بوابة الوفد:
2024-11-24@07:16:02 GMT

سبوبة الدروس الخصوصية!

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

فى ظل تدهور جودة التعليم فى المدارس الحكومية وارتفاع تكاليف المعيشة، تواجه الأسر المصرية أزمة حقيقية مع ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية والمجموعات المدرسية بشكل غير مسبوق، هذه الظاهرة التى باتت تعرف باسم «سبوبة الدروس الخصوصية»، تلقى بظلالها الثقيلة على الأسر من مختلف الطبقات الاجتماعية.. أصبحت الدروس الخصوصية ضرورة لا غنى عنها، لكن أسعارها تستنزف ميزانية الأسرة بشكل كبير، نحن نضطر للاختيار بين توفير التعليم الجيد لأبنائنا وتلبية احتياجاتنا الأساسية الأخرى.

هذه الظاهرة تعكس خللًا فى النظام التعليمى.. وارتفاع أسعار الدروس الخصوصية هو نتيجة مباشرة لضعف جودة التعليم فى المدارس، ويستغل المدرسون هذا الوضع لتحسين دخلهم، بينما تجد الأسر نفسها مضطرة للدفع لضمان نجاح أبنائها، أعلنت وزارة التربية والتعليم، من جانبها، عن خطط لتحسين جودة التعليم فى المدارس الحكومية وفرض رقابة أكثر صرامة على الدروس الخصوصية، لكن العديد من الخبراء يشككون فى فعالية هذه الإجراءات على المدى القصير.. وفى ظل هذا الوضع، تبقى الأسر المصرية محاصرة بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان الحاجة إلى ضمان مستقبل أفضل لأبنائها، فى انتظار حلول جذرية تعالج أزمة التعليم من جذورها.

وفى خطوة جريئة تهدف إلى إعادة هيكلة النظام التعليمى، أعلن السيد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، عن حملة شاملة لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية التى استشرت فى البلاد خلال العقود الماضية، هذه الحملة التى وصفها المسئولون بأنها «معركة مصيرية»، تأتى استجابة للمطالب المتزايدة من قبل أولياء الأمور والتربويين على حد سواء لأنها أصبحت عبئًا ثقيلًا على كاهل الأسر المصرية وتهديدًا حقيقيًا لجودة التعليم، ونحتاج إلى إجراءات حاسمة للقضاء على هذه الظاهرة وإعادة الثقة فى نظامنا التعليمى.. وينبغى فرض غرامات مالية كبيرة وعقوبات إدارية على المدرسين الذين يقدمون دروسًا خصوصية، قد تصل إلى الفصل من الخدمة فى حالات التكرار، وزيادة الاستثمار فى تدريب المعلمين وتحديث المناهج الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل.. وتوفير حصص تقوية مجانية داخل المدارس للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافى، زيادة الأجور بنسبة تصل إلى 50% لتحفيز المعلمين على التركيز على عملهم داخل الفصول الدراسية.. وإطلاق منصات تعليمية إلكترونية مجانية لتوفير موارد تعليمية إضافية للطلاب، هذه خطوات فى الاتجاه الصحيح، لكن نجاحها يعتمد على التنفيذ الفعال والمتابعة المستمرة.. وما يتخذ من قرارات لإصلاح التعليم يحتاج إلى تغيير ثقافى شامل فى نظرتنا إلى التعليم.. ونأمل أن تؤدى هذه الإجراءات إلى تحسن ملموس فى جودة التعليم ولا تؤدى فى البداية إلى ارتباك فى العملية التعليمية.. وأقول إن التصدى لوباء الدروس الخصوصية سيواجه تحديات كبيرة، خاصة فى ظل ترسخ ثقافة الدروس الخصوصية لسنوات طويلة، إلا أنها تمثل خطوة هامة نحو إصلاح النظام التعليمى فى مصر.. ونجاح هذه الجهود قد يكون له تأثيرا إيجابيا كبيرا على مستقبل الأجيال القادمة وعلى الاقتصاد المصرى ككل ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الحرب على الدروس الخصوصية فى تحقيق أهدافها، أم أنها ستواجه مقاومة من أطراف مستفيدة من الوضع الراهن؟ الإجابة ستتضح فى الأشهر والسنوات القادمة.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدروس الخصوصية الدروس الخصوصیة جودة التعلیم

إقرأ أيضاً:

ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء

الثورة نت../

على نطاق واسع وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية أحيا أبناء الشعب اليمني بكل فخر واعتزاز الذكرى السنوية للشهيد كمحطة سنوية يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار على المضي قدماً على نهج الشهداء العظماء والانتصار للمبادئ والغايات التي ضحوا من أجلها.

أتت الذكرى السنوية للشهيد هذا العام والشعب اليمني يواصل إلى جانب الشعوب الحرة خوض معركة تاريخية في مواجهة أكثر الأعداء خطورة على الأمة وعلى الإنسانية جمعاء، نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان الذين يقفون بكل عنفوان وصبر في وجه آلة القتل والإجرام الصهيوني الأمريكي رغم ما يتعرضون له من إبادة وتجويع وجرائم لم يسبق حدوثها على مر التاريخ، إلا أنهم لم يسمحوا للعدو بتحقيق أي من أهدافه التي أعلن عنها في بداية عدوانه الإجرامي على غزة.

لم يعد خافيا أن معركة “طوفان الأقصى” الأسطورية قد قلبت الموازين وزلزلت الكيان الصهيوني وجعلته أكثر يقينا من أي وقت مضى باقتراب نهايته المحتومة، ويدرك أن الدعم الأمريكي لن يكون ذي جدوى في حمايته بعد أن عجز عن حماية سفنه وحاملات طائراته التي ظل يرعب العالم بها، قبل أن يجبرها اليمنيون على الفرار والتي كان آخرها حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”.

