديرو شارك فيها بحسب الشرطة 750 شخصاً دعماً للإيرانيين المعارضين.

مقالات مشابهة

  • النهج النبوي حارب الأنانية والرأسمالية التي يتغول فيها الأغنياء على حساب الفقراء
  • هل الاستغناء عن السكر يحسن صحتك؟
  • مظاهرات في باريس دعماً لحركة "امرأة حياة حرية" في إيران
  • واعظة بالأوقاف تكشف حكم ضرب الزوجة في الإسلام وترد على "المساكنة"
  • محام: 6 أشهر حبس عقوبة ممارسة المساكنة
  • محامي المساكنة: الزنا بوجود الرضا لا يُشكل جريمة وفقًا للقانون العلماني
  • قائد الثورة: الطريقة الوحيدة التي تمثل الردع والمنع والحماية للأمة هي الجهاد في سبيل الله تعالى
  • دينا عن المساكنة: لا أمانع أن يخوض ابني التجربة قبل الزواج (فيديو)
  • حرية الرأي ما لها وما عليها
  • الفنانة المصرية دينا تثير جدلاً حول المساكنة: موافقة ابني يجربها