المستشفيات الجامعية.. لابد من وقفة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الواقع الذى نعيشه داخل بعض المستشفيات الجامعية يحتاج إلى وقفة من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، نظرًا للمعاناة التى يتعرض لها الكثير من المواطنين داخل المستشفيات، خاصة الذين يجرى لهم عمليات جراحية، سواء بقرار علاج على نفقة الدولة أو بأى شكل آخر.
وما نقوله ليس مجرد كلام من فراغ، وإنما نتيجة للكثير من المواقف والتجارب فى التعامل مع قيادات المستشفيات الجامعية، وتأخر إجراء العمليات الجراحية لمرضى القلب وغيرهم من المرضى، لنجد أن المبرر لدى القيادات يأتى بأن المستلزمات الطبية اللازمة غير جاهزة ويتم العمل على شرائها!.
والحقيقية أيضا أن الكثير من قيادات المستشفيات الجامعية لا علاقة لهم بفن التعامل مع المواطنين، وليس هناك إدارة واضحة تجيد فن التعامل مع الآخرين أو سرعة الاستجابة لهم، الأمر الذى يهدم كافة الجهود التى تبذل فى هذا الملف، خاصة مع التوسعات التى تتبناها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى الكثير من الجامعات نحو الرقى بالجامعات وتقديم الخدمة للمواطنين.
كما أن عدم وجود بعض المستلزمات التى تقف حائلًا أمام إجراء العمليات الجراحية تتطلب امتناع المستشفيات من الأساس عن تلقى أو استقبال أى قرارات علاج على نفقة الدولة أو غيرها، لحين توفير المستلزمات من الهيئات المعنية بذلك، بدلًا من انتظار المرضى لشهور لإتمام العمليات، ثم أسابيع أخرى لإنهاء بعض الأوراق أو التبرع بالدم.
وأعلم أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى يولى هذا الملف اهتمامًا كبيرًا، ولعل الدليل على ذلك يتضح من الطفرة التى نشهدها حاليًا فى إنشاء وزيادة أعداد المستشفيات الجامعية التى تصل إلى أكثر من 120مستشفى حكومى، ويصل عدد الوافدين عليها إلى أكثر من 20 مليون مواطن سنويًا ويتم حجز أكثر من 3 ملايين مريض بهم، بل وتضم المستشفيات الجامعية ثلث عدد الأسرة الموجودة فى مصر بأكثر من 36 ألف سرير.
ولاشك أن المستشفيات الجامعية كان لها دورًا بارزًا خلال الفترة الماضية، خاصة أثناء فترة جائحة كورونا، إلى جانب المشاركة الفعالة وبقوة مع مستشفيات وزارة الصحة، بل نؤكد بكل وضوح إن ثقة المواطن المصرى الآن فى المستشفيات الجامعية أفضل بكثير من غيرها لأسباب كثيرة يعلمها الجميع، خاصة مع ارتفاع أسعار الخدمة الطبية داخل مستشفيات وزارة الصحة.
وبناء على ما سبق وغيره، لا نريد إهدار كل الجهود لمجرد إجراءات روتينية تتمثل فى التعاقد مع بعض الجهات أو الهيئات أو الأفراد لتوريد مستلزمات معينة، ومن غير المقبول أن تكون حياة المواطن ومصيره رهينة إجراء روتينى لا نعرف فى الكثير من الحالات الصحية متى سينتهى أو ما هو الموعد المحدد لتوفير بعض المستلزمات التى يجب أن تكون موجودة بالفعل؟!
خلاصة القول إن المستشفيات الجامعية تعانى من الإجراءات الروتينية الواضحة من ناحية، وتعانى أيضا من اختيار قيادات طبية فى الكثير من المستشفيات لا تجيد التعامل مع الآخرين، ولا علاقة لهم بالمجتمع المحيط، و يهدرون كافة الجهود التى تبذل، وليس لديهم أى قبول لمعرفة مناطق الضعف داخل مؤسساتهم.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بعض المستشفيات الجامعية وزير التعليم العالي عمليات جراحية المستشفیات الجامعیة التعامل مع الکثیر من
إقرأ أيضاً:
رحيل كاسترو حتمي
حقيقة ما نشاهده من تطور في رياضتنا، لهو فخر لكل الرياضيين، ولكن نحتاج الى التنافس القوي الذي يجعل الأندية تعمل من أجل ذلك.
رسالتي في هذا المقال لأي ناد يتعرض لانهيار. لا نريد ماحدث مع الأهلي يحدث مع أنديتنا الكبار. نريد تطورًا يُناسب تطور الكرة السعودية وتميزها ووجود لاعبين عالميين جعلوا من الدوري السعودي عالميًا ومحط أنظار الجميع؛ لذا حز في نفسي هذا الانهيار لهذا للكيان النصراوي، وأنا أرى مشجعي النادي في حيرة
بالفعل مما نشاهده من تخبطات من مدرب النصر تدعو للتعجب والاستفهام؛ لأن وضع النادي غير مقنع ولا يرضي
جمهور العالمي؛ لذا كان هشتاق” رحيل كاسترو مطلب” فالنادي يحتاج لمدرب يستطيع العودة بالنصر لمكانته ومستواه المعهود. فمنذ بداية الموسم خاض النصر 5 مباريات” السوبر والدوري” ولكن ظل النصر مجهول الهوية، لا شخصية ولا تكتيك واضح على أرضية الملعب. كاسترو لن يقدم أكثر مما قدمه حتى الآن. لابد من وجود إستراتيجيات واضحة لتعزيز أداء الفريق،
وإحضار مدرب ينتشل الفريق مما يعانيه.
مع النصر لم يحقق كاسترو أي بطولة، خسر الدوري وكأس الملك والسوبر مرتين. خرج من آسيا، خسر نقاطًا من فرق تعتبر أقل من نادي النصر بكثير.
ناد كبير وكيان عظيم. لابد من تكاتف جهود جماهيره العظيمة مع أبناء النادي المخلصين؛ ليعود النصر إلى منصات التتويج وهو قادر على ذلك.
@Ghadeer02