تبلور موقف اليمن الواضح والجلي المنحاز لقضية الأمة المركزية فلسطين والمنسجم مع كافة القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، وذلك منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م، عندما أعلنت القيادة اليمنية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن مشاركة اليمن بشكل مباشر في معركة الأمة المفصلية.

ورغم محاولات أدوات أمريكا وإسرائيل عبثا التقليل من فاعلية الموقف اليمني، إلا العدو الأمريكي والصهيوني يدركان ويعترفان بتأثير العمليات البطولية المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية سواء تلك المنفذة بالطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية، والتي تصل إلى الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، إلى جانب نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر اقتصادية باهظة.

ومما زاد تفاعل الشعب اليمني مع هذه المناسبة أنها جاءت وقد زفت الأمة كوكبة من قادتها العظماء الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الاسلامية وعلى رأسهم شهيد الأمة والإنسانية القائد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، والقائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد المجاهد البطل يحيى السنوار، والسيد هاشم صفي الدين وغيرهم من القادة الذين ظلوا في يقاتلون العدو ويتقدمون الصفوف حتى نالوا مبتغاهم وفازوا بشرف الشهادة في سبيل الله، وهي الخاتمة العظيمة، التي لطالما تمنوها خلال مسيرتهم الحافلة بالجهاد وحمل راية الاسلام وبعد أن حقق الله على أيديهم وأيدي رفاقهم المجاهدين الإنجازات والانتصارات العظيمة والخالدة.

لم يكن للملاحم البطولية والانتصارات العظيمة التي سطرها ويسطرها المجاهدون لتتحقق لولا ثقافة الجهاد والاستشهاد التي يحملونها كعقيدة راسخة جعلت منهم أيقونة في الفداء والتضحية وأكثر تعطشا للتنكيل بقطعان الصهاينة الذين عاثوا الفساد على أرض فلسطين ولبنان وأهلكوا الحرث والنسل وقتلوا وشردوا عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.

من هذا المنطلق تبرز أهمية الشهادة وأثرها على الأمة، ويتجلى حرص اليمنيين قيادة وشعبا على إحياء هذه المناسبة العظيمة على أوسع نطاق وفاء لمن قدموا التضحيات الجسام وجادوا بأرواحهم من أجل مبادئ وقيم عظيمة على طريق الحق والعدل، وانتصارا لمظلومية الشعوب المعتدى عليها وحقها في الحرية والاستقلال والانعتاق من هيمنة قوى الشر والطغيان والإجرام.

وفي خطاباته بهذه المناسبة يصف قائد الثورة الذكرى السنوية للشهيد بأنها محطة سنوية تربوية وتعبوية وتوعوية لتخليد وتمجيد الشهداء العظماء وما اجترحوه من ملاحم ومآثر بطولية صنعوا من خلالها المجد لبلدهم وأمتهم ليمنعوا عنها الباطل والظلم والضلال الذي يترصدها.

كما تكمن أهميتها وفقا للسيد القائد في التعريف بموقف الحق والمسؤولية التي حملها الشهداء على عاتقهم عندما انطلقوا لساحات البطولة والفداء للتصدي لقوى الطغيان والبغي والفساد، وهو الموقف والمسؤولية التي ينبغي على الجميع تحملها للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.

ومن الأهداف الأسمى لذكرى الشهداء أيضا التبجيل والتقديس والتعظيم لأجزل عطاء وأشرف تضحية وهو عطاء الشهداء، واستلهام معاني العزة وكل ما يعزز الصمود والثبات في مواجهة الأعداء والطغاة المستكبرين.

كما تكتسب هذه الذكرى أهمية بالغة في لفت الأنظار إلى أسر الشهداء ومسؤولية الجميع تجاههم، فضلا عن الحديث عن قدسية الشهادة ومفهومها وفقا لما قدمه القرآن الكريم، والصلة الوثيقة لذلك المفهوم بحياة الأمة وعزتها.

ومن خلال إحياء هذه المناسبة يعبر اليمنيون عن الاجلال لكافة الشهداء الذين وقفوا بكل قوة وشجاعة في وجه الطغاة المستكبرين سواء في اليمن أو فلسطين ولبنان، ولجميع أسر الشهداء على ما قدمته من تضحيات وبذل وعطاء، كما يجددون العهد لقيادتهم ولكل أسر الشهداء بأنهم سيواصلون السير على نفس الدرب حتى تتحقق كل الغايات التي ضحوا من أجلها.

سبأ

مقالات مشابهة

  • "التعليم" تُطبق آليات جديدة لضبط جودة الاختبارات المركزية
  • مفهوم الحرية بين الخصوصية المجتمعية والمواثيق الدولية: جدل يتجدد في باب حوار
  • خبيرة جودة تقترح حلولًا لتقليص تسرب المعلمين من المدارس الأهلية.. فيديو
  • وزير التربية يكلف قطاع التعليم العام بحصر احتياجات المدارس الحكومية والخاصة والتعليم الديني
  • "صدى البلد" يكشف « سبوبة» إضافة المواليد على بطاقات التموين بالإسماعيلية
  • حقيقة تأجيل امتحانات نوفمبر لأول ديسمبر بجميع المدارس|التعليم تحسم الجدل
  • ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
  • «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي
  • عاجل - الاستعلام عن تسجيل الطلاب الجدد في المدارس لعام 2025 عبر موقع وزارة التعليم
  • محافظ الأحساء يبحث مع وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة